«أنقرة» و«طهران» تستعدان لتصفية المسلحين فى حلب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
التصعيد الإرهابى فى سوريا يستهدف تقسيم منطقة الشرق الأوسط
فى ظل الصراع الذى يعانيه الشرق الأوسط، وقبل أن تهدأ نيران لبنان بعد العدوان الإسرائيلى على الجنوب، عادة الأزمة السورية من خمولها إلى السطح مرة أخرى، وتصاعدت الأمور بشكل مفاجئ، من قبل الجماعات المسلحة فى حلب، التى استخدمت الرصاص والطائرات المسيرة وجميع وسائل القتال الحديث ضد الجيش السورى، معلنين عن حرب هدفها احتلال مناطق داخل حلب وزعزعة الاستقرار.
بعد تدخل الجيش الروسى إلى جانب القوات المسلحة السورية، للسيطرة على الأمور داخل حلب، انضمت إيران وتركيا إلى النظام السورى فى محاولة للوساطة وإيجاد حل للأزمة وفرض التهدئة بين الجماعات المسلحة والجيش السورى.
ووصف الرئيس السورى بشار الأسد، ما يحدث من تصعيد إرهابى فى سوريا بمحاولات تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وإعادة رسم الخرائط من جديد بما يتوافق مع المصالح الغربية، وذلك خلال اتصال مع نظيره الإيرانى مسعود بزشكيان، مؤكداً أنها محاولات لتفتيت الدول العربية وفقاً لمصالح وغايات أمريكا والغرب.
وأعلن الرئيس الإيرانى عن رفض بلاده التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سوريا، معتبراً أن المساس بوحدة سوريا هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها، مؤكداً استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا.
وعقب زيارته إلى دمشق، توجه وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، إلى تركيا للقاء نظيره التركى هاكان فيدان، معلناً فى مؤتمر صحفى عن اتفاق طهران وأنقرة على ضرورة ألا تصبح سوريا موطناً «للجماعات الإرهابية»، واتهم «المنظمات الإرهابية» فى سوريا بأنها تنسق مع إسرائيل وأمريكا.
وقال وزير الخارجية الإيرانى إن الوضع الخطير فى سوريا سيؤثر على كل دول المنطقة، والموقف الإيرانى تجاه «اتفاق أستانا» متطابق مع تركيا، معلناً عن دعم بلاده للحكومة السورية وجيشها بشكل كامل، داعياً لمشاورات إقليمية بشأن سوريا.
أما وزير الخارجية التركى هاكان فيدان، فقال إنه بحث التطورات فى سوريا مع نظيرى الإيرانى، مؤكداً أن هناك تطابقاً تركياً إيرانياً فى وجهات النظر بشأن «تصفية المجموعات الإرهابية» فى سوريا، مشدداً على دعم أنقرة وحدة الأراضى السورية، واستعداد تركيا للمساهمة فى أى حوار إذا تطلب الأمر.
تخطيط من الولايات المتحدة والكيان
قال إسماعيل كوثرى، قائد فى الحرس الثوى الإيرانى، إن هناك احتمالاً لأن ترسل إيران قوات استشارية إلى سوريا، وهو أمر مرتبط بالتطورات الميدانية، مؤكداً أن هجمات حلب “تهدف إلى قطع طريق الدعم الإيرانى لحزب الله بتخطيط من الولايات المتحدة والكيان الصهيونى، فى فترة وقف إطلاق النار التى تستمر 60 يوماً، وأنه تخطيط مسبق للجماعات المسلحة على مناطق شمال غربى سوريا، فور إعلان وقف إطلاق النار فى لبنان.
وأعلن الحرس الثورى الإيرانى فى بيان: عن رد حاسم من الجيش السورى وجبهة المقاومة على أعمال الصهاينة فى سوريا.
وقال المتحدث باسم الحرس الثورى الإيرانى، إن الكيان الصهيونى يظن أنه سيعوض خسائره فى لبنان وغزة عبر شغل المقاومة فى سوريا، وهدف المسلحين فى سوريا مواجهة محور المقاومة وإضعاف سوريا كأحد أهم أطرافه.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية فى سوريا، هى مرتزقة للكيان الصهيونى والولايات المتحدة، تم الدفع بهم لحلب بعد فشل إسرائيل فى تحقيق أهدافها بالقضاء على حزب الله سياسياً أو نزع سلاحه، بعدما أجبرت على الاستسلام أمام عمليات حزب الله الناجحة والمتواصلة، والتاريخ يشهد على إجرام الصهاينة، وهناك احتمال خرقهم وقف إطلاق النار فى لبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة وزير الخارجية الإيراني منطقة الشرق الأوسط القوات المسلحة السورية الجيش الروسي فى سوریا
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
وصف الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، موقف تركيا في دعم قضية بلاده بـ "المشرّف"، معربا عن تطلعه لتعزيز التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة.
جاء ذلك في منشور أوردته رئاسة الجمهورية السورية على حسابها بمنصة إكس، مرفقة إياه بصورتين للشرع، واحدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأخرى على بوابة الطائرة، تظهر مغادرته لأنقرة.
وقال الشرع: "أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان على حسن الضيافة وكرم الاستقبال خلال زيارتنا للجمهورية التركية الصديقة".
وأضاف "نؤكد أن موقف تركيا الإيجابي المشرّف في دعم قضية الشعب السوري العادلة يمثل نموذجا في الأخوة بين الشعبين".
وتابع: "نتطلع إلى تعزيز التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات في المرحلة القادمة".
والثلاثاء، وصل الرئيس الشرع إلى العاصمة التركية أنقرة، المحطة الخارجية الثانية له بعد السعودية، منذ توليه منصبه، الأربعاء الماضي.
والتقى الشرع، أمس، نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا، أكد فيه الأخير أن هناك توافقا في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.