جاء قرار تعيين أحمد المسلمانى رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام بمثابة شعاع أمل لإنقاذ ماسبيرو العريق أو رجل الإعلام المريض الذى يعانى بشدة منذ عدة سنوات خلفًا لحسين زين، الذى جلس على هذا المقعد أكثر من 7 سنوات لم يستطع خلالها أن يفعل شيئًا مؤثرًا بل وصل المبنى فى عهده لأدنى مستوى فى كل شىء؛ ولكن لن أحمله المسئولية كلها.
الواقع يؤكد أن المسلمانى فى ورطة كبيرة بالفعل لأنه يرأس ما يشبه الجثة الهامدة. ماسبيرو فى الواقع يحتاج لمعجزة للنهوض من عثرته التى حدثت بفعل فاعل، ماذا سيفعل فى ظل انعدام الإمكانيات والإعلام فى العصر الحديث أصبح صناعة تحتاج لمئات الملايين من الدولارات، أنا بحمد الله أغطى مبنى ماسبيرو كصحفى منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا شاهدت بعينى عصر الازدهار والإنتاج الحقيقى بالرغم من وجود سلبيات.
تليفزيون الدولة ممنوع من نقل مباريات الدورى الممتاز وحتى دورى الدرجة الأدنى. تليفزيون الدولة لا ينتج برامج جديدة ولا يوجد اعلان واحد على شاشات الهيئة الوطنية للاعلام مجرد برامج لا يشعر بها أحد لمجرد أن يحصل العاملون على مرتبات متدنية، قطاع الانتاج وشركة صوت القاهرة اللذان أنتجا أروع المسلسلات فى تاريخ الدراما العربية، ثم دفنهما بالفعل، مجرد حبر على ورق، هل يعقل هذا الانتاج الدرامى تم اعدامه فى الاذاعة والتليفزيون منذ عدة سنوات، إرسال الاذاعة لا يصل لمعظم محافظات مصر لضعف شبكات الارسال وعدم تقوية محطات الارسال وقلة الصيانة.
هل يعلم المسلمانى أن قطاع الإذاعة المصرية يعانى بشدة من قلة المذيعين والبرامجيين وعدد مذيعى اذاعة القرآن الكريم قليل للغاية وسيحالون على المعاش قريبًا، والتعيينات ممنوعة من الدولة؛ يعنى الاذاعة المصرية خلال سنوات قليلة جدًا جدًا لن تجد عاملين أصلاً.
نفس الوضع بالنسبة للتليفزيون قيادات كثيرة تحال للمعاش ولا يأتى أحد مكانها.
الواقع يقول إن السنوات الماضية شهدت تدميرًا ممنهجًا لماسبيرو لصالح كيانات اعلامية اصبحت فى المقدمة وتوارى ماسبيرو العريق للخلف تمامًا واحتل المركز الأخير فى خريطة الاعلام المصرى.
أصحاب المعاشات لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ عدة سنوات، هل يعلم المسلمانى أن عددًا من أصحاب المعاشات ماتوا داخل ماسبيرو كمدًا ولم يحرك حسين زين ساكنًا، من المؤكد أن المسلمانى يعلم الكثير عن تاريخ ماسبيرو العريق. وشعر بالحسرة على ما وصل إليه. لن ينهض ماسبيرو من عثرته إلا بدعم حقيقى من الدولة فى الناحية المادية. وإذا لم يتحقق ذلك أدعو المسلمانى لتقديم استقالته بدلاً من لعنات مظاليم ماسبيرو وما أكثرهم، لمن لا يعلم أقول: إن ماسبيرو يملك ستديو 10 أضخم استديو فى الشرق الأوسط، قطاع الأخبار به معدات عالمية لم تستغل، يعنى النهوض ليس مستحيلًا ولكن لن يتحقق الا بدعم حقيقى من الدولة التى تركت ملايين المصريين فريسة لبرامج ترفع الضغط والسكر لملايين المصريين يوميًا، مطلوب فى النهاية من المسلمانى الاستعانة بأهل الخبرة وما أكثرهم؛ لكى ينهض ماسبيرو مع طبعًا دعم الدولة؛ وإذا لم يتحقق!! ماسبيرو سيتم الإعلان عن وفاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد المسلماني و رجل الإعلام رئيس ا للهيئة الوطنية للإعلام
إقرأ أيضاً:
الأوقاف والأعلى للإعلام يحتفلان بإطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو
احتفل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، في أجواء روحانية مميزة، بإطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو، في خطوة تعد باكورة لبرامج ممتدة تهدف إلى إبراز شخصية الإمام الليث بن سعد بوصفه رمزًا ملهمًا من رموز التجديد والمواطنة، ومعبرّا عن المدرسة المصرية الأصيلة في فقهها وحمايتها للوطن ونسيجه المجتمعي.
وقد استُهل الحفل بتلاوة قرآنية مباركة تلاها الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، في أجواء روحانية مميزة، وسط حضور رسمي وجماهيري.
حضر الافتتاح كلٌّ من: مجدي لاشين، أمين عام الهيئة الوطنية للإعلام، والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام، والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وجمعٌ كبير من القيادات الإعلامية والدعوية والشخصيات العامة.
رحّب الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بمعالي وزير الأوقاف، والحضور، موضحًا أن هذا المسجد سيستضيف عددًا من العلماء في برنامج شامل هدفه تعزيز الوسطية والانتماء، وتجديد الفكر الإسلامي، وبثّ القيم والمبادئ الوطنية والدينية والأخلاقية.
وفي كلمته، أثنى وزير الأوقاف على حسن اختيار اسم المسجد، الإمام الليث بن سعد -رحمه الله-، ذلك العالم الفذّ الذي جمع بين العلم الواسع والمكانة الرفيعة، وكان أحد أبرز أعلام مصر في الفقه والحديث والعلم الشرعي. وأشار إلى أن الإمام الليث إمام أهل مصر وفقيهها ومسندها ومحدثها ووزيرها، وقد أثنى عليه كل معاصريه، حتى قال فيه الإمام الشافعي -رحمه الله-: «إن الإمام الليث أفقه من مالك، إمام أهل المدينة، إلا أن أصحابه لم يقوموا به».
وأعلن وزير الأوقاف عن إطلاق برامج تدريبية متكاملة للدعاة والدارسين والباحثين، لدراسة شخصية وعلم الإمام الليث بن سعد، والوقوف على منهجيته العلمية الرائدة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعكف على تقديم حلقات وبرامج ومؤلفات، وإعداد كوادر علمية، وعقد حلقات نظاميّة لإحياء علوم الليث بن سعد -رحمه الله تعالى-.
وأكد أن إحياء تراث الإمام الليث بن سعد ليس مجرد استذكار لسيرة عالم فذ، بل هو استعادة لمنهج الوسطية والاعتدال، وإبراز لنموذج فكري راقٍ يؤكد روح العلم والانفتاح والفقه العميق، وهو ما تحتاجه الأمة اليوم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
ويأتي إطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو بداية لسلسلة من الفعاليات والبرامج العلمية والإعلامية التي تهدف إلى تقديم منهجية هذا الإمام العظيم، وترسيخ فكره الوسطي المعتدل، ليكون منارةً للأجيال القادمة في فهم الدين والتفاعل الإيجابي مع قضايا العصر.
واختُتم الحفل بابتهالات دينية عذبة قدمها المبتهل الشيخ عبد اللطيف وهدان، في أجواء روحانية زادت الحضور خشوعًا وتأثرًا.
اقرأ أيضاًبالتعاون مع الأوقاف والقومى للمرأة.. توزيع 500 وجبة غذائية بقرى مركز كوم أمبو
«المقالب مش هزار».. الأوقاف تحذر من الممارسات المؤذية وإلقاء الألعاب النارية على الغير