العدوان على سوريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
علي بن بدر البوسعيدي
تشهد سوريا حاليًا مرحلة معقدة من الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تتداخل مع أحداث إقليمية متسارعة، أبرزها التطورات في غزة ولبنان والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. هذه الأوضاع تسلط الضوء على تشابك المصالح الإقليمية والدولية في المنطقة.
لقد أدّى الصراع الداخلي المستمر منذ أكثر من عقد في سوريا، إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والبنية التحتية، ما جعل هذا البلد- الذي كان يُضرب به المثل- ساحة لصراعات نفوذ بين قوى كبرى وإقليمية.
من جهة أخرى، تتقاطع الأوضاع في سوريا مع التطورات في غزة؛ حيث أدى العدوان الإسرائيلي الأخير إلى تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. والتنسيق بين جماعات المقاومة الفلسطينية وحزب الله في لبنان، والدور الإيراني المعلن في دعم المقاومة، يضع سوريا في موقع حساس.
أما في لبنان، فإن تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل يزيد من تعقيد المشهد السوري، وأي مواجهة شاملة قد تتسبب في تصعيد إقليمي واسع يشمل سوريا كطرف مباشر أو غير مباشر.
لا شك أن الوضع الراهن في سوريا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطورات غزة ولبنان والبربرية الإسرائيلية المتوحشة، وهذه العلاقة تعكس تداخل الأزمات في المنطقة؛ حيث تبدو سوريا عالقة بين الحفاظ على استقرارها الداخلي والموازنة بين الضغوط الخارجية والإقليمية التي تهدد بجعلها ساحة صراع مفتوحة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتوغل في بلدة بيت ليف جنوب لبنان ويفتش منازل
توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 2 يناير 2024، في بلدة بيت ليف جنوب لبنان، للمرة الأولى منذ بدء العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "دوريات معادية توغلت في بلدة بيت ليف، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، وفتش جنودها المنازل الواقعة لجهة بلدتي راميا والقوزح".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال لم يسبق أن توغل في هذه البلدة خلال عمليات التوغل البري، التي بدأت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر عدوان الاحتلال على لبنان عن ارتقاء 4 آلاف و63 شهيدا، و16 ألفًا و663 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
المصدر : وكالة سوا