يمانيون:
2025-01-05@05:06:11 GMT

كيانٌ هش أوهنُ من بيت العنكبوت

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

كيانٌ هش أوهنُ من بيت العنكبوت

محمد الضوراني

الكيان الصهيوني الهش والذي هو أوهن من بيت العنكبوت فظهر حجم هذا الكيان وضعفه أمام قوة الله عز وجل، وعزيمة وثبات المؤمنين في حركات المقاومة وَمحور المقاومة؛ فتعرَّى هذا الكيان الذي يسمي نفسه ويسميه الضعفاء من أنظمة عربية وغيرها بأن يمتلك الجيش الذي لا يهزم وأنه الجيش الذي يمتلك التقنيات العسكرية الحديثة والإمْكَانيات التي يرعب بها العالم والمنطقة؛ فإذا به اليوم يهزم وتُمَرَّغُ أنفُه في التراب أمام حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، واليوم يخرج من لبنان وهو ذليل ضعيف جبان وقد لقّنه الأبطالُ الدروسَ القاسية والهزائم المتتالية.

نشهد هزيمة هذا الكيان كما هزم سابقًا في فلسطين ولبنان؛ ففي هذه المعركة الكبيرة بين الحق والباطل، الحق والمتمثل بالقضية الفلسطينية القضية المحورية والمركزية والرئيسية لكل الأُمَّــة، وامتداد هذا الصراع بين الحق في قضيته وفي مبادئه وفي كُـلّ ما يحملُ من قيم وثقافة وأخلاق إيمانية، وبين الباطل والممثل بمحور الشر الأمريكي الإسرائيلي ومعهم كُـلّ تلك الأنظمة والكيانات والتيارات والثقافات والتوجّـهات التي تدعم هذا الباطل ومحوره الشيطاني الذي سيطر على الواقع العسكري والسياسي والاقتصادي منذ سنوات طويلة.

وبعد (طُـوفَان الأقصى) في السابع من أُكتوبر حدث تغيُّرٌ استراتيجي واضح وجلي غيَّرَ معادلة الردع ومعادلة المواجهة بين الحق والباطل؛ فظهر أهلُ الحق في جهادهم وقوتهم وثباتهم وتمسكهم بالقضية المحورية وهي تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية ممثلة بالأقصى، وتوجيه البوصلة نحو العدوّ الحقيقي للأُمَّـة الإسلامية وهم اليهود بمؤامراتهم ومكائدهم وأهدافهم الشيطانية لإفساد الأُمَّــة الإسلامية والانحراف بها عن دين الله ومنهج الله.

هذا الطوفان الذي غير الواقع وكشف وعرى الجميع أمام حجم هذه المعركة؛ فمنهم من تحَرّك وكان السباق في مناصرة الشعب الفلسطيني وحمل المشروع التحرّري، ومنهم من انفضح أمام الله -عز وجل- أولاً ففضل السكوت والسكون، بل والدعم للنظام الصهيوني والأمريكي، في حالة من الانحطاط والسقوط الأخلاقي والضعف والهوان، بينما نجد من تحَرّك وفضل أن يكون مع الشعب الفلسطيني كموقف وتحَرّك عسكري وسياسي واقتصادي في محور مقاوم امتد من فلسطين ولبنان والعراق واليمن والجمهورية الإسلامية في إيران، ففي مقدمة الخطوط تحَرّك حزب الله قيادة وأفراداً ومجتمعاً في تبني الموقف الصحيح والمشرف مع إخوتهم في فلسطين، وقدموا في سبيل ذلك التضحيات الكبيرة بخيرة أبنائهم في قضية هي الحق وهي الشرف وهي الرفعة عند الله، واستمر في موقفه رغم الهجمة الصهيونية الإجرامية والأمريكية لإبعادهم عن القضية المحورية وهي القضية الفلسطينية.

واليوم وبعد أن استمر المقاومون في لبنان في مواجهة الصهاينة وتمريغ أنوفهم في التراب نجد أن العدوّ الصهيوني قد أُصيب بالإحباط والهزيمة العسكرية والهزيمة النفسية، هذا الكيان الذي يريد تحقيق دولة “إسرائيل” الكبرى من النيل إلى الفرات لم يستطع الثبات ولم يستطع مواجهة مجاميع من المجاهدين الذين تمسكوا بالله وتوكلوا على الله، لم يستطيعوا أن يستمروا في المواجهة، وهذا نعمة من الله ودرس للأُمَّـة المسلمة أن الله عز وجل من يجب أن نتمسك به ونسير حسب منهجه ونتوكل عليه، وأن يكون موقفنا في هذه الدنيا وفق الحق؛ فمن كان مع الله وتحَرّك وتبنى الحق فالله وعده بالنصر؛ فنحن نشهد النصر الذي كان يعتبر من المستحيلات، نجد النصر والتمكين للمؤمنين، بينما من فضل الجمود والسكوت والاستسلام فهو الخاسر في الدنيا قبل الآخرة.

الكيان الهزيل والضعيف سوف يزول وينتهي والمعركة مُستمرّة بين الحق والباطل وسوف ينتصر الحق برجاله بحركاته بتياراته بدوله بكل من يقف معه هو المنتصر، والآيات بتجلياتها الواضحة للنصر سوف تتحقّق بإذن الله.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا الکیان بین الحق

إقرأ أيضاً:

اليمن تضرب محطة كهرباء الكيان الصهيوني بصاروخ باليستي فرط صوتي

أعلنت حركة أنصار الله اليمنية، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين، ضد الكيان الصهيوني، الأولى استهدفت محطة الكهرباء التابعة للعدو الإسرائيلي شرقي منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2، والأخرى بطائرة مسيرة نوع يافا استهدفت هدفاً عسكرياً تابعا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.

 

وقال متحدث أنصار الله العميد يحي قاسم سريع في بيان: انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه ورداً على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على بلدِنا، وبعونِ اللهِ تعالى نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ محطةَ الكهرباءِ التابعةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ شرقيَّ منطقةِ يافا المحتلةِ، وذلك بصاروخٍ بالستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2 وقد أصابَ الصاروخُ هدفَهُ بدقةٍ بفضلِ الله.

منطقةِ يافا المحتلةِ

وأضاف متحدث أنصار الله:  نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ، وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا وقدْ حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله. 

 

وأكد متحدث أنصار الله: أنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ جهوزيتَها العاليةَ لمواجهةِ أيِّ حماقةٍ لقوى العدوانِ الأمريكيِّ والإسرائيليِّ أو من يتورطُ معهم من أيِّ جهةٍ كانت وأنَّها بعونِ اللهِ قادرةٌ على الدفاعِ عنِ اليمنِ العزيزِ وسيادتِه وحقوقِه المشروعة.

 

وجدد أنصار الله اليمنية، دعوتَها لكافةِ الأحرارِ من أبناءِ أمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ للتحركِ الجادِّ لوقفِ المجازرِ الإسرائيليةِ بحقِّ إخوانِنا في غزةَ، وتؤكدُ أنَّ عملياتِها العسكريةَ دعماً وإسناداً للمجاهدينَ في غزةَ مستمرةٌ بعونِ اللهِ وأنها لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.

مقالات مشابهة

  • الكيان الإسرائيلي في مواجهة جغرافية المتاهة الأمنية في اليمن
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • مأرب تشهد 14 مسيرة حاشدة إسناداً لغزة
  • مليونية ثابتون مع غزة تبارك عمليات القوات المسلحة في عمق الكيان
  • اليمن تضرب محطة كهرباء الكيان الصهيوني بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • القحوم: اليمن في طليعة المواجهة لدعم فلسطين ومجاهديها حتى زوال الكيان الصهيوني
  • الاستجابة لله ورسوله
  • قائد انصار الله: سعيدون بأن يرانا “كيان الاحتلال” عدواً “معقداً للغاية”
  • ‏زيف القوة أمام صمود الشعوب وإرادة الحق
  • قناديل البحر هذه تندمج وتصبح كيانًا واحدًا.. الأمر الذي أذهل العلماء!