بيان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة في الموقف من هفوات العلماء
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أمّا بعد: فإنّ من أعظم المحرمات وأشنع المفاسد إشاعة عثرات العلماء وهفواتهم وتتبع زلاتهم والقدح فيهم وإشاعة غلطاتهم وأقبح من هذا وأشنع إهدار حقوقهم فلا يُحفَظَ للعالِمِ قَدْرُه، وتُجحَدُ مَحاسِنُه ، كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، من قالة السوء ودعاة الفتنة .
﷽
الحمد لله القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [المائدة: 8] .
أمّا بعد :
• فإنّ من أعظم المحرمات وأشنع المفاسد إشاعة عثرات العلماء وهفواتهم وتتبع زلاتهم والقدح فيهم وإشاعة غلطاتهم وأقبح من هذا وأشنع إهدار حقوقهم فلا يُحفَظَ للعالِمِ قَدْرُه، وتُجحَدُ مَحاسِنُه ، كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، من قالة السوء ودعاة الفتنة .
وبناءً عليه :
• فهذه جمل شرعية وحقائق جلية يطرحها الاتحاد السوداني للعلماء والأئمّة والدُّعاة تبياناً للحق ونصحا للخلق ،فيما ينبغي أن يكون عليه عامّة النّاس وخاصتهم عندما تقع من أكابرهم بعض الهفوات والعثرات من قولٍ أو فعل فنقول وبالله التوفيق .
♦️ أولاً : لقد أناط الله مسؤولية قيادة الأمّة بصنفين من الناس هما : (العلماء، والأمراء) وأوجب على النّاس طاعتهما والانقياد لهما فالواجب على قادة المسلمين من العلماء والأمراء وغيرهم الاهتمام بكل مصيبة تحل أو نكبة تقع، وأن يكون ولاة الأمر من الحكام على صلة بالعلماء فيعززوا الثقة والصلة بينهم ويتعاونوا على البر والتقوى ، فيحكِّمون شريعة رب العالمين ، ويصدون ويردون الإثم والعدوان عن المؤمنين ويحمون بيضة الدين .
♦️ثانياً : إنّ على العلماء والدُّعاة وحملة الأقلام مسئولية كبيرة أمام الله في تبصير الأمراء والحكام ورعيتهم ، وإرشادهم وبيان الحق لهم، سيما وقت الحاجة إلى بيانه ،فيتوجب عليهم أن يقوموا ببذل النصيحة المفروضة عليهم ،كما قال النبيﷺ«الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قُلْنَا : لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ»[رَوَاهُ مُسْلِمٌ] وعلى ولاة الأمر الاستماع لنصح الصادقين المخلصين من العلماء الربانيين ،وأن يكفوا عن إقصاءهم واتهامهم بالباطل وأن لا يسمعوا لقالة السوء والوشاة بهم
♦️ثالثًا : من سنن الله الكونية وجود الخلاف بين الناس قال تعالى(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ) هود ١١٩,١١٨ فلابد من وقوع الخلاف ولا مفر من تباين الآراء ولكن الذي يرفضه دين الإسلام وينهى عنه ويسدّ ذرائعه : أن يؤدي هذا الاختلاف إلى النفرة والقطيعة والتشاحن والتباغض بين المتخالفين ،ِفمن عظائم الذنوب ومن أسباب خراب الشعوب أن يكون مجرد الخلاف سببا للقذف والتحريض والتحزب المقيت .
♦️رابعًا : إنّ الخلاف الذي يقع بين العلماء والولاة إنّما يتقوى به عدوهم والجفوة التي وقعت بين بعض رموز العلم والدّعوة في بلادنا السودان ما من شك أنّ المستفيد الأول منه هم أعداء السودان ؛ فما أشد فرحهم بنزاع قيادات البلاد العسكرية والسياسية والعلمية ؛فالخصومة بين العلماء والولاة سببٌ لهلاك البلاد بيد أبناءها في حرب بلا معركة، وخسارة بلا مقارعة عدو. فيتوجب على الجميع أن يتقوا ربهم ويثوبوا إلى رشدهم ويصلحوا ذات بينهم ففي اجتماع كلمة العلماء مع الولاة ووحدة صفهم قوتهم وعزهم ونصرهم وفي افتراقهم واختصامهم ضعفهم وذلهم وذهاب ريحهم قال تعالى ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ الأنفال٤٦
♦️خامسًا : يجب التصدّي لمروّجي القيل والقال ودعاة الفتنة الذين ينشطون لخلق فجوات بين العلماء والولاة عبر ترويج مقالات ومقاطع لبعض العلماء والدُّعاة ،ويتبعهم في ذلك من لا خلاق لهم من ضعاف النّفوس سواءً الإعلاميين أو السياسيين فيتلقفون هفوة العالم ويطيرون بها ويتخذوها ذريعةً للطعن في الدّين وتعاليمه والإسلام وشريعته والانتصار لباطل العلمانية ودُعاتها فإنّ من يتتبع زلات العلماء ويطير بها ويروج لها في منصات الإعلام ماهو إلا عدوٌ خبيث ماكر يريد تفتيت وحدة السودانيين، وإحداث الفرقة بين صفوفهم، وإضعاف معنوياتهم وتحطيم بنيانهم وتماسك صفهم الداخلي في معركة الكرامة فالحذر الحذر منهم فجرائم ميليشيا الدّعم السريع المفسدين في الأرض من قتل ونهب واغتصاب هي قضية العصر ودفعهم هو واجب الوقت ولا ينبغي أن ينشغل الناس عنه بغيره.
♦️سادسًا : موقف أهل العدل و الإنصاف من العالم إذا أخطأ هو : التِماسُ العُذْرِ له، وإحسانُ الظَّنِّ به ؛قال العِزُّ بنُ عَبدِ السَّلامِ: (لو رُفِعَت صغائِرُ الأولياءِ إلى الأئِمَّةِ والحُكَّامِ لم يَجُزْ تَعزيرُهم عليها، بل يُقيلُ عَثرَتَهم، ويَستُرُ زَلَّتَهم، فهم أَولى من أُقيلَت عَثرَتُه، وسُتِرَت زَلَّتُه) فليست العصمةُ لأحد بعد رسول الله ﷺ إذ لا يسلم عالِمٌ من خطأ، ومن أخطأ لا يُتابَع على خطئه، ولا يُتخذ ذلك الخطأ ذريعة إلى عيبه والتحذير منه، بل يُغتفر خطؤه القليل في صوابه الكثير،و يُنبَّه على خطئه برفق ولين ومحبَّة لسلامته من الخطأ ورجوعه إلى الصواب.
• فالخطَأَ وارِدٌ على جميعِ البَشَرِ، فهو من مُقتضى طبيعَتِهم، والخَطَأُ لا يَستلزِمُ دائِمًا الإثمَ، بل المجتَهِدُ المُخطِئُ مأجورٌ بإذْنِ اللهِ تعالى. والعُلَماءُ كغَيْرِهم من عامَّةِ النَّاسِ، عُرضةٌ للخَطَأِ والنِّسيان ،والعلماء والدُّعاة والصَّالِحون ليسوا بمعصومينَ، من الوقوع في الخطأ ، وقول خلاف الأولى أو فعله وما اجتهدوا فيه قد يُصيبون تارةً و يُخطِئون تارةً؛ فإذا اجتَهَدوا فأصابوا فلهم أجرانِ، وإذا اجتَهَدوا وأخطَؤوا فلهم أجرٌ على اجتهادِهم وخَطؤهم مغفورٌ لهم قال الطَّحاويُّ: (أهلُ الخَيرِ والأَثَرِ، وأهلُ الفِقْهِ والنَّظَرِ، لا يُذكَرونَ إلَّا بالجَميلِ، ومن ذَكَرَهم بسُوءٍ فهو على غَيرِ السَّبيلِ) وقال ابنُ القَيِّمِ: (من قواعِدِ الشَّرعِ، والحِكمةِ أيضًا: أنَّ مَن كَثُرت حَسَناتُه وعَظُمَت وكان له في الإسلامِ تأثيرٌ ظاهِرٌ، فإنَّه يُحتَمَلُ له ما لا يُحتَمَلُ لِغَيرِه، ويُعفى عنه ما لا يُعفى عن غيرِه؛ فإنَّ المعصيةَ خَبَثٌ، والماءَ إذا بَلَغ قُلَّتَينِ لم يَحمِلِ الخَبَثَ) وقال ابنُ القَيِّمِ أيضًا : (من له عِلمٌ بالشَّرعِ والواقِعِ يَعلَمُ قَطعًا أنَّ الرَّجُلَ الجليلَ الذي له في الإسلامِ قَدَمٌ صالحٌ وآثارٌ حَسَنةٌ، وهو من الإسلامِ وأهلِه بمَكانٍ: قد تكونُ منه الهَفوةُ والزَّلَّةُ هو فيها مَعذورٌ بل ومأجورٌ لاجتهادِه؛ فلا يجوزُ أن يُتَّبَعَ فيها، ولا يجوزُ أن تُهدَرَ مَكانَتُه وإمامَتُه ومَنزِلَتُه في قُلوبِ المُسلِمينَ)
♦️سابعًا : الواجب هو إسداءُ النصح للعالم إن وقع في زلةٍ أو هفوة فالعالِمُ كغَيْرِه من النَّاسِ له حَقُّ النُّصحِ إذا أخطَأَ والواجب عليه إن علم أنّه أخطأ في التقدير وقال خلاف الأولى أن يبين الصواب الذي ينبغي أن يقال ويذاع وينبغي مُراعاةُ الإخلاصِ للهِ تعالى في كل هذه الأحوال والأقوال ، وأن يكونَ القَصْدُ منها الإصلاحَ وإظهارَ الحَقِّ وعلى القائد إن أغلظ عليه العالم أن يتحمل ويتصبّر فكم وكم سمع القائد من القيل والقال وقد تحمّل الكثير فلم يضيق ذرعاً بقيل وقال أفما كان العلماء أحق وأولى بالصبر عليهم وتحملهم وإحسان الظنّ بهم
♦️ وفي الختام يثمن العلماءُ والدُّعاة الجهود الكبيرة من الفداء والبذل والتضحية التي تقوم بها القوات المسلحة في بسط الأمن وكسر شوكة البغاة المحاربين ويشيدون بالأداء العسكري المتميز والتضحيات العظيمة التي تقدمها القوات المسلحة، وجهاز المخابرات، وشرطة العمليات، والقوات المشتركة والمستنفرين ويؤكدون القول بأنّ التفاف الشعب السوداني حول قيادة الجيش يمثل إجماعا غير مسبوق، لأنّه حامي الحمى ولأنه مؤسسة الشعب منه وإليه ومواقف الجيش في الدفاع عن البلاد والعباد لاينكرها إلا مكابر وخصم فاجر ويؤكدون أنّ المقاومة الشعبية إنّما انتظمت استجابةً لنداء القائد الأعلى للقوات المسلحة وكردة فعل طبيعية لما يقوم به المفسدون في الأرض من جرائم وأنها داعم ومساند للجيش وردء له وتأتمر بأمره وتصدر بتوجيهه .
• اللهم جنب السودان مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن
الأمانة العامّة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أن یکون
إقرأ أيضاً:
والد هدير عبدالرازق: اتقوا الله.. مين سرب فيديوهات بنتي؟
قال والد البلوجر هدير عبد الرازق، إن حضور ابنته في قضية اتهامها بنشر مقاطع فيديوهات خادشة للحياء ليس إلزاميا في أولى جلسات محاكمتها أمام المحكمة الاقتصادية.
وطالب والد البلوجر هدير عبد الرازق وسائل الإعلام أن يتقوا الله فيما يتم إذاعته ونشره عن ابنته، متسائلا مين سرب الفيديوهات الخاصة بهدير؟.
وأكد والد هدير عبد الرازق في تصريحات لصدى البلد، أنه تقدم ببلاغ للنيابة العامة بشأن تسريب فيديوهات فاضحه لنجلته عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وشرح والد البلوجر هدير عبد الرازق، ما دار في أولى جلسات محاكمة نجلته حيث طلب بصحبة الدفاع تأجيل القضية للإطلاع على المستندات، بينما أثبت قاضي المحكمة الطلبات المقدمة من الدفاع وقرر رفع الجلسة لحين اتخاذ قرار التأجيل.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم ظهر والد البلوجر "هدير عبدالرازق" بصحبة محامي نجلته من امام المحكمة الأقتصادية لمساندة أبنته، ورفض خلالها الحديث مع الصحفيين ملتزما الصمت.
وأشارت التحقيقات إلى أنه انتشر خلال الفترة الماضية عدد كبير من الفيديوهات المخلة تحث على الفسق للبلوجر هدير عبد الرازق على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ما دقع رجال الشرطة لفحص الفيديوهات وتتبع مصدرها والقبض على البلوجر هدير عبد الرازق.
وفي السطور التالية نرصد تفاصيل اتهام هدير عبد الرازق بنشر فيديوهات خادشة للحياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث استغرقت النيابة العامة ما يقرب من 11 ساعة تحقيقات مع المتهمة للوقوف على ملابسات الاتهامات.
وفي اللحظات الأولى من التحقيقات مع البلوجر هدير عبد الرزاق، وجهت لها النيابة عدة اتهامات منها نشر اخبار كاذبة بادعاء التحرش بها، ثانيا نشر فيديوهات خادشة للحياء، ثالثاً اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع مرور الوقت اعترفت البلوجر هدير عبد الرازق، بنشر واخبار كاذبة عبر موقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن نشر فيديوهات مثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحث على الفسق بغرض جلب مشاهدات من أجل الربح.
وأثناء التحقيق مع المتهمة انهارت البلوجر هدير عبد الرازق من البكاء، وفي النهاية قررت النيابة حبسها على ذمة التحقيقات التي تجري معها
واوضحت تحقيقات النيابة، مع البلوجر هدير عبد الرازق انها نشرت فيديوهات مثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحث على الفسق بغرض جلب مشاهدات من أجل الربح.
وأشارت التحقيقات الأولية مع المتهمة هدير عبد الرازق، أنها استغلت الفيس بوك في نشر شائعات كاذبة لبعض المواطنين بأنهم تحرشوا بها على غير الحقيقة.
وواجهت جهات التحقيق البلوجر هدير عبد الرازق بالفيديوهات المثيرة التي بثتها على موقع التواصل الاجتماعي والتي تحرض على إثارة الفتن.
وكشفت التحقيقات، أن الأجهزة الأمنية القت القبض على البلوجر هدير عبد الرازق لنشرها فيديوهات خادشة للحياء تحث على الفسق على صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
القبض على البلوجر هدير عبد الرازقونجحت الأجهزة الأمنية فى تحديد مكان البلوجر هدير عبد الرازق وتم القبض عليها بتهمه بث فيديوهات خادشة وتحث على الفسق عبر السوشيال ميديا ، وإحالتها للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
فيديوهات خادشة لهدير عبد الرازقوتواجه البلوجر هدير عبد الرازق عددا من الاتهامات التي تستوجب الحبس عقوبة لها عقب القاء القبض عليها بتهمة بث مقاطع فيديو فاضحة وخادشة للحياء عبر صفحتها الشخصية.
وكشفت الأجهرة الأمنية عن قيام هدير عبدالرازق بنشر عدد كبير من الفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعى تيك توك وفيس بوك وإنستجرام تتضمن عبارات وتلميحات مخلة وتحرض فيها على الفسق، وألقى القبض على المتهمة داخل شقتها بأحد الكمبوندات بالقاهرة، وتم التحفظ على هاتفها المحمول وتم عرضها على النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
ونصت المادة 1 من قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961، على: "كل من حرض شخصًا ذكرًا كان أو أنثى على ارتكاب الفجور أو الدعارة أو ساعده على ذلك أو سهله له، وكذلك كل من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة من مائة جنية إلى ثلاثمائة جنيه".
ونصت المادة 14 من ذات القانون على أنه كل من أعلن بأي طريقة من طرق الإعلان دعوة تتضمن إغراء بالفجور أو الدعارة أو لفت الأنظار إلى ذلك يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مائه جنيه.
ونصت المادة 15 من قانون الدعارة على: يستتبع الحكم بالإدانة في إحدى الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة وذلك دون إخلال بالأحكام الخاصة بالمتشردين، وتقع جريمة الفعل الفاضح المخل بالحياء بين السر والعلانية، ولها أركان وشروط تحدد الاتهام، وتعرض القانون لجريمة الفعل الفاضح المخل بالحياء وجرم كل فعل يخل بحياء الغير وتحدث عن جريمتين للفعل الفاضح.
- الجريمة الأولى:
نشر مواد إباحية
تندرج تحت جريمة التحريض على نشر الفسق والفجور حيث نصت المادة ١٧٨ من قانون العقوبات، فإنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه كل من نشر مقاطع تصويرية على مواقع التواصل الاجتماعي إذا كانت خادشة للحياة".
-الجريمة الثانية:
الفعل الفاضح العلني
نصت المادة 269 مكرر ا من المرسوم بقانون رقم 11 لسنة 2011 الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات: "يُعاقَب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر كل من وُجد فى طريق عام أو مكان مطروق يحرض المارة على الفسق بإشارات أو أقوال. فإذا عاد الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائيًا فى الجريمة الأولى تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه، ويستتبع الحكم بالإدانة وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.