أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن مؤشرات حركة السياحة الوافدة خلال العام الجاري تبرز استمرار تحقيق مزيد من النمو في حركة السياحة على الرغم من الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تحقق مصر نهاية العام الجاري زيادة في الأعداد السياحة الوافدة اليها بنسبة 5% عن العام الماضي.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الإثنين برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي.

وأكد الوزير على الحرص على عرض الاعتبارات التي تم مراعاتها عند صياغة هذه الاستراتيجية في ظل التنوع الكبير الذي يشهده المقصد السياحي المصري في مقومات وعوامل الجذب السياحي والأثري والأنماط والمنتجات السياحية المتعددة، لافتاً إلى أنه تم صياغة رؤية الاستراتيجية لتعكس هذا التنوع لتكون الرؤية هي "مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم"، وتكون رسالة الوزارة هي "العمل على تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والأثري".

وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز في ضوء هاتين الرؤية والرسالة على سبعة محاور عمل لتحقيق أهداف تشجيع الاستثمار في قطاعي السياحة والآثار، وإبراز التنوع السياحي، ووضع الخطة المتكاملة لتسويق المقاصد والمنتجات السياحية، والحفاظ على استدامة النشاطين السياحي والأثري، وتحسين التجربة السياحية، والرقابة على النشاطين السياحي والأثري وحوكمتهما، وبناء القدرات على النحو الذي يساعد على تحقيق الأهداف، مستعرضاً ما تقوم به الوزارة في كل محور من هذه المحاور السبع.

وأشار إلى أنه يتم العمل على تشجيع وتنمية الاستثمار في قطاعي السياحة والآثار من خلال تقديم الحوافز لتشجيع الاستثمار السياحي في ظل المبادرتين التي أقرتهما الدولة مؤخراً، مستعرضاً تفاصيل المبادرة الأولى التي جاءت لدعم قطاع السياحة ويتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي المصري بقيمة 50 مليار جنيه، أما المبادرة الثانية فتتعلق بمنح تسهيلات إضافية لقطاع السياحة في ظل قانون الاستثمار.

وأوضح أنه جاري أيضاً العمل على تشجيع التوسع في بناء الفنادق العائمة، واستحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين حيث تم إعداد مسودة للضوابط المنظمة "لوحدات الإقامة" بما يضمن المستوى المطلوب من الجودة والأمن والسلامة.

كما تحدث عن أنه من المقرر أن يتم إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة بالتنسيق مع الجهات المعنية لإعداد خريطة استثمارية موحدة بكافة فرص الاستثمار السياحي المتاحة للعمل على التسويق لتلك الفرص داخل وخارج مصر، وتم إعداد حصر بالمشروعات الفندقية غير المكتملة حتى يتسنى الحصول على رؤية مكتملة فيما يتعلق بالنمو المحتمل في الطاقة الفندقية على مستوى الجمهورية.

وأضاف أنه سيتم أيضاً العمل على تذليل كافة العقبات التي تعترض تشجيع الاستثمار السياحي بالتنسيق مع الجهات المعنية من خلال اللجنة الوزارية للسياحة واللجنة الدائمة لتراخيص المنشآت الفندقية والسياحية، بالإضافة إلى أنه جاري إعداد ملف شامل بحزم الحوافز الإضافية التي توجد حاجة إلى إقرارها من أجل التوسع في تشجيع الاستثمار السياحي في مختلف مجالاته، كما سيتم أيضاً إعداد مخططات استراتيجية (Master plans) للمقاصد السياحية في إطار خطة العمل على جذب الاستثمارات.

وأشار أيضاً إلى أنه سيتم التوسع في عقد الشراكات مع القطاع الخاص لتشجيع الاستثمارات في قطاع الآثار مع الالتزام التام بالقواعد العامة والقوانين التي من شأنها أن تساهم في حماية والحفاظ على الآثار.

وتحدث الوزير عن جهود الوزارة لإبراز التنوع السياحي في المقصد السياحي المصري وتطويره وتنميته منتجاته السياحية من خلال وضع خطة متكاملة لتنويع هذه المنتجات السياحية، في إطار السعي نحو تحقيق الرؤية الاستراتيجية "مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم"، وتعظيماً للاستفادة من كافة المقومات وعوامل الجذب السياحي التي تتفرد بها مصر.

كما أوضح أنه سيتم وضع خطة متكاملة لتسويق المقاصد والمنتجات السياحية المختلفة، من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات التسويقية التي تضمن تحقيق النتائج المرجوة من بينها تنويع الأسواق السياحية المستهدفة، والتخطيط للتسويق السياحي بفكر اقتصادي يأخذ في الحسبان موسمية حركة السياحة، ووضع الخطط اللازمة التي من شأنها تحقيق التوازن في الإشغال الفندقي على مدار العام في مختلف المناطق الجغرافية، وإعداد حملات إعلانية بما يتناسب وطبيعة كل سوق سياحي، والتوسع في الاعتماد على القنوات الإليكترونية للوصول إلى الفئات المستهدفة من السائحين مع التركيز على منصــات التواصل الاجتماعي، وتنفيذ أنشطة متنوعة بالمناطق السياحية والأثرية وإقامة مسابقات موجهة لمختلف الأعمار.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعمل على الحفاظ على استدامة النشاطين السياحي والأثري من خلال التحول الرقمي ومشروعات الاستدامة البيئية، وتوفير سبل الإتاحة لذوي الهمم، وحفظ وصيانة الآثار والحد من الإتجار فيها.

كما استعرض الوزير أيضاً جهود تحسين التجربة السياحية في مصر منذ اتخاذ السائح لقرار السفر إلى المقصد السياحي المصري وحتى العودة إلى بلاده، والحوكمة والرقابة من خلال إدارة العلاقة مع القطاع الخاص وتعظيم دوره في جهود الارتقاء بصناعة السياحة في مصر وتحسين الدور الرقابي للوزارة على النشاطين السياحي والأثري.

كما تحدث عن أهمية العمل على بناء القدرات على المستوى المؤسسي الداخلي من خلال دراسة الهياكل التنظيمية للوزارة والهيئات التابعة لها لحصر المسئولية والمساءلة، واقتراح التحديث اللازم لرفع مستوى كفاءة الأداء، وتطبيق الأسلوب العلمي في إدارة ومتابعة كافة برامج ومشروعات وأنشطة الوزارة من خلال البرمجيات المتخصصة.

وأضاف أنه على المستوى الخارجي سيتم وضع الخطط التدريبية للارتقاء بمهارات العاملين في قطاع السياحة في مختلف التخصصات، وكذلك المتعاملين في القطاع الأثري في المواقع الأثرية والمتاحف، وذلك للارتقاء بمستوى المهارات المهنية التخصصية وتحسين سلوكيات التعامل مع السائحين.

اقرأ أيضاًرئيس مجلس النواب يحيل بيان وزير السياحة إلى لجنتي الآثار والثقافة

وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر لترويج المنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس النواب وزير السياحة الاستثمار الحوكمة الاستثمار السیاحی تشجیع الاستثمار المقصد السیاحی العمل على إلى أنه من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب

بات العالم أكثر خطورة، وهو شعور كثيرا ما يلمسه المرء لدى الناس هذه الأيام، ولكن هل هذا الاستنتاج صحيح حقا؟

هذا السؤال طرحه الكاتب سيمون تيسدال في مقاله المطول بصحيفة غارديان البريطانية، استعرض فيه بؤر الصراعات المحتدمة، مثل النزاعات بين الصين وتايوان وإيران والولايات المتحدة وإسرائيل، التي يرى أنها تتطلب اهتماما أكبر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من قصص غزة.. وجدت زوجها تحت الأنقاض وكأنه يحمل طفلهما لكنه غير موجودlist 2 of 2لوبوان: هذا هو ثقل المغرب العربي في الهجرة إلى فرنساend of list

وفي حين أن بعض الصراعات، مثل الحربين بين إسرائيل وفلسطين، وبين روسيا وأوكرانيا، تحظى عن حق باهتمام إعلامي كبير، إلا أن الكاتب يعدها حالات استثنائية.

فمعظم النزاعات -سواء كانت تتعلق بالحروب والغزوات في السودان والكونغو، أو الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في أفغانستان والتبت الصينية، أو حرب العصابات في هايتي وكولومبيا، أو المجاعة في اليمن والصومال، أو القمع السياسي في نيكاراغوا وبيلاروسيا وصربيا- إما أنها لا تنال التغطية الإعلامية اللازمة، أو أنها منسية أو لا يُلتفت إليها.

وتناول المقال بشيء من التفصيل بعض تلك النزاعات والحروب التي نوجزها فيما يلي:

الكونغو – رواندا

تصدّر الصراع الذي طال أمده على طول الحدود الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية عناوين الصحف العالمية بعد أن استولت حركة (23 إم) المتمردة على مدينة غوما العاصمة الإدارية لإقليم كيفو الشمالي.

إعلان

وينفي الرئيس الرواندي بول كاغامي اتهام الأمم المتحدة له بتسليح الحركة المتمردة وإرسال قوات عبر الحدود إلى المنطقة الغنية بخامات معدنية مثل الكولتان الذي يحتوي على معادن مطلوبة بشدة في الغرب.

ميانمار

شهد العام الماضي تنامي المقاومة المسلحة ضد المجلس العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة برئاسة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في عام 2021.

ويلجأ جنرالات الجيش إلى اتباع تكتيكات "الأرض المحروقة"، والتي تشمل شن ضربات جوية عشوائية ضد المدنيين من أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين، واستهدافهم بالقتل والاغتصاب والتعذيب والحرق، وكلها أعمال ترقى -وفق المقال- إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

أعمال العنف مستمرة في ميانمار والمتمردون يوسعون ماطق سيطرتهم (أسوشيتد برس) هايتي

جاء انزلاق هايتي الأخير إلى الفوضى في أعقاب اغتيال جوفينيل مويس آخر رئيس منتخب،  في عام 2021. وتسيطر العصابات المسلحة المنتشرة في كل مكان، والتي تعيش على العنف والابتزاز والخطف، على مقاليد الأمور. ويقول محللون إن هايتي هي الآن دولة فاشلة.

إثيوبيا والصومال

اتسم حكم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بصراعات داخلية مثل الحملة العسكرية المدمرة ضد إقليم تيغراي الشمالي، وتصاعد القمع والاعتقالات لمعارضيه في إقليم أمهرة (شمال غرب).

وتتهمه تقارير بالتراجع عن الديمقراطية، وبإذكاء التوترات مع الصومال المجاورة في محاولته الحصول على ميناء على البحر الأحمر في أرض الصومال التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عن الدولة الأم.

وتقول منظمة العفو الدولية إن العالم يغض الطرف عن كل تلك الانتهاكات والتوترات.

إيران

يواجه النظام الإيراني، بحسب الكاتب تيسدال، تحديات خارجية كان أسوأها صدامه المباشر مع إسرائيل في عام 2024، وأخرى محلية ليس أقلها تلك التي يتعرض لها من سكان المدن الشباب الحانقين من الفساد في المؤسسات الرسمية، ومن القمع العنيف وعدم الكفاءة.

إعلان

وفي السنوات الــ15 الماضية، شهدت إيران -طبقا للغارديان- 3 انتفاضات كبرى، في 2009 و2019 و2022. ويتساءل محللو الشرق الأوسط: متى ستكون الانتفاضة التالية؟ أم إن الحرب الشاملة مع إسرائيل ستأتي أولا؟

سوريا-تركيا

وفقا لمقال الصحيفة البريطانية، لا يزال الوضع الأمني الداخلي في سوريا محفوفاً بالمخاطر وسط سعي وطني لتحقيق العدالة، وتنفيذ عمليات قتل انتقامية، واستهداف محدود للأقليات الدينية، واشتباكات بين القوات الكردية السورية والمجموعات المدعومة من تركيا على طول الحدود الشمالية.

ورغم ترحيب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج بالإطاحة بنظام بشار الأسد، إلا أن كاتب المقال يحذر من أنه بدون حصول النظام الجديد برئاسة أحمد الشرع على مشاركة ودعم دوليين أفضل، قد تعود الحرب الأهلية من جديد.

السودان

يحلو للمعلقين في وسائل الإعلام الإشارة إلى الكارثة الأمنية والإنسانية التي يشهدها السودان في الوقت الحاضر على أنها حرب "منسية".

ويعتقد تيسدال أن الحقيقة أسوأ من ذلك، فهو نزاع "ليس منسيا بل تم تجاهله" في الغالب منذ اندلاع الفوضى في عام 2023 عقب الاقتتال الذي اندلع في ذلك الحين بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع.

أفغانستان وباكستان

يصف تيسدال تخلي أميركا عن أفغانستان لصالح حركة طالبان في عام 2021 بأنه كان مخزيا ومكلفا سياسيا.

ويزعم أن استقرار أفغانستان بات موضع شك مع بداية عام 2025، "فالبلاد التي تعاني من سوء الإدارة" غارقة في براثن الفقر، ووقعت فريسة لجماعات خارجية "متطرفة" مثل تنظيم الدولة الإسلامية -فرع ولاية خراسان.

كما تبدو باكستان المجاورة غير مستقرة إلى حد كبير بعد عام من الاضطرابات السياسية  شهدت البلاد خلاله زج رئيس وزرائها السابق عمران خان في السجن، وتولي السياسي المدعوم من الجيش شهباز شريف المسؤولية.

ويقول محللون إن عام 2024 شهد ارتفاعا في مستويات التشدد العنيف الذي شارك فيه الانفصاليون البلوش وحركة طالبان باكستان.

  اليمن

لطالما وُصفت اليمن بأنها أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم، وربما لا تزال كذلك، على الرغم من الفظائع المتصاعدة في السودان.

إعلان

ولكن منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحول الاهتمام العالمي بعيدا عن الأزمة الداخلية في اليمن إلى المتمردين الحوثيين، الذين يشنون هجمات صاروخية على السفن الغربية في البحر الأحمر وعلى إسرائيل دعما لأهالي قطاع غزة.

المكسيك والولايات المتحدة

يؤكد تيسدال أن "عسكرة" الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحدود بلاده مع المكسيك، ومطالبته "الصبيانية" بإعادة تسمية خليج المكسيك بخليج أميركا، لا بد أن تفاقم المشاكل التي تعاني منها جارته الجنوبية أصلا.

وأشار في هذا الصدد إلى أن مجلس العلاقات الخارجية الأميركي حذر الأسبوع الماضي من أن "إعادة ترامب العمل بخططه العقابية الخاصة بالهجرة سوف تثقل كاهل المكسيك المثقلة بالأعباء، ويهدد النمو الاقتصادي الإقليمي، ويثري التكتلات الاحتكارية الإجرامية"، مما يجعل كلا البلدين أقل أمنا وأقل ثراءً.

مقالات مشابهة

  • 300 ألف سائح… ديبلوماسية تكشف حجم التبادل السياحي بين مصر وإسبانيا بـ2024
  • الأشخاص الأكثر عزلة في العالم.. أحدهما عاش داخل ثلاجة (صور)
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • وزير العمل يلتقي وفدًا من شركة باكين.. ويؤكد: بيئة لائقة لتشجيع الاستثمار
  • العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب
  • استراتيجية ترويج السياحة.. الدولة تستهدف أن تكون المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم
  • مصر تستهدف أن تكون المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم
  • الوزراء: الدولة تستهدف أن تكون المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم
  • كوريا الشمالية تصف الولايات المتحدة بالدولة الأكثر انحطاط في العالم وتتوعد ترامب بإجراءات صارمة
  • الاستثمار تبحث التنسيق مع إحدى الشركات الكويتية لدعم السياحة