«البوابة نيوز».. للحق والعدل
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى عام ٢٠٠٩ أعاد الكاتب والمؤرخ الموسوعى الفرنسى -السويدى جان جاك لوتى (١٩٢٩-٢٠١٥) كتابه العمدة " تاريخ الصحافة المصرية باللغة الفرنسية من ١٧٩٨ إلى ٢٠٠٩" وكان الراحل الكبير قد عاش وعمل بمصر وعشقها عشق المتصوف الزاهد.
وكان فى أخريات حياته يرتاد مكتب الأهرام بباريس فى المكتب القديم فوق مقهى فوكيتز الشهير على شارع الشانزليزيه ثم شارع بونتيو وأخيرا فى ٢٦ شارع ماربوف حيث كان يزورنى باستمرار.
لم يسع الوقت لجان جاك لوتى ليرى ميلاد البوابة التى ظهرت فى عام وفاته وكان ظهورها دليلا ساطعا على حيوية العقل المصرى وقدرة أبنائه على التفاعل مع المعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية فى بلادهم والعالم بشكل يجعل إصدار الصحيفة إضافة للقوة الناعمة المصرية فى مجال الصحافة منذ ميلادها فى عصر الحملة الفرنسية. لكن إنشاء الصحافة فى مصر تميز منذ إرهاصاتها الأولى بأنها لا تقوم إلا بوجود رجل يقود كتيبة من المؤمنين برسالته ويتحملون معه جبالا من المصاعب.
وكان الرجل فى انطلاق صاروخ البوابة هو الدكتور عبد الرحيم على وهو واحد من أبرز المتخصصين فى الإسلام السياسى ليس فقط فى مصر بل فى العالم العربى وترجمت أشهر كتبه فى هذا المجال إلى لغات مختلفة منها الفرنسية وهى كتب حركت كثيرا من المياه الراكدة فى السياسة الفرنسية الخاصة بالإخوان المسلمين. وقد عرفت الرجل عن قرب عندما قررت «البوابة» الانطلاق نحو آفاق مراكز صناعة القرار فى الغرب إقامة مركز لها فى باريس وسعدت بالتعاون معه.
وكأن «البوابة» تستمد من تاريخ انطلاق الصحافة فى مصر روحها فكان قرار د عبد الرحيم على نشر ترجمتى لمراسلات بونابرت فى مصر على حلقات بمقدمة ضافية بقلم الرجل. فهو يعرف قيمة التاريخ وأن الأمس هو مفتاح لفهم اليوم.
كانت «البوابة» تحمل للوطن من اسمها الكثير وتحمل من الروح الدءوبة للرجل مايجعل من الصحيفة وموقعها إضافة إلى العمل الصحفى فى مصر فى ظروف إقليميّة شديدة التعقيد.
تحية للبوابة ومؤسسها فى عيدها العاشر وتمنياتنا أن تكون دوما عنوانا للحق والحقيقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور احمد يوسف تاريخ الصحافة المصرية البوابة البوابة نيوز فى مصر
إقرأ أيضاً:
قاض أمريكي يمنع ترامب من إقالة موظفي "صوت أمريكا"
نيويورك- رويترز
أمر قاض اتحادي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف محاولاتها مؤقتا لإغلاق إذاعة صوت أمريكا، مما يمنع الحكومة من فصل 1300 من الصحفيين والموظفين في الوكالة الإخبارية الأمريكية الذين وضعوا فجأة في إجازة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ج. بول أوتكين في رأي أصدره أمس الجمعة بأنه لا يحق لإدارة ترامب إنهاء عمل إذاعة صوت أمريكا والبرامج الإذاعية ذات الصلة التي وافق عليها ومولها الكونجرس. وكتب القاضي أن إلغاء تمويل هذه البرامج يتطلب موافقة الكونجرس.
ولم يلزم أوتكين إذاعة صوت أمريكا باستئناف البث، لكن قراره أوضح أنه ينبغي عدم فصل الموظفين حتى تحدد إجراءات قضائية أخرى ما إذا كان الإغلاق "تعسفيا ومتسرعا" وينتهك القانون الاتحادي.
وقال آندرو سيلي محامي المدعين "هذا انتصار حاسم لحرية الصحافة والتعديل الأول للدستور وتوبيخ لاذع لإدارة أظهرت تجاهلا تاما للمبادئ التي تمثل ديمقراطيتنا".
ولم ترد الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تشرف على إذاعة صوت أمريكا وإذاعة أوروبا الحرة وغيرها من وسائل الإعلام الممولة حكوميا، بعد على طلب للتعليق أمس الجمعة.
وأظهرت وثائق قدمها المدعون للمحكمة أن الوكالة أبلغت النقابات بأنها على وشك تسريح 623 موظفا في إذاعة صوت أمريكا، وهو رقم "يمنع تماما" أي محاولة لاستئناف البث بالمستوى الذي تصوره الكونجرس.
وتأسست إذاعة صوت أمريكا لمكافحة الدعاية النازية في ذروة الحرب العالمية الثانية ونمت لتصبح هيئة إعلامية دولية تبث برامجها بأكثر من 40 لغة وتنشر الأخبار الأمريكية في الدول التي تفتقر إلى حرية الصحافة.