لجريدة عمان:
2025-03-09@16:50:13 GMT

مسيرة التعاون

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

يفرض مجلس التعاون الخليجي الذي اجتمع قادته أمس الأول في دولة الكويت مكانته على المستوى الشعبي والدولي خلال هذه المرحلة المضطربة، وهو مشهد يتكرر في موقفه السياسي كما حدث في أزمة احتلال الكويت حيث كان له دورٌ فاعلٌ في إنهائها، وفي الأزمة الخليجية الداخلية الأخيرة التي تم تجاوزها بحكمة من خلال أدوار المجلس.

إن هذا الدور والحضور يأتيان في مرحلة مهمة قد يكون استشعر المواطن الخليجي خلالها أن بريق المجلس الذي تعول عليه الدول أدوارا كبيرة بدأ يخفت رويدا رويدا منذ بداية هذا العقد، وإن الإنجازات التي كان يحققها تباعدت وإن قادة المجلس قد يفضلون الشراكات الثنائية بين الدول أكثر من منظومة المجلس، وإن تعثر مشروع الجواز الموحد والعملة الواحدة واستكمال منظومة المواطنة والتنقل الحر بين دوله قد تكون مآخذ على وضع المجلس حاليا.

إن أهمية بقاء مجلس التعاون الخليجي ككيان جامع للفكر والرأي والتوجهات الخليجية المشتركة وأداء أدواره في الوقت الراهن يشكل مطلبا أوليا في توجهات دول المجلس؛ لأن الدول لن تتمكن من التصدي للتحديات الأمنية والتهديدات العسكرية وحدها، نظرا لما تشهده المنطقة والإقليم من تطرف في العنف والإبادة والحروب المفتعلة والمجاهرة بالأطماع من بعض دول الجوار لأراضيه، علماً بأن أطماعها في نفطه وأراضيه وموارده نتيجة لموقعه الجيوسياسي، ومخاطر الصراعات المتوقعة بين الأقطاب على حدوده والتهديدات المستمرة لا تخفى على أحد.

إن الوضع القادم في المنطقة أخطر مما نتوقع وأن تغيير حدود الخرائط وارد واختفاء وظهور كيانات متوقع، وإعادة تقسيم المنطقة محل نقاش بين الطامعين وهذا هو المقلق.

من هذا المشهد الضبابي غير الواضح للمستقبل لابد أن يكون مجلس التعاون الجامع بما تحت مظلته من حكومات وشعوب قادر على التقدم بخطوات متسارعة نحو الوحدة التي تضمن بقاءه واستمراره وتضمن مصيره، فالأسس التي بني عليها نحتاج إلى تعظيمها والمبادئ التي قام من أجلها يجب المحافظة عليها.

مصير دول المجلس وأملها وبقاؤها واحد وتطلعات شعوبها واحدة فهي من مجتمع واحد توزعت على جغرافيته؛ فارتبط مصيرها ووجودها.

لذا بقاء واستمرار وازدهار دول المجلس يحتاج إلى المزيد من الجهد والتسارع في اتخاذ القرار في مسائل مصيرية ولعل المنظومة العسكرية تأتي على رأس أولويات حفظ هذا الكيان الجماعي؛ لأنه الضامن الوحيد لبقاء مجلس التعاون واستمراره، أضف إلى ذلك ترسيخ أكبر لمبادئ الوحدة التي أقرها الآباء المؤسسون التي تهدف إلى دمج المواطنة والاقتصاد والتكاملية بين دوله في البنية الأساسية والربط الحكومي.

الرهان على وحدتنا هو ما نقدمه من إنجازات تضاف إلى ما تحقق وما يقوم به أصحاب الجلالة والسمو في كل اجتماعاتهم هو دعم خطوات الوحدة والربط بالمصير الواحد، ولا يعني تأخر الإنجازات التي ينشدها المواطن الخليجي أن منظومة المجلس قد أصابها الخلل، بل هي ماضية وإن تأخرت قليلا، لكن الواقع اليوم يفرض علينا التسارع في خطواتنا، وتقاربنا أكثر من أي وقت مضى، نظرا لما يدور حولنا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

"التعاون الخليجي" يدعو إلى موقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين في اليمن

طالبت دول مجلس التعاون الخليجي، الجمعة، بموقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين التي تقوض جهود إحلال السلام في اليمن.

 

وأكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانه الختامي الصادر عن دورته الـثالثة والستون بعد المائة دعمه الكامل لجهود إحلال السلام في اليمن.

 

وجدد المجلس دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.

 

وشدد المجلس على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني.

 

ورحب البيان باستمرار الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية، لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن.

 

وجدد دعمه لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، للتوصل إلى الحل السياسي الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث، وأشاد المجلس بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن.

 

ودعا البيان الأطراف اليمنية إلى التنفيذ الكامل للالتزام بمجموعة التدابير التي توصلت إليها والتي أعلن عنها المبعوث الأممي في 23 ديسمبر 2023م، شاملة تنفيذ وقف إطلاق نار شامل يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وعبّر المجلس الوزاري عن القلق البالغ إزاء استمرار تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

 

وشدد على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة واحترام حق الملاحة البحرية فيها، وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

 

وأدان مجلس التعاون الخليجي استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و 2231 و 2624.


مقالات مشابهة

  • ارتفاع معدل التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 1.7%
  • الأمين العام «للتعاون الخليجي»: المجلس يقف مع سورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها
  • «الوزاري الخليجي» يرفض الاعتداءات الإسرائيلية ضد سكان غزة
  • "التعاون الخليجي" يدعو إلى موقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين في اليمن
  • مجلس التعاون الخليجي يصدر بياناً حول «تهجير» سكان غزة
  • مجلس التعاون الخليجي يشيد باستضافة مملكة البحرين لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي
  • بمشاركة الإمارات.. «الوزاري الخليجي» يؤكد دعمه الثابت للشعب الفلسطيني
  • مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعم المجلس الثابت لمغربية الصحراء في اجتماع مكة
  • بدء توافد وزراء الخارجية لمقر انعقاد أعمال المجلس الوزاري الخليجي ..فيديو
  • انطلاق أعمال المجلس الوزاري الخليجي والاجتماعات العربية في مكة