الأمم المتحدة: الوضع في غزة مروع وكارثي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع في قطاع غزة بأنه "مروع وكارثي"، محذرا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى "أخطر الجرائم الدولية".
وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد خلال مؤتمر "تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة"، الذي عُقد في القاهرة اليوم الاثنين، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على "بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط".
وقال غوتيريش إن "سوء التغذية تفشى.. المجاعة وشيكة. وفي الأثناء، انهار النظام الصحي".
وأضاف أن غزة بات لديها الآن "أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان"، إذ "يفقد الكثيرون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية من دون مخدر حتى".
كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، وقال إن حصار غزة "ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجيستية"، بل هو "أزمة إرادة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".
وأعربت هيئات الإغاثة الدولية مرارا عن قلقها بشأن الوضع الإنساني في غزة، وأشارت إلى أن شحنات المساعدات التي تصل إلى القطاع حاليا باتت عند أدنى مستوى لها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
صورة تذكارية في ختام مؤتمر القاهرة بشأن "تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة" (رويترز) تجويع شمال غزةوقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة قُوبلت إما بالمنع أو العرقلة في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
إعلانوأكد غوتيريش أن الأونروا هي "طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين"، وأضاف أنه "إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية".
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في كلمته بمؤتمر القاهرة، إن الوكالة "ما زالت العمود الفقري للاستجابة الإنسانية" في غزة.
ودعا للاستناد إلى "إطار عمل سياسي وقانوني دولي قوي" لضمان دخول المساعدات إلى غزة". وأضاف أنه "من دون ذلك، لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني، مهما بلغ مستوى تضحيتهم وشجاعتهم، البقاء وإيصال المساعدات".
مناشدة من غزة
في غضون ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وكالة الأونروا بالتراجع عن قرارها تعليق إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، كما دعا إلى زيادة عدد شاحنات المساعدات في ظل استمرار سياسة التجويع التي تستخدمها إسرائيل "سلاح حرب ضد المدنيين".
وقال المكتب، في بيان، إن قرار الأونروا "يعد قرارا صادما ومفاجئا، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعياته".
وأعلنت الأونروا أمس تعليق استلام المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبي قطاع غزة بسبب انعدام الأمن، مشيرة إلى سرقة شاحنات المساعدات من قِبل عصابات مسلحة.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل بالتنسيق الكامل "مع العصابات الخارجة عن القانون والأخلاق التي تقوم بسرقة المساعدات بإيعاز مباشر منها لضمان عدم إيصالها إلى مستحقيها، وعدم إيصالها إلى أبناء شعبنا الفلسطيني".
ووفقا لبيانات الأونروا، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية التونسية»: نشكر الدول العربية التي تسعى لوقف العدوان الغاشم على غزة
ثمن وزير الخارجية التونسية محمد علي النفطي، الجهود التي تقوم بها كل الدول لإعلاء قيم حقوق الإنسان في أبعادها الشاملة تجاه القضية الفلسطينية، التي تعد من أقدم القضايا التي تواجهها الإنسانية قاطبة.
معاناة الشعب الفلسطينيوقال «النفطي» خلال مشاركته في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة، «الشكر موصول لكل الدول العربية والإسلامية من أجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، ووضع حدا للمعاناة المروعة وغير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من عام».
ونوه إلى العمل الدؤوب الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة بكل أجهزتها، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا التي تظل صامدة أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف موظفيها ومنشآتها في محاولة يائسة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم المشروع في العودة.
ضرورة الحفاظ على وكالة أونرواكما أكد أهمية المحافظة على طاقم هذه الوكالة ومقدراتها بما يقي المنطقة عواقب إنسانية كارثية على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذي يعتمدون كليا على الأونروا للحصول على المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن العالم يتابع بانشغال وقلق كبيرين الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة وما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.