يشارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر، حيث يعد مؤتمر الرياض COP16، أكبر اجتماع على الإطلاق للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط.


وينظّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بعد غدٍ الأربعاء، حلقة نقاش بعنوان “سد الفجوة: مواءمة الإستراتيجية الوطنية لليمن ودعم المانحين والجهود المحلية في مكافحة التصحر”، تستعرض الإستراتيجيات الشاملة لمكافحة التصحر في اليمن، ودور الجهات المانحة الدولية في دعم الإستراتيجية الوطنية اليمنية، كما تسلط الضوء على أهمية تكامل الأمن المائي ودعم جهود مكافحة التصحر وإشراك المجتمع فيها، والتنسيق بين أصحاب المصلحة المتعددين، وتعزيز إقامة الشراكات الفعالة لتبادل المعرفة في تنفيذ المبادرات المشتركة، بمشاركة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ووزير المياه والبيئة في اليمن المهندس توفيق الشرجبي، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، ورئيس فريق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المملكة أيمن الحفناوي، وممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في منطقة الخليج الطيب آدم، والمدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية على باشماخ.
كما يشارك البرنامج الاثنين 11 ديسمبر في حلقة نقاش ينظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp) حيث يستعرض من خلالها المشاريع والمبادرات التي أنجزها في قطاعي المياه والزراعة لتعزيز مصادر المياه المستدامة وتحفيز الإنتاج الغذائي المستدام.
وتتضمن مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المؤتمر، جناح تفاعلي يستعرض أبرز مشاريع ومبادرات البرنامج في اليمن، وجهوده في دعم التنمية المستدامة في الجمهورية اليمنية.
ويقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع ومبادرات تنموية مستدامة في اليمن تسهم في حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتوفير مصدر نظيف ومستدام للطاقة، مثل تعزيز مصادر المياه في الأرياف باستخدام الطاقة الشمسية بمحافظة المهرة، وإنارة الطرق بالطاقة الشمسية، كما يدعم استخدامات الطاقة المتجددة في المشاريع الحيوية والملامسة لواقع المواطنين لتحسين مستوى وجودة الحياة لهم، والتي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف السابع المتعلق بالطاقة النظيفة، ومن تلك الجهود مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في 5 محافظات يمنية.
وتسهم مشاريع ومبادرات البرنامج التنموية في تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة، وتعزيز مصادر المياه المستدامة، ونقل المياه الآمنة والنظيفة في عدة محافظات يمنية، كما في مشروع تعزيز الأمن المائي باستخدام الطاقة المتجددة في عدن وحضرموت، فيما أسهم البرنامج في تحسين وتحفيز الإنتاج الزراعي المستدام من خلال توفير البيوت المحمية للمزارعين وتأمين المياه باستخدام الطاقة المتجددة لزيادة الإنتاج الزراعي ودعم التنمية الاقتصادية والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي لليمنيين.
وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 263 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية بمختلف المحافظات اليمنية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم القدرات الحكومية، والبرامج التنموية.
يشار إلى أن مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) تأتي امتدادًا لجهود البرنامج في تعزيز تبادل المعرفة والشراكات بما يخدم جهود حماية البيئة ومكافحة التصحر.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية البرنامج السعودی لتنمیة وإعمار الیمن الطاقة المتجددة لمکافحة التصحر الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

جمل “معصوب العينين” يقدّم المياه للزوار في القيروان التونسية

 

المناطق_واس

منذ مئات السنين و “بئر برّوطة” التاريخية في القيروان، تقدّم الماء العذب للمارين والزائرين وأبناء السبيل، وسط المدينة القديمة حيث الأسواق التقليدية التي تتزين بالصناعات التراثية وبالقرب من جامع عقبة بن نافع.

الماء العذب يستخرج من هذه البئر عبر جرار مشدودة إلى دواليب خشبية يديرها جمل معصوب العينين يحوم حول فتحة البئر، يصعد مدرّجات ضيقة تحتوي 24 درجة ليستقرّ في طابق علوي ويظلّ متحركًا طوال حياته في شكل دائري في قاعة تتوسطها البئر، فيدير دولابًا لجلب المياه.

التقاليد القيروانية، تكمل العمل الخيري للبئر، بذبح الجمل في نهاية عمره الافتراضي ليقدم وجبةً للزائرين وبسطاء الحال، حتى أصبح مثلًا تونسيًا يقول: “مثل جمل بروطة يدخل حوارًا ويخرج أطباقًا”.

البئر تمّت إعادة بنائها في السنوات القليلة الماضية، ويصل عمقُها إلى عشرين مترًا جوفيّة وثمانية أمتار مائية، وحافظت على نفس القياسات تقريبًا دون زيادةٍ أو نقصان، رغم الاستهلاك اليوميّ للماء، وسط مراقبة وعناية من قِبل المسؤولين عن الصحّة للبئر بشكلٍ متواصل.

جمل بئر “بروطة” المعصوب العينين، على مدار ساعات اليوم، تفاديًا لإصابته بالدوار، بات من المعالم التي تضفي جاذبية وجمالية للمكان، بثوبه المزركش وصوت العجلات الخشبية لتعبئة الدلاء على مدار الساعة.

زيارة السواح للمكان يختلط فيها الاطلاع على التاريخ والبحث عن الاستشفاء، حيث يعتقد الزوار ان هذا الماء يشفي من عدة أمراض أهمها الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، والعديد من الأمراض الأخرى.

مقالات مشابهة

  • جمل “معصوب العينين” يقدّم المياه للزوار في القيروان التونسية
  • “برنامج إعمار اليمن” يشارك في اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن
  • الأمم المتحدة تكشف عن تقاير مخيفة… نصف الولادات في اليمن تتم بشكل غير آمن
  • الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية واضحة في ممارسات “إسرائيل” الإجرامية
  • الأمم المتحدة: 50% من الولادات في اليمن غير آمنة
  • وزير الطاقة ونظيره الألماني يشهدان توقيع مذكرة “الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر”
  • وزير الطاقة يلتقي وزير المالية الألماني ويشهدان توقيع مذكرة تفاهم “الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر”
  • توقيع مذكرة تفاهم “الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر”
  • الأمم المتحدة تحذر: موجة صقيع تهدد الزراعة في اليمن
  • تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية