ما علاقة الخرف بتلوث الهواء ؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
المناطق_الرياض
قال بحث جديد: إن الذين يستنشقون تلوث الهواء يومياً، لا سيما من حرائق الغابات أو المصادر الزراعية، لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف، حتى عندما لا تتجاوز مستويات التلوث معايير جودة الهواء المتعارف عليها.
تأتي الجسيمات الملوثة للهواء من حرق الفحم، والغاز الطبيعي، والسيارات، والزراعة، وحرائق الغابات، ومواقع البناء والطرق.وأشار البحث إلى أن الزراعة -كما نعرفها- تستخدم الكثير من المبيدات الحشرية؛ وهي سموم عصبية للحشرات والحيوانات، قد تؤثر على أدمغة البشر، بحسب (هيلث داي).
وقالت دوبوسكي: «لا تحرق حرائق الغابات الأشجار والأعشاب فحسب، بل تحرق أيضاً المنازل والمباني الأخرى، ما قد يتسبب في مشكلات بيئية أكثر خطورة».
واستخدم الباحثون بيانات من أكثر من 27 ألف مشارك في المسح الوطني الأمريكي بين 1998 و2016م، وأصيب منهم نحو 15% بالخرف خلال فترة الدراسة.
ووجد البحث أن كل هؤلاء الأفراد عاشوا في مناطق ذات تركيزات أعلى من تلوث الجسيمات من نظرائهم غير المصابين بالخرف.
وقالت النتائج: «من الممكن أن تدخل هذه الجسيمات إلى الدماغ عبر الأنف». ويعتقد الباحثون أن هذه الجسيمات قد تتسبب في موت الخلايا العصبية المرتبطة بالخرف، أو تغيير البروتينات الالتهابية، لذا يعتقد بأن الذين يعيشون بالقرب من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الخرف تلوث الهواء حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
عواصف في سويسرا وإيطاليا وحرائق في اليونان وتركيا.. ماذا يحدث بالقارة العجوز؟
خلفت الظروف الجوية القاسية في جميع أنحاء أوروبا 4 قتلى على الأقل، هذا الأسبوع، حيث ضربت العواصف جنوبي سويسرا وشمالي إيطاليا، بينما أجبرت حرائق الغابات الناس على الفرار من منازلهم في اليونان وتركيا، حسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وعثرت السلطات السويسرية على جثث 3 أشخاص بعد انهيار أرضي في منطقة فونتانا بوادي ماجيا في ولاية تيتشينو الناطقة بالإيطالية، على الجانب الجنوبي من جبال الألب.
كما عُثر في وقت مبكر من صباح الأحد، على جثة رجل أبلغ شريكه عن اختفائه في فندق بمنتجع ساس غروند الجبلي، حيث يُعتقد أن مياه الفيضانات داهمته.
وقالت الشرطة إن رجلا آخر فُقد منذ السبت، في منطقة بين في وادي الرون العلوي بالقرب من الحدود الإيطالية.
وتأثر كل من جنوب سويسرا وغربها بأمطار غزيرة، حيث تم إخلاء المخيمات على طول نهر ماجيا، بينما انهار جزء من جسر طريق فيسليتو، كما أدى فيضان نهر الرون إلى إغراق طريقا وسكة حديد.
واجتاحت الفيضانات والعواصف الرعدية والانهيارات الأرضية مناطق مختلفة في شمال إيطاليا.
ونقلت "سكاي نيوز"، عن رجال الإطفاء الإيطاليون في منطقة بييمونتي الشمالية، قولهم إنهم قاموا بحوالي 80 عملية إنقاذ، كما أجلوا عشرات الأشخاص.
في الوقت نفسه، أدت درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية إلى اندلاع حرائق غابات بالقرب من أثينا وفي محافظة إزمير التركية، حيث تم إجلاء السكان والسائحين من منازلهم، وفقا للشبكة.
ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل أكبر يومي الإثنين والثلاثاء، مما يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات.
وحسب الشبكة، يكافح رجال الإطفاء في اليونان الحرائق التي اندلعت في جنوب أثينا، منذ الأحد، حيث تصدوا بمساعدة 17 طائرة إطفاء، لألسنة اللهب في منطقة تبعد 35 كم جنوب العاصمة اليونانية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أن 4 منازل على الأقل تعرضت للحريق.
فيما أمرت السلطات بعض السكان بإخلاء منازلهم، بينما طلبت من آخرين البقاء في منازلهم وإغلاق نوافذهم لحماية أنفسهم من الدخان، وفقا للشبكة.
بدورها، طالب تركيا السياح بمنطقة سلجوق بمحافظة أزمير، بضرورة إخلاء المنطقة بسبب حرائق الغابات.
وتواجه أوروبا هذا العام موجة من حالات اختفاء ووفاة سائحين وسط درجات حرارة خطيرة، حيث قالت الشرطة اليونانية قبل أكثر من أسبوع، إنها عثرت على أميركي عمره 55 عاما وقد توفي في جزيرة ماثراكي، في ثالث حالة وفاة من نوعها خلال أسبوع.
وحرائق الغابات شائعة في الدول الواقعة على البحر المتوسط، لكنها أصبحت أكثر تدميرا في السنوات القليلة الماضية نظرا لأن فصل الصيف صار أشد حرارة وجفافا ورياحا، وهو ما يربطه العلماء بتداعيات تغير المناخ.
وعانت دول في محيط البحر المتوسط ، الشهر الماضي، من درجات الحرارة المرتفعة التي ساهمت في نشوب حرائق غابات من البرتغال إلى اليونان وعلى طول الساحل الشمالي لأفريقيا في الجزائر، حسب ما نقلت وكالة رويترز عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية.
وتزايد التحذيرات من "صدمات اقتصادية" قد تضرب أوروبا بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة، إذ تعتبر القارة الأسرع احترارا في العالم، مع ارتفاع الدرجات بما يقرب من ضعف المعدل العالمي.
وتظهر الأبحاث، وفق تقرير سابق لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن القارة يجب أن تستعد لدرجات حرارة أعلى بمقدار 3 درجات مئوية على الأقل من أوقات ما قبل الصناعة، بحلول عام 2050.