كيف كشفت أحداث سوريا هشاشة نظام الأسد وانهيار قواته؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يشهد الجيش السوري حالة من التراجع والهشاشة أمام تصاعد هجمات المعارضة المسلحة، حيث تعكس التطورات الميدانية ضعف السيطرة العسكرية للنظام في بعض المناطق الحساسة.
ورآى المعلق في صحيفة "واشنطن بوست" إيشان ثارور في مقال أن التطورات الأخيرة في سوريا هي تذكير بحرب لم تنته أبدا، وقال إن التراجع الدرامي لقوات الأسد في الأيام الأخيرة، ربما كشف عن سيادة بشار الأسد الجوفاء.
وعلق قائلا: "عادت الحرب الأهلية المشتعلة إلى المسرح العالمي. فقد شنت هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية مسلحة، هجوما خاطفا من معقلها في الشمال - الغربي في أواخر الأسبوع الماضي للسيطرة على معظم حلب، أكبر مدينة في البلاد، والتقدم جنوبا نحو مدينة حماة في وسط البلاد. ويبدو أن مقاطع الفيديو التي نشرتها هيئة تحرير الشام تظهر مقاتليها يرفعون علما بالقرب من قلعة حلب التاريخية ويقيمون نقاط تفتيش في المدينة وحولها".
وأضاف الكاتب أن حلب كانت قبل عقد من الزمان، بمثابة مقبرة الحرب الأهلية السورية، وتمزقت عاصمة البلاد الاقتصادية نتيجة لحملات القمع الوحشية من النظام والغارات الجوية الروسية وتغول الجهاديين وافتراسهم. وفي عام 2016 استعادت القوات الموالية للرئيس السوري الأسد المدينة وبدعم من روسيا ووكلاء إيران.
وكان النصر بتكلفة باهظة على الشعب السوري، وبدا وكأنه يؤكد نجاح الأسد في قمع انتفاضة 2011 المؤيدة للديمقراطية التي تحولت إلى مجموعة من التمردات والثورات المضادة التي استمرت لسنوات.
وأصبحت مجموعة متشابكة من الفصائل والقوى الخارجية التي باتت تدفع الصراع، الذي خلف ما يقرب من نصف مليون سوري وأجبر حوالي 5 ملايين على الفرار من البلاد.
ويضيف الكاتب أن الأسد، فقد السيطرة على محافظة إدلب في شمال- غرب البلاد، حيث تحكم هيئة تحرير الشام وميليشيات مسلحة أخرى مدعومة من تركيا. كما وخسر بعض المناطق في الشمال - الشرقي، التي يتحكم فيها فصيل كردي تحالف بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، استمر المسلحون المتطرفون من تنظيم الدولة بالعمل في الصحراء السورية.
وقد سمح دمار الدولة السورية بظهور تجارة إقليمية مزدهرة في مادة الكبتاغون المنشطة.
ومع ذلك، وجد الأسد استراحة في الهدوء النسبي وعملت العديد من الدول العربية، بما فيها دول الخليج الغنية، على إصلاح العلاقات مع نظامه الذي تجنبته يوما ما.
ويعلق ثارور أن الانهيار الدرامي في الأيام الأخيرة، قد يكشف عن مدى فراغ هيمنة الأسد. فقد بدا الأمر وكأن قوات النظام قد اختفت أمام هجوم هيئة تحرير الشام.
وبينما كانت الكتائب الموالية للحكومة تستعد لشن هجوما مضاد، عادت الخطوط العريضة الدموية القديمة للحرب الأهلية إلى الظهور: حيث ضربت الغارات الجوية للنظام وروسيا بلدات في محافظة إدلب وفر المدنيون واشتبكت الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا مع الوحدات الكردية في إعادة للمعارك التي اندلعت بالتوازي مع معركتها ضد النظام. واكتفت الحكومات الأجنبية، بما فيها الولايات المتحدة، بإصدار بيانات ضعيفة تحث على خفض التصعيد.
وقال ثارور إن التطورات الأخيرة مرتبط بالنزاعات الطاحنة في مناطق أخرى. وربما كانت قدرة الكرملين على حماية الأسد محدودة بسبب غزوه المكلف لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، تعرض حزب الله اللبناني، الذي حول مقاتلوه مسار الحرب الأهلية السورية لصالح الأسد، لضربات شديدة من جانب إسرائيل. وعلى مدار العام الماضي، قصفت إسرائيل أهدافا في مختلف أنحاء سوريا مرتبطة بحزب الله وحلفاء الأسد الإيرانيين.
ودفع حجم هذا القصف مسؤولا في الأمم المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر للتحذير من "عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية تضرب سوريا المدمرة بالفعل" والتي من شأنها أن تؤدي إلى "عواقب خطيرة وغير متوقعة".
ثم جاء وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحزب الله، وهو الانفراج الذي يبدو أنه أعطى جماعات مثل هيئة تحرير الشام وتحالف من الميليشيات التي تدعمها تركيا الزخم للاستفادة من تميزها ضد نظام ضعيف.
ونقل الكاتب عن أندرو تابلر، الذي شغل منصب مدير شؤون سوريا في البيت الأبيض في عهد ترامب، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "إنه تحول تكتوني" أي زلزالي، "فقد تدخلت القوى الإقليمية والدولية في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمان، والآن تتجمع صراعات أوكرانيا وغزة ولبنان وتتداخل في حلب".
وقال ثارور، إن هشاشة الأسد، بالنسبة للمراقبين للشأن السوري، تعطي مثالا مرا. وكتب دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني السابق، على وسائل التواصل الاجتماعي: "مع تدمير جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، فمن المرجح أنه لا يستطيع توفير قوات كافية لإنقاذ الأسد".
وأكد كوليبا أن سقوط حلب في أيدي النظام في عام 2016 "كان مقدمة قاتمة" للغزو الروسي والمذابح اللاحقة للمدنيين الأوكرانيين في عام 2022. وكتب: "في سوريا تعلم الطيارون الروس كيفية تدمير المدن الأوكرانية وتسويتها بالأرض. وكان فشل العالم في الوقوف في وجه بوتين والأسد في ذلك الوقت بمثابة دعوة مفتوحة لبوتين لغزو أوكرانيا".
وقال ثارور إن تقدم المعارضة السورية، ركز الضوء على هيئة تحرير الشام ومزاعمها بأنها فكت علاقاتها مع تنظيم القاعدة.
ودعت الهيئة في المناطق التي احتلتها إلى الهدوء. ووعدت بمعاملة الأقليات الدينية والعرقية بطريقة منصفة. وأشار ثارور إلى وصف وزارة الخارجية الأمريكية لهيئة تحرير الشام بأنها: "كيان مثير للقلق" بسبب انتهاكات المجموعة للحريات الدينية للمجتمعات الموجودة التي تعيش وسطها. ويعلق الكاتب أنه لم يتضح بعد فيما إن كانت مكاسبها تعكس قوتها أو ضعف نظام الأسد، أو كليهما.
ونقل الكاتب عن سام هيلر، وهو زميل في مؤسسة القرن ويتابع سوريا: "بفضل تركيا، كان لديهم الوقت والمساحة في إدلب للتنظيم والاستعداد لهذا"، وأضاف "لم يكن مشروع حكم هيئة تحرير الشام في إدلب مجرد تمرين في بناء الدولة والشرعية السياسية، بل إنه أيضا كان مشروعا مدرا للموارد، ويبدو أن هيئة تحرير الشام استثمرت بعض الأموال التي تراكمت لديها في تطوير هذه القدرة العسكرية".
ورغم معرفته بأن النظام السوري كان وعلى مدى السنوات الماضية، منهكا ومستنزفا اقتصاديا"، إلا أنه فوجئ من عدم استعداد القوات السورية والقوات المساعدة لها لشن هجوم مضاد قوي حول حلب وبدلا من ذلك انهارت في هزيمة فوضوية، كما قال.
وقد أدرك المحللون هشاشة النظام المتأصلة، لكنهم لم يتوقعوا هذا التحول في مسار الأحداث و"القوة المتجددة للتمرد وقدرته على تنظيم وتدريب وتخطيط وتنفيذ مثل هذه الحملة المذهلة"، حسب قول إميل الحكيم، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا الأسد المعارضة السورية هشاشة النظام سوريا الأسد المعارضة السورية الجيش السوري هشاشة النظام سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
اللغز الأوكراني في سوريا
لفت انتباهي في الأونة الأخيرة زيارة وزير خارجية أوكرانيا الجديد أندريه سيبيغا – السفير السابق في تركيا – لسورية ، ولقائه رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع ، و اهتمامه أيضا بالشأن اللبناني ، فاعتقدت للوهلة الأولى بأن الحرب الأوكرانية مع روسيا ، و التي بدأت من طرف ” كييف ” العاصمة عام 2014 و بالتعاون مع حلف ” الناتو ” المعادي لروسيا ، و بجهد بريطاني و أمريكي و ألماني و غربي ،واستمرت ثماني سنوات بداية و راح ضحيتها أكثر من 14 الف قتيلا وسط المكون الأوكراني و الروسي المشترك و شرد غيرهم بهدف ضم الشرق الأوكراني قسرا ،ثم تواصلت أكثر من عامين 2022/2025 ، انتهت فعلا ،و بأن دولة ” كييف ” بعد خسران أوكرانيا و إلى الأبد أقاليم ( القرم ، و الدونباس – لوغانسك و دونيتسك – مخزون الفحم العالمي -، و زاباروجا و خيرسون ) ، و بعد تقدم روسيا عسكريا في ميادين القتال تجاه نهر الدنيبر مرورا بمدينتي خاركوف و أوديسا ، أصبحت عظمى وفقا لخطة النصر التي صممها الغرب لها وفشلت ، وليست روسيا الأتحادية العظمى المنتصرة بعد تحريكها لعمليتها العسكرية الخاصة بتاريخ 24 شباط 2022 وحتى الان وبتفوق ملاحظ ، والتي هي إستباقية ، و دفاعية ، و تحريرية ،و بأن نظام ” كييف ” بقيادة فلاديمير زيلينسكي ، الممثل الأن لغرب أوكرانيا ، و للتيار البنديري المتطرف ،و المرتهن لبلاده أوكرانيا حسب تصوره للولايات المتحدة الأمريكية و لبريطانيا و لعموم الغرب ، أصبح متفرغا لأنقاذ دول الشرق الشرق الأوسط ، ومنها سوريا و لبنان من الجوع و الفقر و البطالة و التشرد .و مواصلة نظام زيلينسكي لحربه مع روسيا كما أعتقد لن توصله لنصر و لا لسلام ،وما عليه إلا أن يقبل بسلام الأمر الواقع و يبتعد عن مخططات الغرب الأمريكي الذي حذر منها الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا . ووقف ضخ الغاز الروسي تجاه أوروبا عبر أوكرانيا رسالة روسية جديدة تستحق التوقف عندها .
و كمحلل سياسي إقليمي و دولي ، و بتواضع ، أستطيع أن أشتم رائحة التوجيه الأمريكي خاصة لنظام ” كييف ” و عبر المنصات السياسية ، و اللوجستية للتحرك إلى الخارج ،و الاصطياد في المياه العكرة السورية و اللبنانية بداية بعد اندلاع الحدث السوري مؤخرا بتاريخ 8 ديسيمبر 2024 بوصول هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع – إلى دمشق و اسقاط نظام الأسد ،و الهدف المشترك الأمريكي و الغربي و الأوكراني الممثل للعاصمة ” كييف ” هو الأضرار بسمعة روسيا في سوريا تحديدا و في المنطقة ،و العمل معا على اقتلاع قاعديتها العسكريتين ” طرطوس و حميميم” المتواجدتين في الأراضي السورية منذ عامي 1971 و2015 بالأضافة إلى قوات ” فاغنر ” الأمنية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية إلى جانب الجيش الروسي ، و الأهم التحريض على اجتثاث الحضور الروسي بالكامل من الأراضي السورية على غرار ماجرى وسط العاصمة ” كييف ” بعد التخلص من الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يونوكوفيج عبر انقلاب ” كييف ” الدموي عام 2014 ،وبهدف تقريب ” الناتو ” من أوكرانيا .و تصريحات وزير خارجية غرب أوكرانيا – سيبيغا – في دمشق أكدت ذلك ،وطالبت أكثر بكشف ( جرائم روسيا ؟! ) في سوريا ، و التي منها قضية ( البراميل) المتفجرة ،التي ثبت بأنها مجرد خدعة إعلامية و سياسية نوضحهها هنا ، إلى جانب جرائم نظام بشار الأسد المتشعبة ، المالية ، و الأخلاقية ، و على مستوى السجون و التي هي حقيقة مقابل تزويد سوريا الحديثة بكميات كبيرة من القمح تبدأ ب 500 طن .
وتحركات أمريكا و نظام ” كييف ” تجاه سوريا و لبنان مستغربة حقا ، و تصدير الحرب الأوكرانية إلى المنطقة العربية مستغرب أيضا .
تمتلك سوريا في المقابل ،وحسب منصة ( ببيوليش ريفيو) ، 1,6 طن من القمح ،و مساحة سوريا أكثر من 185 كلم2 ، تشكل الأراضي الزراعية منها 6,5 مليون هكتار ، و المواطن السوري مهني و معطاء ،و قادر على انتاج مادة القمح من وسط بلاده بوفرة كبيرة ،وهو غير محتاج للتزود بها من الخارج ، اللهم إذا كان ذلك مؤقتا الان بسبب الفترة الانتقالية الحرجه من مرحلة نظام الأسد لمرحلة إعادة البناء و على مستوى الدستور و الانتخابات والتي تمتد حسب تصريح حديث للشرع زعيم هيئة تحرير الشام إلى 4 سنوات قادمة مع الحاجة للأنتقال أيضا من الثورة إلى الحياة المدنية ، وهاهو الشرع يلتقي بشرائح شبابية سورية مختلفة لكي يقنع الشارع السوري بتوجه نظام ” تحرير الشام ” تجاه الاستقرار وإعادة البناء وعدم الاصطدام مع الداخل خاصة و مع الخارج أيضا ،و ابعاد شبح الأرهاب الذي يلاحق نظام سوريا الجديد ، و الذي هو مجرد إشاعات و فوبيا مبرمجة من الإقليم و الخارج تلاحق كل قادم جديد ، حيث ثبت عدم ارتباط سلطة دمشق الحالية بتنظيم القاعدة و داعش الارهابي .
الجهود الروسية في إنقاذ سوريا كانت دائما ملاحظة منذ الزمن السوفيتي عبر إسناد نظام حافظ الأسد بالسلاح اللازم لتحرير الجولان – الهضبة العربية السورية عام 1973 و بالتعاون مع مصر و الأردن ، ولم تتدخل روسيا في تفاصيل سلوك الأسد الأب أنذاك ، ووقفت مع سوريا بشار الأسد وحمت نظامه من السقوط مبكرا ،و في عام 2015 أنقذت سوريا من السقوط المتجدد عبر سحب سلاحها الكيميائي بالتعاون مع أمريكيا ومن خلال جلسات ( جنيف ) ،ولم تستهدف روسيا المواطنين السوريين يوما ، لكن الأخطاء في المعارك تقع وتسجل على أنها مقصودة . وحاربت روسيا الأرهاب الذي غزا سوريا تزمنا مع ربيعها السوري و العربي ، و هو الذي قدم إليها من 80 دولة ، وتعداد سوريا إزداد و لم ينقص ، وهو الان تجاوز 29 مليون سوري ، و لم تتدخل روسيا في تفاصيل سلوك سوريا الأسد الأبن مجددا ، و قررت حمايته و أسرته عبر اللجوء الإنساني ،و أصبح المطلوب من روسيا اليوم الموازنة و الانتباه لقضايا الشعب السوري الذي تعرض لمظلمة كبيرة من قبل نظامه الهارب تجاهها وفي مقدمتها أمواله المنهوبة.
وروسيا هي من صممت في مجلس الأمن المادة 2245 الداعية لمرحلة إنتقالية في سوريا ،و لأنتخابات رئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة، ولتقريب المعارضة من سلطة دمشق ،وهو التوجه القانوني الذي رفضه بشار الأسد . وعاقبت الثورة السورية الحديثة حافظ الأسد على مجزرة حماة عام 1982 بتدمير ضريحه في القرداحة ،و عاقبت بشار الأسد على إهماله لسوريا و جيشها ونهبها ،وعلى توسيع رقع السجون وعنفها وفي مقدمتها ( صيدنايا ) بتحطيم تماثيله و تماثيل والده وبهدم نظامه . و من المتوقع أن يشكل تاريخ 20 يناير 2025 بقدوم دونالد ترمب إنقلابا في السياسة الأمريكية يلغي الحروب وفي مقدمتها الأوكرانية و في غزة ، و يذهب للسلام و التنمية الشاملة . وجهد تشاوري لمستشار ( الكرملين ) للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف مع القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع أفضى إلى الإعلان عن علاقة ثابته لسوريا مع الدولة الروسية وصفت من قبل الشرع بأنها ستكون طويلة و استراتيجية ،وهو ما أعلنه سيرجي لافروف بعد ذلك لاحقا ، الأمر الذي يدحض توجه أمريكا – بايدن و ” كييف ” بتحريض سلطة دمشق الجديدة للتخلص من الحضور الروسي الهام لها .
ومقارنة بسيطة هنا لو احتاجت سوريا مجددا للسلاح الدفاعي ،والتي هي بحاجة إليه فعلا ، فإنها لن تجد غير روسيا مصدرا له ،وتلاشى الدور الايراني كما نلاحظ ،و المعروف هو بأن أمريكا تخشى تسليح سوريا لضمان أمن إسرائيل ،وستبقى إسرائيل تضغط بهذا الأتجاه.
د. حسام العتوم – وكالة عمون الإخبارية