إعلام سوري: الإرهابيون يبدؤون تشغيل «شبكة المحمول التركية» في حلب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم الإثنين، أن التنظيمات الإرهابية في سوريا بدأت في تشغيل شبكة المحمول التركية في مدينة حلب.
وأوضحت صحيفة الوطن السورية، أن تشغيل الشبكة التركية في حلب، جاء بعد تعطيل أبراج شركات الاتصالات السورية في كل مناطق المدينة.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع لوكالة نوفوستي الروسية، يوم الإثنين أن السلطات السورية تعتقد أن الإرهابيين في سوريا حصلوا على معلومات من الأقمار الصناعية ونظام "ستارلينك".
وفي وقت سابق كشفت شهود عيان بأن جبهة النصرة الإرهابية تحضر لشن هجوم على مدينتي حلب وإدلب باستخدام مواد سامة.
وأفادت صحيفة الوطن السورية نقلا عن مصدر عسكري، اليوم الاثنين بأن وحدات من القوات المسلحة السورية تخوض بكل عزيمة وشجاعة اشتباكات عنيفة على محاور القتال في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة بريف حماة الشمالي.
وأشار المصدر العسكري- الذي لم يكشف هويته- إلى أن هذه المعارك تجري، بالتزامن مع غارات مكثفة يشنها الطيران الحربي السوري الروسي المشترك مستهدفاً تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على ذلك الاتجاه وموقعاً في صفوفهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وفي نفس السياق، كشف التلفزيون السوري، أن المضادات الأرضية في حماة تتصدى لمسيرات في سماء المدينة.
وفي وقف سابق، أعلن الجيش السوري، نجاحه في صد الهجوم الإرهابي وتحرير كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية، في محافظة حماة من سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فإن القرى التي تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة عليها هي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيح حديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حلب الإرهابيين في سوريا ستارلينك المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
إعادة بناء الجيش السوري.. مهمة معقدة في مرحلة ما بعد الأسد
تنتشر أكثر من 50 دبابة ومركبة عسكرية مهجورة في أنحاء منطقة العرض والتدريب بقاعدة للجيش السوري في شمال سوريا، والتي استولى عليها مقاتلو الفصائل المسلحة في هجومهم السريع الذي أسقط الرئيس بشار الأسد.
الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً
وكتبت كارلوتا غال في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذه القاعدة هي بمثابة مقياس للتحديات المقبلة، في الوقت الذي يتطلع فيه السوريين إلى إعادة بناء بلد دمرته حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد وأدت إلى استنفاد الجيش.وأعلنت القيادة الجديدة للبلاد مؤخراً، عن خطة لتوحيد الفصائل المسلحة المختلفة في كنف حكومة واحدة، وأن عناصر هذه الفصائل سيخدمون معاً في جيش واحد.
Rebels easily toppled Syria’s army. Their challenge now: rebuilding. https://t.co/qoPwVZHCGA
— The Boston Globe (@BostonGlobe) January 1, 2025وفي مقابلات مع عشرات المقاتلين، قال الكثيرون إنهم وافقوا فعلاً على إنشاء قيادة واحدة تحت قيادة أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني وفصيله، هيئة تحرير الشام، وبإنهم استفادوا من توحيد قواتهم.
وقال أحد كبار قادة الفصائل المسلحة ويدعى نصر النهار (41 عاماً)، إن فصيله سوى خلافاته مع هيئة تحرير الشام، وأضاف: "المهم هو أن نكون معاً...نحن نقاتل معاً من أجل التحرير".
لكن من المرجح أن تستمر الانقسامات مع فصائل أخرى ليست في الحكم، بما في ذلك الميليشيات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، وتنظيم داعش الإرهابي، الذي ينشط في أجزاء من وسط سوريا، وبقايا قوات الأسد الأمنية التي أظهرت علامات المقاومة.
وفي الوقت الذي تتولى الفصائل المسلحة السيطرة على أمن البلاد وحدودها، فإنها ورثت بنية تحتية عسكرية مدمرة، سيكون من الصعب الاستفادة منها أو إعادة بنائها.
وأظهرت رحلة استغرقت 10 أيام على طول طريق تقدم الفصائل المسلحة، لمراسل ومصور من صحيفة النيويورك تايمز ومترجم سوري، أن الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً جداً لدرجة أن قواته كانت تعاني من ضعف في الروح المعنوية. وقد ألقى الجنود أسلحتهم أو فروا مذعورين.
NEW | Syrian opposition forces toppled the Bashar al Assad regime after only 11 days of fighting. HTS under Julani is beginning to consolidate power in Damascus and across formerly regime-controlled territory. (1/5) pic.twitter.com/WtgbrOMHHx
— Critical Threats (@criticalthreats) December 9, 2024واخترقت الفصائل المسلحة الدفاعات التي ظلت قوية لسنوات، وعمدت إلى تطويق الحاميات العسكرية والسيطرة عليها في كثير من الأحيان من دون قتال واسع.
وكانت قاعدة الدبابات، التي سقطت في اليوم الثاني من العملية في شمال سوريا، متداعية، ومبانيها الخالية من النوافذ محصنة بحماية مؤقتة من إطارات الجرارات وبراميل معدنية مملوءة بالتراب.
خط المواجهةوفي القواعد ونقاط التفتيش الأخرى قرب خط المواجهة السابق، من الواضح أن الجنود السوريين كانوا يفتقرون إلى الموارد، إذ حفروا مخبأً مؤقتاً داخل مبنى مزرعة، وكدسوا الأنقاض فوق صفائح من الحديد المموج لتوفير الحماية من القصف، وأصلحوا ثقوب أحدثتها القذائف في الجدران، بمزيج من الطين والقش.
وقال أحد مقاتلي هيئة تحرير الشام ويدعي أبو عائشة، بابتسامة عريضة: "بدأنا العملية معتقدين أننا سنسيطر على قرية واحدة فقط، واستولينا على سوريا بأكملها".
وكان الشاب البالغ من العمر 24 عاماً يتجول مع زميله المقاتل، أبو حمزة (25 عاماً)، في الحديقة المركزية بمدينة حماة، حيث كان يعير بندقيته الهجومية للشباب المحليين لالتقاط الصور معها. وقال كلا الرجلين إنهما كانا يتدربان ويقاتلان منذ أن كانا في الخامسة عشرة من العمر، وسينضمان إلى الجيش الوطني.
وأفاد مقاتلون في الفصائل المسلحة، إنهم واجهوا مقاومة أضعف مما كانت عليه في سنوات القتال السابقة. وقد تم خفض القوة الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من إيران على الأرض في الأشهر الأخيرة.
وسقطت حلب في أيدي الفصائل المسلحة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ثلاثة أيام فقط من القتال.
وقال ضابط في الشرطة السورية عرف عن نفسه فقط باسم عبد (39 عاماً) خوفاً من الانتقام: "كان الأمر خطيراً منذ لحظة سقوط حلب".
وبعد حلب، اندفعت الفصائل المسلحة جنوباً لمهاجمة مدينتي حماة ثم حمص، مع وضع العاصمة دمشق نصب أعينهم.
وعلى طول الطريق، تُركت الدبابات والعربات المدرعة مهجورة، أو تحطمت أو تعطلت. وظهرت على عدد قليل منها علامات القتال، كالاحتراق من جراء الانفجارات أو بقع دماء من الضحايا.
وبالنسبة للكثيرين، فإن الوعود التي تم تقديمها خلال حملة الفصائل المسلحة، توفر الأمل في شأن إمكانات المستقبل - حتى لو أنه لا يزال يتعين أن نرى ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستفي بها.