رويترز: حزب الله لا ينوي إرسال مقاتلين دعما للجيش السوري
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ذكرت 3 مصادر مطلعة لرويترز، اليوم الاثنين، إن حزب الله اللبناني لا ينوي حاليا إرسال مقاتلين إلى شمال سوريا لدعم الجيش السوري هناك.
وقالت المصادر إن حزب الله لم يُطلب منه التدخل بعد، وإنه "ليس مستعدا لإرسال قوات إلى سوريا في هذه المرحلة" بعد أن أنهى وقف إطلاق النار عاما من القتال مع إسرائيل، بما في ذلك اشتباكات برية مكثفة بجنوب لبنان.
ولم يرد حزب الله على طلب للتعليق بعد.
وقال مسؤول إقليمي مقرب من طهران إن هناك تواصلا مع حزب الله، ولم يكن هناك أي طلب من هذا القبيل من دمشق حاليا.
وذكر مصدر مطلع على عمليات الحزب أنه خسر ما يصل إلى 4 آلاف مقاتل في الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل متزايد مقاتلي الحزب في سوريا، حيث تدخلوا لمساعدة الجيش السوري على استعادة أراضي خسرها أمام المعارضة المسلحة بداية من 2013، إلى جانب إيران وروسيا.
وقال أحد المصادر إن الحزب سحب قيادات كبيرة من المسؤولين عن حلب من شمال سوريا، للمساعدة في خوض حرب برية ضد إسرائيل.
وقال مصدران آخران، أحدهما لبناني والآخر سوري، إن حزب الله سحب قوات تابعة له من سوريا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، عندما احتدمت المعارك مع إسرائيل على طول الحدود.
إعلانوقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، إن الجيش السوري قادر على مواجهة المعارضة السورية المسلحة، لكن "جماعات المقاومة ستساعد وإيران ستقدم أي دعم مطلوب".
وقال مسؤول إيراني كبير، لرويترز، إن إيران تراقب التطورات عن كثب، ومستعدة لمساعدة الحكومة السورية بأي طريقة ممكنة، لكن طهران ليس لديها خطة حاليا لتقديم الدعم العسكري، بما في ذلك نشر عسكريين على الأرض. وأضاف أنه "خلال الاجتماعات مع المسؤولين السوريين، لم يُطلب من إيران نشر عسكريين".
وشن تحالف المعارضة المسلحة في سوريا، بما في ذلك هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، هجوما مفاجئا الأسبوع الماضي، سيطرت خلالها على معظم حلب وكامل محافظة إدلب، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الإستراتيجية، ومناطق أخرى في ريف حماة، في أكبر انتكاسة للرئيس السوري بشار الأسد منذ سنوات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة بعموم سوريا دعما لقوى الأمن بعد هجمات واسعة لـفلوع النظام
انطلقت مظاهرات حاشدة في العديد من المحافظات السورية، مساء الخميس، دعما لقوات الأمن العام ووزارة الدفاع في مواجهة هجمات منسقة شنتها مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع في ريف اللاذقية غربي البلاد.
واحتشد مئات السوريين في الساحات الرئيسية والطرقات في العاصمة السورية دمشق ومحافظات حلب ودير الزور وإدلب والقنيطرة وحمص ودرعا وحماة.
مظاهرة حاشدة لأهالي القنيطرة في خان أرنبة دعماً لجنود الجيش السوري في العملية ضد فلول النظام في الساحل للسوري#القنيطرة pic.twitter.com/OMzU3cZ3Vt — Omar Alhariri (@omar_alharir) March 6, 2025 الاهالي في اللاذقية صليبة خرجوا لمؤرازرة ابنائهم من رجال الامن العام و الجيش السوري في حربهم على فلول الاسد pic.twitter.com/dpNTBSG5BZ — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 6, 2025
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي رفع المتظاهرين الأعلام السورية، مشددين على دعمهم القوات المنضوية ضمن وزارتي الداخلية والدفاع في صد هجمات "فلول" نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكما أكد المتظاهرون دعمهم لوحدة الأراضي السورية، في حين أظهرت لقطات مصورة توافد أرتال عسكرية إلى منطقة الساحل لدعم القوات الأمنية هناك.
في السياق، دعت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية، مؤكدة ضرورة ضبط النفس والالتزام بالقيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية.
وقالت قيادة العمليات في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، "نعرب عن تفهمنا لمشاعر الغضب الشعبي نتيجة الهجمات الإجرامية التي استهدفت أمن الوطن واستقراره، ونثني على الروح الوطنية العالية لأبناء شعبنا ودعمهم الدائم لقوى الأمن".
وأضافت "نحث جميع المدنيين على الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، التي تعمل وفق خطط مدروسة لحسم الموقف وحماية الأرواح".
وأشارت إلى أنها وجهت إلى كافة الوحدات العسكرية والأمنية "بالالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين المقررة، حفاظا على المدنيين ومواجهة أي محاولة لاستهداف الأمن الوطني بحزم".
في غضون ذلك، أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تعلن حظر التجوال حتى الساعة 10 من صباح اليوم الجمعة، وفقا لوكالة "سانا".
وفي وقت سابق من مساء الخميس، هاجمت جماعات مسلحة مرتبطة بالنظام المخلوع نقاط أمنية في ريف اللاذقية، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا وإصابة آخرين بجروح، حسب تقارير محلية.
وكشفت مصدر أمني سوري عن استنفار السلطات السورية قواتها في اللاذقية بشكل كامل، مضيفا "تمكنا من امتصاص هجومهم في ريف جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة معهم داخل المدينة".
ولاحقا، قال مصدر في وزارة الدفاع لوكالة "سانا"، "بدأنا عمليات تمشيط واسعة بريفي اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتستراد M4 باتجاه مدينة جبلة" التابعة لمحافظة اللاذقية.
وتواصل السلطات السورية تنفيذ عمليات أمنية واسعة ضد من تصفهم بـ"فلول النظام المخلوع" في العديد من المناطق، بما في ذلك ريف دمشق وحمص ومدن الساحل السوري.
وكانت السلطات الجديدة افتتحت مراكز في العديد من المحافظات؛ بهدف تسوية أوضاع عناصر قوات النظام المخلوع بشكل مؤقت، إلا أن هناك من لم ينخرط ضمن عملية التسوية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
اسمع يافلول النظام كلنا فدا الأمن العام
من مظاهرة بلدة الغارية الشرقية بريف درعا#درعا pic.twitter.com/PVtdPg9Mbq — Omar Alhariri (@omar_alharir) March 6, 2025 الشعب السوري لا مثيل له في الوفاء ...
كفر سوسة في العاصمة دمشق تستنفر بشيبها وشبابها نصرة للأمن العام .. pic.twitter.com/Z5guJc5MPy — عمار آغا القلعة | Ammar (@Ammaraghaalkala) March 6, 2025 أهل #داريا ينتفضون ويتظاهرون، وعشرات الشباب جاهزون لتلبية النداء إن شاء الله.#سوريا #اللاذقية pic.twitter.com/dpFV6SSvzC — تمام أبو الخير (@RevTamam) March 6, 2025 حشود ضخمة لأهالي مدينة حماة دعماً لقوات الأمن العام في عمليتها لبسط الاستقرار في مدينة جبلة وريفها#سانا pic.twitter.com/XBT9LlIFT3 — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 6, 2025