يشهد برنامج الطروحات الحكومية خلال الفترة المقبلة انطلاقاً أسرع، يأتى هذا فى أعقاب تقرير وكالة موديز حول التصنيف الائتمانى لمصر والذى أشار بشكل مباشر إلى إحراز تقدم فى برنامج مبيعات الأصول، كما شهدت الأشهر الثلاثة الماضية العديد من الإصلاحات الخاصة ببيئة الأعمال وتوسيع قاعدة الإيرادات بما أدى إلى زيادة الفائض الأولى إلى 2.

5% من الناتج المحلى مقابل 1.7% فى نفس الفترة من العام الماضى.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى قد أعلن مؤخرا أن صفقات الطروحات قد حققت 1.9 مليار دولار عبر عدة صفقات وأشارت وزارة التخطيط إلى أن الصفقة الأولى كانت إرساء حصة بقيمة 700 مليون دولار فى الشركة القابضة للفنادق على كونسورتيوم يضم شركة ايكون المملوكة لهشام مصطفى ومستثمرين اجانب والصفقة الثانية تنفيذ بيع حصص فى 3 شركات لصالح شركة إماراتية.

وتم تكليف بنك الاستثمار القومى فى إدارة الطرح العام لحوالى 8 شركات استثمارية، وتم التخارج بقيمة 241 مليون دولار.

وكان مجلس الوزراء المصرى قد أعلن فى فبراير الماضى، عن السير فى إجراءات طرح 32 شركة مملوكة للدولة على مدار عام كامل، لمستثمرين استراتيجيين، أو لاكتتاب العام فى البورصة المصرية، أو كليهما، لتوفير النقد الأجنبى، وذلك فى إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة، التى تبحث عن فتح آفاق للاستثمارات الأجنبى مع اشتراط أن يكون هناك شريك اجنبى لتحقيق عائد دولارى من الطروحات خاصة أن القيمة الخاصة بالطروحات السابقة وهى 1.9 مليار دولار سيكون صافى ما سيؤول للحكومة المصرية من هذه العقود بالدولار هو 1.65 مليار دولار والمتبقى بالجنيه، حيث أن جزءا من صفقات شركات برنامج الطروحات هو من القطاع الخاص المصرى.

وتظهر الأخبار المتداولة مؤخرا احتمالات تطور واضح فى برنامج الطروحات حيث تم الإعلان عن وجود شركات مصرية تدرس الاستحواذ على حصة أغلبية فى شركة مصر للفنادق وتبحث حاليا عن شريك اجنبى لإتمام الصفقة تطبيقا للقواعد والاشتراطات الجديدة التى تطلبها الحكومة. فى حين تم الإعلان عن مباحثات لطرح ستاد القاهرة فى البورصة حيث تسعى وزارة الرياضة إلى الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة.

الدكتور مصطفى مدبولى

 فى حين تعيد وزوارة قطاع الأعمال العام تقييم عدد من الشركات وبرامج التطوير فيها تمهيدا لطرحها ضمن برنامج الطروحات وبصفة خاصة الشركات التى يمكن أن تحقق مشروعاتها ومنتجاتها عوائد دولارية.

وفى خطوة هامة لتأكيد أهمية برنامج الطروحات الحكومية وضرورة الإسراع فيه وتحفيز تواجد القطاع الخاص وبقوة فى الاقتصاد المصرى الفترة القادمة، تم توقيع اتفاق بين الحكومة المصرية ومؤسسة التمويل الدولية يقضى بتعيين مؤسسة التمويل الدولية مستشارا استراتيجيا للحكومة لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.

الأمر يعكس بالتأكيد عدة رغبات للحكومة فى الفترة القادمة ربما الرغبة المؤكدة هى الاسراع بوتيرة البرنامج أكثر مما هو قائم حاليا وبالتالى إفساح الطريق وبشكل أكبر لتواجد القطاع الخاص خاصة وأن مؤسسة التمويل الدولية الذراع الاستثمارية للبنك الدولى معنية بشكل أساسى بدعم القطاع الخاص فى الدول التي تعمل بها وتعقد معها اتفاقيات إطارية.

 وقد تم اختيار مؤسسة التمويل الدولية، مستشارًا استراتيجيًا لبرنامج الطروحات الحكومية، والذى سيركز على تحفيز جهود جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الفنى والمعرفة لإدارة الأصول المملوكة للدولة، وتوقيع اتفاقية الدعم والمشورة الفنية لبرنامج الطروحات الحكومية.

ووفقًا للاتفاقية، تقوم مؤسسة التمويل الدولية، بتقديم الدعم والمشورة الفنية لبرنامج الطروحات الحكومية، والمساعدة فى هيكلة وإعداد الشركات المستهدف طرحها للقطاع الخاص، وتحسين حوكمة الشركات، بما يعزز التدفقات الرأسمالية ويدعم رؤية الدولة لتحقيق التعافى الاقتصادى.

ومن المتوقع أن ينتج عن هذه الاتفاقية توسيع مُشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد مما يؤدى إلى المزيد من فرص العمل، وزيادة القدرة التنافسية، فضلا عن تحسين الحوكمة فى الشركات المستهدف طرحها للقطاع الخاص، ودعم تعافى الاقتصاد المصرى بقيادة القطاع الخاص من خلال التنفيذ الفعال للبرنامج، وتشجيع النمو والاستثمار فى مختلف القطاعات مثل البنية التحتية والسياحة والرعاية الصحية والتعليم.

وتشير البيانات إلى أن مؤسسة التمويل الدولية قد ساهمت فى ضخ وحشد استثمارات وبأكثر من 6.5 مليار دولار للقطاع الخاص فى مصر فى مختلف القطاعات التى تشكل أولوية لدعم التنمية التى تعود بالنفع على المواطنين، إلى جانب محفظة من الدعم الفنى والاستشارات بأكثر من 34 مليون دولار، فى مجالات رئيسية مثل النفاذ للتمويل والتكنولوجيا المالية وتمويل المناخ والتصنيع والبنية التحتية والطاقة المتجددة والرعاية الصحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صفقات جديدة ارﺗﻔﺎع اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ دور برنامج الأشهر الإصلاحات مصطفى مدبولى مدبولى الشركة الشركة القابضة شركة إماراتية الدولار الجنيه برنامج الطروحات الحکومیة مؤسسة التمویل الدولیة القطاع الخاص ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

«تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي» يشكّل فريق تمكين التوطين

دبي - «الخليج»
أعلن مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، تشكيل فريق تمكين التوطين، الذي يهدف لمعالجة تحديات التوظيف غير التقليدية، ويأتي هذا الفريق كمبادرة مبتكرة تهدف إلى تعزيز جهود التوطين في القطاع الخاص بالإمارة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية وتمكين المواطنين من أصحاب الخبرات الطويلة من المساهمة في مستقبل اقتصاد الإمارات.
ويضم الفريق نخبة من ممثلي كبرى شركات القطاع الخاص والمؤسسات المالية والاستشارية والجهات الحكومية، بهدف وضع حلول عملية ومبتكرة لدعم وتمكين الكفاءات الإماراتية ودمجها في سوق العمل، من خلال شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ويسعى الفريق إلى تجاوز العقبات الوظيفية وخلق مسارات مهنية جديدة تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم رؤية دبي نحو بناء اقتصاد مزدهر.
وسيعمل الفريق على معالجة التحديات الوظيفية المعقدة التي تحتاج إلى حلول مخصصة لضمان توفير فرص عمل للكفاءات الإماراتية، بما في ذلك أصحاب الخبرات المتقدمة، كما سيحرص الفريق على تطوير استراتيجيات توظيف مبتكرة تراعي الطبيعة المتغيرة لسوق العمل بالإمارة، مع تعزيز الشراكات والتعاون بين مختلف القطاعات لتعظيم أثر جهود التوطين وتحقيق نتائج مستدامة.
وفي تعليق له على تشكيل الفريق، قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي: «تشكيل فريق تمكين التوطين يعكس التزامنا بتذليل العقبات الوظيفية وتمكين الكفاءات الإماراتية في القطاع الخاص، من خلال التركيز على الحلول المبتكرة والعمل الجماعي عبر الاستعانة بخبرات القطاع الخاص، ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز النسيج الاقتصادي لدبي، وفتح آفاق جديدة للإماراتيين للنجاح في مختلف القطاعات، ويمثل هذا الفريق خطوة مهمة نحو بناء خبرات وطنية مستعدة للمستقبل تلبي احتياجاتنا وتنبثق من أولوياتنا الوطنية».
ويجدر الذكر أن الفريق ترأسته أمل عبد اللطيف عمر، ممثلة عن شركة «كيوليس إم إتش آي»، وآمنة زايد البوسعيدي كنائبة للرئيس، ممثلة عن مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية. كما يضم الفريق الأعضاء: أحمد محمد الفردان من شركة «كيوليس إم إتش آي»، وأحلام عبدالله المرزوقي من مجموعة كلداري، وأحمد حسين حسن من مجموعة دلسكو، وأحمد محمد الجناحي من شركة «كي بي إم جي»، ومريم حمد النعيمي من شركة الأنصاري للصرافة، وناصر رضا الفردان من شركة «نكست كير»، وإيمان أحمد البستكي من مجموعة عبد الواحد الرستماني، ورفيعة إسماعيل حاج من فنادق ومنتجعات جبل علي، وآمنة جعفر الصايغ من معهد الإمارات المالي، وبدر محمد أحمد من شركة «كي بي إم جي»، وليلى عامر الغفاري من مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية، وشاكر جمعة مبارك، من شركة «كيوليس إم إتش آي»، كمقرر للفريق، لضمان التنسيق الفعال.
ويجسد تنوع أعضاء الفريق، من حيث الخبرات والقطاعات، التزامه بحل أي تحديات للتوطين من خلال نهج تعاوني وشامل، وسيجتمع الفريق بشكل منتظم لتحليل التحديات الوظيفية واقتراح استراتيجيات قابلة للتنفيذ وتنفيذ المبادرات المستهدفة التي تسهم في تحقيق نتائج ملموسة، كما يخطط الفريق لإطلاق حملات توعوية تهدف إلى إبراز قيمة الكفاءات الإماراتية، وتعزيز مشاركتها الفعالة في القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري لـ 4.6% خلال 2026
  • التحالف الوطني يعزز شراكاته الدولية بزيارة مؤسسة موانئ دبي العالمية
  • طرح شركات الجيش فى البورصة يعزز ثقة القطاع الخاص
  • النجار: العراق على موعد مع نقلة نوعية بقطاعي الإسكان والتعليم
  • «تنمية الموارد البشرية» بدبي يشكّل فريق تمكين التوطين
  • 300 مقابلة وظيفية في «الأيام المفتوحة» بعجمان
  • الإمارات.. 1 يناير عطلة رأس السنة الميلادية في القطاع الخاص
  • «تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي» يشكّل فريق تمكين التوطين
  • المشاط: مباحثات مع بنك الاستثمار الأوروبى لتمويل القطاع الخاص المحليي والأجنبي
  • السيسي يؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار فى لبنان