الصراع السوري.. هدوء نسبي يؤشر لدور روسيا وتركيا وإيران في رسم المشهد- عاجل
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي الأردني حازم عياد، اليوم الإثنين (2 كانون الأول 2024)، حول التطورات الجارية في سوريا، مسلطًا الضوء على الأبعاد الدولية والإقليمية التي تحكم مسار الأحداث.
وقال عياد لـ"بغداد اليوم"، إن "مجريات الأحداث في سوريا ما زالت تتسم بقدر عالٍ من الغموض، حيث لا يمكن لتحركات المعارضة أن تتم دون موافقة شركاء إقليميين، ووجود تفاهمات بين القوى الدولية والإقليمية".
وأوضح، أن "غياب هذه التفاهمات قد يؤدي إلى صراع عنيف ومدمر، لكن المؤشرات الحالية تدل على وجود مباحثات بين القوى الإقليمية والدولية"، مشيرا إلى أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا، وزيارة الرئيس السوري إلى موسكو، قد تكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه التحركات".
وأضاف عياد: "طبيعة مسار المعركة في سوريا وغياب الاشتباكات العنيفة والواسعة هي دلالة على أدوار واضحة للقوى الدولية، وعلى رأسها روسيا وتركيا وإيران، أما الحضور الأمريكي، فقد يكون محدوداً في هذا السياق".
وبيّن الباحث أن "محاولة قوات قسد الكردية الانخراط في هذا الصراع قد تم تحييدها، إذ لم تحصل على أي دعم أمريكي لتغيير موازين القوى".
وسيطرت جماعات مسلحة بينها مصنفة بالإرهاب مثل "جبهة النصرة"، على أجزاء ومناطق في محافظتي حلب وإدلب في شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
ويعلن الجيش السوري عن مقتل المئات في حصيلة شبه يومية بدعم وإسناد من الطيران الروسي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تطورات سوريا.. أمريكا تنفي ضلوعها في الهجمات وتلقي باللوم على روسيا وإيران
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سافيت، أن الولايات المتحدة تتابع تطورات الوضع في سوريا عن كثب، كما أجرت اتصالات مع عواصم المنطقة خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وحسب قناة “الحرة” الأمريكية، أضاف سافيت أن اعتماد سوريا على دعم روسيا وإيران هو ما أدى إلى ما حدث في شمال غرب سوريا.
لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الذي تقوده "هيئة تحرير الشام" المصنفة منظمة إرهابية على القوائم الأمريكية.
وشدد سافيت على دعوته إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين، مع التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب الأهلية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
كما أكد البيان التزام الولايات المتحدة بالدفاع الكامل عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش مجددا.