يمانيون:
2024-12-02@22:36:39 GMT

الأُمَّـةُ بين الإسلام الدخيل والإسلام الأصيل

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

الأُمَّـةُ بين الإسلام الدخيل والإسلام الأصيل

عبدالله علي الذارحي

لا شك أن أنظمةَ وشعوبَ معظم الأُمَّــة الإسلامية جعلوا الآن من الإسلام عبارةً عن شعائر تؤدَّى، ولا علاقةَ للإسلام بنظام الدولة في الحكم والاقتصاد والعِلم وكل مجالات الحياة؛ بمعنى فصل الدين عن الدولة، وجعل الشعوب تطيع حكامها ولو كانوا مستبدين وظالمين وناهبين للثروة، حتى لو جلدوا ظهورَ شعبهم جلدًا، وسعوا إلى التطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني المحتلّ وفتحوا الملاهي، وتخلوا عن كافة قضايا الأمة المصيرية، وغيّروا المناهج الدراسية، وجعلوا من الإسلام المحمدي الأصيل لا يخرج عن نطاق المسجد وأداء العبادات، وَ…!

لا عجبَ فـ بما سبق إسلامٌ دخيل، يريده اليهود والنصارى للأُمَّـة، وأتباع هذا الإسلام ليسوا بمسلمين، وإنما مستسلمون للأمر المفروض عليهم من أعداء الأُمَّــة، ووالله ما أسلموا لكنهم استسلموا، ومثلُهم كمثل الطلقاء الذين تظاهروا عند فتح مكة أنهم أسلموا لكنهم على الواقع استسلموا لواقع جديد فرضه عليهم رسولُ الله “صلى الله عليه وآله وسلم” فأعلنوا الإسلام وأبطنوا الكفر، الأدلة التاريخية على ما سبق كثيرة.

.

فـقـد صرح بذلك أبو سفيان عندما تولَّى المنسوبُ إليه معاويةُ الحُكمَ، ذهب أبو سفيان إلى قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب (ع) فركله برجله وقال: “إيه يا حمزة إن الأمر الذي قاتلتمونا عليه بالأمس صار بأيدينا، تلقفوها يا بني أمية فو الله لا جنة ولا نار”، فصار ما صار في حكم بني أمية من محاربتهم لأتباع الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، تجلى ذلك بوضوح في ملاحقة الأمويين للعلويين والغدر بهم، بداية من اغتيالهم للوصي الإمام علي (ع) ثم تسميمهم للإمام الحسن (ع)، ثم قتلهم للإمام الحسين وآل بيته (ع) بكربلاء، واستمر الغدر بأتباع الإسلام الأصيل منذ ذلك الحين إلى اليوم، وغدر ذوي الإسلام الدخيل بالباطل سيستمر على أتباع الحق، والحق أحق أن يُتبع..

بدليل لو نظرنا إلى الواقع لوجدنا أن العداءَ اليوم من اليهود والنصارى وعملائهم من دعاة الإسلام المغلوط بكافة مسمياتهم، موجَّهٌ لأتباع الإسلام المحمدي الأصيل المتمثل في قادة وأحرار المقاومة، الذين نهجوا نهجَ القرآن الكريم ونبينا محمد “صلى الله عليه وآله وسلم”، وجعلوا من الدين الإسلامي دينًا ودولةً، وجهادًا وولاءً، وبذلًا وعطاء، وقوة وتضحية وفداء، وأمنًا وسلامًا وتصنيعًا وزراعة، وتقدمًا في كُـلّ مجالات الحياة..

ولك أن تقارن واقع علاقة الغرب والعرب بإيران قبل انتصار الثورة وبعدها للآن، ستجد الفرق واضحًا؛ فواقعها كانت تابعةً لبريطانيا ولا تملك قرارًا ولم يعادِها اليهودُ والنصارى والمتأسلمون، واليوم العداء بكل أشكاله موجَّهٌ لها..

كذلك في حالة مقارنة اليمن قبل انتصار ثورة 21 سبتمبر وبعدها لوجدت أن اليمن كانت حديقة خلفية للسعوديّة وأن السفير الأمريكي كان هو الحاكم الفعلي، ولوجدت أن سببَ العدوان والحصار على اليمن ولبنان والعراق وفلسطين وسوريا والمستضعفين في بعض الدول الإسلامية هو عداء ديني بالمقام الأول..

خلاصة القول:- ما أشبه اليوم بالبارحة:

ففي معركة بدر الفاصلة، برز الإيمان كله للشرك كله واستمر العداء.. والآن المعركة صارت بين الحق وأهله والباطل وحزبه.

الحق المتمثل في منهج الدين الإسلامي المحمدي الأصيل العلوي الحسيني الثوري المقاوم لهيمنة باطل دول الاستكبار العالمي وعملائه المستسلمين المساومين بجميع قضايا الأُمَّــة.

ولو أنهم يستمعون لخطابات السيد القائد كُـلَّ خميس لعلموا أن الله يأبى إلا أن يُتِمَّ نورَه ولو كره الكافرون، والأيّام بيننا إن شاء الله تعالى هو حسبنا ونعم الوكيل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

المقصود بالمهر في الإسلام وقيمته وضوابطه

قال مركز الأزهر للفتوى العالمي، إن المهرُ شُرِع في الإسلام كرامةً للنساء، وتطييبًا لخاطرهن، وإظهارًا لعَظَمةِ عقد الزواج ومكانته، كما أنه إشعارًا بأنَّ الزوجة شيءٌ لا يَسهُل الحصولُ عليه إلا بالبذل والإنفاق؛ حتىٰ لا يفرط الزوجُ فيه بعد الحصول عليها.

حكم المهر في الإسلام 

أضاف مركز الأزهر للفتوى أن نبيُّ اللهِ موسىٰ علىٰ نبينا وعليه السلام أنفق عشر سنين من عمره مهرًا للزَّواج من فتاة مدين.

وقال اللهُ سبحانه: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص:27].

مفهموم المهر في الإسلام وضوابطه
وكشف مركز الأزهر للفتوى العالمي، عن المقصود بالمهر في الإسلام، كما كشفت عن دلالة وجوبه في الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية الشريفة.

وقال مركز الأزهر للفتوى العالمي: المهر هو المالُ الذي يجب علىٰ الزوج لزوجته كأثر من آثار عقد الزواج عليها، ويدل علىٰ وجوبه قولُهُ تعالىٰ: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً...} [النساء:4]، والمراد بالصداق هنا هو المهر، أي: أعطوا النساء مهورهنَّ عطيةً واجبة عن طيب نفسٍ.

وتابع الأزهر: وأيضًا ما ورد من أن النبيِّ محمد ﷺ لم يُخلِ زواجًا من مهر، وكذا إجماع الأمة علىٰ وجوبه. والمهر يكون مِلكًا خالصًا للزوجة تتصرَّف فيه كما تشاء، ولها أن تهب منه لمن تشاء كما تريد، وأما تكاليف الزواج من شبكة، وولائم، وزينة، فيُرجع فيه إلىٰ العُرف إن لم يكن هناك اتفاقٌ بين الطرفين علىٰ شيء محدد؛ لأن العادة محَكَّمة، والمعروفُ عرفًا كالمشروط شرطًا.

الأزهر للفتوى يكشف عن قيمة المهر في الإسلام

وكشف مركز الأزهر للفتوى العالمي، عن قيمة المهر في الإسلام، قائلًا:  فالراجح من أقوال الفقهاء أنه لا حد لأقلِّه ولا لأكثره، ولكن يُسنُّ عدمُ المغالاة في المهور؛ لما ورد عن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً» أخرجه النسائي وأحمد.

حكم الزواج بدون مهر
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنالمهرليس من أركان الزواج ولا من شرائطه، ويجوز للزوج أن يؤجل دفع المهر بناء على اتفاق مع العروس، أو سداده على فترات.

مقالات مشابهة

  • كيانٌ هش أوهنُ من بيت العنكبوت
  • حارس مرمى النصر السابق يكشف اهتمام رونالدو بالصلاة والإسلام
  • إلغاء الإعدام.. جدل بين العدالة وحفظ النفس في الإسلام
  • لا تنخدعوا بالأقنعة
  • هل سب الدين كفر أم معصية ويستوجب الغسل؟ اعرف كيفية التوبة منه
  • المقصود بالمهر في الإسلام وقيمته وضوابطه
  • تصريحات وقرارات في الدين والوطن
  • لقاء الله: الأمل الأعظم والموعد الحق للمؤمنين
  • أشد من الزنا.. ذنب حذر منه الرسول