صحف عالمية: المستوطنون أكثر حماسة لضم الضفة بعد فوز ترامب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
اهتمت صحف عالمية بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، التي اتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، وبتصاعد الدعوات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية، إضافة إلى التطورات الميدانية المتلاحقة في سوريا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن تصريحات يعالون غير مسبوقة من عضو بالمؤسسة الأمنية في وقت الحرب.
ونقلت الصحيفة عن كاتب فلسطيني قوله إن تصريحات يعالون مهمة "لأنها تعزز الرواية الفلسطينية، وتصدر عن جنرال عمل في أعلى هرم النظام العسكري الإسرائيلي".
ورأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رؤية الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غـفير وغيرهما من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية للحرب في غزة تثبت صحة تصريحات يعالون بشأن التطهير العرقي.
وأوضحت الصحيفة أن سموتريتش وبن غفير يريدان إفراغ قطاع غزة أو على الأقل أجزاء منه من الفلسطينيين، ثم الاستيلاء على الأرض لبناء المستوطنات، مشيرة إلى أنهما يعارضان بشدة أي اقتراح معقول لإتمام صفقة تبادل، ويدفعان نحو إطالة أمد الحرب بأي ثمن.
وقالت جيروزاليم بوست الإسرائيلية في افتتاحيتها إن عودة سكان الشمال أهم لإسرائيل مما وصفته بأي استيطان انتقامي في غزة.
إعلانودعت الافتتاحية إلى منح الأولوية إلى إعادة إعمار قرى وبلدات الشمال، وإلى إعادة سكانها إلى بيوتهم، وأكدت أن إعمار الشمال اقتصاديا وبشريا "أفضل إستراتيجيا وأمنيا لإسرائيل".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية يشجع المستوطنين الإسرائيليين على السعي للسيطرة على الضفة الغربية المحتلة.
وحسب الصحيفة، يرى نشطاء الاستيطان القليل من العقبات أمام خططهم لحكم الضفة مع عودة ترامب للرئاسة، في حين تقول جماعات حقوق الإنسان إن الهجمات المتصاعدة في الأشهر الأخيرة صعّبت عليها الوصول إلى مناطق التوتر في الضفة الغربية، مثل قرى نابلس وتلال الخليل الجنوبية.
التطورات في سوريا
في سياق آخر، قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، في مقال للكاتبة بيل ترو، إن ما سمتها "الحرب المنسية" في سوريا استحوذت على اهتمام العالم مجددا، بعد أن افترض معظم الناس أن الرئيس السوري بشار الأسد انتصر، لكن نجاح الهجوم المباغت لقوات المعارضة فاجأ الجميع.
وشددت الكاتبة ترو على أن سوريا ومحنة سكانها المعذبين الذين تخلى عنهم العالم ونسيهم لم يعد من الممكن تجاهلها.
بدورها، رأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الاستيلاء السريع لفصائل المعارضة السورية على حلب يكشف هشاشة السلطات السورية الحاكمة.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الشعور بالإحباط واليأس استفحل في صفوف الجيش السوري، وأشاروا إلى أنه مع حشر الرئيس بشار الأسد في الزاوية "قد يصبح الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة على الرغم من رفضه لسنوات الانخراط في تسوية سياسية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون صفقة التبادل ولو أدت لإنهاء الحرب
يؤيد 68 بالمئة من الإسرائيليين التوصل لصفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، حتى لو كلف الأمر وقف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من سنة ونسف.
أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد "ميدغام" للأبحاث لصالح "القناة 12" أن 54 بالمئة من العينة المستطلعة، يرون أن حكومتهم تطيل أمد حرب الإبادة في القطاع لـ"أسباب سياسية تتعلق ببقاء الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزاب من أقصى اليمين".
واعتقد 40 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن الحرب "مستمرة لأسباب أمنية وموضوعية"، في حين أن 6 بالمئة لم يحددون رأيا في هذا الشأن.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 آذار/ مارس الماضي، تنصلت "إسرائيل" من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/ يناير الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالانتقال إلى الانقسام الداخلي في إسرائيل، قال معظم المشمولين بالاستطلاع إنهم "يشعرون بالخوف على مستقبل الديمقراطية في البلاد".
وأكد 61 بالمئة من الإسرائيليين بأنهم "خائفون للغاية" أو "خائفون إلى حد ما" على مستقبل الديمقراطية في بلادهم بينما أجاب 34 بالمئة بأنهم "غير خائفين" و5 بالمئة لم يحددوا موقفا.
وفي سياق متصل، اعتبر 66 بالمئة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم أنهم يعتقدون أن الخلاف الداخلي هو الذي يهدد استقلال البلاد، مقابل 28 بالمئة أجابوا بأن التهديد الأمني هو الأكثر خطورة، و6 بالمئة لا يعرفون.
وفيما يتعلق بالنزاع بين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، قال 45 بالمئة من الإسرائيليين المبحوثين إنهم يثقون في رئيس الجهاز الأمني، مقابل 34 بالمئة يثقون في نتنياهو، و21 بالمئة لم يحددوا موقفهم.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ "إسرائيل"، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.
ولاحقا في 8 نيسان/ أبريل الجاري، قررت محكمة الاحتلال العليا، منع الحكومة من تنفيذ قرار إقالة بار، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 10 من الشهر ذاته، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، لحين انتهاء النظر في القضية.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بأنه "فاشل" ولكن بار عزا القرارات إلى خلافات مع نتنياهو وتحقيق "الشاباك" في عدد من القضايا الداخلية بينها تغلغل اليمين المتطرف في جهاز الشرطة وتواصل مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مع حكومة أجنبية، بحسب القناة "12" العبرية.
ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" رغم مرور قرابة 19 شهرا على حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة، وراح ضحيتها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.