يمن مونيتور/ نيويورك/ ترجمة خاصة:

خلص بحث مطول أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (أمريكي)، إلى أن الاستراتيجية الغربية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر فشلت بعد عام كامل من العمليات العسكرية المحدودة للولايات المتحدة وحلفائها.

يقدم البحث الذي نُشر يوم الاثنين، تصوراً لتغير استراتيجية الحوثيين خلال الهجمات، ومراحلها الخمس التي أعلنت عنها الحركة اليمنية.

وتقول إنه وقبل هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان ينظر إلى الحوثيين بصفتهم تهديد محلي في المقاوم الأول على الرغم من انتمائها إلى “محور المقاومة” الإيراني، لكن ذلك تغيّر عندما أطلق الحوثيون موجة أولى من الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد أهداف في إسرائيل، ظاهريًا تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. وبعد أن رأوا أن معظم الهجمات فشلت في إحداث أضرار كبيرة، تحرك الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لمهاجمة السفن التجارية التابعة لإسرائيل وحلفائها الغربيين في البحر الأحمر والمحيط الهندي، مما أدى إلى تحقيق نصر دعائي للجماعة وإرسال موجات صدمة عبر صناعة الشحن.

استهدفت الهجمات اللاحقة أكثر من 300 سفينة، باستخدام مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة. وعلى الرغم من أن معظم الهجمات أخطأت أو أحدثت أضرارًا طفيفة، فقد أغرق الحوثيون سفينتين وفقد أربعة بحارة حياتهم.

حصري- القوات تحتشد.. استعدادات عودة الحرب إلى الحديدة حصري- مختبئة في أعماق الأرض.. مخازن ومصانع الحوثيين الأكثر سرية اليمن نقطة اشتعال.. مستقبل الشرق الأوسط عقب الرد إسرائيل على إيران الحوثيون يخفون شعور الضعف بالاعتقالات.. هل تسوء الأمور أكثر؟!

ويقول التقرير إنه بعد اثني عشر شهراً من الهجمات المستمرة على السفن الغربية، يبدو من الواضح أن الاستجابة الحالية من جانب المجتمع الدولي فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة. فعلى الرغم من تفوقهم العسكري، لم تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من تقليص قدرة الحوثيين على شن الهجمات، ولا قدرتهم على إعادة إمداد ترساناتهم بشكل خطير.

وفي الوقت نفسه، لم يطمئن وجود البعثات البحرية الدولية معظم خطوط الشحن الغربية الكبرى بما يكفي لعودتها إلى البحر الأحمر.

وفي اليمن والمنطقة، أدى “نجاح” الهجمات إلى رفع مكانة الحوثيين بشكل كبير.

 ومن المثير للاهتمام أنه في حين تشارك الحكومات الغربية في عمليات عسكرية محدودة ضدهم، يبدو أنه لا توجد استراتيجية سياسية تكميلية. وبدلاً من محاولة احتواء طموحاتهم العسكرية، يظل المجتمع الدولي يركز على الوضع الإنساني في اليمن وعلى تطبيع علاقاته مع الجماعة.

وفي ضوء التكاليف المتزايدة للانتشار العسكري، تحتاج العواصم الغربية إلى إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الحوثيين.

اشتعلت النيران وانقطع التيار الكهربائي عن السفينة سونيون بعد تعرضها لهجوم في 21 أغسطس قبالة سواحل الحديدة. (أسبيدس) فشل العمليات الغربية والموقف العربي

ويرى معهد الدراسات الأمريكي أن الإجراءات الدفاعية لعملية “حارس الإزدهار” و”أسبيدس” فشلت في طمأنة صناعة الشحن الدولية بما يكفي لعودة حركة المرور في البحر الأحمر إلى مستويات ما قبل نوفمبر 2023. وتشكل حاجة الدول المشاركة إلى الحفاظ على أصول بحرية كبيرة في المنطقة عبئا خطيرا بحماية حرية الملاحة. هذا ينطبق بشكل خاص على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، الذين أسطولهم البحري مُجّهد بالفعل. إضافة إلى ذلك، فإن تكلفة استنفاد أنظمة الأسلحة باهظة الثمن لإسقاط صواريخ طائرات بدون طيار الرخيصة للحوثيين ثمنا تثير التساؤل عن المدة التي يمكن أن تستمر فيها المهام الحالية.

ويقول التقرير إن الأثر الاقتصادي على الدول الساحلية للبحر الأحمر كان كبيراً لاسيما مصر، إذ كانت الأكثر تضرراً من تحويل السفن. وكانت هذه الدول سلبية إلى حد كبير خلال الأزمة الحالية-حسب زعم التقرير- إذ أن حقيقة أن الحوثيين يدعون أنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، وهي قضية شعبية في العالم العربي، تضع حكوماتهم في موقف متهور. بعد أن عانت الرياض بالفعل من الأضرار البغيضة والخسائر الاقتصادية لقيادة تحالف عسكري خلال عملية إعادة الأمل، حرصت الرياض على وجه الخصوص على الحفاظ على الهدنة مع الحوثيين وحماية أراضيها وسفنها من المزيد من الهجمات.

حظر الأسلحة

يشير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى حظر الأسلحة الدولي المفروض على الحوثيين منذ عام 2015 فشل بشكل واضح في منعهم من الحصول على أسلحة متطورة بشكل متزايد من إيران ومصادر أخرى.

على الرغم من أن الحظر كان ناجحا بشكل معقول في التأثير على تهريب الأسلحة حتى هدنة أبريل/نيسان 2022، إلا أن بعض جيران اليمن لم يبذلوا جهدا يذكر لتطبيقه، وفتح إلغاء تدابير الردع البحرية الفعالة على التهريب إلى موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون الأبواب أمام الإمدادات المباشرة.

وفي الوقت نفسه، فإن شلل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق باليمن يعني أن اتخاذ تدابير أكثر فعالية، مثل العقوبات الثانوية على الحرس الثوري الإيراني، أمر غير مرجح للغاية.

شوهدت سونيون مشتعلة في البحر الأحمر بعد هجمات الحوثيين في 9 سبتمبر. صورة ©القمر الصناعي 2024 ماكسار تكنولوجيز. شعبية الحوثيين وتوفير الخدمات

داخل اليمن، عززت الهجمات على السفن الإسرائيلية والغربية بشكل كبير الموقف السياسي للحوثيين، على الرغم من تأثيرها المحدود من الناحية العسكرية. وعلى العكس من ذلك، عززت الهجمات الجوية على أهداف في اليمن، والتي أودت بحياة العشرات، تماسك النظام في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وعززت رواية الجماعة كبطل للعالم العربي في النضال ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما.

ويقول التقرير الأمريكي: سمحت الهجمات للحوثيين بصرف الانتباه عن فشلهم في توفير الخدمات العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهي استراتيجية استخدموها بنجاح خلال الحرب ضد السعودية وحلفائها.

وتابع: في غضون ذلك، قام الحوثيون أيضا بتحسين سمعتهم في المنطقة ووضعوا أنفسهم كحكومة الأمر الواقع لليمن. انعكاسا لرغبتهم في الحصول على الاعتراف، كان الحوثيون مستعدين أحيانا لإظهار ضبط النفس والتعاون مع المجتمع الدولي – على سبيل المثال، خلال عملية إنقاذ شركة نقل المنتجات النفطية سونيون التي هاجمها الحوثيون في أغسطس/آب 2024، لم يتدخل الحوثيون في جهود إنقاذ السفينة التي كانت معرضة لخطر الانهيار والتسبب في تسرب نفطي كبير في البحر الأحمر مما كان سيؤثر على صناعات الصيد والسياحة في جميع أنحاء المنطقة.

وأقنعت مثل هذه الحالات العديد من قادة دول الخليج، وكذلك بعض صانعي السياسات في الغرب، بأن الحوثيين هم جهات فاعلة عقلانية يمكنهم التعامل معها.

لا استراتيجية غربية سياسية واقتصادية

يشير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أنه في حين أن المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة بين الطرفين تطول والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة منخرطة في عمليات عسكرية محدودة ضد الحوثيين، يبدو أنه لا توجد استراتيجية سياسية أو اقتصادية مصاحبة.

وهو ما يثير الدهشة لعدم وجود استراتيجية سياسية تكميلية للعمليات العسكرية المحدودة. على العكس من ذلك لفت المعهد إلى أنه تم إلغاء المحاولات في منتصف عام 2024 لزيادة الضغط الاقتصادي على الحوثيين (باستخدام البنك المركزي اليمني في عدن للحد من وصولهم إلى النظام المصرفي الدولي) بسرعة بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إشعال الحرب داخل اليمن.

لا تزال الحكومات الغربية تركز على تحسين الوضع الإنساني في البلاد وتطبيع علاقاتها مع الحوثيين، مما يمهد الطريق في نهاية المطاف لحكم ائتلافي بقيادة الحوثيين على الأرجح.

في ضوء التكاليف المتزايدة لعمليات الانتشار والطلبات المتنافسة على الأصول العسكرية، فضلا عن سلبية القوى الإقليمية، تحتاج العواصم الغربية إلى تقييم مستوى الأولوية التي توليها لحرية الملاحة في المياه المحيطة باليمن بشكل عاجل. اعتمادا على نتيجة هذا التقييم، ستكون هناك حاجة إما إلى تطوير استراتيجية متماسكة لمواجهة تهديد الحوثيين أو فك الارتباط بالوضع الراهن، بدلا من الحفاظ عليه بهذا الشكل.

انتكاسة “الأسد” السوري تقرع أجراس الخطر في صنعاء -تحليل معمق الحوثيون يمسكون بصنعاء منذ عقد من الزمان.. كيف وصلوا وما آفاق اليمنيين خلال 10 سنوات قادمة؟! استراتيجية إيران الجديدة بعد حزب الله.. الحوثيون الخيار الواعد الحوثيون بين طموح إقليمي وعبء ثقيل: هل ينجحون في خلافة حزب الله؟ (تحليل معمق) الحوثيون داخل المحور

يتحدث البحث للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى وضع الحوثيين ضمن شبكة حلفاء إيران، إذ تعزز موقف الحوثيين خلال العام الماضي، حيث فاقوا التوقعات فيما يتعلق بعزمهم السياسي وبراعتهم العسكرية. يبقى أن نرى كيف سيغير هذا موقع الجماعة داخل محور المقاومة وما إذا كانت طهران ستكون قادرة على الحفاظ على درجة نفوذها الجوهرية في اليمن.

سيعتمد الكثير على كيفية انتهاء الجولة الحالية من الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها في بلاد الشام. لقد أظهر الحوثيون طموحهم في إدارة سياستهم الخارجية خارج المنطقة من خلال الاتصالات الدبلوماسية مع روسيا والصين، مما يشير إلى إمكانية اتخاذ موقف أكثر استقلالية – ولكن بالتأكيد ليس أكثر تأييدا للغرب – في المستقبل.

بعد مرور عام على بدء هجمات الحوثيين، يبدو من الواضح أن النهج الحالي الذي يتبعه المجتمع الدولي في مواجهة التحدي فشل في تحقيق هدفه. العمل العسكري المحدود وحده لا يكفي لطمأنة خطوط الشحن بما يكفي لعودة النقل إلى مستويات ما قبل الأزمة.

وفي الوقت نفسه، يبدو أنه لا توجد حتى الآن استراتيجية سياسية في الصناديق الغربية لاحتواء طموحات الحوثيين داخل اليمن وفي المنطقة على حد سواء. بغض النظر عما إذا كان الحوثيون سيوقفون بالفعل عن هجماتهم على السفن الغربية بمجرد انتهاء القتال في غزة، فقد أظهرت تطورات العام الماضي أنهم سيستمرون في استغلال قدرتهم على تهديد الممرات البحرية الدولية من أجل انتزاع تنازلات، تماما كما فعلوا بين عامي 2017 و 2022 بسفن تابعة للسعودية والإمارات.

اغتيال حسن نصر الله فرصة لزعيم الحوثيين هل سيلعب الحوثيون دورا أكبر في صراع الشرق الأوسط؟ حصري- الحوثيون يتخذون إجراءات جديدة وسط مخاوف اغتيال قادة الجماعة

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر أسبيدس حارس الإزدهار هجمات الحوثيين الدولی للدراسات الاستراتیجیة استراتیجیة سیاسیة فی البحر الأحمر المجتمع الدولی على الرغم من فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن ومعادلة القوة .. قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية MQ-9

يمانيون../

في واحدة من أبرز التحولات في الصراع اليمني، أعلنت قوات الدفاع الجوي اليمنية عن إسقاط 18 طائرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، وهي إحدى أكثر الطائرات بدون طيار تقدمًا في العالم.

هذا الإنجاز يعكس تغييرًا جذريًا في موازين القوى، ويشير إلى قدرات عسكرية يمنية متنامية رغم الحصار والتحديات.

يعتبر طراز MQ-9 جزءًا من ترسانة الولايات المتحدة الجوية المتقدمة، صمم ليكون سلاحًا استراتيجيًا للتجسس والهجمات الدقيقة.

إسقاط هذا العدد الكبير يمثل انتكاسة تكنولوجية وعسكرية للولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول التطور العسكري اليمني وآثاره الإقليمية والدولية.

أولًا: دلالة إسقاط الطائرات MQ-9 التطور التكنولوجي اليمني:

طائرة MQ-9 تُعتبر من أحدث الطائرات الأمريكية، مزودة بتقنيات متقدمة تشمل أنظمة مراقبة واستهداف دقيقة.

إسقاطها يشير إلى أن اليمنيين تمكنوا من تطوير منظومات دفاعية فعالة قادرة على اختراق هذه التقنية.

استخدام اليمنيين لأنظمة دفاع جوي محلية الصنع يعكس نجاحًا في الاعتماد على الذات رغم الحصار الدولي المفروض.

كسر الهيمنة الجوية الأمريكية:

الهيمنة الجوية تُعد واحدة من أبرز أدوات الولايات المتحدة في إدارة الصراعات.

إسقاط طائرات MQ-9 يضعف هذا التفوق، ويمنح اليمن قدرة على التصدي لأي تهديد جوي.

إسقاط هذه الطائرات يرسل رسالة مفادها أن السماء اليمنية لم تعد مفتوحة للخصوم، بل أصبحت مجالًا محفوفًا بالمخاطر.

تعزيز الردع:

هذه العمليات ترسخ معادلة الردع الإقليمي وتثبت قدرة اليمن على مواجهة أكبر القوى العسكرية. تعزز هذه العمليات ثقة الشعب اليمني بمقاومته، وتزيد من عزيمة المقاتلين في التصدي لأي عدوان خارجي.

ثانيًا: الأبعاد الإقليمية والدولية لإسقاط MQ-9 تأثير على الاستراتيجية الأمريكية:

الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار في تنفيذ العمليات الاستخباراتية والهجومية.

إسقاط طائرات MQ-9 يجبر واشنطن على مراجعة استراتيجيتها في اليمن والمنطقة.

هذه الحوادث تكشف عن ثغرات في التكنولوجيا الأمريكية، مما قد يؤثر على سمعة صادراتها الدفاعية عالميًا.

الرسائل الإقليمية:

نجاح اليمنيين في استهداف هذه الطائرات يرسل رسائل قوية لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات بأن المعركة الجوية ليست في صالحهم. هذه الإنجازات قد تشجع حركات مقاومة أخرى في المنطقة على تطوير قدراتها الدفاعية استنادًا إلى النموذج اليمني.

الدلالات السياسية:

إسقاط الطائرات يعزز موقف اليمن سياسيًا، ويدفع الخصوم لإعادة حساباتهم بشأن التصعيد العسكري. يكشف عن فشل الرهان على القوة الجوية لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية في اليمن.

ثالثًا: قراءة في الأرقام والإنجازات

وفق البيانات، تم إسقاط 18 طائرة أمريكية من طراز MQ-9، منها 14 طائرة خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

هذا الإنجاز يعكس تطورًا نوعيًا في الأداء الميداني والدفاعي، ويبرز:

الاستراتيجية الدقيقة: العمليات لم تكن عشوائية، بل جاءت وفق خطة منظمة استهدفت تعطيل الهيمنة الجوية.

توقيت العمليات: معظم الحوادث تزامنت مع معارك كبرى، مما يشير إلى تكامل الدفاع الجوي مع العمليات البرية.

التوزيع الجغرافي: تمت العمليات في مختلف المناطق، من مأرب وصعدة إلى البيضاء والجوف، ما يعكس تغطية واسعة وشبكة دفاع جوي متقدمة.

رابعًا: التحديات المستقبلية والتحولات المتوقعة التصعيد الأمريكي المحتمل:

قد تلجأ الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتعويض هذه الخسائر.

يمكن أن تعمد إلى تعزيز تقنياتها الجوية أو إدخال طائرات أكثر تقدمًا للتعامل مع التهديد اليمني.

تطور الدفاعات اليمنية:

نجاح إسقاط MQ-9 يفتح المجال أمام مزيد من التطوير في أنظمة الدفاع الجوي، مما يعزز القدرات الردعية لليمن. قد تظهر أسلحة جديدة تستهدف طائرات الشحن أو المقاتلات التقليدية، مما يزيد من تكلفة الحرب على الخصوم.

تأثير على ميزان القوى الإقليمي:

استمرار الإنجازات اليمنية قد يغير موازين القوى في المنطقة، ويدفع دول التحالف لإعادة تقييم سياساتها.

الدعم الشعبي للمقاومة في المنطقة قد يزداد، مستلهمًا من النجاحات اليمنية في التصدي للقوى الكبرى.

خامسًا: دروس مستفادة أهمية الإرادة الوطنية:

الإنجازات اليمنية تؤكد أن الإرادة والتصميم يمكن أن يتغلبا على الفجوة التكنولوجية الكبيرة.

التكامل بين الميدان والتكنولوجيا: نجاح الدفاعات الجوية اليمنية يعكس تنسيقًا بين المعرفة التقنية والتخطيط الميداني.

إعادة تعريف القوة: لم تعد القوة تعتمد فقط على الحجم العسكري أو التقنية المتقدمة، بل أصبحت مرتبطة بقدرة الدول على تحقيق أهدافها رغم التحديات.

خاتمة:

إسقاط طائرات MQ-9 يمثل نقلة نوعية في الصراع اليمني ويعيد تشكيل معادلات الردع في المنطقة.

هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح تقني، بل يعبر عن إرادة شعب يرفض الهيمنة ويصر على الدفاع عن سيادته. يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الكبرى مع هذا التحول؟ وهل ستكون السماء اليمنية مفتاحًا لإعادة صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط؟

تقرير هاني الخالد

مقالات مشابهة

  • مركز أبحاث أمريكي يُحذر من التصعيد الغربي ضد الحوثيين باليمن.. وسط مخاوف سعودية وخليجية (ترجمة خاصة)
  • الحوثيون يعلنون بدء صرف المرتبات في مناطق سيطرتهم خلال أيام 
  • الحوثيون يعلنون بدء صرف رواتب الموظفين بمناطق سيطرتهم خلال أيام
  • اليمن.. «سنتكوم» تقصف مواقع لجماعة «أنصار الله» بصواريخ «توماهوك»
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات صاروخية لتعطيل التهديدات الحوثية في البحر الأحمر
  • صحيفة عبرية: الحوثيون رفضوا مقترحا أمريكيا.. التصعيد هو الوجهة المقبلة
  • هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل
  • صواريخ الحوثيين تضع إسرائيل في مأزق دفاعي غير مسبوق.. هل تجد الحل؟
  • اليمن ومعادلة القوة .. قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية MQ-9
  • هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة