مصر تعلن طرحًا عالميًا لتخطيط منطقة الأهرامات والمتحف الكبير.. تفاصيل
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
في خطوة تعكس طموحات الدولة لتعزيز قطاع السياحة وتحقيق أقصى استفادة من المعالم الأثرية الفريدة؛ أعلنت الحكومة عن إطلاق طرح عالمي لتخطيط وتنفيذ تطوير منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، وذلك ضمن رؤية “مصر 2030”؛ لتطوير البنية التحتية السياحية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
تطوير منطقة الأهراماتمن جهته، قال أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن تطوير مشروع تطوير منطقة الأهرامات وربطه بالمتحف المصري الكبير؛ يعد بمثابة تحول كبير في التنشيط السياحي للسياحة الثقافية.
وأضاف "عامر"، لـ “صدى البلد”، أن منطقة أهرامات الجيزة تم تطويرها بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والحضارة، حيث تم إنشاء منطقة لركوب الخيل والجمال، ووجود وحدات إطفاء مركزية، بجانب بوابات جديدة للطاقة الاستيعابية لتنظيم دخول الحفلات السياحية، إضافةً إلى ماكينات الخدمات الذاتية لشراء التذاكر الإلكترونية.
وأشار الخبير الأثري، إلى أن من ضمن عملية التطوير؛ إنشاء دورات مياه وقاعات سينما ومركز طبي ومركز جولف وعربات نقل كهربائية، كما تم إنشاء مطاعم صديقة للبيئة للمحافظة عليها، حيث إن هذه المنطقة مُدرجة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979.
وتابع أن تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير أصبح أمرًا ضروريًا، فمن ضمن خطة التطوير المستهدفة، نجد بداية من ميدان الرماية، وبطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي، وصولا إلى مطار سفنكس، وأيضا طريق الفيوم، يتم أعمال تطوير ورفع كفاءة، عن طريق تدعيمها بمسطحات خضراء ولاند سكيب وممشى سياحي.
واستطرد الخبير الأثري، أن أعمال التطوير تتضمن تجميل وطلاء الأسوار ووسائل الإنارة والإضاءات الجمالية، إضافةً إلى زراعة نخيل وتشجير بميدان الرماية ومدخل مساكن الضباط، كما تم طلاء جميع العقارات بالطرق المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، سواء بالطريق الدائري أو الطرق والمحاور المؤدية للمتحف ومنها طريق الإسكندرية الصحراوي، و26 يوليو، وأخيرا الطريق الأبيض.
ونوه بأنه سيتم توفير ساحات انتظار، ومواقف حضارية، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات، مع إنشاء تخطيط مروري يهدف جميعها لاستيعاب الحركة المرورية المتوقعة عند افتتاح المتحف الكبير نهائيا.
في هذا السياق، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، اليوم؛ لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير، وحتى مطار سفنكس شمالا ودهشور جنوبا، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة الاجتماعات واللقاءات التي يتم عقدها في إطار الاهتمام بمنطقة الأهرامات، والمتحف المصري الكبير الذي سنشهد افتتاحه قريباً، والمناطق الأثرية المجاورة والمحيطة بها، والمسجلة باليونسكو.
ولفت إلى ما تتضمنه هذه المنطقة ومحيطها من كنوز تاريخية وأثرية فريدة، وهو ما يستوجب وضعها على أجندة الاهتمام ورفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة لزائريها من الأجانب والمصريين، وذلك بما يتناسب مع مكانتها وقيمتها الأثرية والتاريخية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول الإجراءات المتخذة بشأن هذا الطرح العالمي، وتم استعراض عدد من الرؤي والاستراتيجيات التنموية والسياحية لمنطقة الأهرامات والمناطق المحيطة بها، بما يسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية لها، ويحسن من تجربة السائحين الزائرين لها.
ويمثل هذا الطرح العالمي خطوة جريئة نحو تحقيق نقلة نوعية في السياحة الثقافية بمصر، وإذا تم تنفيذ المشروع بنجاح؛ فإنه سيضع مصر في مقدمة الوجهات السياحية العالمية ويعزز صورتها كبلد يدمج بين العراقة والتطور.
ويسعى المشروع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها:
تحسين البنية التحتية في المنطقة لتسهيل وصول الزوار.إضافة خدمات سياحية متطورة مثل المطاعم والفنادق، مع حماية الطابع التاريخي للمعالم.كما يركز المشروع على استدامة التطوير باستخدام تقنيات صديقة للبيئة.
ويُعد هذا المشروع خطوة محورية لزيادة عدد السياح القادمين إلى مصر، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، والمتوقع أن يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال زيادة إيرادات السياحة وخلق فرص عمل جديدة، سواء خلال مرحلة التنفيذ أو التشغيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة المتحف المصري الكبير الأهرامات قطاع السياحة منطقة الأهرامات المزيد المزيد منطقة الأهرامات المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
باحث في الآثار المصرية يوضح أبرز آثار المتحف المصري الكبير
أكد الدكتور شريف شعبان، الباحث المتخصص في الآثار المصرية، أن المتحف المصري الكبير يُعد من أكبر المتاحف في العالم، إذ يضم مجموعة واسعة من أبرز القطع الأثرية التي توثق مختلف مراحل الحضارة المصرية، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالدولة القديمة والوسطى والحديثة، وصولًا إلى العصر المتأخر والعصر البطلمي.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن أبرز ما يميز المتحف هو تخصيص أكبر قاعاته لعرض كنوز الملك "توت عنخ آمون"، والتي تُعد من أهم مقتنيات الحضارة المصرية القديمة رغم صغر سن الملك، حيث تضم القاعة أكثر من 3600 قطعة أثرية، من بينها الحُلي والقناع الذهبي الشهير.
وأشار إلى أن تخصيص قاعة كاملة لكنوز "توت عنخ آمون" يُعد خطوة مميزة لتسليط الضوء على هذه المقتنيات الفريدة.
وأكد أن المتحف المصري الكبير مخصص بالكامل لعرض الحضارة المصرية القديمة، مما يمنح الزوار من جميع أنحاء العالم فرصة التعرف على تاريخ مصر العريق من خلال تقنيات حديثة توفر معلومات شاملة عن المعروضات.