بعد هجوم حزب الله.. إسرائيل تضرب أهدافا في لبنان
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه يشن غارات على "أهداف" في لبنان، بينما أفادت مراسلة الحرة في بيروت بوقوع غارت على مناطق عدة، تزامنت مع الإعلان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في حسابه على "‘إكس" إن الجيش يهاجم في هذه الأثناء أهدافا في لبنان، حيث تسري منذ الأسبوع الماضي هدنة مع حزب الله.
وأبلغ مصدر أمني مراسلة الحرة في لبنان بوقوع سلسلة غارات من الطيران الحربي طالت منطقة البريج في إقليم التفاح ، ومنطقة شبيل في الريحان، والمنطقة الواقعة بين وادي عزة وحومين الفوقا، إلى جانب غارة على المنطقة الواقعة بين اللويزة وصافي ومليخ، جنوبي لبنان.
وتترافق الغارات مع تحليق مكثف لطائرات المراقبة في أجواء مناطق الجنوب على علو منخفض، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وتأتي هذه التطورات عقب هجوم لحزب الله استهدف، الاثنين، موقعا عسكريا إسرائيليا في منطقة حدودية، كان الأول منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، الأربعاء الماضي.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، حزب الله "بانتهاك خطير" للهدنة، مضيفا أن إسرائيل سترد بقوة بعد إعلان حزب الله إطلاق صواريخ باتجاه منطقة جبل دوف، في شمال إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن بلاده ستلتزم بالرد على أي خرق لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن هجوم حزب الله لن يمر دون رد قاسٍ.
بعد ضربة الصواريخ.. إسرائيل تتوعد حزب الله "برد قاس" أكدت إسرائيل أنها سترد بقوة على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بعد إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك منطقة جبل دوف، حسبما نقت هيئة البث عن مصدر أمني رفيع المستوى.وقبيل إطلاق إسرائيل هجومها، توعد رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بالرد بقوة، قائلا: "سنهاجم بقوة شديدة في مواجهة الانتهاك الخطير لحزب الله". وجاءت تصريحاته خلال جولة في القيادة الشمالية العسكرية حيث أجرى تقييمًا للوضع في جنوب لبنان مع قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق العسكرية العاملة في المنطقة.
وعلى الجانب اللبناني، اتهم رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إسرائيل بـ"خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق، داعيا اللجنة التي شكّلت بموجب الاتفاق للإشراف على تنفيذه إلى "مباشرة مهامها بشكل عاجل وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وانسحابها من الأراضي" اللبنانية، وفق ما أوردته الوكالة اللبنانية.
واتهم بري إسرائيل بارتكاب "أعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية واستمرار الطلعات الجوية" وتنفيذ غارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها قتلى وجرحى وهو ما يمثل "خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وكان أدرعي قال إن حزب الله "أطلق قذيفتيْن صاروخيتيْن باتجاه منطقة جبل دوف، في شمال إسرائيل، وقد سقطا في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات".
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم إطلاق هجمات على إسرائيل منذ إعلان وقف اتفاق النار، وفق مراسلة الحرة.
وأشار حزب الله في بيان إلى أنه استهدف الموقع ردا على "إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان... واستمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية". وختم الحزب المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية بيانه بعبارة "وقد أعذر من أنذر".
ويتبادل الجانبان اللبناني والإسرائيلي المسؤولية عن "خرق" اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت لم تبدأ فيه لجنة مراقبة وقف إطلاق النار عملها بعد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل سنشهد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف إطلاق النار في لبنان؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
يشهد المشهد السياسي في الشرق الأوسط تطورات متسارعة على أكثر من جبهة، حيث تلوح في الأفق بوادر صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ما يثير تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
بوادر انفراجة في ملف تبادل الأسرى
من جانبه قال ثائر أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات بفلسطين، إن هناك مؤشرات إيجابية على قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، في ظل جهود مكثفة تبذلها الوساطة المصرية والقطرية مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك فجوات في المفاوضات وأبرزها يتعلق بعدد المختطفين الذين سيطلق سراحهم.
أضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الوسطاء يحاولون إيجاد حلول لمطلب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء المختطفين الأحياء، موضحًا أن الاجتماعات المستمرة بين الأطراف المختلفة ساهمت في تقليص الفجوة بين المواقف، مع احتمال الإعلان عن هدنة إنسانية مؤقتة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب أبوعطيوى، تسعى حماس إلى هدنة تبدأ لمدة أسبوع قابل للتمديد لفترة تصل إلى 60 يومًا، تشمل تقديم قائمة بأسماء وأعداد المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد مدير مركز العرب بفلسطين، أن المفاوضات الحالية تسير وسط تفاؤل حذر، حيث أعلن قياديون من حركة حماس عن تقدم ملموس، فيما تستعد القيادة الإسرائيلية لجلسة أمنية برئاسة بنيامين نتنياهو لمناقشة الصفقة المرتقبة.
تحديات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنانعلى صعيد آخر، أشار عمرو حسين، الباحث في الشؤون الدولية، إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان يهدد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
أضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الغارات الإسرائيلية تستهدف مناطق في صيدا وبعلبك وصور بحجة وجود مخازن صواريخ تابعة لحزب الله، ما أدى إلى استشهاد نحو 5000 مواطن لبناني منذ بداية الاشتباكات.
وأكد حسين أن الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي نددت بشدة بالتحركات الإسرائيلية، معتبرة تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت ليلة رأس السنة انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية.
اختتم الباحث في الشؤون الدولية، أن لبنان يواجه تحديات كبيرة في إعادة إعمار المناطق المتضررة، إذ يحتاج إلى 5 مليارات دولار للتغلب على آثار العدوان الإسرائيلي.