بالنظر  إلى  كل أسعار  القطاعات  الصناعية  وتتبعها وتحليلها بدايةً  من الصناعات الغذائية مرورا  بالحاصلات الزراعية، والصناعات  الكيماوية  وانتهاءً بالصناعات  الهندسية والسيارات  وغيرها ستجد أن صناعة  الصلب تأتى على رأس قائمة  الصناعات التى تتمتع وتتميز دون الصناعات الأخرى بالمرونة السعرية، ونعنى بالمرونة السعرية هنا أن أسعار كل منتجات الصلب سواء حديد تسليح، أو لفائف، أو مسطحات تحددها المصانع  المحلية المنتجة وفقا لأسعار الخامات بالبورصات العالمية، وتكاليف التشغيل والإنتاج، بالإضافه  إلى حالة  السوق ومعدلات الطلب.

**
استقرار  الأسعار المصانع  للشهر  السابع  على  التوالى

تسعير  المصانع  المتكاملة يعد  بمثابة ترمومتر حالة  السوق، وحالة مصانع الدرفلة لسببين بسيطين، أولهما أنها الأضخم على مستوى الإنتاج والمبيعات والتصدير، وثانيهما أنها الأكثر إنفاقا على تكاليف الإنتاج، وبالتالى فتسعير المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة وهى مصانع  "العز، السويس، بشاى، المراكبى" يخضع  لدراسات وحسابات دقيقة جدا مع الإشارة إلى أن مصانع الدرفلة لا تستطيع أن  تحدد أسعارها   إلا بعد معرفة أسعار المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة.

وقد  تقوم  بعض مصانع  الدرفلة باستخدام مبدأ الاستقواء بالآخر أو  بعوامل  مساعده أخرى  سواء على  المستوى الحكومى، أو التوسع  فى استيراد البليت وتحدد   أسعارها  قبل  المصانع  المتكاملة وشبه المتكاملة، كما هو حاصل وحادث فى الوقت الحالى حيث تحدد مصانع  الدرفلة أسعارها قبل المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة نتيجة  توسعها في استيراد البليت، وانخفاض عوامل تكاليف التشغيل والإنتاج لديها، وقد تلجأ  بعض مصانع  الدرفلة بخفض أسعارها نكايةً فى بعض المصانع المتكاملة من جهه، والظهور أمام الرأى العام والحكومة بأنها الأكثر إحساسا ورحمةً بالمستهلكين على طريقة "سيد  العاطفى"، وقد تسأل بعض أصحاب مصانع الدرفلة عن أسباب توسعهم  فى استيراد  البليت وهو منتج شبه نهائى  يسارعون بالرد بأنه غير موجود بالكميات الكافية والأسعار المعقولة فى المصانع المتكاملة، مع أنهم يدركون ويعلمون جيدا أن المصانع المتكاملة لديها القدرات الكبيرة على إنتاج  أكثر من 10 ملايين طن بليت شهريا، وإذا طرحت سؤالا آخر على أصحاب مصانع الدرفله وقلت لهم، هل  يستحق  البليت وهو المنتج  شبه النهائى الذى تتوسعون فى استيراده يوما بعد الآخر أن  يتم  فرض رسوما جمركية عليه كما يحدث  فى أمريكا وكندا ودولا أخرى فقد يسارعون بالرد عليك قائلين: “لا يُسأل القمر عن سحرهِ ولا   الطير  عن  شدوه،  ولا الماء عن  زرقته!!".

إذا  نظرنا  إلى أسعار حديد التسليح  في المصانع المتكاملة لشهر ديسمبر سنجد  أن  مجموعة عز قد حافظت  على  سعرها دون إجراء  أية زيادات عليه وحددت  سعر الطن  بنحو 38 ألفا و200 جنيه، وحددت  مجموعة  السويس  للصلب، وحديد  المصريين  سعر طن  حديد  التسليح  بنحو 38 ألفا و100 جنيه، وهى  نفس  أسعار  شهر  نوفمبر.

وأبقت  مجموعة  المراكبى على نفس  سعرها الشهر  الماضى  وهو 36 ألفا  و800 جنيه، أما مجموعة  بشاى فقد  خفضت أسعارها بنحو 2500 جنيه  دفعة واحدة ليصبح سعر  الطن  لديها 38 ألفا و200 جنيه بدلا من 40 ألفاً و700 جنيه لتثبت المصانع المتكاملة وشبه المتكامله أنها الأكثر مرونة  وديناميكية سعرية.

**
مصانع  الدرفلة بين  الزيادة والتخفيض

أجرت  مجموعة  العشري  زيادة على سعر طن  حديد التسليح بنحو 800 جنيه فى الطن ليصبح  سعر شهر  ديسمبر 36 ألفا و800 جنيه بزيادة 800 جنيه عن  سعر  نوفمبر الماضى، بينما  حافظت  مصانع الجارحى على سعرها  لشهر ديسمبر عند 36 ألفاً و800 جنيها، أما  الكومى، والعلا  فقد  قاما   بإجراء تخفيض  على  سعريهما لشهر  ديسمبر مقارنةً  بسعريهما فى  نوفمبر الماضى.

وخفَّض مصنع  الكومى سعر  الطن  بنحو 700 جنيه ليصبح سعرها خلال شهر ديسمبر 35 ألف جنيه،  وخفَّضت شركة العلا سعرها لشهر ديسمبر  بنحو 800 جنيه فى الطن  ليصبح سعرها  34 ألفا و500 جنيه، فيما  أبقى مصنع  الجيوشي بمدينة 6 أكتوبر على  سعره دون تغيير وهو 35 ألف جنيه، كما أبقى مصنع  مصر  استيل على سعره  هو الآخر  دون  تغيير وهو 35 ألفا و500 جنيه. 

وأخيرًا قد يسأل البعض سؤالا مهما  وجوهريا ومنطقيا  بعد  إطلاعهم  على  الفرق  بين  أسعار المصانع المتكامله وشبه المتكاملة، وبين  مصانع  الدرفلة والسؤال هو، لماذا تبدو  أسعار المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة مرتفعه مقارنةً بالأسعار فى مصانع  الدرفلة؟ والرد  باختصار شديد هو  أن مصانع الدرفلة تستورد كميات  ضخمة من البليت وهو  منتج  شبه نهائى دون  أن  تسدد عليه  للجمارك  دولار واحدا، وبالتالى لا يتحملون تكاليف كبيرة  فى الإنتاج بعكس المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة. 
**


ركود  الإنتاج والمبيعات

كل  الدلائل والمؤشرات تؤكد أن كل مصانع  الصلب لا  تعمل بكامل  طاقتها الإنتاجية نتيجة التباطؤ فى المبيعات بالتزامن مع حجم  النفقات المتزايد  فى ظل ارتفاع معدلات التضخم فى  كل شىء تقريبا، وأكبر المصانع  فى مصر  فى قطاع  الصلب  تكاد  تعمل بـ 60 و70%  على  أقصى  تقدير من طاقتها الإنتاجية مع  الإشارة إلى أن كل  المصانع قامت بإجراءات  قاسية على مستوى ترشيد النفقات وصلت إلى حد الإجراءات  التقشفية المتعلقة بالمشروبات والضيافة، ووسائل النقل للوفود  الزائرة والإدارة العليا وهى مؤشرات  تدل على تراجع حجم المبيعات والأرباح نتيجة تراجع معدلات الاستهلاك، وانخفاض معدلات البناء فى الأقاليم والكفور والنجوع بالمحافظات المصرية وهذه الحالة ترتبط ارتباطا شديدا بارتفاع   معدلات التضخم التى لم  تشهدها مصر من قبل لدرجة أن بعض أصناف السلع زادت بنسب تصل إلى 500 و600% خلال الأربع، والخمس سنوات الأخيره خاصة مع انخفاض قيمة الجنيه أمام  الدولار واليورو  بشكل  كبير الأمر الذى  ترتب عليه  وجود سوق موازية  للنقد الأجنبى، وإن  كانت  معدلات التضخم  تعانى  منها  كل  الإقتصادات على مستوى العالم الأمر  الآخر أن  تراجع  المبيعات والأرباح جعلت  بعض  المصانع تقوم  بمنح  كبار العملاء والموزعين تسهيلات  كالدفع بالآجل، أوعلى دفعات منتظمة، وتسهيلات كبيرة وتخفيضات عند الدفع الكاش، أو الدفع بالدولار وإن كانت  الأخيرة قد اختفت  مؤخرا بشكل ملحوظ بعد أن  كانت المصانع تشترط فى وقت سابق سداد ثمن  البضاعة بالدولار!


كل  المؤشرات السابقة تؤكد أن التنبؤ بمستقبل سوق الصلب ومتوسطات الأسعار على  المدى  القصير أو المتوسط، أو حتى  على  المدى   الطويل  قد  تصبح ضربا من الهذيان !!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار المصانع مصانع الدرفلة

إقرأ أيضاً:

أثر النهضة الصناعية الصينية على الاقتصاد العالمي

 

 

 

د. هلال بن عبدالله الهنائي **

شهدت السنوات الأخيرة تحولًا هائلًا في الاقتصاد العالمي بفعل النهضة الصناعية الصينية، التي أعادت تشكيل العديد من الصناعات العالمية. لقد دخلت الصين بقوة إلى سوق التصنيع الدولي، ما أسهم في تغيير هيكل التجارة العالمية. لكن، في الوقت نفسه، فرض هذا التغير تحديات كبيرة على الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا، التي وجدت نفسها أمام منافسة قوية. في هذا السياق، تنشأ أسئلة جوهرية حول كيفية التعايش مع هذه الثورة الصناعية وضمان استمرار قوة اقتصاداتنا الوطنية.

كيف أثرت النهضة الصناعية الصينية على الاقتصادات العالمية؟

من خلال استغلال القوى العاملة الرخيصة وزيادة الإنتاجية، تمكنت الصين من أن تصبح مصنعًا عالميًا. هذا التحول أسهم في تعزيز الاقتصاد الصيني، لكنه ألحق ضررًا كبيرًا ببعض الصناعات في الدول الصناعية الكبرى التي لم تستطع المنافسة مع الأسعار المنخفضة. الصناعات التقليدية مثل المنسوجات والصلب في الولايات المتحدة وأوروبا تأثرت بشكل كبير، مما دفع الكثير من المصانع إلى الإغلاق.

هل استفادت الدول الصناعية من النهضة الصينية؟

نعم، بعض الدول الصناعية استفادت من انخفاض تكاليف الإنتاج في الصين، ما ساعد الشركات الغربية على تقديم منتجات بأسعار منافسة. الشركات مثل "أبل" و"جنرال موتورز" نقلت جزءًا من إنتاجها إلى الصين، مما قلل من التكاليف وزيَّن هامش الربح. ومع ذلك، لم يكن هذا التحول خاليًا من التحديات، حيث بدأنا نرى أن هذه الشركات الغربية تعتمد بشكل متزايد على التصنيع الخارجي.

كيف أثرت هذه التحولات على العمالة المحلية؟

بينما استفادت الشركات من خفض التكاليف، كان العمال في العديد من البلدان الصناعية يتأثرون بشكل سلبي. فقد أدت أسعار المنتجات الصينية المنخفضة إلى إغلاق العديد من المصانع المحلية، ما أثر بشكل مُباشر على مستوى البطالة. هذه التناقضات بين مصالح الشركات الكبرى من جهة، وحاجة الطبقات العاملة لحماية وظائفهم من جهة أخرى، أبرزت التحديات الاقتصادية الكبرى.

كيف تميزت شركات مثل "هواوي" و"لينوفو" في هذا العصر؟

رغم المنافسة الشديدة، استطاعت شركات صينية مثل “هواوي” و”لينوفو” أن تحقق نجاحًا عالميًا في مجالات التكنولوجيا. “هواوي” استطاعت أن تنافس “آبل” و”سامسونج” في سوق الهواتف الذكية، بينما سيطرت “لينوفو” على سوق الحواسيب الشخصية. ورغم نجاحها، تعرضت هذه الشركات لعدة تحديات سياسية، خاصة في الولايات المتحدة، التي فرضت عليها قيودًا لاحتواء انتشارها.

هل يمكن للدول الصناعية التعايش مع هذه الثورة ومنع تدهور صناعاتها؟

التعايش مع الثورة الصناعية الصينية يتطلب استراتيجيات مرنة وابتكارية. على الدول الصناعية أن تتبع سياسات موجهة للحفاظ على قدرتها التنافسية على المدى الطويل، بدلاً من التمسك بالطرق التقليدية. لن يكون الحفاظ على الصناعات التقليدية ممكنًا إلا إذا تم تبني أساليب جديدة تتماشى مع التغيرات السريعة في السوق.

كيف يمكن للدول الصناعية التكيف مع هذا التغيير؟

1. الابتكار وتطوير التكنولوجيا المتقدمة:

من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، يمكن للدول الصناعية أن تحافظ على مكانتها في الأسواق العالمية. التوجه نحو تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن يعزز القدرة التنافسية ويعطي فرصة للدول للحفاظ على صناعاتها المحلية.

مثال: الشركات الأمريكية مثل “تسلا” التي تقود صناعة السيارات الكهربائية، والعديد من الشركات الأوروبية التي تتفوق في مجال الطاقة المتجددة، أظهرت أهمية الابتكار في صناعة المستقبل.

2. الاستثمار في رأس المال البشري:

من الضروري أن تركز الدول على التعليم والتدريب على المهارات المتقدمة. هذا يساعد في خلق قوة عاملة قادرة على التعامل مع التحديات التي تطرأ بفعل التقنيات الجديدة، مما يساهم في بقاء الصناعات المحلية قوية.

مثال: في ألمانيا، يعتبر التعليم الفني المتقدم جزءًا أساسيًا من الاقتصاد، حيث يتم تدريب العمال على تقنيات التصنيع الذكي مما يمنحهم القدرة على المنافسة في صناعة عالية التقنية.

3. استخدام السياسات الحكومية لدعم الصناعات المحلية:

يمكن للحكومات أن تلعب دورًا كبيرًا من خلال فرض سياسات تحمي الصناعات المحلية، مثل الرسوم الجمركية أو الدعم المالي للمصانع المحلية. وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون هذه السياسات مرنة بحيث لا تُعزل الاقتصادات عن العالم الخارجي.

مثال: الولايات المتحدة فرضت رسومًا جمركية على المنتجات الصينية في إطار الحرب التجارية مع الصين، ولكنها في نفس الوقت حاولت الحفاظ على توازن يسمح للشركات بالاستمرار في التجارة.

4. تعزيز التكامل الصناعي في سلاسل التوريد العالمية:

من خلال التعاون بين الدول الصناعية والدول الأخرى، يمكن تعزيز سلاسل التوريد، مما يسمح بتقليل الاعتماد على الصين أو أي مصدر واحد. هذه الاستراتيجية تساعد في الحفاظ على مرونة الاقتصادات الوطنية.

مثال: اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) تشمل تعاونًا بين عدة دول من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي العالمي وتقليل الاعتماد على الصين.

5. التركيز على الاقتصاد الأخضر والصناعات المستدامة:

الدول الصناعية يجب أن تركز على الصناعات التي تضمن استدامة البيئة، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة. هذه الصناعات لن تساعد في الحفاظ على مكانتها الاقتصادية فحسب، بل ستفتح فرصًا جديدة للنمو.

مثال: دول مثل السويد والدنمارك تعتبر رائدة في مجال الطاقة المتجددة والصناعات المستدامة، مما يعطيها ميزة كبيرة في المستقبل.

كيف يمكن تطبيق استراتيجيات Red Sea Ocean وBlue Sea Ocean؟

• Red Sea Ocean: هذه الاستراتيجية تشير إلى الأسوق المزدحمة حيث تتنافس الشركات على نفس الحصة السوقية، مما يؤدي إلى تراجع الأرباح. الصناعات التي تواجه منافسة شديدة مثل التصنيع التقليدي في الصين يمكن أن تُعتبر جزءًا من “Red Sea Ocean”.

• Blue Sea Ocean: في هذه الاستراتيجية، تبحث الشركات عن أسواق جديدة وفرص غير مستكشفة، مما يفتح لها مجالات للابتكار والنمو بعيدًا عن المنافسة التقليدية. استثمارات في مجالات جديدة مثل السيارات الكهربائية، الطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية المتقدمة، يمكن أن تساعد الدول الصناعية على النجاح في هذه البيئة التنافسية.

وفي الختام.. يمكن للدول الصناعية أن تعيش في عصر الثورة الصناعية الصينية إذا تمكنت من التكيف والتطور بشكل مستمر. من خلال تبني استراتيجيات مثل الابتكار، الاستثمار في رأس المال البشري، والتوجه نحو الصناعات المستدامة، يمكن أن تحافظ هذه الدول على مكانتها في ظل التحديات المتزايدة. استخدام استراتيجيات Red Sea Ocean وBlue Sea Ocean سيسمح لهذه الدول بالبحث عن الفرص المتاحة في الأسواق الجديدة، وتجاوز التحديات في الأسواق المزدحمة.

** رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين العُمانية

مقالات مشابهة

  • حكومة المرتزقة تعمق معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة بجرعة سعرية لمادة البنزين
  • أثر النهضة الصناعية الصينية على الاقتصاد العالمي
  • المفروم بـ 460 جنيهًا.. أسعار اللحوم اليوم السبت 8 مارس 2025
  • البرازيل بدأت حواراً مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
  • رداً على أوتوا..الصين تفرض رسوماً جمركية انتقامية على منتجات كندية
  • منحة معالجة مياه الصرف الصناعي في مصانع السكر على جدول مناقشات النواب
  • أسعار الدواجن اليوم الجمعة 7 مارس 2025.. 93 جنيهًا للفراخ البيضاء
  • بعد وصوله إلى 100 جنيه.. متى تنخفض أسعار الليمون؟
  • محافظ الدقهلية: لجان للمرور على مصانع تدوير المخلفات لمتابعة أداء الشركة المصرية
  • تعثر في التأهيل وخطط الاستثمار يوقف أحد أهم المنشآت الصناعية في العراق (صور)