مواعيد المستشفيات والرقابة..
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
صدر تقرير جهاز الرقابة الإدارية والمالية العام الفائت ذاكرا العدد الضخم من المواعيد غير المجدولة في مستشفيات وزارة الصحة، استبشر الناس خيرا بتحسن المواعيد، وحصل بعض التقدم في الأمر بعد ضبط الأمر، رغم أن مواعيد مستشفى الجامعة لاتزال بعيدة، ولم تتحسن إلى الحد الذي تحسنت به مواعيد المستشفى السلطاني.
هناك أمر آخر ملحوظ في المراكز الصحية والمستشفى السلطاني، ويحتاج إلى ضبط، لأنه يصبح بلا قيمة بدون ضبطه ورقابته، ويساعد على الفوضى.
فالمريض أو المراجع يحصل على موعد باليوم والساعة، وبعض المواعيد تكون في الصباح الباكر، ويتم التأكيد للمراجع بشدة بألا يتأخر عن موعده حتى ولو دقيقة، فيضطر إلى التجهيز باكرا للخروج إلى الموعد، وعندما يصل يتفاجأ رغم وصوله قبل الموعد أن هناك قائمة طويلة من المرضى سبقته، وعندما يسأل ويستفسر، تقال له إجابة غريبة، هم سبقوك في الوصول رغم أن موعدك قبلهم، لذا سيدخلون قبلك !! وعندما يحسب تقديريا كم ستستغرق القائمة حتى يأتي دوره، يكتشف أن دوره ربما يأتي بعد الثانية عشرة ظهرا بعد أن كان موعده قبل الثامنة بربع ساعة، ويتساءل باستياء ما سبب تحديد الوقت بالساعة والدقيقة والتأكيد عليه بشدة ألا يتأخر ثم يقوم البعض بهكذا تصرف دون أن يرف لهم جفن، بحجة أنهم وصلوا قبلك، إذن ما فائدة تحديد الساعة والدقيقة أيها المستشفى السلطاني؟
أمر آخر غريب يحصل في بعض المراكز الصحية، تصل قبل موعدك المحدد بالساعة والدقيقة، وتسجل الممرضة وصولك في ورقة بيدها، وتضع علامة صح كبيرة أمام اسمك في القائمة، ثم تتفاجأ بمريض أو مراجع يدخل في موعدك أو قبله بدقائق، وقد أتى لتوه من المنزل وسجل وقتها، ومباشرة من مكان التسجيل إلى غرفة الطبيب ! وعندما تتساءل مع الممرضة يأتيك جواب أغرب، لا أدري، هذا الأمر ليس عندي، وإنما عند الطبيب ! طيب يا أختي لم أر اسم المريض الذي أتى لتوه من المنزل في قائمة المرضى بيدك والذين لهم مواعيد اليوم، تزم شفتيها وتردد: لست أنا من يحدد من يدخل وإنما الطبيب ! تهرب أم إجابة حقيقية لا ندري؟!
يفقد بعض المرضى أعصابهم وصبرهم أمام هكذا تصرفات، فلا احترام لوقت المريض، ولا احترام لإدارة الوقت، ولا احترام لمواعيده وارتباطاته الأخرى، ولا احترام لاحترامه مواعيد وقوانين المستشفى - رغم أنه كان قادرا على التعدي بعلاقاته - ولا احترام للمكان الذي يعملون فيه، ولا احترام للقيمة الإنسانية العليا.
ثم ليس من المستغرب ارتفاع الصوت والمشادة والحدة في الحوار، وتصرف المريض المغبون بحدة وغضب حتى يأخذ حقه الذي ألزم المركز أو المستشفى نفسه به عندما سجل المواعيد بالساعة والدقيقة.
إن انعدام الرقابة يغري البعض بالفساد والتصرف حسب أهوائهم مادام بيدهم القلم .
قد يقول البعض: إن التسجيل المركزي في المستشفى لا يفتح للمراجع إلا قبل ساعة من موعده، لكن الأمر يحصل في العيادات، ويرددون العبارة نفسها هم وصلوا قبلك رغم أن موعدك قبلهم ورغم أنك وصلت قبل موعدك ! أما الأقسام التي لديها تسجيلها الخاص، فيحصل فيها الأمر بحدة كبيرة جدا، وحدث ولا حرج.
د. طاهرة اللواتية
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ولا احترام رغم أن
إقرأ أيضاً:
حملة "خلق يبني".. احترام الكبير يدعم الروابط الأسرية
قالت دار الإفتاء المصرية، في إطار حملتها التوعوية "خلق يبني"، إن احترام الأبناء للوالدين ومن هم أكبر منهم سنًا ومكانةً يُعد من القيم الأخلاقية الرفيعة التي دعا إليها الإسلام، والتي تسهم في نشر الود والمحبة بين الأفراد وتعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية.
احترام الكبير خلق يبني المجتمع ويدعم الروابط الأسريةوأوضحت الدار أن الإسلام أولى أهمية كبيرة لاحترام الكبير، حتى لو كان غريبًا، فما بالنا بالأقارب والأهل والأصهار الذين لهم حق المعاشرة بالمعروف والإحسان إليهم.
وأكدت الدار أن هذا الاحترام والإحسان يُعد امتثالًا لأوامر الله عز وجل التي وردت في قوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [النساء: 36].
أسس الاحترام والعطف المتبادلوأشارت دار الإفتاء إلى أن هناك العديد من السبل التي تعبر عن احترام الأبناء لوالديهم وأقاربهم، منها:مناداتهم بأحب الأسماء إليهم: لأن ذلك يعكس التقدير والتقرب منهم.الصبر على توجيهاتهم وأوامرهم: خاصة عندما يتطلب الأمر مجهودًا إضافيًا من الأبناء.المبادرة إلى قضاء حوائجهم وتلبية طلباتهم: مما يعزز مشاعر العطف والتواصل الإيجابي.
وأكدت أن هذه الأخلاقيات ليست مقتصرة على العلاقات الأسرية فقط، بل هي قواعد عامة تسري في التعامل مع كل الناس، وتُسهم في بناء مجتمعات متماسكة تقوم على الاحترام المتبادل والمحبة.
وختمت دار الإفتاء دعوتها بالتأكيد على أن الأخلاق هي الأساس الذي يبني التقدم ويحقق الخير للإنسان، وأن احترام الكبير من أخلاقيات الإسلام التي تهدف إلى دعم الاستقرار النفسي والاجتماعي للأفراد.
رسالة الحملة
وتهدف حملة (خلق يبني) إلى نشر الوعي بأهمية القيم الأخلاقية النبيلة مثل الصدق، الاحترام، العدل، والتعاطف، باعتبارها أساسًا يبني المجتمعات ويعزز العلاقات الإنسانية.
و تؤكد الحملة أن الأخلاق ليست مجرد تصرفات، بل هي الطريقة التي ننظر بها إلى العالم ونعمل من خلالها على تحسينه.
"خلق يبني" ليست مجرد حملة؛ إنها رسالة واضحة لكل فرد في المجتمع: من خلال أفعالك وأخلاقك، يمكنك أن تكون عنصرًا فعّالًا في بناء عالم أفضل.
أهداف الحملةتسليط الضوء على أهمية الأخلاق في بناء الحضارات والمجتمعات القوية.
تعزيز القيم النبيلة في التعاملات اليومية.
تشجيع الأفراد على تبني السلوكيات الإيجابية التي تسهم في تحسين البيئة المحيطة بهم.