المشرف على المجلس القومي لذوي الهمم: الدولة تعزز مفهوم الرعاية الشاملة لـ«ذوي الإعاقة»
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أشادت الدكتورة إيمان كريم، المشرف على المجلس القومى لذوى الإعاقة، بالإنجازات الكبيرة التى تحقّقت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أبرزها ما يتعلق بملف التشريعات الذى يُعد من الملفات الحيوية، موضحة أن المجلس يُمثل 15 مليون معاق. وأشارت فى حوارها مع «الوطن» إلى تطوير صندوق «قادرون باختلاف»، الذى تم تعديل قانون إنشائه لتشكيل مجلس إدارة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويضم رئيس الوزراء كرئيس تنفيذى، ووزيرة التضامن كنائب له.
حدّثينا عن جهود الدولة المصرية فى دعم الأشخاص «ذوى الإعاقة».
- مصر ملتزمة بتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة ودمجهم فى مختلف جوانب الحياة، وهو ما تعكسه التطورات التشريعية الأخيرة، مثل دستور 2014 والقوانين اللاحقة، ففى السنوات الأخيرة، تم إصدار الكثير من القوانين والتشريعات، مثل قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لعام 2018، الذى يضمن حقوقهم فى التعليم، والصحة، والعمل، والدمج المجتمعى، والتى أكدت جميعها حقوقهم فى الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والحماية الاجتماعية، فضلاً عن استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التى أكدت أهمية تمكين ذوى الإعاقة فى مختلف القطاعات، الذين يبلغ عددهم 15 مليون شخص.
كما تعمل الدولة على تعزيز مفهوم الرعاية الشاملة من خلال برامج تدريب وتأهيل ومبادرات لدعم ريادة الأعمال بين ذوى الإعاقة. وهناك الكثير من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع، حيث تم تقديم تخفيضات بنسبة 50٪ على المواصلات، إضافة إلى مساعدة بنسبة 50٪. وفى قطاع الصحة، تم إطلاق مبادرات للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والإعاقات السمعية، فضلاً عن إجراء فحوصات للسمع فى المدارس وفحص حالات التقزّم. كما تم توفير عمليات مجانية لزراعة القوقعة للأشخاص ذوى الإعاقات السمعية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير وتزويد خدمات الحماية الاجتماعية بمخصّصات لبرنامج «تكافل وكرامة» الموجّه للأشخاص ذوى الإعاقة، فضلاً عن إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة لهم.
ماذا عن التحدّيات التى تواجه الأشخاص «ذوى الإعاقة»؟
- الوعى العام أحد أبرز التحديات التى تواجه قضايا ذوى الإعاقة، حيث لا يزال هناك نقص فى الفهم الصحيح لحقوقهم ودورهم المهم فى المجتمع، رغم التحسينات المحقّقة، وبالإضافة إلى ذلك، تُشكّل العقبات المرتبطة بالبنية التحتية تحدياً آخر، مثل غياب التسهيلات المناسبة فى الكثير من الأماكن العامة.
كما أن بعض السياسات تحتاج إلى مراجعة وتحسين لضمان تحقيق العدالة والمساواة فى الفرص. ومع ذلك، يتم العمل بشكل مستمر على مواجهة هذه التحديات، مع التركيز على تعزيز دعم المجتمع وتشجيع المشاركة الفعّالة لضمان دمج ذوى الإعاقة فى جميع جوانب الحياة.
ما أهم مكتسبات إنشاء صندوق دعم الأشخاص «ذوى الإعاقة»؟
- إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوى الإعاقة خطوة محورية فى تعزيز تمويل البرامج والمبادرات المخصّصة لهم، حيث يوفّر الصندوق الدعم المالى اللازم لتأهيلهم لسوق العمل، وتأمين الأجهزة التعويضية، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وخلال العام الحالى، تجاوز عدد المستفيدين المباشرين من خدمات الصندوق 13 ألف شخص من ذوى الإعاقة، إلى جانب دوره فى تطوير مراكز التأهيل فى مختلف المحافظات، وهو ما يعكس التزاماً حقيقياً بتحسين جودة حياتهم وتعزيز دمجهم فى المجتمع.
ماذا عن دور إدارة الشكاوى؟
- المجلس يواصل دوره فى تعزيز وتنمية وحماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوى الإعاقة وفقاً للدستور، مع العمل على نشر الوعى بهذه الحقوق من خلال آليات تشريعية وتنسيقية ورقابية ومجتمعية، وهذه الجهود تتماشى مع مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة الشاملة، فضلاً عن ضمان عدم التمييز.
ما أهم المبادرات التى يتبناها المجلس؟
- هناك الكثير من المبادرات التى نسعى لتنفيذها قريباً، منها مبادرة لتطوير مراكز التأهيل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، ومبادرة لدعم ريادة الأعمال بين الشباب ذوى الإعاقة. وكذلك نعمل على إطلاق منصة إلكترونية شاملة لتوفير فرص عمل تتناسب مع إمكانياتهم، بالتعاون مع القطاع الخاص.
ما جهود المجلس إقليمياً ودولياً؟
- المجلس يشارك بشكل فعّال فى المنتديات الإقليمية والدولية، للدعوة إلى زيادة الاستثمار فى البنية التحتية القابلة للوصول، وتحسين التدريب المهنى والرعاية الصحية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أو ضعف النطق، فهذه الجهود تهدف إلى تحقيق تكامل أكبر للأشخاص ذوى الإعاقة على المستويين المحلى والدولى.
تمكين ودمجقاد المجلس مبادرات ناجحة، مثل «اكتشفنى» و«أسرتى قوتى»، وأسهمت هذه المبادرات فى كسر الحواجز الاجتماعية وتقليل الوصمة تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة. وبرامج مثل «خدماتنا فى محافظتنا» و«خطوة نحو مدن مستدامة» حسّنت من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمرافق العامة.
ومنذ تأسيس المجلس وهو يلعب دوراً محورياً فى تمثيل ودعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأشخاص ذوى الإعاقة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
جبران: تعيين 57 ألف من ذوي الهمم خلال 10 سنوات
أكد وزير العمل محمد جبران، اليوم الاثنين، على جهود "الوزارة" في دمج ذوي الاعاقة في سوق العمل، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في هذا الشأن، وقال الوزير أنه منذ عام 2014 وحتى الأن تم تعيين 57.773 راغب عمل من الأشخاص ذوي الإعاقة بالقطاع الخاص منهم 40,896 من الذكور، و16.877 من الإناث، وذلك بالتعاون مع الشركات الخاصة.
وأوضح أن ملف ذوي الإعاقة كان ولا يزال على رأس أولويات الدولة المصرية واستشهد بإطلاق 2018 عام لذوي الهمم، وصدر فيه القانون رقم 10 الذي يقنن حقوق هذه الفئة.. .جاء ذلك خلال مشاركة الوزير مؤتمر المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالقاهرة،برئاسة د. إيمان كريم، المشرف العام على "المجلس"، وبحضور عدد من الوزراء، وممثلي الجهات المعنية بهذا الملف، برعاية د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، حيث انعقد "المؤتمر" ،تحت عنوان "الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية"، تزامنا مع احتفالات مصر والعالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة.
واستعرض الوزير جهود الوزارة في دمج ذوي الهمم في سوق العمل من خلال الاشراف على متابعة تطبيق قانون العمل رقم 12 لسنة 2003،والقانون رقم 10 لسنة 2018،بشأن تعين النسبة المقررة وهي 5% داخل المنشآت،الخاضعة لأحكام التشريعات ذات الصلة ،وضمان حقوقهم في بيئة عمل آمنة ..وكذلك فرص التدريب والإعداد المهني من خلال منظومة التدريب المهني التابعة للوزارة ،حيث لديها 82 مركز تدريب مهني ثابت ومتنقل تعمل جميعها في نطاق المبادرات الرئاسية منها مبادرتي "حياة كريمة "،و"بداية جديدة لبناء الإنسان"..كما اطلقت الوزارة مبادرة "مصر بكم أجمل" من عام 2018 وحتى 2022، لنشر ثقافة دمج ذوي الاعاقة ،وتعزيز مشاركتهم في التنمية ،وتحدث الوزير عن القرار الوزاري رقم 244 لسنة 2024،باستحداث وحدة مركزية للأشخاص ذوي الاعاقة،برئاسة وزير العمل ،لتوفير بيئة عمل لائقة لهم ،وأوضح أن مشروع قانون العمل الجديد يتضمن مجموعة من المواد التي تقدم المزيد من الحماية لهذه الفئة ...
وأكد الوزير على خطة الوزارة خلال عام 2025،بشأن ذوي الإعاقة ،وقال :" نستهدف في المرحلة المقبلة تعزيز الاطار التشريعي ومتابعة التزام المنشآت بالنسبة المقررة قانونا لتعيين ذوي الإعاقة،والتركيز على الدورات التدريبية المتخصصة بالتعاون مع مراكز التأهيل بوزارة التضامن الاجتماعي،وتفعيل دور الوزارة في الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة " تأهيل" ،وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتعزيز حقوقهم ، والتي من بينها الحق في العمل ،والتوعية بقانون العمل، وقانون حقوق الأشخاص وذوى الإعاقة،و المزايا المقررة في التشريعات ذات الصلة،واستكمال حصرهم ،بالتنسيق مع الجهات المختصة ،والسعي لتوفير فرص عمل تتناسب معهم بالشراكة مع القطاع الخاص،وفتح مجالات تدريب جديدة تواكب متطلبات العصر،و تتناسب مع الإعاقات المختلفة ،وتعزيز مجال التعاون مع المنظمات الدولية في مجالات تدريب وتأهيل وتشغيل ذوى الإعاقة ورفع قدرات المتعاملين معهم....
حضر المؤتمر :د.مايا مرسي،وزير التضامن الاجتماعي ،نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،و الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والمستشار عدنان الفنجري وزير العدل، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والسفيرة نبيلة مكرم رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ولفيف من الشخصيات العامة..وشهد المؤتمر عرض قصص نجاح عدد من الشخصيات الملهمة من ذوي الإعاقة وأسرهم، ممن كان لهم دور مع أبنائهم، بالإضافة إلى عروض فنية، وأفلام توثيقية توضح مبادرات المجلس والزيارات الميدانية،ومشاركاته في المحافل الدولية وإجراءات الحماية والتضامن، التي يقوم بها المجلس بشأن حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة..وكذلك افتتاح معرض منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة والمصنعة بأيديهم، كنوع من التمكين الاقتصادي لهم ودمجهم في الحياة العامة، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي...