عملة البريكس في خطر.. ترامب يهدد بعقوبات جمركية للمشاركين في إصدارها
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بدأ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بممارسة هوايته في التهديد لكل من يعارض سياساته داخليا وخارجيا، حيث هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة بريكس إذا قوّضت الدولار الأمريكي.
عقب قمة بريكس التي عقدت الشهر الماضي في قازان الروسية، ومناقشة الدول الأعضاء تعزيز المعاملات بعملات غير الدولار، وتعزيز العملات المحلية، انتظر البعض الرد الأمريكي.
وكتب ترامب على منصّته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، متحدثا عن المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ودولا أخرى: "نطلب التزاما.. أنها لن تنشئ عملة لدول بريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل مكان الدولار الأمريكي العظيم، وإلا ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100%".
وحذر ترامب، من أنه إذا واصلت دول بريكس خططها "فيجب أن تتوقع أن تودّع الوصول إلى الاقتصاد الأمريكي الرائع"، مضيفا: "ليس هناك فرصة لأن تحل مجموعة بريكس محل الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، وأي دولة تحاول ذلك يجب أن تودع أمريكا".
عدم اتفاق "بريكس" على صيغة نهائية
توسّعت مجموعة بريكس منذ إنشائها في عام 2009، وتضم الآن دولاً مثل إيران ومصر والإمارات، حيث يمثّل تحالف بريكس أقلية كبيرة من الناتج الاقتصادي العالمي.
وفي قمة قازان، ضمنت موسكو إعلانا مشتركا يشجع تعزيز شبكات البنوك المراسلة داخل دول بريكس وتمكين إتمام مدفوعات بالعملات المحلية.
لكن في ختام القمة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر في إطلاق منافس محتمل لنظام "سويفت" الدولي ومقره بلجيكا.
لا تزال المناقشات حول ايجاد أداة دفع موحدة لأعضاء مجموعة "بريكس" مستمرة لعدة سنوات، حيث كان هناك العديد من الاقتراحات بأن تكون هذه العملة مدعومة ليس فقط بالذهب بل بمجموعات أخرى من السلع، من بينها المعادن النادرة والأراضي.
وتؤكد السلطات والخبراء صعوبة وتعقيد إنشاء عملة موحدة، وكما صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين في وقت سابق، فإن الصعوبة الرئيسية تكمن في تفاصيل التشريعات المحلية لكل بلد على حده.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر فالداي للحوار الدولي في مطلع الشهر الجاري، إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن إنشاء عملة موحدة لدول "بريكس"، مؤكدا أنه لا يوجد هدف من هذا القبيل، كما أوضح أن هذه الخطوة تتطلب تكاملا أكبر بين اقتصاديات الدول الأعضاء وتشابها هيكليا، لافتا إلى أن ثلثي المبادلات التجارية لروسيا تتم بالعملات الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الروسي فلاديمير بوتين مجموعة بريكس عملة البريكس المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
برسوم جمركية وغير جمركية..رئيسة المكسيك تتوعد بالرد على قرار ترامب
أعلنت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الثلاثاء، أن المكسيك سترد على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسوم "جمركية وغير جمركية".
وقالت شينباوم في مؤتمر صحافي صباح الثلاثاء: "لا يوجد سبب أو مبرر" لقرار ترامب فرض تعرفات جمركية بـ 25% على المكسيك رغم تعاونها في جهود مكافحة تهريب المخدرات، مشيرة إلى أنها قد تجري مكالمة هاتفية مع ترامب في وقت لاحق هذا الأسبوع، و"على الأرجح" يوم الخميس.وأضافت شينباوم "أريد أن أوضح اليوم أننا سنسعى دوماً للتوصل إلى حل تفاوضي كما اقترحنا في إطار احترام سيادتنا، لكن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بشكل أحادي، يؤثر على الشركات الوطنية والأجنبية التي تعمل في بلادنا ويؤثر على شعبنا"، وتابعت "لذلك، قررنا الرد بإجراءات جمركية وغير جمركية"، مضيفة أن تفاصيلها ستعلن في وقت لاحق.
واتّهمت شينباوم واشنطن بنشر "بيان مسيء ومُشهر وغير مدعوم" بعدما قال البيت الأبيض عند إعلان الرسوم الجمركية، إن الحكومة المكسيكية "وفّرت ملاذات آمنة لكارتيلات".
وستعلن حكومتها تفاصيل ردها في الساحة الرئيسية في العاصمة يوم الأحد.
وقالت: "أدعو المكسيكيين إلى مواجهة هذا التحدي معاً، والبقاء متحدين. أكرر، حان الوقت للدفاع عن المكسيك وسيادتها. يجب أن نكون يقظين وهادئين".
ووافقت حكومة شينباوم في الشهر الماضي على نشر 10 آلاف جندي إضافي على الحدود مع الولايات المتحدة للحد من تدفق الفنتانيل، وفي الأسبوع الماضي، تعهدت المكسيك باتخاذ إجراءات منسقة للتصدي لتهريب المخدرات.
كما سلّمت الولايات المتحدة بعض أشهر مهرّبي المخدرات المسجونين، من بينهم زعيم عصابة مطلوب منذ عقود بتهمة قتل عميل سري أميركي.
وقالت شينباوم إن المكسيك مستعدة للتعاون، وعلى واشنطن أن "تتولى أيضاً مسؤولية أزمة استهلاك المواد الأفيونية التي تسببت في العديد من الوفيات في الولايات المتحدة".