نماذج مضيئة من ذوي الهمم.. أبطال يحققون المستحيل: «لولا دعم الدولة ما كنا هنا»
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
جهود مضنية بذلتها الدولة المصرية لتوفير البيئة المناسبة للأشخاص «ذوى الهمم»، إذ وفّرت فرصاً متساوية فى التعليم والعمل والرياضة، وأطلقت الكثير من المبادرات التى تُعزّز دمجهم فى المجتمع، وبشهادة «ذوى الهمم» أنفسهم، أكدوا دور الدولة فى دعمهم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
«نادية»: دعم الرئيس السيسى أسهم فى تحسين حياة الرياضيين المعاقيننادية فكرى، لاعبة منتخب رفع الأثقال البارالمبى، التى استطاعت أن تُحرز الميدالية البرونزية، واحدة من أبرز الأبطال الذين تغلبوا على التحديات التى فرضتها إعاقتهم الجسدية، ليُصبحوا مصدر إلهام للكثيرين، منذ صغرها، تحدّثت لـ«الوطن» عن التطور الكبير الذى شهدته رياضة ذوى الإعاقة فى عهد الرئيس السيسى، إذ كانت «نادية» تحمل إرادة قوية وعزيمة لا تعرف المستحيل، فدخلت عالم الرياضة وهى مصمّمة على تحدى إعاقتها.
تقول «نادية»: «بدأ شغفى بالرياضة فى سن مبكرة، وقرّرت أن تكون الرياضة مجالى لتحقيق الذات وإثبات قدرتى على التفوق، ورغم الصعوبات التى واجهتنى فى بداية مشوارى، إلا أننى استطعت أن أثبت نفسى كلاعبة بارالمبية متميزة، وتحقيق الكثير من الإنجازات المرموقة».
فى 2021، حقّقت «نادية» إنجازاً كبيراً بفوزها بالميدالية البرونزية فى بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية، وهو ما شكل نقطة فارقة فى مسيرتها الرياضية، كما كانت «نادية» جزءاً من الفريق المصرى المشارك فى دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، حيث قدّمت أداءً رائعاً أضاف فخراً جديداً لرياضة ذوى الإعاقة فى مصر. وأشادت «نادية» بدعم الرئيس السيسى لرياضة ذوى الإعاقة، مؤكدة أن هذا الدعم أسهم بشكل كبير فى تحسين حياة الرياضيين ذوى الإعاقة، مضيفة: «فى عهد الرئيس السيسى، أصبح ذوو الإعاقة يتمتّعون بالمساواة والفرص التى لم يحصلوا عليها من قبل، والجهود المبذولة من الدولة ساعدتنى على المشاركة فى البطولات العالمية، مثل دورة باريس 2024، كما جعلت حياتى اليومية أكثر سهولة، مثل تخصيص شواطئ لذوى الإعاقة فى الإسكندرية، وهو ما سمح لى بالاستمتاع بالبحر»، مضيفة: «لولا دعم الدولة لما كنا هنا».
«فاطمة»: أصبح لدينا صوت وصار المجتمع أكثر فهماً لاحتياجاتناأما فاطمة محروس فليست مجرد قصة رياضية، بل هى إنسانية تعكس الأمل والتمكين، ومن خلال الدعم الكبير الذى تُقدّمه الدولة، أصبحت «فاطمة» نموذجاً للإرادة والعزيمة، وواحدة من أبرز الأبطال البارالمبيين، الذين رفعوا اسم مصر فى العالم، فتاة مصرية لم تستسلم لظروفها، بل قرّرت أن تكون قصة نجاح تُلهم الملايين، لاعبة منتخب مصر فى رفع الأثقال، نموذج حقيقى للعزيمة والإصرار، حقّقت الميدالية الفضية فى بارالمبياد باريس، وواحدة من أبرز الأبطال البارالمبيين الذين رفعوا اسم مصر عالياً فى المحافل الدولية، وتُعتبر أصغر لاعبة على مستوى العالم فى رفع الأثقال البارالمبية.
منذ أن بدأت «فاطمة» مسيرتها الرياضية، كانت تسعى لكسر الحواجز وتحدى المستحيل، فهذه الشابة استطاعت أن تكتب اسمها فى تاريخ الرياضة البارالمبية بعد أن سجّلت رقماً أفريقياً باسمها بلغ 135كجم، وجاءت مشاركتها فى الأولمبياد مرتين لتُؤكد أنها لا تكتفى بالقليل، بل تسعى لأن تكون فى المقدّمة دائماً. تقول «فاطمة»: «ما جعل مسيرتى تتسم بالنجاح هو الدعم الكبير الذى قدّمته الدولة للرياضيين البارالمبيين، رأينا اهتماماً غير عادى من الرئيس السيسى بنا، واستطعنا تحقيق إنجازات بفضل هذا الدعم».
«فاطمة» أكّدت أن القيادة السياسية كانت دائماً الداعم الأول لأبطال الرياضة البارالمبية، وهو ما أسهم بشكل كبير فى تحقيق هذه الإنجازات العالمية، لافتة إلى أن الدولة لم تقدّم الدعم المعنوى فقط، بل وفرت أيضاً تحسينات كبيرة فى البنية التحتية الخاصة بالرياضة لذوى الإعاقة، كما تم تطوير منشآت التدريب وتنظيم بطولات بارالمبية محلية ودولية، وهو ما يتيح للرياضيين، مثل «فاطمة» فرصة المشاركة فى المسابقات العالمية وتحقيق ميداليات تليق بجهودهم.
مضيفة: «الآن أصبح لدينا صوت، وأصبح المجتمع أكثر فهماً لاحتياجاتنا، وأصبح هناك اهتمام حقيقى بتوفير الفرص المناسبة لنا فى جميع المجالات».
«شيماء»: دور الإعلام مهم فى خلق الوعى بقضاياناأما مسيرة شيماء فوزى فبرهنت أن الإرادة لا تقف أمامها العقبات، فمن خلال رحلتها الملهمة أصبحت «شيماء» أول مراسلة تليفزيونية على كرسى متحرك فى مصر، لتُلهم الأجيال الجديدة وتُبرز دور الإعلام فى إحداث التغيير.
تعرّضت «شيماء» منذ عام 2011 لحادث أليم أفقدها القدرة على المشى وتركها على كرسى متحرك، كانت «شيماء» بعيدة عن هذا المجال، وعندما دخلت مجال الميديا، كانت تعمل فى مجال الموارد البشرية، وكان شغفها الرئيسى هو توعية الناس ودعم الأشخاص من «ذوى الهمم»، خصوصاً الذين مروا بحوادث، أو الذين يواجهون تحديات.
تقول «شيماء»: «الفقرة الإعلامية جاءت بالصدفة خلال حديثى مع الإعلامية إيمان الحصرى، حيث كنت أتحدّث معها عن الأماكن التى شاهدتها مؤهلة لذوى الهمم، وأسعدتنى، فساعدتنى بعرض تقديم فقرة (فسحة على كرسى) فى برنامجها لنشر تلك الإيجابيات، وأن أُسهل على الأشخاص ذوى الهمم، خاصة مستخدمى الكراسى المتحركة، الخروج إلى أماكن مؤهلة بدون عقبات، كما كنت أركز على تسليط الضوء على السلبيات، مثل تقرير شاطئ ذوى الهمم فى الإسكندرية، الذى حظى بتفاعل إيجابى من المحافظ، وتم تعديل الشاطئ بعد نشر التقرير».
وأضافت: «دور الإعلام مهم جداً فى خلق الوعى لدى المجتمع بقضايا «ذوى الهمم» وتشجيعه على توفير الإتاحات المناسبة». وأوضحت «شيماء» أن الإعلام يمكن أن يلعب دوراً كبيراً فى تحفيز المجتمع، مضيفة: «كنت أصور عدة تقارير، كنت بانزل الأول أشوف المكان وأعد التقرير الخاص بى والسلبيات والإيجابيات قبل التصوير، وكان هدفى دائماً هو نشر الوعى ومساعدة ذوى الهمم على الخروج والدمج فى المجتمع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئیس السیسى ذوى الإعاقة ذوى الهمم وهو ما
إقرأ أيضاً:
باحث سعودي: التوسع الإيراني في المنطقة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي"
قال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر من الرياض، طارق الشمري، إن التوسع الإيراني في المنطقة بصورة عامة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي لهذا الخطر".
واعتبر الشمري في تصريح لقناة "الحرة" أن مشروع إيران في المنطقة هو "إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية القديمة بدعم روسي وصيني"، وأن اختيار طهران جماعة الحوثي ذراعا لتنفيذ هذا المشروع "ليس بسبب مذهبهم، بل لتحقيق حلم الحوثيين في السيطرة الكاملة على البلد والقضاء على النظام الجمهوري وإعادة الدولة المتوكلية".
ويضيف رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر، أن الحوثيين "وجدوا في الدعم الإيراني وسيلة لتحقيق هدفهم وبسط سيطرتهم على مضيق باب المندب والملاحة البحرية".
وجاء في تقرير نشرته في أغسطس من العام الجاري لجنة الخبراء المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة، أن الحوثيين "كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن، عبر سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق".
وذكر التقرير أن أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون "مشابهة" لتلك التي تنتجها وتستخدمها إيران أو جماعات مسلحة في ما يسمى بـ"محور المقاومة" المدعوم من طهران.
وصار الحوثيون، الذين تضعهم واشنطن على قوائهم الإرهاب، شريكا فعالا لإيران في اليمن، أو وكيلا جاهزا لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة.
وقد أكدت الهجمات التي شنها الحوثيون منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من عام، واستهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر، أن القوة العسكرية للجماعة وبفضل الدعم العسكري النوعي من إيران، صارت تشكل تهديدا فعليا لأمن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
دفعت الهجمات التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الولايات المتحدة وحلفائها خلال الفترة الماضية، إلى رفع التأهب لحماية خطوط الملاحة، وصد الهجمات التي تطال إسرائيل.
وتفيد تقارير دولية بأن الحوثيين نفّذوا ما لا يقل عن 134 هجومًا من المناطق التي يسيطرون عليها ضد السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بين نوفمبر 2023 ويوليو الماضي.