بايدن يكثف تسليح أوكرانيا خوفاً من قرارات ترامب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن منخرطة في محاولة أخيرة لتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية بمليارات الدولارات، وهو جهد ضخم يثير مخاوف داخلياً على تآكل مخزونات أمريكا نفسها واستنزاف الموارد من نقاط اشتعال أخرى.
وجاء في تقرير لمايكل بيرنباوم وميسي رايانو في صحيفة "واشنطن بوست" أن التوجيهات أثارت جدلاً، إذ يخشى بعض المسؤولين أن تؤدي إلى خفض كبير في مخزونات الأسلحة الأمريكية وتعريض احتياجات الجيش في أماكن أخرى للخطر.ووفق التقرير، فإن التحركات الأمريكية، بسبب الزخم الذي اكتسبته روسيا في ساحة المعركة والخوف بين أشد المؤيدين لأوكرانيا من تحول كبير في السياسية الأمريكية تجاه الحرب بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
ولكن بعض أعضاء الإدارة الأمريكية يرون أن الجيش الأوكراني، مهما فعلت واشنطن، سيظل عاجزاً عن الصمود في مواجهة أي عدوان خارجي، في غياب المزيد من الجنود القادرين على مواصلة القتال.
ورغم تسارع وتيرة شحنات الأسلحة، هناك إحباط متزايد من قادة أوكرانيا، الذين قاوموا الدعوات الأمريكية لخفض سن التجنيد في البلاد من 25 إلى 18 عاماً.
Biden allows Ukraine to use US-supplied long-range missiles to strike inside Russia https://t.co/25FI3JkpXL pic.twitter.com/MiYumpV6wl
— New York Post (@nypost) November 17, 2024 تقدم روسيفي الأسابيع الأخيرة، استولت القوات الروسية على أراضٍ أوكرانية بأسرع وتيرة منذ 2022، ما أثار القلق في واشنطن. ويقول مسؤولو الإدارة إن دفع الأسلحة في نهاية ولايتهم، مصحوباً بقرار بايدن بإعطاء الضوء الأخضر لضربات صاروخية في عمق الأراضي الروسية، ونشر الألغام الأرضية المضادة للمشاة التي انتقدتها جماعات حقوق الإنسان منذ فترة طويلة، يمكن أن يمنح كييف بعض المساحة للتنفس، لكنهم يحثون القادة الأوكرانيين على استغلال اللحظة لتوسيع جيشهم إلى ما يتجاوز 160 ألف مجند تقول كييف إنها في حاجة إليهم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الأسبوع الماضي: "سنواصل بالتأكيد إرسال الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا، نحن نعلم أن هذا أمر حيوي، ولكن الأمر نفسه ينطبق على القوى العاملة في هذه المرحلة، في الواقع، نعتقد أن القوى العاملة هي الحاجة الأكثر حيوية لديهم، لذلك نحن مستعدون أيضاً لزيادة قدرتنا التدريبية إذا اتخذوا الخطوات المناسبة لاستكمال صفوفهم".
وبحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية فإنه رغم تراجع القوة النارية لأوكرانيا مع تباطؤ المساعدات العسكرية الأميركية قبل أن يوافق الكونغرس في أبريل (نيسان) على 61 مليار دولار من التمويل الإضافي، فإن ذلك لم يعد يشكل مشكلة الآن.
وقال هذا المسؤول، متحدثاً مثل آخرين شرط حجب هويته للحديث بصراحة عن التقييمات الأمريكية الحساسة لحالة المعركة واستراتيجية إدارة بايدن: "قد لا تُسد فجوة الذخيرة تماماً بين أوكرانيا وروسيا، لكنها تحسنت كثيراً. ولكن من ناحية القوى العاملة، إنها مجرد مسألة حسابية وفيزيائية".
ويضيف المسؤول "لا أحاول اتهام أوكرانيا بشيء، إنها قضية صعبة للغاية بالنسبة لهم، ولكن على مدار العام الماضي، لم يتمكنوا من تعبئة وتدريب عدد كاف من الجنود لتعويض الخسائر في ساحة المعركة".
ويقول القادة الأوكرانيون إن جهود التجنيد تأثرت سلباً بسبب تراجع المساعدات العسكرية في وقت سابق من هذا العام، حيث أصبح الجنود المحتملون غير راغبين في التطوع عندما لا يمكنهم التأكد من امتلاكهم أي أسلحة لإطلاقها على عدوهم، وأن شحنات الأسلحة الغربية لا تزال متأخرة.
⚡️US State Department: US preparing more aid packages for Ukraine.
"We are working on other packages. I think you can expect to see us get back to the kind of tempo that we were at before we had this break in funding," Matthew Miller said.https://t.co/lExz1oNqhb
وكتب دميتري ليتفين، مستشار الاتصالات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على وسائل التواصل الاجتماعي "لا معنى لسماع دعوات لأوكرانيا لخفض سن التعبئة، ربما من أجل تجنيد المزيد من الجنود، عندما نرى أن المعدات التي يعلن عنها مسبقاً لا تصل في الوقت المحدد، وبسبب هذه التأخيرات، تفتقر أوكرانيا إلى الأسلحة اللازمة لتجهيز الجنود المعبئين بالفعل".
ويضيف "لا يمكن أن نتوقع من أوكرانيا أن تعوض عن التأخير في الخدمات اللوجستية أو التردد في دعم شباب رجالنا على الخطوط الأمامية".
جهود بايدن
ووفق التقرير، فإن نتائج جهود بايدن الآن في تشكيل إرثه في السياسة الخارجية تمخضت عن ولاية واحدة هزها سقوط أفغانستان، وأكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والاضصطرابات في كل الشرق الأوسط وسط رد إسرائيل على هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي الوقت نفسه، تعهد ترامب بإنهاء حرب أوكرانيا في غضون "24 ساعة" بعد توليه منصبه. وأعلن الأسبوع الماضي أنه سيعين الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً إلى روسيا وأوكرانيا.
واقترح كيلوغ، وهو مسؤول كبير في الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى، ربط الدعم الأمريكي في المستقبل لأوكرانيا بانخراطها في محادثات لإنهاء الصراع، لكنه اقترح أيضاً تسليح كييف بشكل أكثر عدوانية لدفع الكرملين إلى تقديم تنازلات.
لا يزال مستقبل المساعدات الأمنية من واشنطن، الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا، بعد تنصيب ترامب موضع شك. فقد أعرب نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، والمقرب من ترامب إيلون ماسك عن تشككهما في استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
ولم يستجب فريق ترامب الانتقالي فوراً لطلب التعليق.
وأثار التقدم العسكري الروسي قلق إدارة بايدن، رغم أن المسؤول الكبير في الإدارة وآخرين قالوا إنهم لا يتوقعون انهياراً كبيراً لخطوط الدفاع الأوكرانية في الأشهر المقبلة حتى لو استمرت موسكو في التقدم.
⚡️ Russia's advance last week sets a record for 2024 – 235 square kilometers, according to Ukrainian Deep State data.
In less than half of November, Russian forces had already taken control of 600 square kilometers, while other sources indicate that the figure may be higher,… pic.twitter.com/of3p8VPunD
ولكن هؤلاء المسؤولين قالوا إن السباق إلى استخدام ما تبقى من مشروع قانون المساعدات التكميلية بـ 61 مليار دولار، يمكن أن يرهق كاهل الجيش الأمريكي..
الصواريخ الاعتراضيةوهناك قلق خاص من حجم الصواريخ الاعتراضية للدفاع الجوي وبعض أنواع قذائف المدفعية التي تنقل على عجل إلى أوكرانيا.
وقال أحد المسؤولين إن من الصعب استبدال كليهما بسرعة، وستؤدي هذه الخسائر إلى تقليص جاهزية الجيش الأمريكي للتعامل مع نقاط ساخنة أخرى محتملة في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضاف المسؤول "جاهزية الولايات المتحدة معرضة لخطر شديد وخطير، دون موازنة الاحتياجات الأخرى مع احتياجات أوكرانيا". وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن الخطر الرئيسي الذي قد ينجم عن زيادة المساعدات لأوكرانيا في الأمد القريب، ليس استنفاد الاحتياطيات الأمريكية، سيطال بعثات أخرى مع تخصيص الجيش المزيد من الأصول الجوية والجنود لنقل كميات هائلة من المعدات إلى أوروبا.
وأضاف المسؤول الدفاعي "كنا ندرس الخيارات المتاحة لنا إذا صدرت لنا توجيهات بجعل هذا التسريع يحدث، وما هي التكلفة التي قد تتحملها البعثات الأخرى في مختلف أنحاء العالم".
وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن البيت الأبيض يدرس هذه المطالب المتضاربة بينما يمضي قدماً في خططه لمساعدة أوكرانيا، قائلاً: "هذه مقايضات حقيقية". ومع ذلك، أجرى البيت الأبيض حسابات مفادها أنه رغم التحديات التي تواجه مخزونات الولايات المتحدة، فمن الأفضل إرسال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى أوكرانيا بالنظر إلى "كل التداعيات المترتبة على الحرب في أوكرانيا على النظام الدولي القائم على القواعد وعلى المسارح الأخرى في جميع أنحاء العالم، وكيف ستتعلم الدول الاستبدادية الدروس من هذا"، كما قال المسؤول.
BREAKING
Ukraine said Russia has launched ballistic missiles at its territory and energy sector 'under massive enemy attack'#Ukraine #Russia #US #Trump pic.twitter.com/nHYfwQLnZx
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الفجوة بين جهود التجنيد الروسية والأوكرانية قد تصبح في الأمد البعيد أكثر أهمية في تحديد مسار الحرب.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن البنتاغون يراقب كورسك عن كثب بحثاً عن مؤشرات على كيفية تأثر القتال بقرار إدارة بايدن الأخير بإسقاط حظر طويل الأمد على إطلاق الصواريخ الأمريكية على أهداف في عمق روسيا.
ضربات أوكرانيةيبلغ مدى نظام الصواريخ التكتيكية للجيش ATACMS ما يصل إلى 190 ميلاً. كما نفذت القوات الأوكرانية ضربات داخل روسيا باستخدام Storm Shadow، البريطاني الأطول مدى.
وقال المسؤول إنه حتى الآن، لم يكن لتلك الصواريخ سوى تأثير "تخريبي" على القتال بشكل عام، ما أدى إلى إبطاء تكامل القوات الكورية الشمالية.
لقد هدد الكرملين بعواقب وخيمة، داعمي كييف الغربيين، وأطلق أخيراً صاروخاً جديداً قوياً على أوكرانيا بعد تلك الضربات داخل روسيا. وجاء ظهور صاروخ أوريشنيك الباليستي متوسط المدى القادر على حمل رؤوس نووية، في الوقت الذي عدلت فيه روسيا سياستها النووية، حيث وضعت شروطاً جديدة تشير إلى أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية رداً على الهجمات التقليدية التي تشنها أوكرانيا.
وقلل مسؤولون في إدارة بايدن من خطر المزيد من التصعيد مع روسيا، قائلين إنهم لا زالون يعتقدون أن ليس من مصلحة أي من الجانبين المقامرة بحرب مباشرة بين القوتين النوويتين.
ويعترف المسؤولون الأوكرانيون بالصعوبة التي يواجهها جيشهم. وفي كورسك، قال المسؤول إن نحو 60 ألف جندي روسي مكلفون بطرد الأوكرانيين وإنشاء منطقة عازلة جديدة على مسافة تزيد عن 20 ميلاً داخل الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا. وتابع المسؤول "إذا انسحبنا، فسيتبعنا جيش من 60 ألف جندي إلى أراضينا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب بايدن أمريكا إدارة بایدن المزید من کبیر فی
إقرأ أيضاً:
على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.. سياسات الدول الغربية تدفع بالعالم نحو “صراع نووي”
يمانيون/ تقارير
يبدو أن سياسات الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تزيد من مخاطر الصراعات الاستراتيجية في المناطق المتوترة من العالم مما قد يؤدي في أسوأ الحالات، الى صراع نووي مع القوى النووية الأخرى.يأتي هذا في حين كشف باحثون مؤخراً عن تصاعد دور الأسلحة الذرية في العالم، وتحديث الدول النووية ترساناتها مع تدهور العلاقات الجيوسياسية.. داعين قادة العالم إلى “التراجع والتفكير”.
في السياق ذاته، أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن الأسلحة النووية أصبحت تلعب دورا متزايد الأهمية، مع استمرار الدول النووية في تحديث ترساناتها.
وأشار المعهد في تقرير له إلى أن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تعرضت لانتكاسات كبيرة بسبب الصراعات في أوكرانيا وغزة، داعيا القوى العالمية للتراجع والتفكير.
وفي تقريره السنوي، أكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تعرضت لتحديات كبيرة، بفعل التوترات الدولية المتصاعدة جراء الصراعات في أوكرانيا وغزة.
وقال المعهد: إن روسيا أعلنت في فبراير2023 تعليق مشاركتها في معاهدة “ستارت الجديدة” لعام 2010، التي تعد آخر معاهدة متبقية للحد من القوى النووية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة.. لافتاً إلى أن روسيا أجرت تدريبات تكتيكية على الأسلحة النووية بالقرب من الحدود الأوكرانية في مايو الماضي.
وقال ويلفريد وان، مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان له: “منذ الحرب الباردة، لم تلعب الأسلحة النووية دوراً بارزاً في العلاقات الدولية”.
وأوضح المعهد أنه في يناير 2023، كان هناك نحو 12,121 رأسا حربيا نوويا في جميع أنحاء العالم، منها حوالي 9,585 متاحا للاستخدام، بينما أُبقي نحو 2,100 منها في “حالة تأهب تشغيلي قصوى” لتحميلها على صواريخ بالستية.
وتعود غالبية هذه الرؤوس الحربية إلى روسيا والولايات المتحدة، اللتين تمتلكان معا ما يقرب من 90 في المائة من كل الأسلحة النووية.. ولكن، وللمرة الأولى، يُعتقد أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهب تشغيلي قصوى.
وقال دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “بينما يستمر الإجمالي العالمي للرؤوس الحربية النووية في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجيا، فإننا للأسف نشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة”.. مشيراً إلى أن هذا الاتجاه مرشح للاستمرار، وربما يتسارع في السنوات المقبلة، واصفا إياه بأنه “مقلق جدا”.
في السياق ذاته، أدان الزعيم الكوري، كيم جونغ أون، خلال لقائه مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوؤسوف، السماح الذي منحه الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى لشن هجمات داخل العمق الروسي.
وأشار كيم جونغ أون إلى أن هذا الإجراء يُعد “تدخلًا عسكريًا مباشرًا”.. مُضيفًا: “الولايات المتحدة والغرب دفعا السلطات الأوكرانية لمهاجمة الأراضي الروسية باستخدام أسلحة بعيدة المدى تابعة لهما.. يجب على روسيا اتخاذ إجراءات تجبر القوى المعادية على دفع الثمن”، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
كما أكد الزعيم الكوري دعمه لجهود روسيا في الدفاع عن سلامة أراضيها ضد “أفعال الهيمنة الإمبريالية”.
وفي السياق أيضاً، حذر السفير الروسي لدى بريطانيا وإيرلندا الشمالية، أندريه كيلين، في هذا الصدد من أن سياسة المملكة المتحدة تجاه أوكرانيا وإمدادات لأسلحة إلى زيادة يمكن أن تؤدي الى المخاطر الاستراتيجية، وفي أسوأ الحالات، إلى صراع القوى النووية.
وأضاف السفير لقناة “روسيا-24” التلفزيونية: “أود أن أشير إلى أن البريطانيين تجاهلوا تمامًا جميع الإشارات التحذيرية من جانبنا وانتقلوا إلى إجراءات تصعيدية حادة لزيادة تعميق الأزمة الأوكرانية، وهذا بالطبع محفوف بمخاطر استراتيجية متزايدة، وفي أسوأ الحالات، صراع بين القوى النووية نعتقد أن بريطانيا، مثل الدول الأخرى، متورطة الآن في صراع مسلح ضدنا مع أوكرانيا”.
وأشار إلى أن إطلاق “أوريشنيك” ترك انطباعا “خطيرا للغاية” على الشعب البريطاني، على الرغم من استمرار الحديث عن أن لندن كانت على علم بمثل هذه الأسلحة منذ فترة طويلة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وجه في وقت سابق، نداء ذكر فيه أن أوكرانيا شنت في 19 نوفمبر هجمات على أهداف في مقاطعتي كورسك وبريانسك، باستخدام صواريخ “أتاكمز” الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ “ستورم شادو” البريطانية بعيدة المدى.
ورداً على استخدام الأسلحة الأمريكية والبريطانية، شنت روسيا في 21 نوفمبر، هجوماً مشتركاً على المجمع الصناعي العسكري الأوكراني – وهو مجمع صناعي كبير ينتج الصواريخ والأسلحة، في دنيبروبيتروفسك.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: إن تعهد القوى النووية الكبرى خلال الحرب الباردة بالسعي نحو نزع السلاح يبدو “أقل واقعية” من أي وقت مضى.
وقبل حوالي 60 عاماً، حذر الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي، من أن العالم قد يشهد زيادة في عدد الدول النووية إلى أكثر من 20 دولة بحلول عام 1975، ورغم أن تلك المخاوف كانت مبالغ فيها، إذ يبلغ عدد الدول النووية الحالي تسع فقط، إلا أن نظام عدم الانتشار النووي العالمي في خطر أكبر مما كان عليه منذ الحرب الباردة، وفقاً لما قاله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي.
واعتبر جروسي، أن خطر المواجهة النووية، الذي كان يبدو غير واقعي قبل عقد من الزمن، لم يعد مستبعداً.
وكانت نهاية الحرب الباردة تبشر بالتخلص من “كابوس” الأسلحة النووية، إذ اتفقت الحكومات المتناحرة سابقاً على التخلص من الرؤوس الحربية النووية، وتعاونت للحد من انتشار الأسلحة، إلا أن هذا الأمل بات يتلاشى الآن، وفق “وول ستريت جورنال”.
وانهارت واحدة من معاهدتين رئيسيتين أبرمتهما الولايات المتحدة وروسيا للحد من التسلح النووي، وتنتهي الأخرى التي تحدد عدد الأسلحة النووية التي تنشرها روسيا والولايات المتحدة في أوائل عام 2026م.