«بايدن» ينقذ نجله من أنياب «ترامب»
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قرر الرئيس الأمريكى جو بايدن العفو الكامل وغير المشروط عن ابنه هانتر بايدن بخصوص الإدارات المتعلقة بالأسلحة والضرائب الفيدرالية بحسب بيان البيت الأبيض، وهو بمثابة تراجع من جانبه بعدم استخدامه سلطته التنفيذية للعفو عن ابنه أو تخفيف عقوبته.
كان من المقرر أن يصدر الحكم على هانتر بايدن بتهمة حيازة أسلحة فيدرالية فى منتصف الشهر الحالى.
وقال بايدن فى البيان إنه أكد منذ فترة طويلة عدم تدخله فى عملية صنع القرار فى وزارة العدل، وقد وفيت بوعدى حتى عندما شاهدت ابنى يتعرض للمحاكمة بشكل انتقائى وغير عادل، وأشار فى البيان إلى أن «أولئك الذين تأخروا فى دفع الضرائب بسبب الإدمان الخطير، لكنهم سددوها لاحقًا مع الفوائد والغرامات، يمنحون عادة حلولاً غير جنائية». واتهم بايدن خصومه السياسيين باستهداف ابنه البالغ من العمر 54 عامًا.
وندد جيمس كومر، أحد الجمهوريين الذين يقودون التحقيقات فى الكونجرس بشأن عائلة بايدن، بالعفو. وكتب كومر على موقع X: «كانت التهم التى واجهها هانتر مجرد غيض من فيض الفساد الصارخ الذى كذب بشأنه بايدن وعائلته على الشعب الأمريكى.
وعلق هانتر بايدن فى بيان: «لقد اعترفت بأخطائى خلال الأيام الأكثر ظلمة من إدمانى وتحملت مسئوليتها – الأخطاء التى تم استغلالها لإذلالى وعار عائلتى علنًا بسبب الرياضة السياسية»، مضيفًا أنه ظل رصينًا أكثر من خمس سنوات. وأضاف «فى خضم الإدمان، أهدرت العديد من الفرص والمزايا... لن أعتبر أبدًا الرأفة التى مُنحت لى اليوم أمرًا مفروغًا منه، وسأكرس الحياة التى أعيد بناؤها لمساعدة أولئك الذين ما زالوا مرضى ويعانون».
وفى تحليل الجارديان البريطانية أكدت أنه يقع بين عمل محب من الرحمة من جانب أب عانى الكثير من الحزن كما أنه مناورة سياسية، وفى النهاية هو صراع بين القلب والعقل.
وكان بايدن قد أمضى شهورًا للخروج من هذا المأزق. ومن المؤكد أن الموازين قد تأرجحت بسبب فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية، وظل احتمال ترك هانتر تحت رحمة وزارة العدل التابعة لترامب، ومن المؤكد أنها مسيسة ومدفوعة بالانتقام، أمرًا لا يطاق بالنسبة له، وعادة ما يأخذ بايدن النصيحة من أفراد الأسرة المقربين ومن المرجح أن يكون قد توصل إلى القرار بعد مناقشته خلال عطلة عيد الشكر.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التى تنم فيها قرارات العفو عن المحسوبية. حيث أصدر بيل كلينتون عفواً عن أخيه غير الشقيق بعد اتهامات قديمة تتعلق بالكوكايين ولكن بالنسبة للعديد من الأمريكيين، سيكون هناك شىء مزعج فى المعايير المزدوجة التى يتبناها بايدن حين يعفو عن أحد أفراد أسرته قبل العديد من القضايا الأخرى الجديرة بالاهتمام.
ولكن كانت هناك أيضاً اعتراضات أكثر عمقاً. فقد كتب جاريد بوليس الحاكم الديمقراطى لولاية كولورادو، على وسائل التواصل الاجتماعى: «بينما أتفهم بصفتى أباً رغبة بايدن الطبيعية فى مساعدة ابنه بالعفو عنه، إلا أننى أشعر بخيبة أمل لأنه وضع أسرته قبل البلاد. وهذه سابقة سيئة يمكن أن يستغلها الرؤساء اللاحقون، ومن المؤسف أنها ستشوه سمعته».
وأضاف جو والش عضو الكونجرس الجمهورى السابق الذى تحول إلى منتقد لترامب «ما فعله بايدن يزيد من السخرية بشأن السياسة، وهذه السخرية تقوى ترامب فقد يقتدى به لاحقاً»، ومن المستحيل تجاهل سياق ترامب فى هذه المتاهة الأخلاقية. ففى الشهر المقبل سيصبح أول مجرم مدان يؤدى اليمين الدستورية كرئيس، على الرغم من أن ثلاث قضايا مرفوعة ضده قد انتهت تقريباً. وهو يتحرك بالفعل لتعيين الموالين له فى مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة العدل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة العدل الرئيس الأمريكى الانتخابات الرئاسية البيت الأبيض الشعب الأمريكى
إقرأ أيضاً:
ترامب: الشركات الكبرى ليست قلقة بشأن الرسوم الجمركية لأنها تعلم أنها باقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الشركات الكبرى في الولايات المتحدة ليست قلقة بشأن الرسوم الجمركية، لأنها تعلم أنها باقية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية مضادة عالمية خلال فعالية في البيت الأبيض.
وقال ترامب في حديثه عن شركائه التجاريين، وبشكل خاص المكسيك وكندا: "نحن ندعم العديد من الدول ونساعدها على الاستمرار في عملها. لكن السؤال هو: لماذا نفعل ذلك؟ متى سنقول لهم: عليكم أن تعتنيوا بأنفسكم؟".
أفادت شبكة "سي إن إن"، بأن ترامب، قد أجرى محادثات مع ممثلين من فيتنام والهند وإسرائيل بشأن مفاوضات الرسوم الجمركية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية جديدة وشاملة على السلع المستوردة من جميع أنحاء العالم.
وأوضح ترامب أن الرسوم الجمركية الأساسية، التي تبلغ 10% على جميع السلع المستوردة، بالإضافة إلى معدلات أعلى لبعض الدول، ستسهم في تعزيز الاقتصاد الأمريكي وحماية فرص العمل داخل الولايات المتحدة.