مخطط جديد يهدف إلى ضم الضفة المحتلة لحكومة الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلن أمس اللواء الإسرائيلى المتقاعد إسحاق بريك أن الإرهاق يبدو واضحًا فى صفوف مقاتليه، والكثير منهم لم تعد لديه رغبة فى القتال.
وأضاف «بريك» فى تصريحات صحفية أن المقاتلين فقدوا الثقة برئيس الوزراء وبالقيادة السياسية وبرئيس الأركان، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هيرتسى هاليفى يقودان حرباً بلا رؤية إستراتيجية وعليهما الاستقالة.
وأضاف اللواء المتقاعد، أنه لم يكن للشعب اليهودى عبر الأجيال قائد تخلى عن 101 رهينة مرتين، موضحاً أن نتنياهو تخلى عن الرهائن مرتين الأولى عندما سمح باختطافهم، والثانية بقراره الخاطئ بعدم تحريرهم بدافع مصلحة ضيقة للحفاظ على حكومته ومنصبه.
واستقبلت مستشفيات القطاع أكثر من 145 شهيدًا ومصابًا فى اليوم الـ423 لحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينى، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية فى التقرير الإحصائى اليومى إن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية. وارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 من أكتوبر 2023، إلى 44 ألفًا و466 شهيدًا، بالإضافة لـ105 آلاف و358 مصابًا.
وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن قرابة 70 ألف فلسطينى ما يزالون محاصرين منذ شهرين كاملين دون طعام أو دواء، بينما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلى بملاحقتهم من مكان لآخر فى شمال قطاع غزة، لتقتلهم وتهجرهم قسرًا فى واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعية فى العصر الحديث.
وأوضح الأورومتوسطى أن المحاصرين يواجهون مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الطعام، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، وأشار إلى تحويل الاحتلال مخيم جباليا، وجباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا إلى أكوام ركام وخراب ودمار شامل، من خلال تدمير وهدم وحرق المنازل ومراكز الإيواء، واستهداف كل مقومات الحياة. ونتيجة ذلك، حتى إذا انسحب الاحتلال من تلك المناطق، فإن عودة المدنيين الفلسطينيين للعيش فيها ستكون شبه مستحيلة.
وتمضى حكومة الاحتلال الصهيونى فى خطتها الشيطانية بنسف ما تبقى من اتفاقية «أوسلو» التى أقرت سيادة السلطة الفلسطينية على بعض مناطق الضفة المحتلة ويواصل الإعلام العبرى الترويج لتلك المخططات وكشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية عن مخطط استيطانى إسرائيلى يستهدف ضم الضفة المحتلة، خارج صفقة القرن، يشمل إقامة 4 مدن جديدة؛ بينها مدينة درزية. وكانت صحيفة «هارتس» قد أشارت فى وقت سابق إلى مشروع ضخم لابتلاع أراضى الضفة المحتلة.
وقالت «يسرائيل هيوم» إن جهات إسرائيلية تدفع بمخطط جديد يهدف إلى ضم الضفة المحتلة لحكومة الاحتلال، مبينة أن مجلس المستوطنات وعضو الكنيست أفيحاى بوارون، من حزب الليكود، وضعوا المخطط وناقشوا تنفيذه خلال ولاية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ونقلت «يسرائيل هيوم» عن مجلس المستوطنات وعضو الكنيست «بوارون»، قولهما إن هذا المخطط قابل للتنفيذ وليس نظرياً، وتوجد «نافذة فرص» لتنفيذه خلال ولاية الرئيس الأمريكى المقبل، دونالد ترامب.
وعُقد الأسبوع الماضى اجتماع فى فندق «رمادا» فى القدس المحتلة، شارك فيه قادة المستوطنين ورؤساء مجالس إقليمية للمستوطنات، بمبادرة بوارون، جرت خلاله بلورت المخطط. ويقوم المخطط على إلغاء السلطة الفلسطينية والعودة لما قبل اتفاق أوسلو، عبر عدة خطوات؛ أولها توسيع سيطرة رؤساء السلطات المحلية الاستيطانية بحيث يكونون مسئولين عن مناطق نفوذ المجالس الإقليمية كلها والمناطق الموجودة بينها.
وأشارت «يسرائيل هيوم» إلى أن الخطوة الثانية؛ السيطرة على القرى الفلسطينية فى مناطق «ج» وسحب الإدارة الفلسطينية منها وضمها بحيث تصبح ضمن مستعمرات الاحتلال.
وقالت «ستشكل بعد إلغاء السلطة الفلسطينية سلطات محلية عربية، تحول إسرائيل إلى حكم فدرالى». وأوضح بوارون أن العرب سيتركزون فى عدة سلطات محلية تدير نفسها، وتحصل على خدمات من إسرائيل وتدفع مقابلها، ومكانة السكان ستكون مثل مكانة عرب القدس بالضبط، مكانة مقيم، وأشار إلى أن توجه السكان الوطنى فى الضفة وفق المخطط الاستيطانى سيكون مثلما كان قبل العام 1967 تحت الحكم الأردنى.
وأضاف أن فكرة حل الدولتين ينبغى أن تزال من الأجندة إلى الأبد، وبموجب توجيه واضح من المستوى السياسى.
ويقوم مخطط الضم الجديد على تحويل الضفة المحتلة لمحطة توليد للكهرباء لإسرائيل من خلال الاستثمار فى البنية التحتية وإقامة محطات توليد كهرباء فى أنحاء الضفة، تزامنًا مع استثمار الأغوار الشمالية.
ودعا «بوارون» إلى فرض القانون الإسرائيلى، وإدخال الوزارات إلى الضفة المحتلة وبناء بنية تحتية للطاقة والغاز والمواصلات، وإقامة مناطق صناعية وتجارية، والسيطرة على المنطقة المفتوحة وتحويلها لمنطقة تديرها إسرائيل.
وحسب المخطط، سيتم تشجيع إقامة مئات المزارع الاستيطانية فى مناطق «ج»، «من أجل حراسة أراضى الدولة وإنشاء بنية قانونية للسيطرة عليها، وأن يكون هناك حد أقصى من الأراضى وحد أدنى من الأفراد.
وقال «بوارون» : «يتعين علينا الوصول إلى نقطة لا يستمر الأمريكيون فيها من النقطة التى توقفوا عندها فى خطة صفقة القرن؛ التى وضعت المستوطنات فى حلقات خانقة، وتعنى فقدان السيطرة الإسرائيلية الفعالة فى الضفة المحتلة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس وزراء الاحتلال حقوق الإنسان قطاع غزة الضفة المحتلة یسرائیل هیوم
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون: لا سلام دون استعادة الأراضي الفلسطينية واللبنانية المحتلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن القضية الفلسطينبة تظل رمزًا للعدالة وحقًا ثابتًا لا يمكن التفريط فيه، مشيرًا إلى أن حمايتها تتطلب قوة حقيقية تضمن الدفاع عنها ودعم مساعي شعبها لاستعادة حقوقه المسلوبة.
وخلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة، أوضح عون أن أهمية القضية الفلسطينية لا تقتصر على الجانب الإنساني، بل تحمل بعدًا عربيًا استراتيجيًا يستدعي امتلاك أدوات الضغط اللازمة لمساندتها، مع ضرورة تكثيف الجهود للتفاعل مع القوى المؤثرة على الساحة الدولية، بهدف الإبقاء على فلسطين ضمن أولويات المجتمع الدولي والعمل على تحقيق العدالة لشعبها.
كما أكد الرئيس اللبناني أنه لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي دون استرجاع كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بكامل حقوقها، لافتًا إلى أن لبنان يظل متمسكًا بموقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ويدعم جميع الجهود العربية التي تهدف إلى حمايتها وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.
عُقدت في القاهرة، اليوم الثلاثاء، قمة عربية استثنائية برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استجابة لطلب تقدمت به دولة فلسطين، حيث اجتمع القادة العرب لبحث مستجدات الوضع الفلسطيني والسبل المتاحة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل التطورات الأخيرة.
شهدت الجلسات مناقشات مكثفة حول آليات إعادة إعمار قطاع غزة، ضمن خطة أعدتها مصر وعُرضت على القادة المشاركين لإقرارها.
وترتكز هذه الخطة على ضمان الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، إلى جانب العمل على تحقيق حل الدولتين كمسار سياسي مستقبلي.
وتنص الخطة على إنشاء هيئة إدارية تتولى الإشراف على إدارة القطاع لفترة انتقالية تمتد لستة أشهر، على أن تتألف من شخصيات مستقلة ذات خبرة فنية، بعيدًا عن أي انتماءات سياسية، وتعمل تحت إشراف الحكومة الفلسطينية لضمان إدارة فعالة خلال هذه المرحلة.
كما تشمل الخطة المصرية توفير مساكن مؤقتة داخل غزة للنازحين، من خلال تخصيص سبع مناطق قادرة على استيعاب أكثر من 1.5 مليون شخص، وذلك بالتوازي مع بدء عملية إعادة الإعمار.
وقدرت تكلفة المشروع بنحو 53 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستغرق استكماله خمس سنوات.