يمانيون:
2025-04-26@22:20:52 GMT

الأُمَّـةُ بين الإسلام الدخيل والإسلام الأصيل

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

الأُمَّـةُ بين الإسلام الدخيل والإسلام الأصيل

عبدالله علي الذارحي

لا شك أن أنظمةَ وشعوبَ معظم الأُمَّــة الإسلامية جعلوا الآن من الإسلام عبارةً عن شعائر تؤدَّى، ولا علاقةَ للإسلام بنظام الدولة في الحكم والاقتصاد والعِلم وكل مجالات الحياة؛ بمعنى فصل الدين عن الدولة، وجعل الشعوب تطيع حكامها ولو كانوا مستبدين وظالمين وناهبين للثروة، حتى لو جلدوا ظهورَ شعبهم جلدًا، وسعوا إلى التطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني المحتلّ وفتحوا الملاهي، وتخلوا عن كافة قضايا الأمة المصيرية، وغيّروا المناهج الدراسية، وجعلوا من الإسلام المحمدي الأصيل لا يخرج عن نطاق المسجد وأداء العبادات، وَ…!

لا عجبَ فـ بما سبق إسلامٌ دخيل، يريده اليهود والنصارى للأُمَّـة، وأتباع هذا الإسلام ليسوا بمسلمين، وإنما مستسلمون للأمر المفروض عليهم من أعداء الأُمَّــة، ووالله ما أسلموا لكنهم استسلموا، ومثلُهم كمثل الطلقاء الذين تظاهروا عند فتح مكة أنهم أسلموا لكنهم على الواقع استسلموا لواقع جديد فرضه عليهم رسولُ الله “صلى الله عليه وآله وسلم” فأعلنوا الإسلام وأبطنوا الكفر، الأدلة التاريخية على ما سبق كثيرة.

.

فـقـد صرح بذلك أبو سفيان عندما تولَّى المنسوبُ إليه معاويةُ الحُكمَ، ذهب أبو سفيان إلى قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب (ع) فركله برجله وقال: “إيه يا حمزة إن الأمر الذي قاتلتمونا عليه بالأمس صار بأيدينا، تلقفوها يا بني أمية فو الله لا جنة ولا نار”، فصار ما صار في حكم بني أمية من محاربتهم لأتباع الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، تجلى ذلك بوضوح في ملاحقة الأمويين للعلويين والغدر بهم، بداية من اغتيالهم للوصي الإمام علي (ع) ثم تسميمهم للإمام الحسن (ع)، ثم قتلهم للإمام الحسين وآل بيته (ع) بكربلاء، واستمر الغدر بأتباع الإسلام الأصيل منذ ذلك الحين إلى اليوم، وغدر ذوي الإسلام الدخيل بالباطل سيستمر على أتباع الحق، والحق أحق أن يُتبع..

بدليل لو نظرنا إلى الواقع لوجدنا أن العداءَ اليوم من اليهود والنصارى وعملائهم من دعاة الإسلام المغلوط بكافة مسمياتهم، موجَّهٌ لأتباع الإسلام المحمدي الأصيل المتمثل في قادة وأحرار المقاومة، الذين نهجوا نهجَ القرآن الكريم ونبينا محمد “صلى الله عليه وآله وسلم”، وجعلوا من الدين الإسلامي دينًا ودولةً، وجهادًا وولاءً، وبذلًا وعطاء، وقوة وتضحية وفداء، وأمنًا وسلامًا وتصنيعًا وزراعة، وتقدمًا في كُـلّ مجالات الحياة..

ولك أن تقارن واقع علاقة الغرب والعرب بإيران قبل انتصار الثورة وبعدها للآن، ستجد الفرق واضحًا؛ فواقعها كانت تابعةً لبريطانيا ولا تملك قرارًا ولم يعادِها اليهودُ والنصارى والمتأسلمون، واليوم العداء بكل أشكاله موجَّهٌ لها..

كذلك في حالة مقارنة اليمن قبل انتصار ثورة 21 سبتمبر وبعدها لوجدت أن اليمن كانت حديقة خلفية للسعوديّة وأن السفير الأمريكي كان هو الحاكم الفعلي، ولوجدت أن سببَ العدوان والحصار على اليمن ولبنان والعراق وفلسطين وسوريا والمستضعفين في بعض الدول الإسلامية هو عداء ديني بالمقام الأول..

خلاصة القول:- ما أشبه اليوم بالبارحة:

ففي معركة بدر الفاصلة، برز الإيمان كله للشرك كله واستمر العداء.. والآن المعركة صارت بين الحق وأهله والباطل وحزبه.

الحق المتمثل في منهج الدين الإسلامي المحمدي الأصيل العلوي الحسيني الثوري المقاوم لهيمنة باطل دول الاستكبار العالمي وعملائه المستسلمين المساومين بجميع قضايا الأُمَّــة.

ولو أنهم يستمعون لخطابات السيد القائد كُـلَّ خميس لعلموا أن الله يأبى إلا أن يُتِمَّ نورَه ولو كره الكافرون، والأيّام بيننا إن شاء الله تعالى هو حسبنا ونعم الوكيل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

دعاء الصباح اليوم الخميس 24 أبريل 2025

دعاء الصباح اليوم.. يعتبر دعاء الصباح من الأعمال المستحبة التي يفضل الكثير من المسلمين بدء يومهم بها لأنها تأتي بالخير لصاحبها، فدعاء الصباح له فوائد عظيمة على النفس والقلب واليوم كله.

وفي هذا الصدد، توفر «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص دعاء الصباح اليوم، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:

دعاء الصباح اليوم

-اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده.

-سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

-رضيتُ باللهِ ربا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًا.

-بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ، في الأرضِ، ولا في السماء، وهو السميع العليم.

-حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

-اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا.

-أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

-اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال.

-يا رب اجعل دعواتنا لا ترد، وهب لنا رزقا لا يعد، وافتح لنا بابا للجنة لا يسد.

-اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ بك شيئًا نعلَمُه، ونستغفرك لما لا نعلمُه.

-ربي عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت.

-اللهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين.

-أستغفر الله العظيم الّذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه.

-اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

-ربي إني احتسبت يومي هذا لوجهك الكريم، فيسره لي وبارك لي فيه، وتقبله مني، اللهم أرني ما يرضيك، واسمعني ما يرضيك، وانطقني ما يرضيك، واستعملني في طاعتك، وافتح لي أبواب رحمتك، وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم رزقًا حلالاً طيبًا، يرضيني يا رب العالمين.

-اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.

اقرأ أيضاًرب اشرح لي صدري.. دعاء الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025

دعاء الصباح اليوم الأحد 20 أبريل 2025

اللهم نسألك قلبا مطمئنا.. دعاء الصباح اليوم الإثنين 14 أبريل 2025

مقالات مشابهة

  • الدوري الماسي.. سفيان البقالي يحل ثانيا في سباق 3000 متر موانع بملتقى شيامن
  • البابا فرنسيس والعلاقة مع الإسلام والمسلمين... إيمانٌ بالحوار والأخوّة بلا مجاملات
  • كاريكاتير.. ضعف ترامب أمام قوة الحق اليمنية
  • فعاليات ومبادرات رياضية في شمال سيناء تعيد إحياء التراث البدوي الأصيل
  • أخبار مصر اليوم|السيسي: ستبقى مصر عزيزة النفس شديدة البأس ترعى الحق
  • بعد فتواه عن الميراث.. سعد الدين الهلالي يدعو لتغيير اسم علم الشريعة
  • لماذا الإسلام في علو وانتشار والمسلمون في دنو وانكسار؟
  • عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة
  • منظمة يهودية بأمريكا: ما تفعله إسرائيل في غزة أدى إلى تزايد العداء ضدنا
  • دعاء الصباح اليوم الخميس 24 أبريل 2025