دارسة تكشف قدرة أدوية إنقاص الوزن في الوقاية من الأمراض المزمنة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
وجد فريق من الباحثين أن الأدوية المستخدمة في إنقاص الوزن وعلاج مرض السكري، مثل "ويغوفي" و"أوزمبيك"، يمكن أن تساهم في الوقاية من حالات صحية خطيرة، مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب.
وبحسب صحفية الديلي ميل البريطانية قد أظهرت دراسة حديثة أن الأدوية التي تنتمي إلى فئة "مستقبلات GLP-1"، والتي يتم استخدامها أساسًا لعلاج السكري والسمنة، يمكن أن تساهم في معالجة حالات صحية أخرى بخلاف هذه الأمراض.
وأجرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "لانست لطب السكري والغدد الصماء"، تحليلاً لعدد من التجارب السريرية الكبرى التي شملت 85373 شخصًا، من هؤلاء، كان 67769 شخصًا مصابين بمرض السكري من النوع 2، بينما كان 17604 يعانون من زيادة الوزن أو السمنة مع أمراض قلبية وعائية، لكن دون الإصابة بالسكري.
وشملت الدراسة 7 منشطات مختلفة لمستقبلات GLP-1، مثل "سيماغلوتايد" (الذي يباع تحت اسم "أوزمبيك" و"ويغوفي") و"دولا غلوتيد" (تروليستي) و"ليراغلوتايد" (فيكتوزا). وقد أظهرت النتائج أن هذه الأدوية توفر العديد من الفوائد الصحية للمرضى، بما في ذلك الوقاية من الفشل الكلوي وتحسين صحة القلب.
النتائج الرئيسية
أظهرت الدراسة أن أدوية مستقبلات GLP-1 ساعدت في تقليل خطر الفشل الكلوي بنسبة 16%، كما قللت من تدهور وظائف الكلى بنسبة 22% مقارنة بالعلاج الوهمي، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأدوية فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث انخفض خطر الوفاة القلبية الوعائية والنوبات القلبية غير المميتة والسكتات الدماغية غير المميتة بنسبة 14%.
كما ثبت أن العلاج يقلل من خطر الوفاة لأي سبب كان بنسبة 13% بين المرضى الذين تناولوا منشطات مستقبلات GLP-1.
وتعمل الأدوية المنتمية إلى فئة "مستقبلات GLP-1" على محاكاة عمل هرمون "ببتيد شبيه بالغلوكاغون 1"، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وعملية الهضم. تم تطوير هذه الأدوية في البداية لعلاج مرض السكري، لكنها أثبتت فعاليتها أيضًا في علاج السمنة من خلال إبطاء عملية الهضم، مما يزيد الشعور بالشبع ويقلل من الجوع.
وقال البروفيسور فلادو بيركوفيتش، من معهد جورج في جامعة نيو ساوث ويلز، إن هذه الدراسة تقدم دليلًا قويًا على أن منشطات مستقبلات GLP-1 يمكن أن تكون جزءًا أساسيًا في معالجة العبء العالمي للأمراض غير المعدية، مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب والأوعية الدموية، سواء لدى المصابين بالسكري أو غير المصابين به. وأضاف أن الدراسة قد تؤثر بشكل كبير على المبادئ التوجيهية السريرية في إدارة هذه الأمراض.
رغم هذه النتائج المبشرة، أكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من العمل لتطبيق نتائج هذه الدراسة في الممارسة السريرية، وزيادة الوصول إلى هذه الأدوية للأشخاص الذين قد يستفيدون منها، سواء في علاج السكري أو الوقاية من الأمراض المزمنة الأخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الفشل الكلوي منشطات صحة صحة منشطات الفشل الكلوي ادوية انقاص الوزن المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفشل الکلوی الوقایة من
إقرأ أيضاً:
تأثير توقيت الوجبات على صحة الجسم وزيادة الوزن
كوريا ج – كشفت دراسة جديدة عن تأثيرات تناول الطعام في أوقات غير مناسبة على الصحة الأيضية وزيادة الوزن.
درس فريق من الباحثين في جامعة Ewha Womans في سيول، كوريا الجنوبية، تأثير توقيت الوجبات على الصحة الأيضية ضمن مجال يعرف بالتغذية الزمنية. وتستكشف الدراسة كيف تؤثر أوقات تناول الطعام على صحة الإنسان بطرق تتجاوز مجرد نوعية وكميات الطعام.
واستندت الدراسة إلى بيانات من 9474 شخصا من البالغين الكوريين، بمتوسط أعمار يبلغ 54 عاما، ما يتيح فهما أوسع لكيفية تأثير توقيت الوجبات ومدة النوم على الوزن. مع أخذ العوامل الهرمونية، مثل حالة انقطاع الطمث لدى النساء، في الاعتبار.
ووجدت الدراسة أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، خاصة بعد الساعة 9 مساء، له آثار سلبية على صحة الجسم وقد يزيد من خطر السمنة. كما بيّنت أن تناول الطعام في وجبة الإفطار مقارنة بالعشاء يعزز فقدان الوزن.
وعلى مدار أكثر من 3 سنوات ونصف سنة من المتابعة، تبين أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام بعد الساعة 9 مساء كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 20%. وكانت هذه النسبة أعلى لدى الرجال، حيث زادت بنسبة 34% مقارنة بالمجموعات الأخرى.
كما تبين أن تناول الطعام في الليل يرتبط بمشاكل صحية أخرى، مثل مقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة وزيادة مستويات الكوليسترول الضار.
وقد كشفت النتائج أن تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، مثل البرغر، في وقت متأخر من الليل قد يخلّ بساعتنا البيولوجية، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
أما بالنسبة للنساء، فقد لوحظ اتجاه لزيادة الدهون في منطقة البطن، وهي علامة رئيسية على خطر التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويعزى ذلك إلى أن الساعة البيولوجية للجسم، المسؤولة عن تنظيم العمليات الهرمونية، لا تكون في وضع يسمح بهضم الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية في أثناء الليل.
وأوضحت الدراسة أن تناول الطعام في أوقات غير مناسبة، في الليل مثلا، يؤثر على إفراز هرمون الأنسولين، الذي يعد حيويا لمعالجة الغلوكوز، ما يؤدي إلى انخفاض في تحمل الكربوهيدرات مقارنة بفترات النهار.
ويضيف الباحثون أن العوامل الاجتماعية الحديثة، مثل ساعات العمل الطويلة والعمل في نوبات الليل واستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط، قد ساهمت في زيادة تناول الطعام في ساعات الليل، ما يفاقم اختلال الساعة البيولوجية ويزيد من المخاطر الصحية المرتبطة به.
نشرت الدراسة في مجلة Physiology & Behavior.
المصدر: ميرور