بعد تهديد ترامب.. جنوب إفريقيا: لا خطط لإصدار عملة موحدة لدول بريكس
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
نفت حكومة جنوب أفريقيا وجود خطط لإصدار ما تُسمى بعملة "بريكس" الموحدة، وذلك بعدما هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض جمارك بنسبة 100% على الدول الأعضاء في المجموعة التي تدعم إنشاء بديل للعملة الأميركية.
قال بيان صادر عن وزارة العلاقات والتعاون الدوليين في جنوب أفريقيا: "أشاعت تقارير غير دقيقة في الآونة الأخيرة أن مجموعة بريكس تخطط لإصدار عملة جديدة، وهذا عار من الصحة".
وأضاف البيان: "الأمر ليس كذلك. المناقشات الدائرة بين دول بريكس تركز على استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء".
انخفض الراند تزمناً مع تراجع نظرائه في الأسواق الناشئة على خلفية استئناف الدولار للصعود. وهبطت عملة جنوب أفريقيا 0.4% إلى 18.1283 مقابل الدولار عند الساعة 10:20 صباحاً بتوقيت جوهانسبرغ.
"بريكس" تعتمد على الدولار
تضم مجموعة بريكس دولاً نامية مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإيران ومصر وإثيوبيا والإمارات، ودعت المجموعة إلى إصلاحات في النظام المالي العالمي، لكنها لم تصل إلى حد الاتفاق على تبني عملة جديدة.
وقالت الوزارة الجنوب أفريقية إن بنك التنمية الجديد التابع للتكتل لا يزال يعتمد على الدولار في استثماراته التي تجاوزت 30 ملياراً في الدول الأعضاء واقتصادات نامية أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب بريكس المزيد المزيد جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله
أطلق الاتحاد الأفريقي خطة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تسريع تنفيذ بروتوكول حرية تنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، في خطوة تعكس تنامي الوعي بأهمية حركة الأفراد كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا.
المراحل الثلاثفي اجتماع رسمي عُقد مؤخرًا بأديس أبابا، استعرضت مفوضة الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، ميناتا ساماتي سيسوما، ملامح الخطة الجديدة، والتي تقضي بتطبيق بروتوكول حرية التنقل على 3 مراحل:
1- الدخول إلى الدول الأفريقية دون تأشيرة مسبقة أو عبر إجراءات مبسطة.
2- الإقامة المؤقتة لأغراض العمل أو الدراسة أو الاستثمار.
3- الاستقرار الدائم، بما يشمله من ترتيبات قانونية وأمنية.
وأكدت المفوضة أن هذه الخطة تستلهم تجربة الاتحاد الأوروبي، حيث لعب التنقل الحر دورًا محوريًا في تحقيق التكامل.
بطء في التصديق والتنفيذورغم اعتماد البروتوكول في قمة الاتحاد عام 2018، فإن وتيرة المصادقة عليه ما تزال بطيئة؛ إذ وقّعت عليه حتى أبريل/نيسان 2025، 33 دولة من أصل 55، في حين لم تصدق عليه رسميًا سوى 4 دول فقط هي رواندا، النيجر، مالي، وساوتومي وبرنسيب.
هذا التفاوت يعكس فجوة ملحوظة بين الالتزام السياسي والتنفيذ العملي، ما دفع الاتحاد إلى اعتماد نهج أكثر شمولًا يشمل دعم الإصلاحات التشريعية والإدارية على المستوى الوطني.
إعلان رواندا: نموذج يُحتذى بهتُعد رواندا مثالًا متقدمًا في تطبيق حرية التنقل، إذ أتاحت منذ عام 2018 تأشيرة الدخول عند الوصول لجميع المواطنين الأفارقة، ما أسهم في تعزيز السياحة، وتحفيز الاستثمار، وتسهيل تبادل الكفاءات عبر القارة.
ركائز داعمة لإنجاح المبادرةتشمل الإجراءات المصاحبة للخطة:
1- توحيد أنظمة التأشيرات بين الدول الأعضاء.
2- تطوير البنية التحتية على المعابر الحدودية.
3- تدريب الكوادر الإدارية والأمنية.
كما يُسابق الاتحاد الزمن لاعتماد جواز السفر الأفريقي الموحد، بهدف تسهيل الحركة بين الدول، مع دعوات لتوسيعه ليشمل كافة المواطنين وليس فقط المسؤولين والدبلوماسيين.
آفاق وتحدياترغم التحديات الأمنية والهواجس المتعلقة بالسيادة الوطنية، يظل المشروع طُموحًا واقعيًا قابلًا للتحقيق، شرط توفر الإرادة السياسية والتعاون الجاد بين الدول الأعضاء، إلى جانب الدعم الفني واللوجستي اللازم لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس.