بوابة الوفد:
2025-02-04@14:44:42 GMT

«بايدن» ينقذ نجله من أنياب «ترامب»

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

قرر الرئيس الأمريكى جو بايدن العفو الكامل وغير المشروط عن ابنه هانتر بايدن بخصوص الإدارات المتعلقة بالأسلحة والضرائب الفيدرالية  بحسب بيان البيت الأبيض، وهو بمثابة تراجع من جانبه بعدم استخدامه سلطته التنفيذية للعفو عن ابنه أو تخفيف عقوبته.
كان من المقرر أن يصدر الحكم على هانتر بايدن بتهمة حيازة أسلحة فيدرالية فى منتصف الشهر الحالى.

كما كان مقرراً أن يصدر الحكم عليه فى قضية الضرائب بعد أربعة أيام وتصل عقوبة التهم الضريبية إلى السجن 17 عامًا، فيما تصل عقوبة التهم المتعلقة بالسلاح إلى السجن لمدة 25 عاماً.
وقال  بايدن فى البيان إنه أكد منذ فترة طويلة عدم تدخله فى عملية صنع القرار فى وزارة العدل، وقد وفيت بوعدى حتى عندما شاهدت ابنى يتعرض للمحاكمة بشكل انتقائى وغير عادل، وأشار فى البيان إلى أن «أولئك الذين تأخروا فى دفع الضرائب بسبب الإدمان الخطير، لكنهم سددوها لاحقًا مع الفوائد والغرامات، يمنحون عادة حلولاً غير جنائية». واتهم بايدن خصومه السياسيين باستهداف ابنه البالغ من العمر 54 عامًا.
وندد جيمس كومر، أحد الجمهوريين الذين يقودون التحقيقات فى الكونجرس بشأن عائلة بايدن، بالعفو. وكتب كومر على موقع X: «كانت التهم التى واجهها هانتر مجرد غيض من فيض الفساد الصارخ الذى كذب بشأنه  بايدن وعائلته على الشعب الأمريكى. 
وعلق هانتر بايدن فى بيان: «لقد اعترفت بأخطائى خلال الأيام الأكثر ظلمة من إدمانى وتحملت مسئوليتها – الأخطاء التى تم استغلالها لإذلالى وعار عائلتى علنًا بسبب الرياضة السياسية»، مضيفًا أنه ظل رصينًا أكثر من خمس سنوات. وأضاف «فى خضم الإدمان، أهدرت العديد من الفرص والمزايا... لن أعتبر أبدًا الرأفة التى مُنحت لى اليوم أمرًا مفروغًا منه، وسأكرس الحياة التى أعيد بناؤها لمساعدة أولئك الذين ما زالوا مرضى ويعانون».
وفى تحليل الجارديان البريطانية أكدت أنه يقع بين عمل محب من الرحمة من جانب أب عانى الكثير من الحزن كما أنه مناورة سياسية، وفى النهاية هو صراع بين القلب والعقل. 
وكان بايدن قد أمضى شهورًا للخروج من هذا المأزق. ومن المؤكد أن الموازين قد تأرجحت بسبب فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية، وظل  احتمال ترك هانتر تحت رحمة وزارة العدل التابعة لترامب، ومن المؤكد أنها مسيسة ومدفوعة بالانتقام، أمرًا لا يطاق بالنسبة له، وعادة ما يأخذ بايدن النصيحة من أفراد الأسرة المقربين ومن المرجح أن يكون قد توصل إلى القرار بعد مناقشته خلال عطلة عيد الشكر.
يذكر أنها  ليست المرة الأولى التى تنم فيها قرارات العفو عن المحسوبية. حيث أصدر بيل كلينتون عفواً عن أخيه غير الشقيق بعد اتهامات قديمة تتعلق بالكوكايين ولكن بالنسبة للعديد من الأمريكيين، سيكون هناك شىء مزعج فى المعايير المزدوجة التى يتبناها بايدن حين يعفو عن أحد أفراد أسرته قبل العديد من القضايا الأخرى الجديرة بالاهتمام.
ولكن كانت هناك أيضاً اعتراضات أكثر عمقاً. فقد كتب جاريد بوليس الحاكم الديمقراطى لولاية كولورادو، على وسائل التواصل الاجتماعى: «بينما أتفهم بصفتى أباً رغبة بايدن الطبيعية فى مساعدة ابنه بالعفو عنه، إلا أننى أشعر بخيبة أمل لأنه وضع أسرته قبل البلاد. وهذه سابقة سيئة يمكن أن يستغلها الرؤساء اللاحقون، ومن المؤسف أنها ستشوه سمعته».
وأضاف جو والش عضو الكونجرس الجمهورى السابق الذى تحول إلى منتقد لترامب «ما فعله بايدن  يزيد من السخرية بشأن السياسة، وهذه السخرية تقوى ترامب فقد يقتدى به لاحقاً»، ومن المستحيل تجاهل سياق ترامب فى هذه المتاهة الأخلاقية. ففى الشهر المقبل سيصبح أول مجرم مدان يؤدى اليمين الدستورية كرئيس، على الرغم من أن ثلاث قضايا مرفوعة ضده قد انتهت تقريباً. وهو يتحرك بالفعل لتعيين الموالين له فى مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة العدل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة العدل الرئيس الأمريكى الانتخابات الرئاسية البيت الأبيض الشعب الأمريكى

إقرأ أيضاً:

ترامب وحلم السطوة

ظهر «ترامب» ملتحفا بحلم القوة الذى ظل يراوده منذ أن اعتلى سدة الرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية. ومع فوزه بفترة ثانية تعمق الحلم وتعامل مع نفسه وكأنه القوة التى تهيمن على العالم وتفرض سطوتها على دوله. ولهذا خرج مؤخرا ليدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فى قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن. نسى «ترامب» نفسه وظن أن بإمكانه فرض ما يراه على الآخرين. نسى أن الدول التى اختارها هى دول مستقلة وذات سيادة، وبالتالى لا يمكن أن تكون تابعة له لكى يفرض عليها سطوته. ولعل ما أراده هو أن يخلى الأرض الفلسطينية من أجل إسرائيل الكيان الغاصب الذى يتماهى معه ويحاول بقدر الإمكان تحقيق كل تطلعاته، بل يذعن لنزواته.

نسى «ترامب» أن الفلسطينيين لا يريدون الرحيل عن أرضهم ووطنهم، وأنهم رفضوا التهجيرلأن أحلامهم تظل مرتبطة بأرض الوطن. غاب عن « ترامب» أن يشاهد الفيديوهات التى أظهرت عودة أهل غزة إلى شمالها وهم يقبلون أرض الوطن، فهم يأبون الرحيل عن أرضهم. واليوم نقول لو أنصف «ترامب» فعليه أن يلوذ بالصمت وينسحب من المشهد بعد أن منيت مغامراته بالهزيمة.

لربما أراد «ترامب» أن يتظاهر بالإنسانية فخرج يقترح نقل نحو مليون ونصف المليون من سكان غزة إلى كل من الأردن ومصر لتكون تلك الخطوة وفق تصوره مقدمة ضرورية نحو الحل الدائم والعادل. تظاهر «ترامب» بالإنسانية، وأنه حريص على أن يعيش سكان غزة فى منطقة أكثر أمانا واستقرارا. نسى أن الجانب الآخر من مقترحه سيؤدى فيما إذا تم تنفيذه إلى إفراغ قطاع غزة من أغلبية سكانه ليكون ساحة مباحة أمام إسرائيل، وبالتالى يمكنها وقتئذ إعادة احتلالها له وتحويله إلى بؤر استيطانية للمتطرفين الصهاينة الذين يتحينون الفرصة للسطو على الأرض الفلسطينية. بل إن الخطوة إذا تحققت ستكون مقدمة لتشجيع الصهاينة على تنفيذها فى الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن الذى لا يزال اليمين الإسرائيلى المتطرف ينظر له بوصفه الوطن البديل.

إن ما يقترحه «ترامب» هو نفسه مخطط التهجير الذى يحلم الكيان الصهيونى بتنفيذه لكى تؤول إليه الأرض الفلسطينية كاملة ويتم التخلص من الفلسطينيين بشكل كامل. لقد أسقط « ترامب» من اعتباره الأسس والثوابت الرئيسية والتى ترتكز على الالتزام بالقانون الدولى والمواثيق الإنسانية، والاعتبارات الأخلاقية والسياسية. لقد أراد «ترامب» بأطروحته تصفية القضية الفلسطينية بما يعنى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عنوة ليتم ذلك تحت ذرائع واهية.

وحسنا ما فعلته مصر إذ شكلت حائط صد ضد التهجير سواء أكان قسرا أم طوعا. بل إن موقفها أماط اللثام عن المؤامرة التى رسمتها إسرائيل وشاركت الولايات المتحدة فى نسجها. فكان العدوان الإسرائيلى على غزة لكى يتم عبره استهداف الفلسطينيين بالتهجير، وهو مخطط جابهته مصر برفضها له بوصفه مشبوها لا يمكن تنفيذه لكونه يعنى عملية إحلال وتبديل يجرى بمقتضاها ترحيل الفلسطينيين من أرضهم ليتم ترسيخ الصهاينة فى الأرض الفلسطينية. ولقد عبرت مصر قيادة وشعبا عن رفض مخطط أمريكا الإجرامى الذى يحاول الزج بمصر فى مستنقع التهجير ليحملها آثامه. فمصر كانت وستظل حريصة على الفلسطينيين وعلى قضيتهم، وعلى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة كاملة ويأتى فى صدارتها حق تقرير المصير، وحق إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وذلك تحقيقا للأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: بايدن يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين ويُظهر عدم ثقة كبيرة بنتنياهو
  • مصر التى لايعرفها ترامب!!
  • «خدشت الحياء العام».. إحالة البلوجر روكي أحمد للمحاكمة بسبب الفيديوهات المخلة
  • نوع شائع من السجائر الإلكترونية ينفجر في جسد سيدة أمريكية.. ستعاني مدى الحياة
  • بسبب فيلم إباحي "رحمة" تقتل شقيقها الصغير في أوسيم
  • «البديل أوزون» ينقذ فرانكفورت من السقوط
  • نهال عنبر: لبست بدلة رقص محتشمة ورفضت البطولة بسبب اللمس
  • سقطرى.. وفاة شاب غرقا أثناء محاولته انقاذ نجله
  • بلومبرج: ترامب يقيل رئيس جهاز حماية المستهلك في عهد بايدن
  • ترامب وحلم السطوة