العقوري لـ« سفيرة كندا»: نرفض التدخلات الخارجية في الشأن الليبي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب “يوسف العقوري “، سفيرة كندا لدى ليبيا ” إيزابيل سافارد ” رفقة َ بيتر بندى سكرتير أول ، والسيدة “ستيفانى دوماس ” مستشار بالسفارة الكندية، وذلك بمقر ديوان مجلس النواب بمدينة بنغازي.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر المستجدات السياسية المحلية والدولية وكذلك أزمة مصرف ليبيا السابقة وكيف تمت معالجتها.
ورحب العقوري، بالسفيرة مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات مع كندا في جميع المجالات مقدماً شكره للسفارة الكندية على دعمها للمنظمات الإنسانية خلال أزمة دانيال، مشيراً إلى عمق العلاقات بين البلدين.
وأثنى العقوري، خلال اللقاء، على دور القوات المسلحة العربية الليبية في تعزيز الاستقرار والقضاء على الإرهاب والجماعات المتطرفة وحماية الأراضي الليبية من المهربين والعصابات الإجرامية وتأمين التراب الليبي، وكذلك دورها في السلم والتنمية وإعادة الإعمار في ليبيا.
كما أكد رفضه للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لليبيا ، مشدداً على خروج كافة القوات الأجنبية من البلاد، لافتاً إلى أهمية التنسيق المستمر وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.
وطالب بوضع برنامج تعاون مع البرلمان الكندي للاستفادة من الخبرات الكندية البرلمانية، وكذلك طالب بفتح السفارة والقنصلية الكندية في مدينة طرابلس وبنغازي لتعزيز التنسيق وتسهيل إجراءات سفر المواطنين الليبيين، وهو ما سينعكس ايجابياً على العلاقات بين بلدينا، مقدماً الدعوة للشركات الكندية للمساهمة في البناء والإعمار في ليبيا.
ومن جانبها أكدت” إيزابيل سافارد” رغبة الجانب الكندي في تعزيز العلاقات مع ليبيا في جميع المجالات ، وجددت حرص بلادها على دعم استقرار ليبيا وتطلعات الشعب الليبي للديمقراطية والازدهار الاقتصادي. الوسومالتدخلات الخارجية الشأن الليبي العقوري لـ« سفيرة كندا»
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: التدخلات الخارجية الشأن الليبي
إقرأ أيضاً:
الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.
لقاء في ظرف إقليمي حساس
وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.
إيران في قلب عاصفة جيوسياسية
تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.
وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.
الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية
بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.
وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.
النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة
في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.
وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.
آفاق التعاون
ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.
وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.