معاريف: هكذا يتحول شمال الضفة الغربية إلى ساحة قتال رئيسية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، الضوء على جبهة شمال الضفة الغربية المتصاعدة، مؤكدة أنها تتحول يوما بعد يوم إلى ساحة قتل رئيسية.
وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب آفي أشكنازي، أن بيانات القتال في شمال الضفة الغربية تكشف صورة شاملة عن قوة النشاط الأمني في المنطقة، مشيرة إلى أنه "تم القضاء على أكثر من 360 مسلحا بينهم 180 فقط في جنين، وتم اغتيال أكثر من 120 منهم في ضربات جوية".
ولفتت إلى أن "الجيش الإسرائيلي قام بتنفيذ أكثر من 65 عملية بينها 30 عملية في جنين، إلى جانب الاعتقالات وضبط مئات الأسلحة وتدمير آلاف العبوات الناسفة"، متطرقة إلى اغتيال عدد من المقاومين أمس، كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية فدائية.
وذكرت أنه "تم تنفيذ عملية الاغتيال بواسطة طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وبتوجيه من الشاباك، الذي قام بتوجيه الهجوم ضد أربعة من أعضاء الخلية، والمسؤولون عن هجمات إطلاق النار صوب مستوطنات في منطقة الجلبوع".
وأشارت "معاريف" إلى أن الأسبوع الماضي كشف الشاباك عن عملية إحباط لتهريب وسائل متفجرة وأسلحة لمناطق شمال الضفة الغربية، مدعية أن قسم العمليات الخاصة في جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني، ووحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس، يقفان وراء محاولة التهريب.
وتابعت: "تلاحظ الأجهزة الأمنية أن المسؤولين الأمنيين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة، يحاولون تهريب أسلحة متقدمة إلى إسرائيل، موجهة إلى مناطق الضفة الغربية"، منوهة إلى أن الشاباك يؤكد أن هذه الأسلحة هي جزء من حملة "إيرانية" للتصعيد في الضفة الغربية، وزيادة الهجمات ضد الإسرائيليين والجنود.
وبحسب "الشاباك"، فإن الأسلحة التي ضبطها، تشمل 40 عبوة ناسفة من نوع كليماغورين كبيرة الحجم، مغلفة وناسفة، و33 عبوة ناسفة من نوع كليماغور محلية الصنع، وأنظمة تشغيل لاسلكية لعبوات كليماغور، و6 قاذفات آر بي جي-7، و3 صواريخ 107 ملم، و24 صاروخا من نوع آر بي جي-18 وآر بي جي-22، و2 أنابيب مدفع هاون 60 ملم، و20 قذيفة هاون 60 ملم، و6 بنادق M16 طويلة، وبندقية M4 وخزائن، و7 بنادق قنص من طراز هنتر، و37 مسدسا غلوك وXD-9.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الضفة جنين الاحتلال جنين المقاومة الضفة الاسلحة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسلحة الفتك .. إسرائيل تحوّل غزة ساحة لتجربة أسلحتها المحرمة
الثورة / متابعات
منذ أكثر من عام ونصف، يعيش سكان قطاع غزة في جحيم يومي تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتردد في استخدام أسلحة ذات فتكٍ غير مسبوق.
وفي وقت يلتزم فيه العالم الصمت المطبق، يُسحق المدنيون الفلسطينيون تحت أطنان من المتفجرات المحرّمة دوليًا، ليشكلوا ضحايا حرب تُرتكب على مرأى ومسمع من الجميع.
في هذا الشريط الساحلي الصغير والمكتظ بالسكان، تحوّلت الحياة إلى سلسلة من المجازر المتنقلة، حيث يتعرض الأهالي لموت متنوع الأشكال: حرقًا، وقصفًا، وتجويعًا، ومرضًا، وبردًا، وأمام الاستخدام المتكرر لأسلحة توصف بأنها “غير تقليدية”، تُسجل حالات فريدة من نوعها، مثل تبخر الأجساد أو تحولها إلى رماد لا يترك أثرًا، وهو ما يؤكد – وفق مختصين – استعمال أسلحة حرارية وكيميائية.
صور مأساوية بلا رد فعل
في أحد أبرز المشاهد، اشتعل جسد الصحفي أحمد منصور على الهواء مباشرة إثر استهدافه بصواريخ إسرائيلية، وبقي يصرخ من الألم حتى أسلم الروح في اليوم التالي.
وفي حادثة مشابهة، تمزقت أجساد عشرات المدنيين وتحولت إلى أشلاء متناثرة بعد استهداف مركز إيواء شرقي غزة، دون أن يتحرك ضمير المجتمع الدولي.
مدير وحدة الإسعاف في الخدمات الطبية فارس عفانة، أوضح أن الأسلحة المستخدمة تحمل شظايا عالية الاختراق، تسبب تشوهات كبيرة وتحول الضحايا إلى أشلاء، في مشاهد تفوق الوصف.
وأشار إلى وجود حالات شهداء بلا رؤوس وأجساد متفحمة بالكامل، نتيجة صواريخ تملك تأثيرًا حراريًا وتفاعليًا على الجلد والأنسجة.
قنابل فراغية وانفجارات مدمرة
من بين الأسلحة التي تشير التقارير إلى استخدامها، القنابل الفراغية، التي تُعد من أشد المتفجرات فتكًا.
وتعمل هذه القنابل عبر إطلاق سحابة من جزيئات الوقود في الهواء ثم إشعالها، ما ينتج موجة ضغط وحرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية.
وتسبب انفجارًا قاتلًا في أماكن مغلقة، ما يجعلها محرّمة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وكشفت تحقيقات صحفية، منها ما نشره الكاتب “توماس نيوديك” في موقع The War Zone، عن صور لطائرات أباتشي إسرائيلية محملة بذخائر ذات شرائط حمراء، ما يشير إلى كونها صواريخ “هيلفاير” من الطراز الفراغي “AGM-114N”، أثارت هذه الصور موجة من الانتقادات، ما دفع جيش الاحتلال لاحقًا إلى حذفها.
تقنيات فتاكة جديدة
كما تفيد تقارير أخرى باستخدام جيش الاحتلال ما يُعرف بـ”المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة”، وهي متفجرات ذات طابع تدميري عالٍ داخل نطاق محدود، لكنها قاتلة للغاية، خاصة عند استخدامها في الأحياء السكنية المكتظة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الأسلحة المستخدمة في غزة، مع التركيز على الأسلحة الحرارية التي قد تكون وراء ظواهر تبخّر الجثث.
وأشار إلى شهادات موثقة ومعلومات جمعها ميدانيًا، تكشف عن مجازر تُرتكب بأسلحة تصنف ضمن المحظورات الدولية.
وبينما يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف، تبقى التساؤلات مفتوحة حول دور المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية في حماية المدنيين، وإخضاع مرتكبي جرائم الحرب للمحاسبة بموجب القانون الدولي.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
ويحظر القانون الدولي استخدام الأسلحة الحرارية ضد المدنيين، خاصة في المناطق السكنية.
وتنص كل من اتفاقيتي لاهاي لعامي 1899 و1907م، واتفاقيات جنيف لعام 1949م، على ضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
كما يُعد استخدام هذه الأسلحة ضد الأبرياء جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ورغم كل ذلك، لا تزال غزة تدفع الثمن يوميًا، بينما العالم يتفرج، والأسلحة المحرّمة تحصد أرواحًا بريئة في صمتٍ مخجل.