انتصر حزبُ الله على حزب الشيطان
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أمة السلام جعفر
لبنان اليوم يرفع راية النصر والتمكين، راية العزة والكرامة التي مَنَّ الله بها عليهم، نعم انتصار تاريخي كبير، فالانتصار اليوم هو أعظم انتصار تم تحقيقه، فكان النصر بمثابة ضربة قاضية للعدو الإسرائيلي الذي انتكس وانهزم شر انهزام، العدوّ كان مهزوماً في حربه مع لبنان منذ اللحظة الأولى، وهو يعلم علم اليقين أن خوض الحرب مع حزب الله يُعتبر خسارة كبيرة، وبرغم كُـلّ ذلك غامر وحاول أن يسقط جبهة حزب الله؛ فكانت هناك عدة طرق حاول منها إضعاف المجاهدين في لبنان.
تم خلال أَيَّـام قليلة استهداف القادة العظماء من حزب الله؛ لكي يُخضع ويُركع الحزب، لكنه فشل، ثم حاول مرةً أُخرى بضرب الأحياء السكنية وإبادة أكبر قدر ممكن من المواطنين الضعفاء، لكن مع كُـلّ هذا فشل، لم يكتف بهذا وحسب، بل جعل أغلب المواطنين يغادرون من منازلهم والنزوح، وَأَيْـضًا استخدم أُسلُـوب الترهيب والتخويف؛ كي تسهل له أعمال الاعتداء متى ما شاء وحيث ما أراد.
وسائل إعلام العدوّ الإسرائيلي تارة تتحدث أنه خسر خسارة كبيرة في حربه مع لبنان، وتارة أُخرى تتشدق وتُلفِّقُ أنه نكَّل بحزب الله أشدَّ التنكيل، ويروِّج في وسائل الإعلام السيطرة والتقدم وأن النصر حليفه، رغم كُـلّ هذا ورغم التخطيط الكبير في إخضاع حزب الله إلا أنه فشل أشد فشل وتراجع وجرَّ أذيال الخيبة وتبخرت أحلامه في مهب عاصفة لبنان العاتية.
الانتصارُ الذي لطالما انتظرناه كَثيرًا أتى؛ فحزب الله اليوم حقّق انتصارًا سيسجله التاريخ، وأصبحت لبنان ومجاهدوها أُسطورة عظيمة ليست من تأليف كاتب، أَو رواية يتم قَصُّها للأطفال مُجَـرّد خرافات، لا، إنما ستكون أعظم رواية وأجمل انتصار، ونعمة عظيمة مَنَّ الله بها عليهم وعلى محور المقاومة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عام من الحرب والشغور الرئاسي في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدى 12 شهرا، تأرجح لبنان بين شغور رئاسي وحرب دُفع إليه أمام إسرائيل ليعاني من ويلاتها على الأصعدة كافة.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "عام من الحرب والشغور الرئاسي في لبنان"، وفي الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، فشلت جميع محاولات تجنيب لبنان التورط في حرب وإشعال كامل المنطقة بكرة نار التصعيد رغم المناوشات المتقطعة بين حزب الله وإسرائيل على وقع الحرب في غزة.
بيد أن الشرارة الأولى للحرب الإسرائيلية على لبنان كانت بحلول نهاية يوليو باغتيال فؤاد شكر القيادي بحزب الله، لتتوالى بذلك الاستهدافات إلى أن تمكنت إسرائيل من اغتيال القيادات الرئيسة للحزب وصولا إلى أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر.
وبعد أشهر من المواجهات العسكرية التي دمرت خلالها إسرائيل غالبية مقدرات حزب الله من قيادات ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة، بدأت إرهاصات الحديث عن اتفاقات التهدئة ووقف التصعيد.