لجريدة عمان:
2025-03-09@14:14:21 GMT

سوريا.. فصل جديد من خراب العالم العربي

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

سوريا.. فصل جديد من خراب العالم العربي

لا يمكن قراءة الأحداث التي بدأت يوم الجمعة الماضي فـي سوريا بمعزل عن بقية أحداث الشرق الوسط، إن الأمر يبدو الآن أكثر ترابطًا ويكشف عن تحالفات إسرائيلية وإقليمية وغربية «لإعادة رسم خريطة المنطقة» أو رسم الشرق الأوسط الجديد وفقا للتعبير الإسرائيلي الذي تكرر كثيرا منذ بدأت الحرب على غزة ولبنان.

إن تحريك مقاتلي هيئة تحرير الشام للسيطرة على مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية من حيث المساحة والأهمية بعد يومين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله بوساطة أمريكية وفرنسية يكشف عن أهم أهداف إسرائيل من عملية وقف إطلاق النار والمتمثلة، وفق السياسة الإسرائيلية، فـي قطع جميع خطوط الإمداد على حزب الله القادمة من إيران، وفق الرواية الإسرائيلية، وعودة القتال فـي سوريا وإثارة الفوضى والرعب يسهل على إسرائيل استهداف العمق السوري سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها فـي التنظيمات الإرهابية.

تبدو إسرائيل مستمرة فـي تنفـيذ سياستها العميقة لبناء شرق أوسطي جديد عبر تفتيت «محاور المقاومة» وإضعافها وإشغالها بالصراعات حتى تستطيع التفرغ لمعاركها الكبرى خلال المرحلة القادمة وفقا للإستراتيجية التي تتحدث عنها إسرائيل منذ سنوات والتي تجد الآن فرصة كبيرة لتنفـيذها فـي ظل الحكومة اليمينية المتطرفة وكذلك الاستقطاب الحاصل الآن بسبب الحرب القائمة على قطاع غزة.

إن سوريا الآن فـي أمسّ الحاجة الآن لدعم عربي يحفظ أمنها واستقرارها عبر ضغط عربي على أمريكا وقوى إقليمية ضالعة فـي أحداث سوريا.

ولا يخفى أن تجدد الصراع فـي سوريا له تداعيات إقليمية أوسع؛ وبالنسبة للدول العربية المحيطة من شأنه أن يقود إلى صراع أوسع إذا لم يكن على المدى الحالي فإنه قادم على المدى القريب فـي ظل تحولات عميقة فـي المنطقة من شأنها أن تعيد -فعلا- رسم خارطة المنطقة ويعقد البيئة الأمنية فـي منطقة الشرق الأوسط ويعيد تمركز الجماعات المتطرفة التي تسيُّرها قوى عالمية وإقليمية لم تعد خافـية على أحد.

إن الحل الأمثل الآن يتمثل فـي تعاون دولي من أجل القضاء على أسباب ظهور الجماعات المتطرفة فـي سوريا وحماية هذا البلد العريق الذي عانى طوال العقد الماضي من ويلات الحروب والضياع والتشرد تحت عناوين لا قيمة جوهرية لها سوى أنها ضرب للوطن وتشريد لسكانه وانتهاك لحقوق الإنسان وكرامته بغض النظر عن مصدر ذلك الانتهاك.. وحان الوقت لصحوة عربية تعي المخطط الكبير الذي يحاك للعالم العربي، فليس ثمة وضوح أكبر مما يحدث الآن فـي المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فـی سوریا

إقرأ أيضاً:

سندباد التنورة.. أحمد عبد العظيم ينقل الفن التراثي إلى العالم العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد فن التنورة من أبرز الفنون الشعبية التي تضيء ليالي رمضان وتضفي أجواءً روحانية مميزة. ومن بين أبرز نجوم هذا الفن، برز اسم الفنان أحمد عبد العظيم، الذي لُقب بـ"سندباد التنورة" نظرًا لترحاله المستمر لنشر هذا الفن في العديد من الدول العربية.

وأوضح عبد العظيم لـ "البوابة نيوز" أنه ساهم في نشر فن التنورة في محافظة الدقهلية، حيث شارك في العديد من الفعاليات الرسمية مثل احتفالات أعياد الدقهلية وحفلات أكتوبر. كما شارك في حفلات دولية في الإمارات، قطر، البحرين، العراق، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركته في حفل ختام الدورة الآسيوية عام 2006، وإحياء ليالي رمضان والاحتفال بالعيد القومي للإمارات، حيث حظي بتكريم من عدة دول عربية تقديرًا لإبداعه في هذا الفن.

لم يكتفِ "عبد العظيم" بالأداء التقليدي، بل استحدث عناصر جديدة لجذب الجماهير، حيث أدخل عرائس الماريونت في رقصات التنورة، مما جعل عروضه مفضلة لدى الأسر والأطفال. وقدم شخصيات شهيرة مثل "بوجي وطمطم"، و"باربي"، و"سبونج بوب"، بالإضافة إلى عروسة ماريونت على هيئة حصان ورقاصة شرقية في الأفراح.

إلى جانب نجاحه الفني، يحرص عبد العظيم على المشاركة في الحفلات الخيرية، خاصة تلك الموجهة لذوي الهمم وكبار السن، كما شارك في فعاليات تابعة لوزارة الثقافة ومديرية الشباب والرياضة بالدقهلية، ونال تكريمًا من مسؤوليها.

وعن بدايته، يروي عبد العظيم أنه كان لاعب درامز في فرقة المنصورة القومية للموسيقى النحاسية، لكن شغفه بالفنون الشعبية بدأ بعد مشاهدته لعرض تنورة في مهرجان الإسماعيلية، ليقرر احترافه بعد تعلّمه على يد أحد الفنانين المتخصصين. ومنذ ذلك الحين، أصبح سفيرًا لهذا الفن التراثي في مختلف المحافل العربية والدولية.

يشير إلى أن فن التنورة يعود أصله إلى تركيا، وانتقل إلى مصر خلال العصر الفاطمي، لكنه تطور مع الزمن ليشمل أنواعًا متعددة مثل التنورة الاستعراضية المضيئة، التنورة المولوية، وتنورة الدفوف والشماسي.

بفضل شغفه وموهبته، نجح أحمد عبد العظيم في إعادة إحياء فن التنورة بأسلوب عصري يجذب الأجيال الجديدة، ليظل هذا الفن التراثي نابضًا بالحياة عبر الزمن.
 

مقالات مشابهة

  • بعد فشل إسرائيل في تدميرها.. خبير بريطاني: ما مدى قوة حماس الآن؟
  • إسرائيل تدمّر وسائل قتالية في المنطقة العازلة بجنوب سوريا
  • إسرائيل تدمّر "وسائل قتالية" في المنطقة العازلة بجنوب سوريا
  • إسرائيل تدمر «وسائل قتالية» في المنطقة العازلة بجنوب سوريا .. تفاصيل
  • إسرائيل تدمّر "وسائل قتالية" في المنطقة العازلة بجنوب سوريا
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • معاداة المسلمين قاسم مشترك بين إسرائيل واليمين في أوروبا
  • قتلى وجرحى بين مسلحين وفصائل متطرفة في سوريا
  • سندباد التنورة.. أحمد عبد العظيم ينقل الفن التراثي إلى العالم العربي