إطلاق برنامج التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في دول الساحل من (نواكشوط)
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أطلق اليوم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب برنامجه لمحاربة الإرهاب في دول الساحل من العاصمة الموريتانية “نواكشوط”، وذلك بحضور معالي وزير الدفاع الموريتاني حنن ولد سيدي، والأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، وحشد كبير من المسؤولين في الجمهورية الموريتانية؛ بينهم وزراء الداخلية والعدل والشؤون الإسلامية والثقافة والاتصال، إلى جانب سفراء الدول الأعضاء في التحالف والدول الداعمة.
وأوضح معالي وزير الدفاع الموريتاني في كلمةً خلال الحفل أن الإرهاب تحدٍّ حقيقي وخطر مُحدق بالإنسانية، لاسيما في منطقة دول الساحل، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لجعل هذا البرنامج الذي يطلقه التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب عملاً مهمًا.
وأشار إلى أن الندوة التي بدأها برنامج التحالف في دول الساحل؛ تهتم بالدور الكبير الذي تؤديه وسائل الإعلام في محاربة الإرهاب، مؤكدًا أن نتائجها ستُسهم في تعزيز دور وسائل الإعلام في محاربة الإرهاب؛ وستكون عونًا لنشر ثقافة السلم والوسطية ومحاربة الإرهاب والتطرف والعنف في المجتمع الإسلامي وفي موريتانيا ومنطقة الساحل.
من جانبه أوضح الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في كلمته أن البرنامج يمثّل حجر الزاوية في مواجهة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة، ويعكس رؤية التحالف الشاملة في التصدي للإرهاب بجميع أبعاده، متكاملًا مع احتياجات دول الساحل، ومرتكزًا على أربعة محاور هي “الفكري، والإعلامي، ومحاربة تمويل الإرهاب، والعسكري”.
وأكّد اللواء المغيدي أن دول الساحل هي محور حيوي في مواجهة الإرهاب، وأن التزام التحالف تجاه هذه المنطقة يعكس إيمانه بأهمية الشراكة والتعاون لتحقيق الأمن والسلم، مشيرًا إلى أن البرامج التي يطلقها هي بداية مرحلة جديدة من العمل المشترك، تهدف إلى بناء قدرات محلية مستدامة تمكّن المجتمعات من مواجهة التحديات الإرهابية بفعالية.
وسبق ذلك فيلم تعريفي عن التحالف الإسلامي الذي أُنشئ بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وأعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في ديسمبر عام 2015، بهدف تحقيق الريادة العالمية في محاربة الإرهاب من خلال العمل الجماعي المنظم، وبلغ عدد الدول الأعضاء في التحالف 42 دولة حتى 2024.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الشؤون الإسلامية يُحوكم أعمال المساجد لتقديم أفضل الخدمات
وشهد الحفل فيلمًا تعريفيًّا عن البرنامج الذي يستمر لمدة خمسة أعوام، منطلقًا في عامه الأول من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، متضمنًا 239 فعالية، تهدف إلى رفع كفاءة الأجهزة والإدارات المعنية بمحاربة الإرهاب، وتعزيز قدراتها في مواجهة هذه الآفة وتفنيد أطروحات الفكر الإرهابي والتوعية بمخاطره.
ويأتي هذا البرنامج بدعم كبير من المملكة العربية السعودية، حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب خلال الاجتماع الثاني لوزراء دفاع دول التحالف المنعقد في مدينة الرياض في 3 فبراير 2024 عن دعم المملكة لصندوق تمويل المبادرات بالتحالف الإسلامي بمبلغ مئة مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى تقديمها “46 برنامجًا تدريبيًا” ضمن مجالات عمل التحالف، وذلك مساهمة من المملكة مع الدول الأعضـاء لتنفيذ مبادرات التحالف.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الإسلامی العسکری لمحاربة الإرهاب التحالف الإسلامی دول الساحل
إقرأ أيضاً:
إطلاق أول مركز عالمي لمراقبة الشحن الجوي في المملكة
البلاد ــ الرياض
دشَّن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج أمس، مركز مراقبة أمن الشحن الجوي الذي يرتبط مع وكالات الشحن الجوي المعتمدة كافة في المملكة ويراقب إجراءاتها؛ ويهدف إلى تعزيز أمن سلاسل إمداد الشحن الجوي من خلال أحدث التقنيات في التفتيش والمراقبة- عن بُعد- حيث يعد مركزًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم، وذلك بمقر الهيئة الرئيس في الرياض.
ويأتي تدشين المركز ضمن جهود الهيئة المستمرة لتطوير منظومة الرقابة الأمنية، وأتمتة الإجراءات وتسريعها في الوقت نفسه؛ بما يتماشى مع أحدث التقنيات العالمية، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر زيادة حجم الشحن الجوي، مع ضمان أعلى معايير الأمن والكفاءة التشغيلية.
ويُعد المركز منصة موحدة تجمع الجهات المعنية بأمن الشحن الجوي تحت سقف واحد؛ ما يسهم في تسريع اتخاذ القرارات، وتعزيز دقة الإجراءات الأمنية في سلاسل الإمداد، إلى جانب تحقيق أعلى درجات المرونة في حركة الشحنات دون المساس بالمعايير الأمنية الصارمة.
كما يوفر دعمًا فنيًا لمنصة” وشج” ويضمن التنسيق المباشر بين مختلف الجهات ذات العلاقة، ما يسهم في تسهيل عمليات الشحن، ودعم الصادرات الوطنية، وتعزيز تنافسيتها عالميًا، بالإضافة إلى تحسين تجربة الشحن الجوي وتسريع الإجراءات اللوجستية للشركات والجهات المشغلة.
ويعتمد المركز على نظام تفتيش- عن بُعد – يتيح المراقبة المركزية على مدار الساعة، ويشرف على أمن سلاسل إمداد الشحن الجوي عبر 40 وكالة معتمدة موزعة على أربع مناطق رئيسة في المملكة، ترتبط بالمنافذ الجوية.
كما يستخدم تقنيات عديدة؛ مثل: إنترنت الأشياء، وتحليل المخاطر المتقدمة لمتابعة حركة الشحنات منذ استلامها بالوكالات وحتى وصولها إلى المطار، ما يعزز أمن وسلامة العمليات اللوجستية.
ويضم المركز فريقًا من الكوادر الوطنية المدربة من مختلف الجهات الأمنية، يعملون على مدار الساعة للإشراف على عمليات الشحن، باستلام بيانات الشحنة عبر منصة “وشج”، مرورًا بمراقبة أنظمة التفتيش بالأشعة السينية وكاميرات المراقبة في وكالات الشحن، وانتهاءً بمتابعة أجهزة تتبع المركبات؛ لضمان اكتمال إجراءات الشحن وفق أعلى المعايير.
وتحرص الهيئة العامة للطيران المدني على تسهيل الإجراءات وتعزيز بيئة الأعمال في قطاع النقل الجوي من خلال مشروع التحول الرقمي الشامل؛ الذي يهدف إلى رفع كفاءة الخدمات، وتبسيط الإجراءات، وضمان تبادل المعلومات بشكل آمن وفق أفضل الممارسات العالمية.
كما تواصل الهيئة جهودها في تطوير قطاع الشحن الجوي عبر زيادة الطاقة الاستيعابية، وتحسين بيئة العمل اللوجستية، وتقديم خدمات احترافية تُسهم في تعزيز كفاءة العمليات وسرعة الإنجاز.