اعتبر عضو مجلس النواب علي الصول، أن توجه السفير الجزائري إلى مدينة نالوت، انتهاكاً للسيادة الوطنية، مؤكدا أن عبدالحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي مستعدان لبيع ليبيا للبقاء بالسلطة.

وقال الصور، في تصريحات متلفزة، إن ليبيا ليس لديها رئيس، ولذلك سيادتها منتهكة، والدبيبة مستعد لبيع ليبيا بالكامل.

وأوضح الصول:” ليس لأحد علاقة برسم الحدود ولا حتى وزير، فهذا اختصاص أصيل لرئيس دولة” .

ولفت إلى أن الدبيبة يكلف الأمازيغ، ويتاجر بالقضية، وما يشغله هو السطو على المال العام ونهب الليبيين.

ونوه بأن المجلس الرئاسي يقدم في التنازلات لبقائه في السلطة، وليس لديه مشكلة في بيع جزء من ليبيا.

وتابع:” ما علاقة السفير الجزائري أو أي سفير بالحدود؟ وهم ليس لهم الحق أصلا في زيارة بلدية؟”.

وأوضح:” سنرد على السفير ونضعه في حجمه الطبيعي، وكل من استقبله سيتم اتهامه بانتهاك السيادة الوطنية ويعتبر مرتكبا لجريمة”.

الوسومالسفير الجزائري الصول انتهاك للسيادة الليبية نالوت

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: السفير الجزائري الصول نالوت السفیر الجزائری

إقرأ أيضاً:

صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟

زهير عثمان

تحليل الخبر وصفقة النفط بين جنوب السودان والإمارات
خلفية الصفقة وأطرافها -الصفقة بين حكومة جنوب السودان والإمارات تمثل نوعًا من تمويل الموارد مقدمًا، حيث تبيع جوبا نفطها المستقبلي للإمارات بسعر ثابت مقابل الحصول على 12 مليار دولار على مدى 20 عامًا.

الطرف الإماراتي- شركة HPK، وهي جهة استثمارية إماراتية غير معروفة عالميًا، مما يثير تساؤلات عن دورها وارتباطاتها بالحكومة الإماراتية.
الطرف الجنوب سوداني- وزارة المالية والتخطيط، وهو أمر لافت لأن هذه الاتفاقيات عادةً ما تكون تحت إشراف وزارة النفط والطاقة، مما يشير إلى طبيعتها المالية أكثر من كونها صفقة نفطية بحتة.
الجوانب المالية والاقتصادية
سعر البيع 54 دولارًا لبرميل مزيج النيل و22 دولارًا لبرميل دار ميكس. هذا السعر يبدو متدنيًا جدًا مقارنة بالأسعار العالمية، مما يعني أن جنوب السودان يخسر جزءًا كبيرًا من القيمة الحقيقية لنفطه.
آلية الدفع المبالغ ستُدفع لحكومة جنوب السودان عبر حساب في أحد البنوك الإماراتية، مما قد يعني سيطرة الإمارات على تدفق الأموال وإمكانية فرض شروط على استخدامها.
ضمان سيادي الإمارات اشترطت ضمانًا سياديًا بقيمة 12 مليار دولار، أي أن جنوب السودان في حال فشل في الإيفاء بالصفقة، سيجد نفسه مثقلاً بديون ضخمة.
الفائدة الإمارات ستتقاضى 2% كفائدة على المبلغ، مما يعني أن جنوب السودان لا يبيع فقط موارده بسعر متدنٍ، بل يدفع فوائد أيضًا، وهو أمر يفاقم التكاليف.
الأبعاد الاستراتيجية والسياسية
تهديد السيادة الوطنية بما أن جنوب السودان تعهد بتعويض الإمارات بشحنات نفط إضافية في حال هبوط الأسعار، فهذا يضع البلاد في موقف مرهون تمامًا بمصلحة الطرف الآخر.
حق الإمارات في إعادة بيع النفط الإمارات حصلت على حرية كاملة في إعادة بيع النفط دون الرجوع لحكومة جنوب السودان، مما يعني أن الصفقة تعطيها تحكمًا كاملاً في تجارة نفط جنوب السودان دون أي تدخل من الدولة المنتجة.
بناء خط أنابيب ومصفاة تمويل الإمارات لبناء مصفاة وخط أنابيب قد يبدو إيجابيًا، لكنه يجعل جنوب السودان أكثر تبعية للبنية التحتية الإماراتية، مما قد يعزز السيطرة الاقتصادية.
انتقادات وتحليل موقف الصحفي إبراهيم بيتر مارسيلو
يشير الصحفي إلى أن الإمارات تتخذ سياسة استراتيجية لضمان أمنها الطاقوي والغذائي، مما يتسق مع استثماراتها الكبيرة في قطاع الزراعة والنفط عالميًا.
يصف الصفقة بأنها رخيصة جدًا ومُفرّط فيها دون دراسة كافية، وهو ما يثير تساؤلات حول الشفافية، خاصةً أن مثل هذه الصفقات كان ينبغي أن تُمرر عبر برلمان منتخب لضمان المصالح الوطنية.
يرى أن هذه الخطوة تمثل خطرًا على السيادة الوطنية لأنها ترهن موردًا استراتيجيًا لدولة أخرى دون ضمانات تحمي مصالح جنوب السودان على المدى الطويل.

صفقة النفط هذه قد تكون مدمرة لاقتصاد جنوب السودان، حيث تضعه في التزام طويل الأمد بسعر متدنٍ، مع فقدان السيطرة على أحد أهم موارده.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الإمارات .. تحدٍ للشرعية الدولية وانتهاك للسيادة الوطنية !
  • الإمارات ... تحدٍ للشرعية الدولية وانتهاك للسيادة الوطنية !
  • «الدبيبة» يستقبل السفير الفنلندي لبحث تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي
  • الوطنية للنفط: الدبيبة تعهد بحل مشكلة العسر المالي الذي تمر به شركات النفط
  • خارجية الدبيبة: الباعور تفقد مقر سفارة ليبيا بتونس
  • الرئاسي: المنفي ونائبه اللافي يناقشان  مع الدبيبة تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا
  • الدبيبة: تعزيز الشراكة العسكرية مع بريطانيا لرفع كفاءة المؤسسات الليبية
  • 68 انتهاكاً إسرائيلياً بحق “الأقصى” و “الإبراهيمي” في يناير
  • السفير الروسي لـ«المنفي»: ندعم التسوية السياسية الليبية وصولا للانتخابات
  • صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟