الجيش السوداني يسيطر على منطقة مصنع سكر سنار ويقترب من مدني
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الخرطوم– أعلن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم عن استعادة الجيش السوداني لمنطقة مصنع سكر سنار الواقعة بين حدود ولايتي سنار والجزيرة، والتي تعتبر من قلاع الدعم السريع الحصينة التي اتخذها منصة للهجوم على الولايتين.
وشهد محيط مصنع سكر سنار عمليات عسكرية مكثفة في الشهور الماضية انتهت جميعها بتراجع الجيش واستمرار سيطرة قوات الدعم السريع على المصنع الذي تحيط به عدة قرى وبلدات، قبل أن يتمكن الجيش اليوم الاثنين من استعادة السيطرة عليه بعملية عسكرية نفذت فجرا وسبقها قصف جوي من سلاح الطيران.
وفي السياق ذاته، دارت فجر اليوم معارك حاسمة في وسط السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث تمكن الجيش من استعادة مدينة أم القرى القريبة من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وقال وزير الدفاع السوداني في تصريحات صحفية بمدينة بورتسودان إن الجيش تمكن من استلام مدينة أم القرى شرق مدني، وأعقب تلك التصريحات مقاطع مصورة لعناصر من الجيش السوداني تؤكد سيطرتهم على مدينة أم القرى.
ولم يتوقف تقدم الجيش عند حدود أم القرى، إذ يسعى الجيش للسيطرة على مدينة ود مدني وسط السودان، وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن الجيش تمكن من السيطرة على بلدة ود المهيدي شمال شرق ود مدني فضلا عن سيطرته على بلدات الحريز وراما شرق مدني.
إعلانوذكرت المصادر أن الجيش يضيق الخناق على الدعم السريع المتحصن بمدينة ود مدني التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع إلى جانب عدة مدن بولاية الجزيرة منذ ديسمبر/كانون الأول 2023.
كما دارت معارك أخرى بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وفي شمال كردفان، واستخدم الجيش في معارك اليوم الأسلحة الثقيلة والطيران والمدفعية الإستراتيجية.
معارك الخرطوموفي مدينة الخرطوم -التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين- بسط الجيش السوداني فجر اليوم سيطرته على أجزاء واسعة من محلية أمبدة غرب أم درمان.
وقال مصدر ميداني للجزيرة نت إن الجيش تمكن من السيطرة على منطقة الحارة السادسة بأمبدة التي كانت خاضعة سابقا لقوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن قواتهم تمضي في تقدمها بغرض استعادة السيطرة كليا على محلية أمبدة التي يسيطر الجيش على رئاستها وعدد من أحيائها بما في ذلك أقسام الشرطة والنيابة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على الأحياء الغربية من محلية أمبدة مثل منطقة سوق ليبيا.
وفي شمال الخرطوم بحري، تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة على بلدة حجر العسل القريبة من مصفاة الجيلي، وكانت قوات الدعم السريع سيطرت في وقت سابق على البلدة، ونشر أفراد من الجيش السوداني مقاطع مصورة تظهر تقدمهم في شمال بحري.
في الأثناء، قالت مصادر للجزيرة نت إن قوة من الجيش تمكنت من استعادة بعض المباني الحصينة بضاحية شمبات القريبة من الخرطوم بحري، كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع مثل مجمع عمارة الزرقاء.
ويذكر أن الجيش، وضمن عملية برية واسعة نفذها في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، تمكن خلالها من السيطرة على منطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم والحلفايا والأزيرقاب وكل ضاحية الكدرو شمالي الخرطوم بحري، في محاولة للتوغل في مدينة الخرطوم بحري.
ويخطط الجيش لفك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم وعن سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري.
من العمليات العسكرية السابقة في جنوب كردفان (الجزيرة-أرشيف) معارك كردفانوفي شمال كردفان، قال وزير الدفاع السوداني إن الجيش وصل إلى تخوم مدينة أم روابة (أكبر مدن شمال كردفان)، والتي تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة عسكرية للهجوم على الجيش في مدن شمال كردفان. كما تمكن الجيش أمس الأحد من السيطرة على مناطق عدة شرق مدينة أم روابة من بينها الغبشة.
إعلانفي الأثناء، اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قوات الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، حيث أدى القصف المدفعي إلى وفاة العشرات بمعسكر زمزم للنازحين، حسب تقارير طبية.
اتهامات لتشادعلى صعيد آخر، اتهمت وزارة الدفاع السودانية دولة تشاد بالتورط في دعم قوات الدعم السريع، وقال وزير الدفاع ياسين إبراهيم إن قوات الدعم السريع استخدمت قواعد جوية من تشاد للهجوم على أم درمان والفاشر بطائرات مسيرة لكن الجيش تمكن من إسقاطها.
وعرضت وزارة الدفاع السودانية خرائط تشير إلى استخدام قواعد جوية بتشاد للهجوم على السودان، مؤكدة احتفاظ السودان بحق الرد على تشاد، في حين أفاد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر بأن "السودان سيقدم شكوى رسمية مدفوعة بالأدلة ضد الدول التي تدعم التمرد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الدفاع السودانی الجیش السودانی من السیطرة على الجیش تمکن من الخرطوم بحری شمال کردفان وزیر الدفاع القریبة من للهجوم على من استعادة إن الجیش مدینة أم أم القرى فی شمال ود مدنی
إقرأ أيضاً:
مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بمدن سودانية وكباشي يزور محاور القتال
الخرطوم- اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مدن سودانية، مع استمرار تدفق النازحين إلى مناطق سيطرة الجيش في شمال السودان، في الأثناء تفقد شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش الخطوط الأمامية في ولايتي النيل الأبيض وسنار جنوبي السودان.
فعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر عسكرية للجزيرة نت إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مدن سودانية، خاصة في إقليمي كردفان ودارفور غربي البلاد وولاية النيل الأزرق جنوبيها، وولاية الجزيرة وسطها وكذلك في العاصمة الخرطوم.
وأضافت المصادر أن الجيش أطلق مسيرة عسكرية أسماها "الصياد" لفتح الطريق الرابط بين مدينتي كوستي جنوب البلاد والأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غرب البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الغبشة بولاية شمال كردفان بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع صباح اليوم الأحد، مما دفعها للتراجع تحت الضغط إلى مدينة أم روابة شمال كردفان، وإجلاء عدد من جرحاها إلى مستشفى أم روابة.
وأم روابة هي من بين عدد من المدن التي لا تزال تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان، التي تعد من أكبر الولايات السودانية ويسيطر الجيش على عاصمتها مدينة الأبيض.
في المقابل، ذكرت مصادر محلية للجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت اليوم قيادة الجيش بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بالمدفعية الثقيلة والطيران المسير، في حين رد الجيش بقصف جوي مكثف عبر الطيران الحربي على مواقع الدعم السريع شرقي المدينة.
وتشهد الفاشر منذ مايو/أيار الماضي معارك مستمرة بين الجيش مدعوما بقوة من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ضد قوات الدعم السريع الساعية للسيطرة على آخر معاقل الجيش في دارفور.
في الأثناء، قالت مصادر بسلاح الجو السوداني للجزيرة إن الطيران الحربي نفذ اليوم الأحد طلعات جوية استهدف بها مواقع الدعم السريع في مناطق رورو وجريوة وقُلي بولاية النيل الأزرق، فضلا عن قصف جوي استهدف مواقع الدعم السريع في الدالي والمزموم بولاية سنار.
وفي العاصمة الخرطوم أطلق الجيش قذائف مدفعية على تجمعات للدعم السريع بضاحية شمبات بمدينة بحري شمال الخرطوم مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان من أحد المواقع التي يتحصن بها الدعم السريع، وبحسب المصادر فإن الجيش يسعى للتمدد في أحياء بحري بالخرطوم وصولا إلى قواعده المحاصرة في سلاح الإشارة ببحري.
تدفق النازحينعلى صعيد آخر لا تزال مناطق وسط السودان تشهد تدفقات للنازحين من مناطق سيطرة الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد نحو مناطق الجيش شمالي السودان.
وبحسب مصادر محلية تحدثت للجزيرة نت، فإن مدينة شندي شمال البلاد تستقبل يوميا عشرات السيارات وهي تحمل النازحين من وسط البلاد إلى المدينة بعد تعرضهم لهجمات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع أجبرتهم على الفرار.
وتشهد الجزيرة مواجهات عنيفة بين الجيش الساعي لاستعادة عاصمة الجزيرة ود مدني وقوات الدعم السريع التي تستميت في الدفاع عن مواقعها بوسط البلاد التي من بينها ود مدني.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على موقع فيسبوك، لحظات انطلاق باصات تقل نازحين من مدينة كسلا في طريقها إلى ولاية سنار بالتزامن مع استعادة الجيش عدة مدن في تلك الولاية بعد معارك ضد الدعم السريع.
جولة تفقدية للخطوط الأماميةفي إطار آخر، تفقد شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش السوداني عدة مدن سودانية متاخمة لخطوط النار خاصة في كردفان ودارفور غربي البلاد والنيل الأزرق جنوبيها، والجزيرة وسطها وكذلك في العاصمة الخرطوم.
وبحسب إعلام مجلس السيادة السوداني، زار كباشي ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد التي تعتبر قاعدة عملياتية للهجوم على قوات الدعم السريع في مناطق شمال كردفان، كما زار مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار التي استعادها الجيش مؤخرا من الدعم السريع.
ووفقا للمصادر فإن كباشي وقف على استعدادات الجيش للسيطرة على آخر جيوب الدعم السريع في مناطق سنجنة والدالي والمزموم في ولاية سنار.