في خطوة مفاجئة، أصدر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قرارًا بالعفو عن ابنه هانتر بايدن، الذي كان يواجه تهمًا تتعلق بالضرائب وحيازة سلاح ناري. 

وأثار القرار ردود فعل حادة في الساحة السياسية والإعلامية، خصوصًا في وقت حساس قبيل النطق بالحكم على هانتر، وتزامنًا مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وهذا العفو يتناقض مع تصريحات سابقة لبايدن بعدم التدخل في القضايا القانونية الخاصة بابنه، مما يثير تساؤلات حول التزام الرئيس بالعدالة.

بايدن يعفو عن نجله

أصدر الرئيس جو بايدن قرارًا بالعفو عن هانتر بايدن، الذي كان يواجه تهمًا تتعلق بحيازة سلاح ناري وتهرب من الضرائب. العفو يشمل جميع الجرائم التي ارتكبها هانتر أو ربما شارك فيها خلال الفترة من 1 يناير 2014 إلى 1 ديسمبر 2024. وتعد هذه القضايا محورًا رئيسيًا في التحقيقات التي تعرض لها هانتر منذ ديسمبر 2020، بعد اعترافه في يونيو 2024 بذنبه في قضايا التهرب الضريبي.

وكان هانتر قد تم توجيه تهم له في محكمة اتحادية بديلاوير بشأن شراء سلاح في 2018، حيث زعمت النيابة العامة أنه كذب في استمارة اتحادية حول حالته الصحية المتعلقة بالمخدرات.

وسرعان ما جاء تعليق دونالد ترامب، الرئيس المنتخب، الذي اعتبر أن هذا العفو "إساءة للعدالة وظلمًا مطبقًا". في منشور على منصته "ترو سوشيال"، تساءل ترامب: "هل هذا العفو التزام؟"، مؤكدًا أن القرار يثبت أن بايدن لم يكن ملتزمًا بالعدالة كما كان يزعم سابقًا.

ومن جهته، علّق هانتر بايدن على القرار عبر بيان صحفي، حيث أكد أنه لا يأخذ العفو كأمر مسلم به. وأضاف أنه سيكرس حياته لمساعدة من يعانون من التحديات التي مر بها، مشيرًا إلى أن الأخطاء التي ارتكبها تم استغلالها علنًا لأغراض سياسية، مما ألحق الضرر بسمعة عائلته.

وأثار قرار العفو انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقاطع فيديو قديمة للرئيس بايدن، كان قد صرح فيها بعدم التدخل في القضايا القانونية لابنه. ففي يونيو 2024، قال بايدن للصحافيين: "أنا ملتزم بقرار هيئة المحلفين، ولن أعفو عنه". هذا التناقض بين تصريحاته السابقة وقراره الأخير أثار استنكارًا، مما دفع العديد إلى التشكيك في نزاهة القرار.

وتأتي هذه الخطوة قبل أسابيع من موعد النطق بالحكم على هانتر بايدن في قضايا السلاح والضرائب، وفي وقت حساس يسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 التي تشهد منافسة حامية بين جو بايدن ودونالد ترامب. وكانت القضية قد بدأت في ديسمبر 2020، بعد إعلان هانتر عن خضوعه لتحقيق اتحادي بشأن قضايا مالية، وأصبحت محورًا للجدل السياسي في واشنطن.

وقرار العفو عن هانتر بايدن يثير جدلًا واسعًا في الساحة السياسية الأمريكية، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا القرار يعكس نزاهة العدالة الأمريكية. في وقت حساس قبيل انتخابات 2024، يعكس القرار الصراع المستمر بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث تتزايد الاتهامات باستخدام السلطة الرئاسية لأغراض عائلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب بايدن جو بايدن الرئيس الأمريكي هانتر بايدن المزيد المزيد هانتر بایدن

إقرأ أيضاً:

صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض

انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.

أخبار ذات صلة ترامب يعيد تنظيم الوصول الإعلامي للبيت الأبيض ترامب يوقف القروض والمنح الاتحادية المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يعلن دور إيلون ماسك في إدارة ترامب
  • البيت الأبيض: ترامب يعتزم أن يتحدث مع شي جين بينغ خلال الـ 24 ساعة
  • البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا
  • البيت الأبيض: ترامب سيحظر التمويل المستقبلي للأونروا
  • البيت الأبيض: ترامب سيتحدث مع نظيره الصيني خلال 24 ساعة
  • البيت الأبيض: ترامب يجري اتصالا مع رئيس الوزراء الكندي
  • رغم وجوده في البيت الأبيض.. هل يشتري ترامب تيك توك؟
  • العاهل الأردني يلتقي ترامب في البيت الأبيض 11 فبراير الجاري
  • ملك الأردن يلتقي ترامب 11 فبراير في البيت الأبيض
  • صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض