ناسا تعرض لقطات مثيرة لتدفق الحمم البركانية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
التقط القمر الصناعي “لاندسات 9” التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا صورا مذهلة لتيار من الحمم البركانية المتدفقة بالقرب من منتجع “بلو لاغون” الشهير في آيسلندا.
ويظهر في الصور تدفق الحمم من شق بركاني في سلسلة فوهات سوندهنوكور الواقعة في شبه جزيرة ريكيانيس، كما يتضح في إحدى الصور أن التوهج الملتقط بالأشعة تحت الحمراء للحمم كان أكثر سطوعا بمراحل من أضواء العاصمة الآيسلندية نفسها ريكيافيك.
وقد بدأ الثوران في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد سلسلة من الزلازل التي سبقت الحدث البركاني، ووفقا لوكالة ناسا، يعد هذا الثوران السابع في هذه المنطقة الجيولوجية النشطة خلال أقل من عام، وقد تدفقت الحمم البركانية باتجاه الشرق والغرب بعيدا عن بلدة غريندافيك، مما دفع إلى إجلاء نحو 4 آلاف شخص وإغلاق منتجع بلو لاغون مؤقتا.
تاريخ النشاط البركاني في آيسلندا
تقع آيسلندا عند نقطة جغرافية ساخنة، حيث تلتقي صفيحتان تكتونيتان ضخمتان، وهما صفيحة أوراسيا وصفيحة أميركا الشمالية، وتقع حدود التقائهما عند منتصف الأراضي الآيسلندية تقريبا، ويظهر ذلك جليا في حديقة “ثينغفيلير” الوطنية الواقعة جنوب آيسلندا، حيث تظهر تكوينات جيولوجية متباينة فريدة من نوعها، وهذا ما جعل الحديقة تدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقد لاحظ الجيولوجيون بأنّ الصفيحتين كلتيهما تتحرك في اتجاهين متعاكسين، مبتعدتين عن بعضهما بحركة نسبية تبلغ نحو سنتيمترين سنويا، وهذا ما يفسّر بأنّ الصهارة والحمم البركانية المندلعة تحدث نتيجة لتخفيف ضغط طبقة الوشاح أسفل حدود الصفائح المتباينة.
ولا ينتج عن تفاعل الطبقتين التكتونيتين ثوران البراكين فحسب، بل إنّ الزلازل كذلك تعد ظاهرة شائعة الحدوث في آيسلندا، ويمكن أن تؤثر الزلازل على كيفية تدفق المياه في عدد من الينابيع الساخنة في البلاد، ففي يونيو/حزيران عام 2000 ضرب زلزالان كبيران المنطقة الجنوبية، وتسببا بفوران “النبع الساخن العظيم” وعودة مياهه الساخنة مرة أخرى، بعد أن ظل شبه خامل مدة نصف قرن.
وما يميز الثوران الأخير هو أنه حدث في الجزء الغربي من البلاد، وهي منطقة مكتظة بالسكان مقارنة بشمال وشرق الجزيرة حيث حدثت معظم الثورات البركانية خلال القرون الثمانية الماضية، وعلى الرغم من قربه من مناطق مأهولة، فإنه +أي البركان- لا يشكل خطرا كبيرا حيث يتميز بتدفق الحمم البطيء.
وقد ذكر مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي أن الحمم البركانية التي كانت تتجه نحو منتجع بلو لاغون قد تباطأت بعد نحو أسبوع من اندلاعه، في حين استمر الثوران في نشاطه.
المصدر : مواقع إلكترونية
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الحمم البرکانیة
إقرأ أيضاً:
ناسا تستجيب لطلب ترامب بشأن تعجيل عودة رائدي الفضاء العالقين
نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتصف الأسبوع الماضي تغريدة عبر منصة "تروث سوشيال" حث فيها شركة "سبيس إكس" وإيلون ماكس على التحرك الفوري لجلب رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز اللذين كان من المقرر عودتهما إلى الأرض في أواخر مارس/آذار على متن كبسولة "كرو دراغون" من "سبيس إكس".
ولم يمض الكثير من الوقت حتى جاء الرد سريعا من وكالة الفضاء (ناسا)، وهو تدخّل غير معتاد من الإدارة الأميركية فيما يخص جدول أعمال الوكالة.
تأجلت عودة رائدي الفضاء مرات عدة بعد أن أثبتت الاختبارات أن نظام الدفع في مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ غير آمن، وأن الأعطاب الفنية فيها تهدد سلامة رائدي الفضاء بشكل مباشر، الأمر الذي دفع "ناسا" إلى تأخير موعد عودتهما ريثما تُرسل مركبة فضاء آمنة أخرى إلى متن محطة الفضاء الدولية، حيث يوجدان الآن.
رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز العالقان في محطة الفضاء الدولية منذ أغسطس/آب 2024 (ناسا) تسريع خطة العودة.. تعاون أم رضوخ؟وأوضح متحدث باسم وكالة الفضاء أن "ناسا" و"سبيس إكس" تعملان معا على "إعادة الرواد بأقرب وقت ممكن"، وهي استجابة سريعة مفاجئة ربما تستدعي التساؤل عن مدى تداخل سياسة الدولة مع سياسة الوكالة نفسها على مستوى تخطيط رحلات الفضاء.
وعلى الرغم من أن ثمة مركبة فضاء من طراز "كرو دراغون" موجودة حاليا ومتصلة بمحطة الفضاء الدولية منذ سبتمبر/أيلول الماضي ضمن رحلة "كرو-9" فإن الوكالة فضلت عدم استخدامها للحفاظ على الجدول الزمني الدقيق المخصص لحضور رواد الفضاء في المحطة الدولية.
وعليه، فإن الوكالة قررت في خطتها الأخيرة إعادة رائدي الفضاء ضمن المهمة التالية رحلة "كرو-10".
إعلانويتضح أن الوكالة كانت حريصة للغاية على الحفاظ على جدول رحلاتها لرواد الفضاء للإبقاء على عدد العاملين في القسم الأميركي من محطة الفضاء، لكن التدخل المفاجئ للرئيس ترامب يبدو أنه سيغير شيئا ما في هذا المخطط.
ورغم أن وكالة ناسا تحظى بدرجة من الاستقلالية في جوانب عدة فإن بعض مستشاري ترامب سعوا إلى تحميل إدارة بايدن السابقة المسؤولية، ولا سيما أن ترامب نفسه قد كتب في منشوره المذكور أن "إدارة بايدن قد تخلت عنهما (الرائدان) في الفضاء".
يذكر أن مسؤولي "ناسا" قد حذروا في وقت سابق من أن عودة الرواد في وقت أبكر من المتوقع قد تؤدي إلى نقص في عدد الطاقم الأميركي في المحطة، وهو ما من شأنه أن يعيق القدرة على صيانة الأجهزة العلمية الأميركية في محطة الفضاء الدولية بشكل صحيح.