نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، تفاصيل مقترح قالت إن الحكومة التركية قدمته للنظام السوري.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر في المعارضة السورية، قولها إن المفاوضات السياسية بدأت اعتباراً من مساء السبت، حيث يتولّى العراق الجزء الرئيسي من الاتصالات، فيما عوّلت تركيا على زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي إلى دمشق لمعرفة مدى استعداد الرئيس السوري، بشار الأسد، للدخول في مفاوضات تقود إلى تسوية سياسية كبيرة.



ولفتت المصادر إلى أن المعارضة استفادت من انسحاب عناصر حزب الله والمستشارين الإيرانيين، والذي أضعف الجبهة البرية لقوات النظام، كما أن روسيا لم تتصرّف مع الوضع على أنه يصيب مراكز نفوذها المباشرة، وهو ما سهّل على المعارضة إرسال عدد كبير من المجموعات إلى المناطق التي دخلتها في محافظتَي إدلب وحلب، والوصول إلى تخوم محافظة حماة.



مقترح تركيا
وحول مقترح تركيا بحسب "الأخبار"، تقول المعارضة إن "المعركة لم تكن لتنطلق لولا موافقتها، ولكن قد لا يكون هناك تطابق في الأهداف بين ما تريده أنقرة، وما يريد المعارضون السوريون".

وقالت مصادر المعارضة بحسب الصحيفة، إن المسؤولين الأتراك أبلغوا الوسطاء العراقيين والإيرانيين والروس، بأن "الأسد يتحمّل مسؤولية ما يحصل، كونه رفض كل مبادرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يبحث عن تسوية، ومارس الضغط على جميع قوى المعارضة من أجل السير بأيّ اتفاق مع دمشق".

وتحدّثت المصادر عن أن تركيا بعثت عبر الوسطاء بمقترح حلّ مع سوريا، يقوم على:
أولاً: إطلاق مفاوضات سياسية مباشرة بين الحكومة وقوى المعارضة ضمن سياق يهدف إلى تغيير سياسي.
ثانياً: التزام تركيا بوضع جدول زمني لانسحاب قواتها من كل الأراضي السورية.
ثالثاً: الاتفاق مع الحكومة السورية على ترتيبات أمنية تخصّ مناطق تواجد الأكراد، وضمان عدم تهديدهم الأمن التركي.
رابعاً: إعادة فرض قوانين الدولة السورية على كامل الأراضي السورية، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ولا سيما القوانين الناظمة لشؤون الناس وقطاعي المال والتعليم.
خامساً: فتح مدينة حلب لتكون منطقة صناعية وتجارية حرة، بحيث تتعهّد تركيا بالمساعدة في إعادة بناء المدينة الصناعية، على أن يسمح النظام لرجال الأعمال السوريين الموجودين في مناطق المعارضة أو خارج سوريا بالعودة والعمل هناك، في مقابل تعهّد تركي بالسعي إلى إعفاء حلب من العقوبات الأميركية.
سادساً: وضع برنامج زمني انتقالي من أجل ترتيب الوضع السياسي من خلال طاولة حوار جديدة في جنيف.



تصريحات فيدان
في ذات السياق، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين إن التطورات في سوريا تظهر ضرورة توصل الحكومة السورية إلى مصالحة مع شعبها ومع المعارضة، مضيفا أن أنقرة مستعدة للمساهمة في أي حوار.

جاءت تعليقاته بعد اجتماع مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في أعقاب هجوم خاطف تمكنت فيه قوات معارضة من الوصول إلى حلب بعد ما يقرب من عقد من الزمان على إجبارهم على الخروج من المدينة الواقعة في شمال سوريا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك قال فيدان "من الخطأ تفسير أحدث التطورات في سوريا بأنها تدخل أجنبي... أحدث التطورات تظهر حاجة دمشق إلى المصالحة مع شعبها ومع المعارضة".

وأضاف "سبب أحدث التطورات في (شمال) سوريا هو أن المشاكل التي استمرت 13 عاما لم تحل"، مشيرا إلى أن أنقرة تعارض أي تصعيد في سوريا أو تدفق للاجئين من المنطقة.

وأشار إلى أن مسار أستانة كان قد حقق وقف الاشتباكات الميدانية العنيفة، مضيفا: "وبذلك كنا نهدف إلى تعزيز انخراط النظام مع المعارضة في المجال السياسي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام سوريا سوريا النظام فجر الحرية ردع العدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

روسيا تتباحث مع تركيا بشأن الأوضاع في سوريا

ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرجي لافروف أجرى اتصالاً مع نظيره التركي هاكان فيدان أجريا أمس محادثة هاتفية، بحثا خلالها الوضع في سوريا والأزمة الأوكرانية.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "تم بحث الوضع في سوريا وما حولها. وتم الاتفاق على البقاء على اتصال وثيق بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الحالية، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوكرانيا".

وتتفق وجهات النظر بين تركيا وروسيا بشأن الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. 

العلاقات التركية الروسية شهدت تطورًا كبيرًا على مر العقود، حيث تجمع بين البلدين مزيج من التعاون والتنافس. سياسيًا، تعتبر روسيا وتركيا قوتين إقليميتين في منطقة البحر الأسود والشرق الأوسط، وقد تجنبتا التصادم المباشر في العديد من القضايا، رغم اختلافاتهما في بعض الملفات، مثل الوضع في سوريا وأوكرانيا. على الرغم من هذا التباين، تحافظ روسيا وتركيا على قنوات تواصل مفتوحة، وذلك من خلال الاجتماعات الثنائية والتعاون في مجالات مختلفة، من بينها الطاقة والمشروعات الاقتصادية المشتركة.

اقتصاديًا، تعد روسيا أحد أهم شركاء تركيا في مجال الطاقة، حيث تقوم تركيا باستيراد الغاز والنفط الروسي بشكل كبير، فضلًا عن التعاون في بناء مشاريع الطاقة الكبرى مثل خط أنابيب "تورك ستريم". إضافة إلى ذلك، يعتبر قطاع السياحة من الجوانب المهمة في العلاقات بين البلدين، حيث يسهم السياح الروس في تعزيز الاقتصاد التركي. وعلى الرغم من التحديات السياسية، تظل العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا ثابتة ومتنامية، وهو ما يساهم في تعزيز استقرار الروابط بين البلدين.

 

مقالات مشابهة

  • الشرع: الآلاف من أبناء الوطن ينضمون للجيش السوري الجديد
  • الخارجية النيابية: التعامل مع الحكومة السورية ما زال بحذر
  • (فيصل محمد صالح) و(الاعيسر) تشابه في النظام وفوضي الانظام بدون استراتجيات اعلاميه للنظام
  • بشأن آخر التطورات على الحدود اللبنانية السورية.. بيان من آل جعفر
  • آخر التطورات في سوريا.. إسرائيل تقيم 9 مواقع عسكرية بالقرب من دمشق
  • اعتقال ثلاثة صحفيين في تركيا بسبب تقرير عن المدعي العام في إسطنبول
  • اشتباكات عنيفة جداً.. إليكم آخر التطورات على الحدود اللبنانية-السورية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل جنوبي سوريا
  • زعيم المعارضة التركية يتهم أردوغان بالتخلي عن فلسطين.. ما علاقة سوريا؟
  • روسيا تتباحث مع تركيا بشأن الأوضاع في سوريا