فقر الدم.. يصيب 40% من الأطفال ويسبب الوفاة لنحو 20% من السيدات بعد الإنجاب
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشفت دراسة طبية جديدة، استمرت لنحو 3 عقود، إلى ارتفاع عدد المصابين بفقر الدم في العالم، بشكل غير مسبوق، جاءت خلالها الفئات العمرية الصغيرة، والنساء الأكثر مقارنة بالرجال.
ووفق للدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت العلمية، فإن ربع سكان العالم، يعانون من فقر الدم، بالإضافة إلى الزيادة الحادة للإصابات بين النساء والأمهات والفتيات الصغيرات والأطفال، ما دون سن الخامسة، كما تشير الدراسة إلى أن أكثر من 31% من النساء يعانين من فقر الدم، مقارنة بـ17.
ويعد فقر الدم وفقا الباحثين، حالة صحية خطيرة، لأنه من الممكن أن يسبب الوفاة لنحو 20% من الأمهات بعد سن الإنجاب، كما تعتبر الاضطرابات النسائية ونزيف الأمهات وعدم تقديم الرعاية الصحية الجيدة في الأشهر التي تلي الولادة من أكثر أسباب فقر الدم عند النساء.
أما بالنسبة للأطفال، فإن عدوى الديدان والملاريا والسل، ونقص المناعة البشرية تؤدي لإصابة أكثر من 40% من الأطفال بفقر الدم في الدول النامية.
وأشار الباحثون إلى أن هناك عامل آخر خطير يتسبب بالأنيميا، وهو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهو مشكلة خطيرة أيضا، تؤثر على النمو الإدراكي والمعرفي للأطفال بشكل كبير، كما يمكن أن يتسبب بالإرهاق النفسي والجسدي للبالغين.
ويقول استشاري أمراض القلب والدورة الدموية الدكتور هاني صبور، إن فقر الدم ينقسم إلى نوعين، الأول نوع غذائي، ويتمثل في فقدان الحديد والفيتامين B12، والنوع ثاني، وهو وراثي كالأنيميا المنجلية وغيرها، مشيرا إلى أن الأخير الأكثر شيوعا لدى السيدات، خاصة الحوامل، بسبب نقص الحديد.
وأضاف المتخصص في أمراض القلب، أن نقص الحديد يتسبب في تساقط الشعر، وتسارع ضربات القلب، والإحساس بالدوار التعب والإنهاك الشديد، مؤكدا على أنه يمكن معالجة نقص الحديد من خلال تحديد غذاء متكامل أو تعويض الحديد، حال وصول الأمر إلى حالة مرضية.
أما بالنسبة للأطفال المصابين بالأنيميا، فهناك اختلاف، لأنه من الضروري التأكد كونها ليست من النوع الوراثي، ومن علامات إصابة الطفل بالأنيميا، التعب والإرهاق الشديد عند اللعب، إضافة إلى شحوب لون الوجه.
ويوضح الطبيب، أن 30 % من الناس يمكن أن يصابوا بالأنيميا في مرحلة من مراحل حياتهم، مؤكدا على أن هناك طرق وأساليب للتعامل في حال الإصابة بفقر الدم، أهمها ضرورة مراجعة الطبيب، وتحديد نوع الإصابة بالأنيميا.
ويعد نقص B12 شائعا لدى بعض مرضى السكري وذلك لطبيعة بعض الأدوية التي يتعاطونها، وتتسبب في امتصاص الـ B12 في الجسم، ويمكن تعويض الحديد في الجسم من خلال طريقتين تناول حبوب الحديد، والتي قد تتسبب في مخلفات لدى المريض، وإيقاف عملية نقل الدم للمرضى الذين يعانون من النقص الحاد في الحديد، وتعويضه من خلال إعطاء مغذيات للحديد في النخاع العظمي. جاء ذلك وفقا لما نشرته سكاي نيوز.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: نقص الحديد فقر الدم نقص الحدید فقر الدم
إقرأ أيضاً:
«عبد الغفار» يتفقد دائرة الصحة بأبوظبي.. ويؤكد العمل على نقل التجربة إلى مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بجولة تفقدية داخل دائرة الصحة بإمارة أبوظبي، اطلع خلالها على عدد من التجارب الرائدة في نظم الرعاية الصحية المتقدمة، وذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025 الذي يعقد عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.
مركز التحكم بدائرة الصحة بأبوظبيوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير تفقد خلال جولته مركز التحكم التابع لدائرة الصحة بأبوظبي، والذي يُعد نموذجًا متطورًا يُحتذى به في مجالات الرعاية الحرجة والعاجلة، وكذلك في الاستجابة الذكية لحالات الطوارئ والإسعاف.
وأكد «عبد الغفار» أن المركز يُعد من أكثر النظم تقدمًا من حيث الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكامل بين قواعد البيانات الطبية، حيث يقوم بتنسيق الإجراءات اللازمة لنقل المرضى إلى المنشآت الطبية المناسبة، ويوفر البيانات الدقيقة لمقدمي الخدمة، بما يُسهم في تسريع تقديم الرعاية للحالات الحرجة.
التجربة الإماراتية في ميكنة الأسرةولفت «عبد الغفار» إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء أثنى خلال الزيارة على التجربة الإماراتية في ميكنة الأسرة وربط بيانات المرضى بالمنشآت الطبية وبنوك الدم، بما يضمن وصول الرعاية بشكل عاجل وفعّال، مشيدا بالنظام الذكي الذي يتيح الربط الفوري بين المريض وسيارات الإسعاف وأسرّة الرعاية الحرجة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الحية، لتوجيه الحالات الطارئة إلى أقرب مركز رعاية متكامل.
وتابع «عبدالغفار» أن وزير الصحة والسكان أكد على أهمية أنظمة الإنذار المبكر (Early Warning System) المدعومة ببيانات وتحليلات دقيقة، والربط الذكي بين بنوك الدم والمستشفيات، والذي يُتيح تتبعًا دقيقًا للمخزون، ويضمن سرعة وعدالة توزيع الدم على مرضى الحالات الحرجة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، أكد العمل على نقل هذه التجربة الناجحة إلى وزارة الصحة والسكان المصرية، والعمل على تطبيقها في مراكز الرعاية المختلفة، بما يُعزز من كفاءة خدمات الطوارئ والرعاية العاجلة، ويُسهم في تطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.