تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدى سنوات، أثبت موقع وصحيفة "البوابة" أنها واحدة من المنصات الإعلامية الرائدة التى تجمع بين المهنية العالية، والرؤية المستقبلية، والالتزام بنقل الحقيقة. لقد قدمت "البوابة" تجربة إعلامية فريدة، ارتكزت على تقديم محتوى غنى بالمعلومات، ومتوازن فى الطرح، وشامل لمختلف القضايا المحلية والدولية.
بدأت "البوابة" برؤية طموحة تهدف إلى أن تكون مرجعًا موثوقًا لكل قارئ يبحث عن المعلومة الدقيقة والتحليل العميق. ومع مرور الوقت، أصبحت "البوابة" علامة فارقة فى عالم الصحافة الرقمية، مستفيدة من التطور التكنولوجى لتقديم تجربة إعلامية مبتكرة تجمع بين النصوص المكتوبة، والتصاميم الجذابة، والمحتوى المرئى التفاعلي. وعندما أنظر إلى الوراء فى رحلتى المهنية مع موقع وصحيفة "البوابة"، أجد نفسى ممتنًا لكل لحظة قضيتها فى هذا المكان الذى شكّل جزءًا كبيرًا من حياتى المهنية. كانت البداية عندما التحقت بالفريق كسكرتير تحرير، وهو الدور الذى كان يمثل تحديًا وفرصة فى آنٍ واحد.
تجربتى فى «البوابة» بدأت منذ العدد الأسبوعى الأول بالجريدة الورقية فى يونيو ٢٠١٤، قبل أن يتحول إصدار الصحيفة من أسبوعية إلى يومية خلال ٦ أشهر فقط، وعند حدوث هذا التحول خلال تلك المدة لإصدار صحيفة ورقية فهو شىء قمة النجاح.
منذ اللحظة الأولى، أدركت أن مسئولية سكرتير التحرير تتطلب دقة وتنظيمًا لا مثيل لهما. كان عملى يشمل التنسيق بين الأقسام، مراجعة المواد الصحفية، وضمان سير العمل بسلاسة بين المحررين والمراسلين.
وفى هذا الدور، كان عليّ أن أوازن بين الالتزام بالمواعيد النهائية وتقديم محتوى عالى الجودة قبل الطبع وكانت تلك الفترة بمثابة ورشة عمل يومية لاكتساب مهارات التحرير وإدارة الفريق، كما أضافت لى قدرة على التعامل مع الضغط وتجاوز التحديات بسرعة وكفاءة.
مع مرور الوقت، وتقديرًا لجهودى ومساهماتي، انتقلت إلى منصب مدير تحرير بالموقع الإلكتروني، وهو تحول نوعى فى مسيرتى المهنية، حيث توسعت مسئولياتى لتشمل الإشراف الكامل على استراتيجية التحرير، تطوير المحتوى، والتأكد من أن ما نقدمه يعكس رؤية "البوابة" ورسالتها.
كما أن ذكريات العمل مع الفريق هى من أجمل ما أحتفظ به؛ كان الجميع يعمل بروح الفريق لتحقيق هدف واحد، وهو تعزيز مكانة "البوابة" كمنصة إعلامية موثوقة. ولا شك أن الصحيفة تميزت بتغطياتها الشاملة للأحداث الكبرى، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الثقافى والفن والرياضة وغيرها. كما حرصت المؤسسة على تخصيص مساحة للقضايا الاجتماعية التى تهم مختلف فئات المجتمع، مما جعلها منصة تعكس نبض الشارع وتواكب تطلعات الجمهور.
الاستمرارية التى حققتها "البوابة" على مدى السنوات لم تكن محض صدفة، بل نتاج رؤية واضحة وجهود فريق عمل متميز. فمن خلال تبنيها لأحدث التقنيات الإعلامية وتطوير أدواتها بشكل مستمر، استطاعت الصحيفة أن تحافظ على مكانتها وسط المنافسة الشديدة فى مجال الإعلام الرقمي.
إلى جانب ذلك، كان لالتزامها بالمصداقية واحترامها لذكاء القارئ دور كبير فى بناء الثقة وتعزيز ولاء جمهورها.
مع كل إنجاز، تفتح "البوابة" آفاقًا جديدة للتطور والابتكار. فمع دخول العالم عصر الذكاء الاصطناعى وازدياد الطلب على الإعلام التفاعلي، تبدو "البوابة" مستعدة لاستقبال المستقبل بكل تحدياته.
التطلعات المقبلة لا تقتصر على الحفاظ على التميز فقط، بل تشمل التوسع والوصول إلى شرائح أكبر من الجمهور، مع التركيز على تقديم محتوى يلبى احتياجاتهم المتنوعة فى عالم سريع التغير.
إن التجربة التى خاضتها "البوابة" على مدار سنوات هى شهادة على أن النجاح الحقيقى يأتى من العمل الدءوب والالتزام بالقيم. ومع استمرار هذا النهج، لا شك أن "البوابة" ستظل منارة إعلامية تقدم إسهامات قيمة للمجتمع، وتنقل صوت الناس بكل أمانة واحترافية.
كل الأمنيات لموقع وصحيفة "البوابة" بمزيد من التقدم والازدهار، وأن تظل دائمًا فى طليعة المؤسسات الإعلامية التى ترسم ملامح مستقبل الصحافة والإعلام. وفى ذكرى ميلاد "البوابة"، أجد نفسى مليئًا بالفخر والامتنان. هذه المؤسسة لم تكن مجرد مكان عمل، بل كانت مدرسة علّمتنى الكثير، وأود أن أوجه تحية لكل من كان جزءًا من هذه الرحلة، من زملاء العمل والقيادات إلى القراء الذين وثقوا بنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز كمال فؤاد مؤسسة البوابة نيوز تجربة فريدة البوابة
إقرأ أيضاً:
معركة الوعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عشت الحلم منذ أن وُلد، كنت أعمل فى مؤسسة الأهرام العريقة وقتها، وحينما تأسست مؤسسة «البوابة»، شعرت أننى بحاجة للمشاركة فى هذا الحلم الكبير حتى يرى النور ويزدهر.
نحن جيل حلم بصحافة مختلفة تؤمن بالمواهب الشابة وتفسح لهم الفرصة والمجال لكى يعيشوا حلمهم فى التعبير عن أنفسهم وطموحاتهم فى وطن حر قادر على الصمود والتحدى فى وجه الظلام والتطرف.
نشأت مؤسسة «البوابة» على عقيدة ثابتة ورؤية واضحة لم تكن أبدًا ضبابية أو مشوشة، فقد وضعت على عاتقها هموم الوطن والمواطن.
عكفنا على محاربة خفافيش الظلام وكشف ألاعيبهم وأكاذيبهم وضلالهم، وقفنا فى وجه النار حينما كانوا فى سُدة الحكم، عارضناهم وواصلنا فضح أفعالهم وكشف جرائمهم فى الوقت الذي كان البعض يهادن، ودفعنا الثمن، ولم نخش فى الحق لومة لائم، لم نهادن ولم نلعب على كل الحبال، كان موقفنا واضحا وضوح الشمس من جماعات الظلام وما زال.
بعد معارك كثيرة وحراك سياسى ووعى مجتمعى كبير أسهمت فيه «البوابة» بإلقاء الضوء على المخاطر والتهديدات التى تُحاك ضد الوطن من هذه الجماعات الظلامية جاءت ثورة ٣٠ يونيو لتصحح المسار، وتكون بمثابة الخلاص الأخير من براثن قوى الشر، ثم استمرت «البوابة» فى دعم الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ الذى وضع روحه على كفه للوقوف فى صفوف المواطنين للدفاع عن مصر والحفاظ عليهم من الضياع، ثم ظل على عهده لهم بأن «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا» وفقًا لتعبيره الشهير، ها نحن نجنى ثمار هذه الوعود التى باتت حقيقة فى ظل جمهورية جديدة حديثة ومتقدمة تسعى دائمًا لأن تكون رقمًا مهمًا فى المعادلة السياسية فى المنطقة.
دوله تعمل فى كل الاتجاهات وسط تحديات إقليمية ودولية خطيرة وعالم مشتعل بالحروب، لتواصل رسالتها التاريخية كعادتها وتقوم بدورها الإقليمى والدولى وفق سياسة خارجية تقوم علي ثوابتها الوطنية والقومية.
استكملنا الحلم فى مؤسسة «البوابة» بمد جسور التواصل بين الشرق والغرب من خلال مؤسسة جديدة فى قلب العاصمة الفرنسية باريس، صدر عنها موقع إلكترونى جديد تحت اسم "لوديالوج"- الحوار- باللغة الفرنسية ومركز الدراسات حركات التطرف وجماعات العنف - التى وجدت من أوروبا ملاذًا آمنًا بعد فشل مخططها فى الشرق الأوسط - يسمي "سيمو" إيمانا منا بأن الحلم مستمر، ومعركة الوعى ما زالت قائمة فى ميدان جديد لنقل تجربة مصر الفريدة فى محاربة الإرهاب.
مؤسسة «البوابة» ليست مجرد مؤسسة إعلامية وحسب، فهى صرح كبير له رسالة وعى وتنوير، وعندما شرفت بتولي رئاسة تحرير«البوابة» أخذت على نفسي عهدًا بأن أعطى الفرصة لأبناء جيلى، كما أُعطيت لى، كى نصنع سويًا صحافة مختلفة تعبر عنا وتطرح مشاكلنا وهمومنا، وتفسح المجال للتركيز على قطاعات، ربما أهملتها الصحافة التقليدية حتى أعطتها الفرصة لأن تكون ذراعًا منافسة للصحافة على الرغم من عدم مصداقية أغلبية ما ينشر عليها، بالإضافة إلى استعمالها كثيرًا لأغراض هدم مبادئ وقيم المجتمع، وأقصد هنا ما ينشر على «السوشيال ميديا»، والذى بات يتحكم بشكل كبير فى تشكيل الوعى المجتمعى، لذلك كان لا بد لنا من وقفة للتركيز على ما تطرحه هذه الوسائل المتعددة وإعطائه حجمه الحقيقى دون مبالغة أو مغالاة فى الصورة حتى نخلق وعيا مجتمعيا واعيا بقضايا الوطن غير منساق وراء الشائعات والأكاذيب والأخبار التى يقصد منها النيل من عزيمتنا والنيل من بلادنا.
ما زلت أحلم بتقديم المزيد والمزيد للقارئ المصرى والعربى الذى يستحق أن تُقدم له مادة إعلامية تحترم عقله وتسهم فى تنويره وتعطيه الفرصة فى التفكير المنطقى الواعى. تستعد «البوابة» فى الفترة المقبلة لنقلة نوعية كبيرة فى طرح محتواها الإعلامى بشكل يتناسب مع متطلبات العصر الإلكترونية لسهولة الوصول للقارئ، بالإضافة إلى خلق طرق مختلفة لصناعة المادة الإخبارية والإعلامية تسهل على القارئ الوصول للمعلومة الحقيقية فى أقصر وقت ممكن وأسهل وسيلة ممكنة.
ونحن مقبلون على عام جديد نعاهدكم بأن نكون دائمًا صوت الحقيقة وعنوان للمصداقية، وكل عام وفريق عمل مؤسستى «بيتنا الكبير»، كما نحب أن نسميه بخير ونجاح مستمر.