الغافرية لـ"الرؤية": الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تتويج لمسيرتي المهنية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الرؤية- ناصر العبري
أكدت الدكتورة عزيزة عبدالله الغافرية رئيسة قسم الأشعة بمستشفى عبري، أن فوزها بـ"جائزة التميز الحكومي العربي" عن فئة "أفضل موظفة حكومية عربية"، يحملها الكثير من المسؤوليات المستقبلية لتطوير مهاراتها والعمل بجد وتفانٍ لخدمة المرضى، بالإضافة إلى الاستمرار في العمل التطوعي لخدمة المجتمع.
وتعد هذه الجائزة هي أكبر جائزة حكومية عربية للتميز الوظيفي تمنحها المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة من جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي شهدت هذا العام مشاركة 13 ألف موظف.
وأضافت الغافرية -في تصريحات لـ"الرؤية"- أن الفوز بالجائزة جاء نتيجة العديد من العوامل مثل النجاح المهني وتطوير قسم الأشعة بمستشفى عبري الذي حصل على العديد من التكريمات من إدارة المستشفى ومن خارجه، موضحة: "سعيت لتنمية الموارد البشرية في القسم وتسهيل حصول الموظفين علي دورات مختلفة في عدة مجالات من أجل تطوير القطاع الصحي في المحافظة، وكان آخرها إدخال الأشعة المقطعية للقلب، وهي خدمة توجد فقط في مستشفي أو اثنين خارج محافظة مسقط، إلى جانب مشاركتي في الأعمال التطوعية خاصة في التوعية بمرض سرطان الثدي على مستوى المحافظة والسلطنة".
وقالت: "ساهمت من خلال عملي التطوعي في اكتشاف العديد من مرضى سرطان الثدي بإجمالي 33 حالة في 2024، كما أنني نشرت أبحاثاً تخص هذا المجال، وكنت صاحبة فكرة إنشاء وحدة منفصلة لفحص الثدي للحفاظ على خصوصية النساء بالتعاون مع إدارة المستشفى".
ولفتت إلى أنه بجانب تفوقها المهني والتطوعي، فإن لها دورا كبيرا في إطلاق وتنفيذ المبادرات، إذ تم تكريمها على مستوى الوزارة عن مبادرة "واقيات الأشعة للغدة الدرقية"، إلى جانب مبادرات أخرى، ونشر العديد من الأوراق العلمية والبحوث في المجالات العلمية المحلية والدولية، بلغت أكثر من 14 ورقة علمية..
وذكرت رئيسة قسم الأشعة بمستشفى عبري: "كلي فخر بهذه الجائزة وأهديها لدولتي الحبيبة سلطنة عمان، ولمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله- والسيدة الجليلة ملهمة كل امرأة عمانية، وإلى أمي وأبي وأهلي جميعًا، وإلى جميع العاملين في القطاع الصحي في السلطنة وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة".
واختتمت الغافرية حديثها قائلة: "أنصح أي موظف حكومي بالإخلاص في العمل قبل أي شيء والمثابرة والاجتهاد والالتزام، وألا يكون له سقف في الطموح".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية".. جامعة الدول العربية تفتتح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في الإسكندرية
شهدت جامعة الدول العربية اليوم افتتاح "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي "تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تحت رعاية ورئاسة السفير الأمين العام أحمد أبو الغيط، وذلك تزامنًا مع احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة.
وجاء ذلك بحضور وزير الاتصالات وتكتولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، ورئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، ممثلو الدول العربية وخبراء عرب وأجانب من جهات عديدة، وشخصيات دبلوماسية وأكاديمية ومتخصصة.
ودعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم العلماء العرب إلى وضع وثيقة لتنظيم الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.
وقال " ابو الغيط " إن دائرة الحوار العربية حول: "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، يأتي عقدها تأسيسًا على قرار الدورة العادية الأخيرة السادسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك.
وأضاف "أبو الغيط" أن عددًا كبيرًا من الدول العربية تسعى وبقوة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومواكبة تطورات ومتطلبات العصر الحديث في هذا المجال المهم واستغلال الطاقات والفرص الكامنة لديها وهو ما أوضح خلال الفترات الأخيرة حيث أطلقت العديد من الدول العربية مبادرات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية.
وأشار إلى التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على صعيد ما يُعرف بـ "النماذج اللغوية الكبيرة"، والذكاء التوليدي، لافتًا إلي ان المشهد أقرب إلى "سباق التسلح" بين القوى الكبرى في ابتداع منظومات وتطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا الخطيرة، بكفاءة وإمكانيات أكبر وتكلفة أقل.
وتابع: "لقد رأينا مؤخرًا كيف أدى ظهور تطبيق صيني جديد في مجال الذكاء الاصطناعي إلى هزة مفاجئة في الأسواق ولدى الشركات التكنولوجية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه المنافسة الضاربة سوف تزداد حدتها في المرحلة القادمة فلا أحد يمكنه تحمل تكلفة التخلف في هذا المضمارلاسيما وأن له انعكاسات عسكرية مباشرة.
واردف "أبو الغيط" إن ثمة تخوفات واضحة لدى الكثير من الأوساط من تأثير هذه المنافسة على القواعد والقيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية وما يمكن أن تفضي إليه من نتائج كارثية على البشرية وقد رأينا بالفعل بعض التطبيقات الشريرة التي استخدمها ووظفها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الوحشية على غزة وكان من شأنها مضاعفة الخسائر بين المدنيين، وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين.
وأشار "أبو الغيط" إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو ثورة في طريقة التفكير والعمل وهي منصة لإنتاج التكنولوجيا والأفكار الجديدة في كافة المجالات ويجب استخدامها بحكمة ومسؤولية في جميع المناحي التي أصبحت تتأثر بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك مجال الدبلوماسية والتي كُرس لها حيز في برنامج العمل ضمن دائرة الحوار الثانية، بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الدبلوماسية وحفظ السلام.. آفاق التعاون الدولي ودوره في منع النزاعات.
وأضاف قائلًا "دعونا نتخيل معًا عالمًا دبلوماسيًا تُدار فيه المهام الروتينية بكفاءة عالية ومبتكرة ويتفرغ فيه الدبلوماسيون للتركيز على القضايا الإستراتيجية، ويُعزز فيه التواصل بين مختلف الثقافات، ويتم فيه اتخاذ القرارات بدقة وسرعة فائقة، عالمًا يمكن فيه استباق الأزمات واستكشاف بؤر التوتر المحتملة قبل انفجارها من خلال تقديم حلول وبرامج للتسويات المطلوبة مشيرًا إلى أن هذا الذي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في بنائه".
وأكد أبو الغيط في حديثه أن التحديات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تتطلب تضافر الجهود لتطوير أطر تشريعية تضمن حماية حقوق الأفراد وتضمن الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاق ولن يكون الوصول إلى هذا الهدف ممكنًا إلا من خلال التعاون البناء بين جميع مكونات المجتمع، وعلى كافة المستويات فضلًا عن تعاون عالمي ندعو إليه وننشده من أجل إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل متعدد الأطراف وعدم تركه لقوى المنافسة العالمية.
وأعرب عن ثقته بأن دائرة الحوار اليوم ستضع أول بذور هذا التعاون... وخاطب المشاركين قائلا "لقد جئتم من بلاد بعيدة، حاملين معكم خبراتكم القيمة ورؤاكم الثاقبة، للمساهمة في صياغة وثيقة تاريخية تدعو إلى الحفاظ على الهوية العربية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، والذي يبدو حتى الآن-منفلتًا ومنذرًا بالخطر.
واستطرد قائلًا إن هذه الوثيقة، التي نأمل أن تكون نبراسًا لنا في المستقبل، سوف ترصد الفرص والتحديات، وستقترح تشريعات وأطر عمل أساسية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.
واختتم كلمته بالقول "إنني على يقين بأن مُداولاتكم وتوصياتكم ستُسهم بشكل كبير في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي، وفي توظيف هذه التكنولوجيا الواعدة لِخدمة أهدافنا التنموية والحضارية.