2600 مشارك من 43 دولة يجتمعون في مسقط ضمن أعمال منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
◄ السنيدي: التعاون الخليجي ضروري لمواجهة التحديات الكبيرة والتقلبات المستمرة بالأسواق
◄ قطاع الطاقة الخليجي يواكب التطورات بالتحوُّل نحو الطاقة النظيفة
◄ استضافة "أوكيو" للحدث ترجمة لجهود المجموعة لتطوير قطاع البتروكيماويات محليًا ودوليًا
◄ "أوكيو" تستعرض جهود تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول 2050
◄ "أوكيو": إنشاء نظام متكامل لإدارة الطاقة يعزّز الاستدامة البيئية والاقتصادية
◄ افتتاح منصة "تبادل الحلول" التفاعليّة المصمّمة لتبادل المعرفة
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
انطلق أمس منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الثامن عشر الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في مجموعة أوكيو ، تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة؛ بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وعدد من وزراء الطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء الشركات وأكثر من 2600 مشارك من 43 دولة من دول العالم من المختصين والمهتمين في قطاع الصناعات البتروكيماويات.
وتأتي استضافة أوكيو لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الـ18 تتويجًا للجهود التي تبذلها على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية في الصناعات البتروكيماوية؛ إذ تؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز الصناعات البتروكيماوية في العالم، وذلك بالاستفادة من الثروات الطبيعية، عبر الاستثمار في الصناعات البترولية والبتروكيماوية التحويلية، وتوزيع المنتجات النهائية وتسويقها لما يزيد على 3000 عميل في أكثر من 80 دولة في العالم، مما يجعلها إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة في العالم.
وقال معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة: "يسعدنا انطلاق النسخة الثامنة عشرة من منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في سلطنة عُمان؛ حيث تأتي هذه الاستضافة بوصفها خطوة بارزة تعكس جهود سلطنة عُمان المستمرة في تطوير قطاع الطاقة، وتعزيز إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي، واستثمار الثروات الوطنية من خلال التوسع في التصنيع والصناعات البتروكيماوية والكيماوية؛ بما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة".
وأكد معاليه الأهمية البالغة التي يحملها المنتدى في دعم وتطوير صناعة البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن هذه الصناعات تواجه تحديات كبيرة في ظل عالم يتسم بالتغيّر السريع والتقلّبات المستمرة، ما يستدعي تعزيز التعاون والتكاتف بين دول المجلس. كما أشار إلى ضرورة توجيه الحوار مع التكتلات العالمية بما يضمن استمرار تطور هذه الصناعات الحيوية، نظرًا لدورها المحوري في تلبية احتياجات البشرية ودعم الاقتصاد الإقليمي والعالمي.
وأضاف معاليه أن قطاع الصناعات والطاقة بدول المجلس يواكب التطورات وذلك بالتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والبديلة؛ باعتبارها جزءًا من التحولات العالمية للحفاظ على المناخ واستثمار الموارد المتجدّدة التي تمتلكها دول المنطقة مع أهمية تعزيز الاستدامة للموارد الطبيعية، وتوظيف التقنيات الحديثة ورقمنة العمليات للحدّ من التأثيرات الجانبية للصناعات البتروكيماوية والكيماويات، ووضع كل الضوابط والاشتراطات التي تضمن تقليل الانبعاثات الكربونية. وأكّد معاليه أن دول المنطقة وشركاتها تقوم بجهود كبيرة وملموسة لإحداث التوازن المطلوب بين التوسع في الاستثمار في هذا القطاع والحفاظ على البيئة والموارد من خلال المبادرات التي تعزز الإبقاء على المكونات الطبيعية. ونوه معالي الشيخ الدكتور إلى أن التحديات والضغوط الجيوسياسية التي تواجه الصناعات البتروكيماوية، تعزز أهمية توحيد الجهود للحفاظ على المصالح المشتركة، وضمان تطور هذه الصناعات بشكل طبيعي ومتسق مع مسارها العالمي، بما يدعم استدامتها ودورها الحيوي في الاقتصاد العالمي.
من جانب آخر، أكد عدد من وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون أهمية المنتدى باعتباره منصة تجمع صناعة البتروكيماويات في دول المجلس، وتبلور مواقفها إزاء العديد من القضايا المتعلقة بالصناعات البتروكيماويات.
وافتتح معالي راعي المناسبة، المعرض المصاحب على هامش المنتدى، والذي تشارك فيه أكثر من 110 شركات من دول المنطقة والعالم، وتجول راعي الحفل والحضور في المعرض واستمعوا إلى شرح عن مكوناته والصناعات البتروكيماوية ومنتجاتها.
وتستعرض مجموعة أوكيو تجاربها وجهودها في التحوّل الرقمي في استثماراتها وأنشطتها في إطار جهودها الهادفة إلى مواكبة التطورات التقنية في العالم، ورقمنة العمليات في مصانعها، واستعراض المشروعات الرقمية التي تعمل المجموعة على إحلالها، لما تمثله من أهمية كبيرة في هذه المرحلة لحاجة المنشآت والمصانع.
وتُركِّزُ المجموعة في مشاركتها في المنتدى هذا العام على جهودها في الاستدامة كدعامة أساسية للقرارات الإستراتيجية والاستثمارية في أوكيو، من خلال تحديد أولويات المبادرات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وإدارة التأثير على موارد المياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وحماية الموارد الطبيعية. وتعرض مجموعة أوكيو وشركاتها جهودها في تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول 2050 من خلال تنفيذ التوجهات الاستراتيجية التي تركز على إزالة الكربون، والاستثمار في مصادر الطاقة البديلة من خلال العديد من الخطط والبرامج الهادفة إلى خفض مؤشر كثافة الطاقة، وإنشاء نظام متكامل لإدارة الطاقة يعزّز الاستدامة البيئية والاقتصادية.
ويتضمن المنتدى- الذي تنطلق فعالياته النقاشية اليوم- جلسة حوارية بعنوان "رؤية دول الخليج في تحقيق ثلاثية النمو والكفاءة والاستدامة"، ويعقد الرؤساء التنفيذيون للشركات جلسة عامة يتحدثون فيها عن الإنجازات التي تحققت في مجال الصناعات البتروكيماوية والخطط المستقبلية خلال السنوات العشر المقبلة.
ويشهد المنتدى إلقاء كلمات رئيسة حول التحول الحقيقي ومستقبل مرونة صناعة الكيماويات، وحوار القيادات الأول حول "آفاق مستدامة.. نظرة جديدة على صناعات الكيماويات من منظور الاستدامة"، فيما تُعقد الجلسة الثانية حول حوار القيادات الثاني تحت عنوان "تحدي إطعام العالم.. صناعة المغذيات الزراعية بصفته حلًّا من الحلول".
وتحمل الكلمة الرئيسة للمنتدى عنوان "تحوّل الطاقة وأمن الطاقة والحروب الاقتصادية وتأثير الحالة العالمية من عدم اليقين على صناعة البتروكيماويات"، إلى جانب عقد جلسة حول حوار القيادات تحت عنوان "كشف الجغرافيا السياسية والتعامل الاستراتيجي مع المخاطر في عالم متغير"، وأخرى حول حوار القيادات بعنوان "الابتكار من الركائز الاساسية في صناعة الكيماويات".
وتتضمن فعاليات المنتدى مشاركة عدد من كبار الرؤساء التنفيذيين الإقليميين والعالميين في مجال الكيماويات، والخبراء الذين سيعرضون آراءهم وخبراتهم خلال هذا الحدث. وسيحظى المشاركون بحضور افتتاح منصة "تبادل الحلول" وهي منصة تفاعليّة مصمّمة لتبادل المعرفة وتوفير حلول تقنية ورؤى حول التحديات والحلول لعدد من القضايا المرتبطة بمستقبل الصناعات البتروكيماوية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف النسخة الأولى من منتدى «الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالتعاون مع معهد الحياة الصحية أبوظبي النسخة الأولى من منتدى الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة مطلع هذا الشهر.
وتأتي استضافة الحدث بهدف إحداث نقلة نوعية في علوم الحياة الصحية المديدة والرعاية الصحية المتخصصة، كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية، ليحظى أفراده بحياة صحية مديدة.
وجمع المنتدى نخبة من الخبراء العالميين وصنّاع القرار والقادة في قطّاع الرعاية الصحيّة، من بينهم ممثلون عن دائرة الصحة - أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وأعضاء من مجلس إدارة معهد الحياة الصحية في أبوظبي.
وجسّد المنتدى منصة حيوية لاستكشاف أحدث الأبحاث العلمية والحلول الصحية المبتكرة وأطر عمل السياسات التي تهدف لتعزيز الحياة الصحية المديدة في دولة الإمارات ومختلف دول العالم، وتحقيق مساعي الدائرة لإحداث نقلة نوعية تلبي احتياجات الرعاية الصحية في المستقبل.
تسخير التميز العلمي
واستضاف المنتدى جلسة بحثية بقيادة البروفيسور الدكتور شاروخ هاشمي، مدير إدارة الأبحاث الطبية والتطوير في دائرة الصحة - أبوظبي، شارك فيها نخبة من ألمع الخبراء في علم طب الحياة الصحية المديدة مثل الدكتور إريك فيردين، الرئيس، المدير التنفيذي لمعهد باك لأبحاث الشيخوخة، والبروفيسورة أندريا ماير، المديرة المشاركة لمركز الحياة الصحية المديدة في جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسورة إيفلين بيسكوف، أستاذة الطب في جامعة شنغهاي للطب وعلوم الصحة، شاركوا خلالها في نقاشات شاملة حول أحدث الاكتشافات في مجالات طب الحياة المديدة المتقدم، والمعلّمات الحيوية الرقمية، والإجراءات الصحية الدقيقة، ما يمهد الطريق لتحقيق إنجازات علمية ترسم ملامح جديدة لسبل تحسين نتائج الرعاية الصحية، وجودة حياة السكان في أبوظبي وخارجها.
وأكدت الدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية في أبوظبي، أهمية المنتدى في تطوير طب الحياة الصحية المديدة، وأضافت: «تلعب البحوث دوراً حيوياً في نجاح مجتمعنا ونموه. وتفتقر اليوم إجراءات تشخيص الأمراض وعلاجها التي تؤثر على الحياة الصحية المديدة للأدلة العلمية الكافية، لذلك يتمحور هدفنا حول إرساء دعائم هذا التخصص العلمي وفق أرقى المبادئ الأخلاقية، ويأتي تعاوننا الوثيق مع دائرة الصحة - أبوظبي ليلعب دوراً جوهرياً في صناعة مستقبل الصحة بشكل مشترك».
وأضافت الدكتورة فايزة اليافعي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: «نؤمن في دائرة الصحة - أبوظبي أن الحياة الصحية المديدة، هي مرتكز رئيسي ضمن رؤيتنا الاستراتيجية لمستقبل الرعاية الصحية في الإمارة، لذلك نواصل إبرام علاقات تعاون بنّاءة مع نخبة من الشركاء ضمن المنظومة الصحية لتطوير نموذج للرعاية يقوم على الإجراءات الاستباقية والوقاية من الأمراض. وتأتي استضافة منتدى الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة بالشراكة مع معهد الحياة الصحية في أبوظبي لتجسد منصة حيوية لتبادل المعارف والخبرات والموارد التي تكفل التوصّل لاكتشافات سباقة تدعم الحياة الصحية المديدة في عالم اليوم. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الدائرة لتبني منهجيات مبتكرة ووقائية تعزز العافية، وتمكّن أفراد المجتمع من تبني أنماط حياة صحية».
تحول نوعي
أشار الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: «تعمل أبوظبي على إعادة تشكيل مشهد الحياة الصحية المديدة من خلال منهجية تستند إلى الرعاية الصحية الشخصية والقائمة على البيانات، والتي تستفيد من الابتكارات الرقمية وعلوم الجينوم لتمكين أفراد المجتمع بالإجراءات المصممة وفقاً لاحتياجاتهم. ويقوم هدفنا على إحداث تحول نوعي في الرعاية الصحية نحو نموذج استباقي ووقائي عبر جملة من المبادرات والبرامج مثل برنامج الفحص الدوري الشامل (افحص)، والرعاية الشخصية القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطبيق صحتنا وغيرها».
رؤية طموح
قدّمت الجلسات العامة في المنتدى لمحة عن الرؤية الطموح التي تقود المبادرة، إذ شهدت نقاشات تناولت الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في طب الحياة الصحية المديدة، والتقدم في قياس العمر البيولوجي، والأهمية المحورية للطب الوقائي والدقيق. وركزت الحوارات بشكل رئيس على كيفية تحويل هذه التطورات إلى فوائد ملموسة تعود بالنفع على سكان أبوظبي والعالم.
وبرز خلال المنتدى توجه رئيس يتمثل في الانتقال من نموذج الرعاية الصحية القائم على الاستجابة للأمراض إلى نهج استباقي يركّز على تعزيز الصحة والرفاهية الصحية طوال العمر. وتمحورت النقاشات حول بناء طب الحياة الصحية المديدة على أسس علمية تستند إلى «سمات الشيخوخة البيولوجية»، حيث يتم التعامل مع الأسباب الجذرية للتدهور المرتبط بالعمر بدلاً من انتظار ظهور الأمراض. ويأتي ذلك منسجماً مع «رؤية الحياة الصحية المديدة 2030»، وهي التزام طموح يهدف إلى «أن نعطي للعالم أكثر مما نأخذ منه».