اتق آلام التهاب المفاصل في الطقس البارد
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
إذا كنت تشعر بألم في عظامك مع برودة الطقس هذا الوقت من السنة، فأنت لست وحدك. يشعر بعضنا بزيادة آلام المفاصل في الشتاء، والأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل يعانون من هذا أكثر من غيرهم لكن لماذا تتفاقم أعراض التهاب المفاصل غالبا خلال فترة الطقس البارد؟ وهل هناك أي شيء يمكننا القيام به للتعامل مع تأثيرات هذا البرد؟
تقول تامسين جويس، مختصة العلاج الطبيعي ومديرة الخدمات السريرية المتكاملة في مستشفى نوفيلد هيلث بورنماوث في بريطانيا لصحيفة الإندبندنت: "التهاب المفاصل هو حالة تنكسية في المفاصل، وهو في الأساس تآكل في المفاصل في الجسم يسبب الالتهاب، والتصلب، والألم، يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، خاصة إذا كان خلقيا، لكنه عادة ما يزداد سوءا مع التقدم في السن بعد العقد الرابع أو الخامس".
النوعان الأكثر شيوعا من التهاب المفاصل هما التهاب المفاصل العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
توضح جويس:"التهاب المفاصل العظمي هو الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل ويؤثر على البطانة الغضروفية الناعمة للمفصل. يمكن أن تصبح هذه البطانة مع مرور الوقت متآكلة وملتهبة ويمكن أن تترك مناطق من العظم مكشوفة، مما يؤدي إلى زيادة الألم وتغييرات في وضع المفصل وتحميله. التهاب المفاصل الروماتويدي مختلف لأنه يهاجم الجهاز المناعي بطانة المفاصل، مما يتسبب في تكسير العظم والغضروف."
الأعراض الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل هي ألم المفاصل، والإحساس بالتصلب، الالتهاب داخل وحول المفاصل، الحركة المحدودة للمفاصل، الجلد الدافئ الأحمر فوق المفصل المتأثر، وضعف وهزال العضلات، وفقا لموقع الخدمات الصحية الوطنية البريطاني.
إعلانيجد العديد من الناس أن هذه الأعراض تتفاقم عندما يصبح الطقس باردا.
تشرح جويس: "التهاب المفاصل يمكن أن يكون أسوأ في الطقس البارد والرطب، بالنسبة للبعض، يمكن لانخفاض الضغط الجوي أن يسبب تمدد الأوتار العضلية، مما يزيد من الضغط على المفصل المكتظ بالفعل. بعض الناس يختبرون زيادة في حساسية الألم، وانخفاض في تدفق الدم، وتشنجات عضلية، وزيادة في تصلب المفاصل".
ما العوامل التي تزيد من احتمال تطوير التهاب المفاصل؟تشير جويس: "التاريخ العائلي، السمنة، الرياضة المفرطة أو تحميل المفاصل في العمل، التفاقم مع الوقت، الأمراض الأيضية المحددة مثل السكري، الحالات المسبقة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس، يمكن أن تكون جميعها عوامل تزيد من فرص إصابة الشخص بالتهاب المفاصل".
بينما لا يوجد علاج نهائي لالتهاب المفاصل، هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في إدارة الألم والالتهاب والحفاظ على وظيفة المفاصل.
تشير جويس: "يشمل ذلك العلاج الطبيعي الذي قد يتضمن وصف التمارين، وتعزيز أنماط الحياة الصحية وفقدان الوزن (إذا كان ذلك مناسبا)، وتقديم النصائح حول تنظيم الجهد والوضعية الجيدة، والعلاج بالماء وممارسة التمارين في الماء".
الأطباء غالبا ما يصفون أيضا مسكنات الألم – مثل الباراسيتامول، أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، أو المواد الأفيونية – للمرضى اعتمادا على شدة الألم.
وفي بعض الحالات الشديدة، يتم النظر في جراحة استبدال المفصل.
تقول جويس: "يمكن لاستبدال المفصل أن يكون تغييرا كبيرا في الحياة بشكل إيجابي مدعوما بالعلاج الطبيعي اللاحق لدعم التعافي".
إليك بعض النصائح حول كيفية إدارة أعراض التهاب المفاصل في الطقس البارد
ابق دافئا. استمر في الحركة. تناول فيتامين د. تناول طعاما صحيا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التهاب المفاصل الروماتویدی لالتهاب المفاصل فی الطقس البارد الأکثر شیوعا المفاصل فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
من الأنف إلى الركبة: اختراق مذهل في الغضروف قد يعزز علاج المفاصل
قد تنقذ أبحاث رائدة من جامعة بازل ومستشفاها، المصابين بتلف غضروف مفصل الركبة، والذي يمكن أن يؤدي إلى توقف الحركة بشكل مؤلم.
و على عكس الأنسجة الأخرى في الجسم، لا يلتئم الغضروف من تلقاء نفسه، ما يزيد من احتمال مشاكل طويلة الأمد مثل هشاشة العظام. حتى الآن، كانت خيارات العلاج محدودة، لكن أبحاث أخيرة قد تقدم أملاً كبيراً، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".ومن الغريب في هذه الأبحاث في الواقع أن الأنف قد يساعد في شفاء الركبة، حيث طول العلماء غرسات غضروفية باستخدام خلايا من مصدر غير متوقع إطلاقاً، وهو الحاجز الأنفي للمريض نفسه، حيث كان فريق بحثي بقيادة البروفيسور إيفان مارتن، والدكتور ماركوس موم والبروفيسور أندريا باربيرو، يعمل على تحسين تقنية لإصلاح الغضروف التالف باستخدام خلايا من الحاجز الأنفي.
وتبدأ العملية باستخراج عينة صغيرة من الغضروف من أنف المريض، ثم يتم مضاعفة هذه الخلايا في المختبر ووضعها على سقالة من الألياف الناعمة، حيث تنمو إلى أنسجة غضروفية جديدة.
وبمجرد أن يصل الغضروف المصمم إلى الحجم والشكل المطلوبين، يتم زرعه في مفصل الركبة التالف، مما يمنح المرضى فرصة ثانية للحركة وأسلوب حياة نشط.
وهذا النهج المبتكر مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من إصابات غضروفية كبيرة أو معقدة، وخاصة أولئك الذين خضعوا لعلاجات غير ناجحة في الماضي، وبينما لم تقارن الدراسة هذه الطريقة بشكل مباشر بالعلاجات التقليدية، أظهرت الاستبيانات القياسية أن المرضى الذين تلقوا غرسات غضروفية أنفية حققوا درجات أعلى بكثير على المدى الطويل في وظائف المفاصل وجودة الحياة بشكل عام.
وبفضل هذه النتائج، يوسع الباحثون الآن عملهم لاختبار طريقة علاج هشاشة العظام، وهي حالة مزمنة ينهار فيها غضروف المفصل بمرور الوقت.
وستبحث دراستان سريريتان واسعتا النطاق، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية وبرنامج أبحاث Horizon Europe التابع للاتحاد الأوروبي، فعالية هذه التقنية في علاج نوع معين من هشاشة العظام التي تصيب الرضفة، بالنسبة للرياضيين والأفراد الذين يمارسون نشاطات ويعتقدون أنهم فقدوا قدرتهم على الحركة إلى الأبد، فقد يقدم لهم العلم قريبا طريقة للعودة إلى اللعبة.
الصحة: تخصيص عيادة للعقر وتوفير الأمصال واللقاحات بمستشفى حميات الخارجة