عصام البشير: السودان يواجه حرباً وجودية تستهدف تفتيت وحدته (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عصام البشير، أن الحرب التي يشهدها السودان "معركة وجودية" ضد "قوة باغية" تنفذ أجندات لتفتيت وحدة السودان وتفكيك الجيش، معبرا في الوقت نفسه عن أسفه لعدم إيلاء ما يحدث في السودان ما يكفي من الاهتمام عربياً وإسلامياً.
وعلى هامش اجتماع مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة، قال عصام البشير، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "السودان يخوض حربا ضروسا بتآمر إقليمي ودولي لتفكيك الجيش وتفتيت وحدة السودان والتحكم في موارده واستهداف مقومات بنائه هوية وعقيدة وقيما".
ونبّه إلى أن "هذه الحرب الضروس خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمرضى، ونُهبت الممتلكات، واغتُصبت الأعراض، وصار ما يقارب العشرين مليون بين نازح ولاجئ في بعض دول الجوار أو في بعض المناطق الآمنة في السودان".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وفي حين أكد البشير أن الشعب السوداني "ملتف حول قيادته وجيشه" الذي "يعمل على الحفاظ على مقدرات البلاد منذ استقلال السودان"، وصف الطرف الثاني في الحرب، وهو "قوات الدعم السريع"، بأنها "قوة شريرة باغية متمردة تنفذ أجندة إقليمية ودولية".
ومن مؤشرات دعم السودانيين للجيش، "تلبية المستَنفرين من الشباب نداء الدفاع عن الأرض والأعراض والهوية، جنبا إلى جنب مع الجيش، بالإضافة إلى القوة الشعبية التي استنفرت قوتها دعما للجيش "، بحسب البشير.
وفي المقابل، تأسف البشير، العضو في مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على عدم نيل قضية السودان "المستوى المطلوب من العناية الإعلامية والتفاعل على المستوى العربي والإسلامي"، معبرا عن أمله في أن يعمل العلماء على التعبئة والتوعية بالموقف الصحيح، والتأكيد على أن الحرب في السودان أبعد من أن تكون "معركة بين جنرالين".
كما حدد دوراً آخر للعلماء يتمثل في تحفيز "كل الجهود لمناصرة أهلنا في السودان" الذين يحتاجون، بحسب البشير إلى "حملات إغاثة إنسانية من كساء وغذاء ودواء وإيواء، بالإضافة إلى حاجتهم إلى السند الإعلامي والديبلوماسي في كل المحافل حتى تنقشع هذه الأمة ويعود الاستقرار إلى بلدنا آمنا مطمئنا وتعود الجموع إلى رحاب دارها".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا دامية طرفاها الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى أيضا رئاسة مجلس السيادة، و"قوات الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتشهد مناطق عدة في البلاد معارك بين الطرفين طاولت 13 ولاية من أصل 18 في السودان وسط تفاقم المأساة الإنسانية. إذ أودت الحرب حتى الآن بحياة نحو 25 ألف شخص، إضافة إلى 10 ملايين ناوح داخليا ولاجئ بدول الجوار، خصوصا تشاد.
ورغم تصاعد الدعوات الأممية والدولية إلى تجنب كارثة إنسانية في ظل نقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية بسبب استمرار العنف، إلا أنه لا يلوح في الأفق، خصوصا بعد فشل حوارات بين أطراف القتال، لا سيما في جدة السعودية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عصام البشير السودان الشعب السوداني السودان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عصام البشير الشعب السوداني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسيرة تابعة لميليشيا الدعم السريع تستهدف مطار عطبرة في السودان
رُصدت مسيرة تابعة لميليشيا الدعم السريع استهدفت مطار مدينة عطبرة في السودان، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وتحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أن ملايين الأطفال يعانون بسبب الصراعات المزمنة والكوارث الطبيعية الموسمية وانتشار الأمراض ونقص الاستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية.
3 ملايين صبي وفتاة خارج المدارسوتصنف الأمم المتحدة السودان كواحد من أسوأ دول العالم من حيث سوء التغذية، حيث يوجد 3 ملايين صبي وفتاة خارج المدارس.
وقالت اليونيسف في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن 1.6 مليون طفل وفتاة نازح بحاجة إلى المساعدة، وأن 61% من النازحين داخليًا في المعسكرات هم من الأطفال، وحوالي 65% من اللاجئين السودانيين هم من الأطفال.
وقالت اليونيسف، إن معدل الالتحاق بالمدارس في المناطق المتضررة من النزاع بلغ 47%، وهو منخفض للغاية مقارنة بمتوسط معدل الالتحاق في بقية أنحاء البلاد، حيث يوجد 1.7 مليون طفل وفتاة في سن الدراسة حتى سن 16 عامًا.