محمد ممدوح رئيس اللجنة الاقتصادية بـ القومي لحقوق الإنسان: "البوابة نيوز" نموذج مشرف لصحافة واعية ومسئولة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأ محمد ممدوح رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الانسان مؤسسة البوابة نيوز بمناسبة مرور 10 أعوام على صدور الصحيفة الورقية “البوابة” قائلا: "بكل فخر واعتزاز، أهنئ مؤسسة “البوابة نيوز”على مرور عقد كامل من التميز والريادة في المجال الصحفي والإعلامي، لقد كانت البوابة على مدار السنوات العشر الماضية نموذجًا مشرفًا لصحافة واعية ومسئولة، تسعى لنقل الحقيقة، وتسهم في بناء وعي المواطن المصري تجاه قضايا وطنه ومجتمعه.
وتابع: "إننى أشيد بالدور الذي تقوم به البوابة في تعزيز حرية الرأي والتعبير ومساهمتها الأساسية في دعم القيم الديمقراطية التي نطمح جميعًا لترسيخها. فمن خلال طرحها الموضوعي لقضايا الشأن العام، وحرصها على تسليط الضوء على ما يهم المواطن، لقد استطاعت الجريدة أن تصبح صوتًا ينحاز دائمًا للوطن وللمجتمع".
واختتم: "كما أود أن أشيد بجهود فريق العمل بالجريدة، من صحفيين وإداريين وقيادات تحريرية، الذين بذلوا كل ما في وسعهم لتقديم محتوى إعلامي يرتقي إلى أعلى مستويات المهنية والموضوعية، متجاوزين التحديات، ومتمسكين بأعلى معايير الأخلاق الصحفية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جريدة البوابة المجال الصحفي الرأي والتعبير
إقرأ أيضاً:
عبد الغنى الغريب في حوار لـ"البوابة نيوز": رمضان رمز الصبر والانتصار فى تاريخ الأمة الإسلامية.. والصيام تدريب روحانى يعزز الإرادة والتحمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد شهر رمضان وقتًا مميزًا فى حياة المسلمين، فهو لا يقتصر على كونه موسمًا للعبادة فحسب، بل هو أيضًا رمز من رموز الصبر والانتصار. منذ فجر الإسلام، شهد شهر رمضان العديد من الانتصارات العظيمة التى لم تكن مجرد فتوحات عسكرية، بل كانت أيضًا انتصارات عقائدية وأخلاقية تركت بصمات واضحة فى مسيرة الأمة الإسلامية.
كانت تلك الانتصارات بمثابة محطات مفصلية، ليس فقط على صعيد القوة العسكرية، بل أيضًا على صعيد القوة الروحية والعقائدية. اليوم، وفى حوار لـ "البوابة نيوز" مع الدكتور عبدالغنى الغريب، أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، نناقش العلاقة بين شهر رمضان والانتصارات الإسلامية، وكيف يمكن للمسلمين فى الوقت الحالى استلهام القوة والعزيمة من روح رمضان لمواجهة التحديات الحديثة.
■ كيف يرتبط شهر رمضان بقوة الإيمان والصبر وما تأثير ذلك على تحقيق الانتصارات؟
- شهر رمضان هو شهر من أسمى شهور الإيمان والتقوى. خلاله، يتجرد المسلم من شهواته ويعمل على التقرب إلى الله، مما يعزز قدرته على الصبر والثبات فى مواجهة التحديات. فالصيام فى رمضان لا يعنى الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل هو تدريب عميق على ضبط النفس والتفكير العقلاني، وهى صفات ضرورية لتحقيق أى نوع من الانتصار. سواء كان الانتصار روحيًا أو عسكريًا، نجد أن قوة الإرادة والقدرة على الصبر فى رمضان كان لهما دور أساسى فى تحقيق الانتصارات العظيمة فى تاريخ الأمة الإسلامية، حيث كان المسلمون فى كثير من الأحيان يواجهون تحديات كبيرة ولكنهم انتصروا بفضل هذا الصبر والإيمان العميق.
■ ما الدور الذى تلعبه العقيدة الإسلامية فى تعزيز روح الجهاد والدفاع عن الحق؟
- العقيدة الإسلامية تقوم على مبادئ أساسية، مثل التضحية، ونصرة المظلوم، والجهاد فى سبيل الله. وهذه المبادئ هى ما يغذى روح الجهاد، سواء كان هذا الجهاد باللسان، بالكلمة، أو بالجهاد العسكرى ضد الأعداء. فى رمضان، يعزز المسلمون ارتباطهم بالله، مما يزيد من إحساسهم بالمسئولية تجاه دينهم وأوطانهم، وهو ما يدفعهم للمضى قدمًا فى تحقيق النصر فى جميع ميادين الحياة. والعقيدة الإسلامية لا تقتصر على الجهاد فى المعارك الحربية فقط، بل تشمل أيضًا الجهاد فى سبيل العلم والعمل والعطاء.
■ هل يمكن اعتبار الصيام تدريبًا روحانيًا يعزز الإرادة وقوة التحمل التى يحتاجها المقاتلون؟
- بالتأكيد، الصيام هو تدريب على الصبر والتحمل، وهى من أبرز الصفات التى يحتاجها المقاتل فى ساحة المعركة. عندما يتعلم المسلم كيف يواجه الجوع والعطش ويصبر على الامتناع عن متاع الدنيا، يصبح أكثر قدرة على تحمل المشاق فى المعركة وفى الحياة بشكل عام. هذا التدريب الروحى يعزز القوة النفسية، التى تعد أساسية للنجاح فى أى مواجهة، سواء كانت عسكرية أو حياتية. العديد من الفتوحات والانتصارات الإسلامية الكبرى حدثت فى شهر رمضان، حيث كان المجاهدون فى قمة روحانيتهم وعزيمتهم.
■ كيف يمكن تفسير ارتباط أعظم الانتصارات الإسلامية بشهر رمضان؟
- الارتباط بين شهر رمضان وأعظم الانتصارات الإسلامية ليس مجرد صدفة، بل هو تعبير عن تأثير الروحانية الرمضانية فى قوة إيمان المسلمين. فى غزوة بدر، كان المسلمون قلة فى العدد، ولكنهم كانوا عميقى الإيمان والصبر، مما مكّنهم من تحقيق نصر عظيم. أما فتح مكة، فقد تحقق فى شهر رمضان ليظهر أن الإسلام قد انتصر ليس فقط بالسلاح، بل أيضًا بالأخلاق والرحمة. فى حرب العاشر من رمضان، تمكن الجيش المصرى من استعادة كرامته وتحرير أرضه فى رمضان، مما يثبت أن روح الصبر والتحمل كانت جزءًا من نجاح هذه الانتصارات.
■ هل هناك دروس من هذه الانتصارات يمكن للمسلمين اليوم أن يستفيدوا منها فى حياتهم؟
- الدروس المستفادة من هذه الانتصارات تتمثل فى أن الانتصار يبدأ من الداخل، من الإيمان العميق بالله، ومن التحضير الجيد والعمل المستمر. الانتصار لا يأتى من السهولة أو الحظ، بل من الوحدة والإرادة الصلبة والعمل الجماعي. فى تلك الانتصارات الكبرى، كان المسلمون متحدين فى الهدف، وهذا هو ما يجب أن نطبقه اليوم فى مواجهة التحديات التى تواجهنا، سواء على المستوى السياسي، الاجتماعي، أو الاقتصادي. الانتصار يتطلب أن نكون متماسكين وملتزمين بالقيم الإسلامية السامية.
■ كيف ساهمت الروحانية الرمضانية فى تحقيق هذه الانتصارات؟
- الروحانية الرمضانية تلعب دورًا كبيرًا فى تعزيز قوة الإرادة والتضحية لدى المسلمين. عندما يكون القلب متصلًا بالله فى هذا الشهر المبارك، يصبح المسلم أكثر شجاعة وأقل خوفًا، حتى فى مواجهة الموت. هذه الروحانية تمنح المسلمين طاقة روحية هائلة تمكنهم من الصبر والتحمل. المجاهدون فى التاريخ الإسلامي، فى معارك مثل بدر وفتح مكة، كانوا يسحبون قوتهم من هذه الروحانية، مما جعلهم قادرين على تقديم تضحيات هائلة وتحقيق انتصارات عظيمة.
■ ما التحديات التى يواجهها المسلمون.. وهل يمكن الاستفادة من روح الانتصارات الرمضانية؟
- التحديات التى يواجهها المسلمون اليوم تتنوع ما بين الحرب الفكرية والثقافية التى تستهدف هوية الأمة الإسلامية، وبين التحديات الاقتصادية والسياسية. هذه التحديات تحتاج إلى استلهام روح رمضان والانتصارات التاريخية. علينا أن نعيد إحياء القيم التى جعلت هذه الانتصارات ممكنة، مثل الإيمان العميق بالله، الوحدة، العمل الجاد، والتخطيط الاستراتيجي.
■ كيف يمكن للشباب أن يستلهم من هذه الأحداث التاريخية لتعزيز هويته الدينية والوطنية؟
- الشباب المسلم يجب أن يتعلم من تاريخ أمته العريق، ويعرف أن الإسلام لم يكن يومًا دين ضعف أو تخلف، بل كان دين حضارة وقوة. علينا أن نستلهم من روح الانتصارات الرمضانية من خلال التمسك بالقيم التى صنعت هذه الانتصارات. يجب على الشباب أن يعملوا على تطوير أنفسهم علميًا وفكريًا ليكونوا مؤهلين للقيام بدورهم فى بناء المستقبل.
■ كيف تفسر مقولة "الصيام مدرسة إعداد للأمم القوية" فى ضوء ما نشهده من تغيرات عالمية اليوم؟
- مقولة "الصيام مدرسة إعداد للأمم القوية" دقيقة تمامًا. فالصيام يعلّم الفرد كيفية التحكم فى رغباته والتحمل، وهى صفات أساسية لأى أمة تسعى للنهوض. فى عصرنا الحالي، حيث تتنافس الدول على التفوق، لا يمكن لأمة أن تنهض بدون انضباط، صبر، وإرادة قوية، وهى القيم التى يغرسها الصيام.
■ ما الرسالة التى تود توجيهها للمسلمين فى رمضان هذا العام؟
- رسالتى للمسلمين فى رمضان هذا العام هى أن رمضان ليس شهر كسل أو خمول، بل هو شهر العمل والإنجاز. يجب أن نستغله فى تقوية علاقتنا بالله، وتحسين أنفسنا، وتجديد عزيمتنا لبناء أمة قوية.
ولكى يمكن للمجتمعات الإسلامية استعادة روح النصر فى ظل التحديات الحالية التى تواجه الدولة المصرية، يجب علينا أولًا أن نثق بأنفسنا وبقياداتنا، وأن نعمل بجد لتحقيق نهضة شاملة فى كل المجالات. يجب التمسك بالقيم الإسلامية مثل الإخلاص فى العمل، والتعاون، والعدل. يجب أن نتعلم من تاريخنا، فمصر استطاعت تحقيق نصر العاشر من رمضان بالإرادة والتخطيط، واليوم يمكننا أن نحقق انتصارات جديدة فى مجالات الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا بنفس الروح القوية التى حققت الانتصارات السابقة.