شهدت العاصمة المؤقتة عدن توقفًا كاملًا للامتحانات الفصلية في جميع المدارس، نتيجة إضراب المعلمين احتجاجًا على تأخر صرف مرتباتهم لشهري أكتوبر ونوفمبر.  


وأفاد مراسل "الموقع بوست" أن الإضراب، الذي نفذته نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أدى إلى شلل تام في العملية التعليمية في كافة مديريات عدن.

 


وتأتي هذه الخطوة في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية للمعلمين واستمرار الحكومة في عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بصرف الرواتب المتأخرة دفعة واحدة.  


وكانت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين قد أعلنت في وقت سابق بدء الإضراب الشامل اعتبارًا من اليوم الإثنين، مؤكدة أنه سيستمر حتى يتم تلبية كافة مطالب المعلمين، وفي مقدمتها صرف المرتبات المتأخرة وتحسين الظروف المعيشية للعاملين في قطاع التعليم.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

المتطلبات المعيشية

 

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

في كل مكان في العالم باتت دائرة التغيرات الحياتية التي تطرأ على الناس، تتسع شيئًا فشيئًا، وتضيق بالقدر نفسه، ومع توقف النمو المالي مع كثيرين وعدم مقدرتهم على العيش بسلام وعزة وكرامة وبدون مذلة، وأيضاً عدم القدرة على مواكبة تلك المتطلبات المعيشية التي تتجدد يومًا بعد آخر.

وبين فترة وأخرى يظهر لدى الناس، ضيق شديد واستياء كبير من الأوضاع التي يعيشونها، ويحدث معها امتعاض مجتمعي؛ وهو أمر ينبغي الانتباه له وتدارك الأمور.

ونحنُ في عُمان، يقود حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- سلطنتنا الحبيبة إلى بر الأمان، وإلى مسارات آمنة ومستقرة؛ حيث يعمل- أعزه الله- على توجيه الحكومة الرشيدة والوزراء والمسؤولين، لتنفيذ حلول فعالة خدمةً للمواطنين والمصلحة العامة، وعدم الاكتفاء بقول "الوضع لا يسمح".

لقد أسدى جلالة السلطان توجيهاته السامية بالتيسير على مواطني هذا البلد، واحتوائهم، وجعل الشغل الشاغل هو إسعادهم والعمل على راحتهم، وأنه لا مناص من التغيير إلى الأفضل وإلى الأحسن، فيما يتعلق بازدهار البلد وتطوره وتحسين معيشة المواطنين، خاصة فئة الفقراء والمعسرين، وأصحاب الدخل المحدود والمُسرَّحين من أعمالهم والباحثين عن العمل.

والمسؤوليات الكبيرة اليوم على المواطن تجاه تربية أبنائه تربية حسنة بها من القناعة والرضا والتميز والنجاح، أصبحت تنطوي على مشقة كبيرة.

إذ لا يستوي أحداث تربية وتخريج أجيال متعلمة مثقفة لديها من الحب والولاء والصدق والوفاء لبلدها، ما يجعلها محبة لها ولوطنها، ما لم يكن هناك بالتوازي، وجود ما يجعل تلك الشرائح والفئات والمراحل السنية، مكتفية ذاتيا في مأكلها وملبسها وكسائها وغذائها وعيشها الحر الكريم.

لقد وصلتني في يوم واحد 3 مقاطع فيديو واحد لرجل مسن يشتكي من أنه كان يتلقى أولاده الخمسة معونة مالية قدرها 130 ريالًا، فقُطعت عن أولاده الذين يعيشون مع أمهم منذ 3 أشهر.

ومناشدتان كانتا لامرأتين؛ الأولى تقول إنه ليس لديها جهاز تكييف في غرفتها وإنها عاجزة عن الحصول عليه، وهي مريضة وتعاني، والأخرى تطالب بملابس لأطفالها حتى وإن كانت قديمة ومستعملة.

لا شك أن عُمان بلد الخير والخيرات، وبلد الفضل والمكرمات، وقول بعض المسؤولين إن الأوضاع لا تسمح، نقول لهم: من أجل المواطن يجب تعديل هذه الأوضاع وجعلها تسمح، وأن تكون الأمور سهلة ومرنة على الناس.

إننا نعيش في هذه الأيام شهرا فضيلا، وهو أيام معدودات وستمضي، وسيأتي على الناس عيد الفطر السعيد، ولنا مطلب أن تكون هناك مكرمة راتبين، حتى يتمكن الفقير من شراء مستلزمات العيد لأطفاله، بدلا من أن يلبسهم ملابس قديمة مستعملة، وأقرانهم متجملين بملابس جديدة وأزياء جديدة.

وفق الله الجميع لخدمة عُمان والوطن العزيز وأهله، ولا ننسى أننا مسؤولون أمام الله تعالى وأمام ولي الأمر.

مقالات مشابهة

  • أطباء مصر في حداد.. وفاة مفاجئة لجراحة قلب شابة بعد ساعات من العمل المتواصل
  • فرنسا: إضراب مئات الأطباء غير الأوروبيين عن الطعام احتجاجًا على أوضاعهم المتردية
  • توقف عن تناولها .. مرض خطير يصيبك بسبب السمبوسة
  • المتطلبات المعيشية
  • بعد الإضراب.. السكوري يعلن عن صيغة جديدة لمشروع قانون النقابات
  • أوزين: صوتنا لقانون الإضراب لأننا أول من جاء به... وأغلب منتقديه لم يطلعوا على مضامينه
  • الهلال ينقذ الشباب من الأزمة المالية
  • معرفة الجامعة بسرقة آدم للامتحانات.. أبرز أحداث الحلقة الرابعة من مسلسل أثينا
  • جروس يخطر الزمالك بصرف مستحقاته المتأخرة قبل اللجوء للفيفا
  • والدة علاء عبد الفتاح تتخذ إجراء رغم الإضراب على أمل رؤية ابنها