وصفت أوساط في الحزب الجمهوري وعلى رأسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، بالعفو الرئاسي عن ابنه هانتر بايدن، الذي يواجه اتهامات تتعلق بجرائم حيازة سلاح وانتهاكات ضريبية، بأنها "إجهاض للعدالة".

ولم يتردد ترامب، الذي يستعد لاستعادة منصبه في البيت الأبيض، في توجيه انتقادات حادة لبايدن وقراره، عبر منصته "تروث سوشيال"،.



ووصف ترامب العفو بأنه إساءة لنظام العدالة، متسائلًا بسخرية عما إذا كان العفو يشمل "رهائن 6 يناير"، في إشارة إلى أنصاره الذين اعتُقلوا على خلفية اقتحامهم الكابيتول عام 2021 احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية.

واعتبر ترامب أن خطوة بايدن تأتي في إطار التحيز السياسي، وأنها تعكس انحياز وزارة العدل التي يسيطر عليها الديمقراطيون، متعهدًا بإصلاح نظام العدالة الأمريكي بعد عودته إلى السلطة.


وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشيونغ الذي اختاره ترامب في بيان: "لقد أثبتت عمليات مطاردة الساحرات الفاشلة ضد الرئيس ترامب أن وزارة العدل التي يسيطر عليها الديمقراطيون والمدعين العامين الراديكاليين الآخرين مذنبون بتسليح نظام العدالة، يجب إصلاح نظام العدالة هذا واستعادة الإجراءات القانونية الواجبة لجميع الأمريكيين، وهذا بالضبط ما سيفعله الرئيس ترامب لدى عودته إلى البيت الأبيض بتفويض ساحق من الشعب الأمريكي".

وأكد بايدن في بيان العفو: "اليوم، وقعت على عفو عن ابني هانتر. منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية اتخاذ القرار الخاصة بوزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يُحاكم بشكل انتقائي وغير عادل".

في المقابل، دافع بايدن عن قراره بشدة في بيان رسمي، مشيرًا إلى أنه التزم منذ بداية رئاسته بعدم التدخل في قرارات وزارة العدل. وبرر العفو بأن القضايا الموجهة إلى ابنه كانت مسيسة وغير عادلة، معتبرًا أن الخطوة تهدف إلى رفع الظلم الذي تعرض له هانتر.


وأكد بايدن أن قناعته بأن العفو لم يؤثر على استقلالية وزارة العدل، حيق كان هانتر بايدن، الابن الثاني للرئيس، طوال فترة رئاسة والده محورًا لهجمات الجمهوريين بسبب قضايا قانونية تتعلق بحيازة سلاح وتهرب ضريبي. كما أثارت حياته الشخصية المثيرة للجدل انتقادات واسعة، مما جعل قضيته رمزًا للهجمات السياسية ضد عائلة بايدن.

واستغل الجمهوريون العفو كفرصة جديدة لتوجيه انتقادات لاذعة للرئيس المنتهية ولايته، واعتبروه تأكيدًا على ازدواجية المعايير في النظام القضائي الأمريكي.

بدوره، استغل ترامب، القرار للتركيز على قضيته المتعلقة بأنصاره المعتقلين بسبب اقتحام الكابيتول، معتبرًا أنهم يتعرضون للاضطهاد السياسي، بينما يحصل هانتر بايدن على معاملة خاصة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بايدن حيازة سلاح امريكا بايدن ترامب حيازة سلاح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة العدل

إقرأ أيضاً:

قبيل رحيله.. بايدن يطلب من الكونغرس الموافقة على صفقة سلاح ضخمة لـإسرائيل

قال مسؤول أمريكي، الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطرت الكونجرس بصفقة أسلحة محتملة مع "إسرائيل" قيمتها ثمانية مليارات دولار، مع مواصلة واشنطن دعمها لحليفتها التي أودت حربها على قطاع غزة بحياة عشرات الآلاف.

وذكر تقرير نشره موقع "أكسيوس" الإخباري أن الصفقة ستحتاج إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ وتشمل ذخائر طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وقذائف مدفعية. وأضاف التقرير أنها تشمل أيضا قنابل صغيرة القطر ورؤوسا حربية.

وذكر الموقع الأمريكي أن هذه الصفقة هي على الأرجح آخر مبيعات أسلحة لـ"إسرائيل" تحت إدارة بايدن المنتهية ولايتها.

وأشار الموقع إلى أن الصفقة تأتي في ظل مزاعم من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصاره خلال الأشهر الأخيرة بأن بايدن فرض حظر أسلحة على إسرائيل بشكل غير معلن.

ويطالب محتجون منذ أشهر بفرض حظر على توريد الأسلحة إلى "إسرائيل"، لكن السياسة الأمريكية ظلت دون تغيير إلى حد كبير. ففي آب/ أغسطس، وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 20 مليار دولار إلى "إسرائيل".



وفي مواجهة الانتقادات الدولية، وقفت واشنطن إلى جانب "إسرائيل" خلال هجومها على غزة الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وأدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية.

وبحسب "إكسيوس" فإن الصفقة الأخيرة المحتملة تمثل اتفاقا طويل الأمد وقد يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأميركية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستسلم في غضون سنة أو أكثر.

وفشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا في غزة.

كما سبق أن استخدمت واشنطن، أكبر حليف ومورد أسلحة لـ"إسرائيل"، حق النقض (فيتو) ضد قرارات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

ومن المقرر أن يترك الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير ليخلفه الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب. وكلاهما مؤيد قوي لـ"إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • مكايدة سياسية.. الرئيس الأمريكي المنتخب يأسف لتنكيس الأعلام يوم تنصيبه.. البيت الأبيض يرفض التراجع عن قرار بايدن بالحداد على وفاة كارتر 30 يومًا
  • في حملة أمنية.. ضبط 6 قضايا مخدرات في دمياط وأسوان
  • قبيل رحيله.. بايدن يطلب من الكونغرس الموافقة على صفقة سلاح ضخمة لـإسرائيل
  • الرئيس التنفيذي لشركة “يو إس ستيل” الأمريكية يعلق على قرار بايدن بمنع صفقة بيع الشركة
  • القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز
  • «أكسيوس» تكشف مناقشة «بايدن» خططاً لضرب منشآت نووية إيرانية
  • زيلينسكي: الرئيس الأمريكي المنتخب قادر على وقف بوتين
  • المؤبد لعاطل والسجن 5 سنوات في قضايا مخدرات وحيازة سلاح ببني سويف
  • أكسيوس: بايدن يناقش خطط ضرب مواقع نووية إيرانية
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي